«كريستيز» تلغي مزاداً على مجوهرات مليارديرة نمساوية بسبب صلات زوجها بالنازيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4520776-%C2%AB%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B2%C2%BB-%D8%AA%D9%84%D8%BA%D9%8A-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AC%D9%88%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9
«كريستيز» تلغي مزاداً على مجوهرات مليارديرة نمساوية بسبب صلات زوجها بالنازية
عقد من اللؤلؤ الطبيعي خلال عرض لمجموعة المجوهرات المكونة من 700 قطعة للمليارديرة النمساوية الراحلة هايدي هورتن في دار كريستيز قبل البيع بالمزاد في جنيف بسويسرا في 8 مايو 2023 (رويترز)
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
«كريستيز» تلغي مزاداً على مجوهرات مليارديرة نمساوية بسبب صلات زوجها بالنازية
عقد من اللؤلؤ الطبيعي خلال عرض لمجموعة المجوهرات المكونة من 700 قطعة للمليارديرة النمساوية الراحلة هايدي هورتن في دار كريستيز قبل البيع بالمزاد في جنيف بسويسرا في 8 مايو 2023 (رويترز)
قررت دار كريستيز للمزادات، إلغاء مزاد كان مقرراً في الخريف على آخر دفعة من مجموعة مجوهرات كانت تملكها المليارديرة النمساوية هايدي هورتن، بعد جدل مرتبط بعلاقات زوجها بألمانيا النازية.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها إلى «وكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة، أشارت دار كريستيز إلى أنها «اتخذت قراراً بعدم المضي قدماً في بيع المزيد من القطع التي كانت تملكها هايدي هورتن»، مؤكدة معلومات أوردتها صحيفة «نيويورك تايمز».
وتضمّ مجموعة هورتن أكثر من 700 قطعة مجوهرات، بيعَ معظمها في مايو (أيار) بمبلغ إجمالي مقداره 202 مليون دولار. وكان مقرراً بيع القطع الأخيرة ضمن المجموعة في نوفمبر (تشرين الثاني).
ولكن، بحسب دار كريستيز، فإن «بيع مجموعة مجوهرات هايدي هورتن كان موضع اهتمام مكثف، وردود الفعل عليه أثّرت بعمق علينا وعلى كثر آخرين، وسنواصل التفكير في الأمر».
وقُبيل المزاد في مايو، أوضحت دار كريستيز مرات عدة سبب اختيارها الموافقة على بيع هذه المجموعة اللافتة من الأحجار الكريمة.
وللرد على منتقديها، قالت دار المزادات العريقة إن عائدات المزاد سيتم التبرع بها بالكامل للأعمال الخيرية.
إلى ذلك «ستقدم كريستيز مساهمة كبيرة» من عائدات المزاد لتمويل مؤسسات يهودية وللتثقيف بشأن «الهولوكوست»، على ما أكد راهول كاداكيا، مفوض المزاد والمدير الدولي للمزادات على المجوهرات في الدار.
لكن ذلك لم يمنع الانتقادات من جهات عدة، بينها اللجنة اليهودية الأميركية. كما عدّ المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا أن المزاد غير لائق.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن «ياد فاشيم»، المعلم الإسرائيلي المقام تكريماً لذكرى ضحايا الهولوكوست، رفض تبرعاً من دار المزادات، وحذت حذوه منظمات أخرى، بسبب أصل ثروة زوج هايدي هورتن.
وكان زوج المليارديرة النمساوية يملك إحدى أكبر سلاسل المتاجر الكبرى في ألمانيا. في عام 1936، بعد ثلاث سنوات من وصول أدولف هتلر إلى السلطة، بسط سيطرته على شركة المنسوجات «ألسبيرغ» بعدما فرّ أصحابها اليهود، قبل أن يضع يده على متاجر أخرى عدة كانت ملكاً ليهود قبل الحرب.
واتُّهم هيلموت هورتن لاحقاً بتحقيق مكاسب من خلال «إضفاء الطابع الآري» على الممتلكات اليهودية، وهو إجراء لنزع الملكية يهدف إلى نقل ملكية شركات يملكها أشخاص من أصل يهودي.
حصد مزاد أُقيم أمس (الاثنين)، في باريس على مخطوطات وأغراض تذكارية كانت عائدة للرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول، إيرادات بلغت قيمتها الإجمالية 5.6 مليون يورو.
باع عامل مهاجر موزة أصبحت لاحقاً جزءاً من عمل فني عبثي بيع بمبلغ مذهل بلغ 6.2 مليون دولار في مزاد «سوذبيز».
السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليدhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5101353-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%8A%D8%A9-2975-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B0%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
يحتفل الأمازيغ حول العالم وخاصة في المغرب العربي بعيد رأس السنة الأمازيغية في 12 أو 13 من يناير (كانون الثاني)، التي توافق عام 2975 بالتقويم الأمازيغي. ويطلق على العيد اسم «يناير»، وتحمل الاحتفالات به معاني متوارثة للتأكيد على التمسك بالأرض والاعتزاز بخيراتها.
وتتميز الاحتفالات بطقوس وتقاليد متنوعة توارثها شعب الأمازيغ لأجيال عديدة، في أجواء عائلية ومليئة بالفعاليات الثقافية والفنية.
وينتشر الاحتفال ﺑ«يناير» بشكل خاص في دول المغرب والجزائر وتونس وليبيا والنيجر ومالي وسيوة بمصر.
جذور الاحتفال
يعود تاريخ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى العصور القديمة، وهو متجذر في الحكايات الشعبية والأساطير في شمال أفريقيا، ويمثل الرابطة بين الأمازيغ والأرض التي يعيشون عليها، فضلاً عن ثروة الأرض وكرمها. ومن ثمّ فإن يناير هو احتفال بالطبيعة والحياة الزراعية والبعث والوفرة.
ويرتبط الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بأصل تقويمي نشأ قبل التاريخ، يعكس تنظيم الحياة وفق دورات الفصول.
وفي الآونة الأخيرة، اكتسب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية أهمية إضافية كوسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية حية.
ومصطلح «يناير» هو أيضاً الاسم الذي يُطلق على الشهر الأول من التقويم الأمازيغي.
متى رأس السنة الأمازيغية؟
إن المساء الذي يسبق يناير (رأس السنة الأمازيغية) هو مناسبة تعرف باسم «باب السَنَة» عند القبائل في الجزائر أو «عيد سوغاس» عند الجماعات الأمازيغية في المغرب. ويصادف هذا الحدث يوم 12 يناير ويمثل بداية الاحتفالات في الجزائر، كما تبدأ جماعات أمازيغية في المغرب وأماكن أخرى احتفالاتها في 13 يناير.
يبدأ التقويم الزراعي للأمازيغ في 13 يناير وهو مستوحى من التقويم اليولياني الذي كان مهيمناً في شمال أفريقيا خلال أيام الحكم الروماني.
يمثل يناير أيضاً بداية فترة مدتها 20 يوماً تُعرف باسم «الليالي السود»، التي تمثل واحدة من أبرد أوقات السنة.
ما التقويم الأمازيغي؟
بدأ التقويم الأمازيغي في اتخاذ شكل رسمي في الستينات عندما قررت الأكاديمية البربرية، وهي جمعية ثقافية أمازيغية مقرها باريس، البدء في حساب السنوات الأمازيغية من عام 950 قبل الميلاد. تم اختيار التاريخ ليتوافق مع صعود الفرعون شيشنق الأول إلى عرش مصر.
وشيشنق كان أمازيغياً، وهو أحد أبرز الشخصيات الأمازيغية في تاريخ شمال أفريقيا القديم. بالنسبة للأمازيغ، يرمز هذا التاريخ إلى القوة والسلطة.
كيف تستعد لرأس السنة الأمازيغية؟
تتركز احتفالات يناير على التجمعات العائلية والاستمتاع بالموسيقى المبهجة. تستعد معظم العائلات لهذا اليوم من خلال إعداد وليمة من الأطعمة التقليدية مع قيام الأمهات بتحضير الترتيبات الخاصة بالوجبة.
كما أصبح من المعتاد ارتداء الملابس التقليدية الأمازيغية والمجوهرات خصيصاً لهذه المناسبة.
وتماشياً مع معاني العيد المرتبطة بالتجديد والثروة والحياة، أصبح يناير مناسبة لأحداث مهمة لدى السكان مثل حفلات الزفاف والختان وقص شعر الطفل لأول مرة.
ما الذي ترمز إليه الاحتفالات؟
يتعلق الاحتفال بيوم يناير بالعيش في وئام مع الطبيعة على الرغم من قدرتها على خلق ظروف تهدد الحياة، مثل الأمطار الغزيرة والبرد والتهديد الدائم بالمجاعة. وفي مواجهة هذه المصاعب، كان الأمازيغ القدماء يقدسون الطبيعة.
تغيرت المعتقدات الدينية مع وصول اليهودية والمسيحية والإسلام لاحقاً إلى شمال أفريقيا، لكن الاحتفال ظل قائماً.
تقول الأسطورة إن من يحتفل بيوم يناير سيقضي بقية العام دون أن يقلق بشأن المجاعة أو الفقر.
يتم التعبير عن وفرة الثروة من خلال طهي الكسكس مع سبعة خضراوات وسبعة توابل مختلفة.
في الماضي، كان على كل فرد من أفراد الأسرة أن يأكل دجاجة بمفرده للتأكد من شبعه في يوم يناير. وترمز البطن الممتلئة في يناير إلى الامتلاء والرخاء لمدة عام كامل.
ومن التقاليد أيضاً أن تأخذ النساء بعض الفتات وتتركه بالخارج للحشرات والطيور، وهي لفتة رمزية للتأكد من عدم جوع أي كائن حي في العيد.