العلماء يضعون قائمة لعوامل الخطر المرتبطة بالخرف... تعرّف عليها

جين «APOE» من المعروف أنه يزيد فرصة الإصابة بالخرف (رويترز)
جين «APOE» من المعروف أنه يزيد فرصة الإصابة بالخرف (رويترز)
TT

العلماء يضعون قائمة لعوامل الخطر المرتبطة بالخرف... تعرّف عليها

جين «APOE» من المعروف أنه يزيد فرصة الإصابة بالخرف (رويترز)
جين «APOE» من المعروف أنه يزيد فرصة الإصابة بالخرف (رويترز)

توصل العلماء إلى قائمة تضم 11 عامل خطر، بدءاً من خيارات نمط الحياة وحتى التاريخ المرضي، لإصابة الشخص بالخرف، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

والقائمة تضم: العمر، والتعليم، وتاريخ مرض السكري، وتاريخ الاكتئاب، وتاريخ السكتة الدماغية، وتاريخ الوالدين المرتبط بالخرف، والحرمان، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والعيش وحيداً، والجنس.

تم تقليص القائمة من 28 عاملاً معروفاً مرتبطاً بمخاطر الإصابة بالخرف، ثم تم استخدامها لتطوير أداة يقول الأكاديميون إنها يمكنها «التنبؤ بقوة» بما إذا كان شخص ما سيصاب بالحالة خلال الـ14 عاماً المقبلة.

ولإدراج القائمة، قام فريق خبراء من جامعة أكسفورد بفحص بيانات أكثر من 223 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و73 عاماً، والتي تم تسجيلها خلال دراستين طويلتين في المملكة المتحدة.

وتم أيضاً فحص عوامل الخطر التي حُددت جنباً إلى جنب مع ما إذا كان الأشخاص يحملون جين «APOE»، المعروف بأنه يزيد من فرصة الإصابة بالخرف.

مع أخذ ذلك في الاعتبار، ازدادت القدرة التنبؤية لأداة المخاطر بشكل أكبر، ولكن أداء الأداة المستندة فقط إلى قائمة عوامل الخطر الـ11 كان جيداً أيضاً.

يعتقد الباحثون بأنه يمكن استخدام الأداة وسيلة فحص أولية، مع إعطاء الأولوية لمرضى الخرف المحتملين لإجراء مزيد من الاختبارات مثل فحص الدماغ.

ويمكنهم أيضاً تسليط الضوء على التدابير الوقائية الفعالة التي يمكن للأشخاص اتخاذها، بينما لا يزال ذلك ممكناً، مثل تقليل تناول الكحول، والتوقف عن التدخين، وفقدان الوزن.

وتشير الدراسات السابقة إلى أنه يمكن الوقاية من ما يصل إلى 40 في المائة من حالات الخرف من خلال مثل هذه الإجراءات.

لكن المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ريهان باتيل، قال إن الأداة ستحتاج إلى مزيد من الاختبارات قبل وضعها في الاستخدام العام.

وشرح: «من المعروف أن خطر الإصابة بالخرف وظهوره وانتشاره يختلف حسب العرق والحالة الاجتماعية والاقتصادية... لذلك، نحن بحاجة إلى تقييم الأمر عبر مجموعات أكثر تنوعاً من الأشخاص داخل المملكة المتحدة وخارجها».

وقالت الأستاذة المشاركة في الدراسة، سانا سوري، إن أهمية كل عامل خطر تختلف ويمكن علاج بعضها.

وأضافت: «في حين أن التقدم في السن وبروتين (APOE) يشكلان أكبر المخاطر، فإن العوامل القابلة للتعديل مثل مرض السكري والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم لها أيضاً دور رئيسي».

وأوضحت سوري أن الشخص الذي يعاني من هذه الحالات الثلاث سيكون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بثلاث مرات تقريباً من شخص في العمر نفسه لا يعاني من أي منها.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.