كيف غيّرت أفلام «سبايدر مان» عالم الرسوم المتحركة إلى الأفضل

سلاحف النينجا في أحدث إصدار (باراماونت)
سلاحف النينجا في أحدث إصدار (باراماونت)
TT

كيف غيّرت أفلام «سبايدر مان» عالم الرسوم المتحركة إلى الأفضل

سلاحف النينجا في أحدث إصدار (باراماونت)
سلاحف النينجا في أحدث إصدار (باراماونت)

يتخذ فيلم «تينيدج ميوتينت نينجا تيرتيلز» (سلاحف النينجا المتحولة المراهقة) الجديد، وغيره من أفلام الرسوم المتحركة الأخرى التي تستخدم تقنية الصور المنشأة بالكومبيوتر، نهجاً أقل تقيداً بعيداً عن المثالية. ويمثل هذا الأسلوب تحولاً بات ممكناً بفضل نجاح أفلام الرجل العنكبوت.

عندما تم عرض فيلم «سلاحف النينجا المتحولة المراهقة» عام 2007، كتبت الناقدة جانيت كاتسوليس في صحيفة الـ«نيويورك تايمز»: إنه قدّم «نموذجاً يفتقر بشكل مبهر إلى البناء المرئي»، وهي لم تكن مخطئة في ذلك. لقد تم تقديم الزواحف التي طُورت عبر الكومبيوتر كما لو أنها قد صُنعت من البلاستيك ثم عُرضت على الشاشة، فبشرتهم خضراء باهتة ملساء.

لا يمكن قول ذلك عن السلاحف التي ظهرت في أحدث نسخة من القصة المليئة بالوحل «تينيدج ميوتينت نينجا تيرتيلز: ميوتينت ميهيم» (سلاحف النينجا المتحولة المراهقة: تحول مدمر). في هذا الفيلم الجديد، يظهر أبطالنا، مايكل أنجلو ودوناتيلو وليوناردو ورافائيل، من دفتر تدوين طالب في المرحلة الثانوية. تم تصوير أجسامهم ووجوههم بطريقة تخطيطية غير مثالية؛ مما يجعل أعينهم تنبض بالحياة وابتسامتهم مفعمة بالحيوية. لونهم الأخضر مميز، ويكتسب خطوطاً إضافية عندما تنعكس عليها أضواء نيويورك النيون.

سلاحف النينجا في أحدث إصدار (باراماونت)

يمثل الفيلم، الذي أخرجه جيف رو، تحولاً كبيراً حدث خلال الستة عشر عاماً الماضية منذ أن تم عرض فيلم «سلاحف النينجا المتحولة المراهقة». إنه جزء من موجة من الأفلام التي أثبتت أن الرسوم المتحركة، التي يتم إنشاؤها باستخدام الكومبيوتر، ليست مملة. ماذا حدث إذن؟ في عام 2018 تم عرض فيلم «سبايدر مان: إنتو ذا سبايدر فيرس»، والذي أنعش التوجه العصري للرسوم المتحركة، إلى جانب الجزء التالي له «أكروس ذا سبايدر فيرس»، الذي اتسم ببراعة تقنية واضحة، وتم عرضه خلال الصيف الحالي، وذلك من خلال استدعاء أصول البطل في القصة المصورة.

مشهد من فيلم «أكروس ذا سبايدر فيرس» (سوني بيكتشرز)

منذ أن حقق فيلم «عبر عالم العنكبوت» أعلى الإيرادات في صندوق التذاكر وفوزه بجائزة «أوسكار»، باتت استوديوهات تصوير كبرى أقل خوفاً من الرسوم المتحركة التي تنحرف عن الاتجاه السائد. أثبت الفيلم أن الجمهور لن يرفض المشروعات التي تبدو مختلفة بشكل كبير عن النهج الذي تستخدمه شركة «بيكسار» في فيلم مثل «توي ستوري» وشركة «دريم ووركس» في فيلم مثل «شريك»، لأفلام مثل «سلاحف النينجا المتحولة المراهقة: تحول مدمر»، و«ذا ميتشلز فيرسيز ذا ماشينز»، و«بوس إن بوتس: ذا لاست ويش»، و«نيمونا»، أشكال مميزة مبهرة واستثنائية على المستوى المرئي دون الالتزام بالقواعد الراسخة.

إنه أمر مثير بالنسبة إلى صنّاع الأفلام أيضاً، حيث أخبرني مايك رياندا، مخرج فيلم «عائلة ميتشيل» خلال مقابلة: «كان كل ما فعله صنّاع أفلام الرسوم المتحركة في السابق هو تناول الغداء مع بعضهم بعضاً والشكوى من تشابه كل أفلام الرسوم المتحركة».

كان رياندا، الذي عمل على ذلك الفيلم إلى جانب رو المخرج المشارك، يطوره في شركة «سوني بيكتشرز أنيميشين»، في الوقت الذي كان يتم فيه العمل على فيلم «داخل عالم العنكبوت». وتم عرض فيلم «عائلة ميتشيل» أخيراً على منصة «نتفليكس» عام 2021، وهو يروي قصة رحلة بالسيارة تقوم بها عائلة غريبة الأطوار خلال سيطرة الذكاء الاصطناعي، ويبدو مثل نافذة على عقل كيتي ميتشيل، البطلة المراهقة، المحفّز بدرجة كبيرة، وقد أراد كل من رياندا ورو أن يتضمن الفيلم كل مراوغاتها وانعطافاتها الحادة. لقد شعرا أنه من الضروري أن يبدو البشر غير مثاليين وغير متماثلين على عكس فيلم «ذا إنكيردبيلز» «الخارقون» من إنتاج «بيكسار»، حيث تضمنت الحبكة الدرامية معركة بين بشر خارقين وروبوتات.

مشهد من فيلم «سبايدر فيرس» (سوني بيكتشرز)

مع ذلك، كان هناك ضغط من الاستوديو لاتخاذ الطريق المعيارية السائدة، وقال رياندا: «هذا سهل». وأضاف قائلاً: «يعلم الكومبيوتر كيف يفعل ذلك، فقد تم تعليمه ذلك بالفعل. وكان من الرائع أن يتم العمل على أفلام الرجل العنكبوت في الغرفة المجاورة؛ حتى نتمكن من الإشارة إليه وقول: انظروا، يمكننا القيام بذلك أيضاً، أليس كذلك». تمزج أفلام مثل «داخل عالم العنكبوت»، وما تلاها من أفلام سارت على خطاها، بين تقنيات الرسوم المتحركة الشائعة في الأفلام التي تتم صناعتها باستخدام كومبيوتر ثلاثي الأبعاد، وتلك التي كانت شائعة في الرسوم المتحركة التي سبقتها وكانت تستخدم تقنية الرسم ثنائي الأبعاد. لا يتعلق الأمر بكون الصور أقل واقعية فوتوغرافياً فحسب، بل يتضمن الأمر حركات الشخصيات أيضاً. جاءت النتائج انطباعية بدرجة أكبر كما كانت أفلام مثل «لوني تيونز» وأفلام «ديزني» الكلاسيكية وعقود من أفلام الرسوم المتحركة عند عرضها.

يرى كل مخرجي أفلام الرسوم المتحركة ممن تحدثت معهم أن الفن يجب أن ينبع من نقطة ذات صلة بالموضوع. بالنسبة إلى فيلم «نيمونا»، الذي يُعرض حالياً على «نتفليكس»، توصل المخرجان تروي كوين ونيك برونو إلى ما وصفاه بأنه أسلوب «التقنية ثنائية الأبعاد والنصف» التي استدعت رسوم العصور الوسطى.

لقد كان الهدف الأول لرو في فيلم «التحول المدمر» هو أن يكون جريئاً قدر الإمكان، ويقتلع أي خجل شعر به عند توسيعه للحدود في فيلم «عائلة ميتشيل». ومع تمضيته مزيداً من الوقت في العمل على عالم سلاحف النينجا، اكتشف مصدر تلك الدوافع والرغبات، وكيف يمكن توظيفها في القصة.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

يوميات الشرق النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

أصدر النجم ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

مثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات أنها استعادتها

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.