نظام غذائي يقلل خطر الوفاة بالسرطان والأمراض المزمنة بنسبة 25 %

الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والمكسرات هي الأكثر صداقة للبيئة والصحة (أ.ف.ب)
الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والمكسرات هي الأكثر صداقة للبيئة والصحة (أ.ف.ب)
TT
20

نظام غذائي يقلل خطر الوفاة بالسرطان والأمراض المزمنة بنسبة 25 %

الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والمكسرات هي الأكثر صداقة للبيئة والصحة (أ.ف.ب)
الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والمكسرات هي الأكثر صداقة للبيئة والصحة (أ.ف.ب)

كشفت مجموعة من الباحثين عن نظام غذائي قد يساعد في تقليل خطر وفاة الأشخاص بسبب السرطان وأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى بنسبة 25 بالمائة.

ووفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد طور الباحثون نظاماً جديداً يقيّم مدى تأثير الطعام على صحة الإنسان وكذلك البيئة، وأطلقوا عليه «مؤشر النظام الغذائي لصحة الكواكب».

ويأخذ المؤشر في الاعتبار مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وسرطان الأمعاء والسكري والسكتة الدماغية، فضلاً على تأثير زيادة إنتاج واستهلاك بعض الأطعمة على البيئة، في ما يتعلق باستخدام المياه واستهلاك الأراضي وتلوث المغذيات وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

واستخدم الباحثون نظامهم الجديد لتحديد ومراقبة أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة، من عام 1986 إلى 2018.

وتوفي أكثر من 47 ألف شخص خلال فترة المتابعة التي استمرت أكثر من 30 عاماً.

ووجد الباحثون أن الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والمكسرات، حصلت على أعلى درجات في «مؤشر النظام الغذائي لصحة الكواكب»، وأن أولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً يحتوي على المزيد من هذه الأطعمة كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب الأمراض المزمنة والسرطان عموماً بمقدار الربع، مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبات «أقل صداقة للبيئة»، وفقاً لوصفهم، وهي تلك التي يكثر فيها استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة.

وبشكل أكثر تفصيلاً، قال فريق الدراسة إن هذه الأطعمة قللت خطر الوفاة بالسرطان أو أمراض القلب بنسبة 15 بالمائة، وبسبب الأمراض التنكسية العصبية بنسبة 20 بالمائة، وبسبب أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 50 بالمائة.

ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج صانعي السياسات وهيئات الصحة العامة على تطوير استراتيجيات لتحسين الصحة العامة مع معالجة تغير المناخ أيضاً.


مقالات ذات صلة

واشنطن لإزالة الأصباغ الاصطناعية من الغذاء لحماية صحة الأطفال

الولايات المتحدة​ لافتة خلال مؤتمر الإعلان عن نية إدارة الغذاء والدواء الأميركية التخلص التدريجي من استخدام الأصباغ الاصطناعية في إمدادات الغذاء (رويترز)

واشنطن لإزالة الأصباغ الاصطناعية من الغذاء لحماية صحة الأطفال

وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء، مارتى مكاري، في مؤتمر صحفي إن الوكالة ستتخذ خطوات لإزالة هذه الأصباغ الاصطناعية بحلول نهاية عام 2026.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيدا لأدويته الجديدة القوية على الرغم من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تجعل جهازهم المناعي أقل فاعلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن للتوتر تحفيز الأمراض المناعية أو مفاقمتها أو تسريع ظهورها لدى الأشخاص المعرّضين وراثياً (رويترز)

5 أمراض مناعية خطيرة قد يسببها التوتر

في شهر التوعية بالتوتر، نستعرض أبرز الأمراض المناعية الذاتية المرتبطة بالتوتر المزمن.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك استخدام مزيج العناصر الغذائية المناسب بعد التمرين يُدخل الجسم في حالة تعويضية فائقة تُعزّز الأداء (رويترز)

الكرياتين: هل يجب تناوله قبل التمارين الرياضية أم بعدها؟

يعدُّ الكرياتين مركباً كيميائياً يُنتَج طبيعياً في الجسم من ثلاثة أحماض أمينية: الميثيونين، والأرجينين والجلايسين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يتميز التوت باحتوائه على مضادات الأكسدة خاصة الأنثوسيانين التي ثبتت فاعليتها في تحسين استجابة الجسم للإنسولين وتقليل الالتهابات (أ.ب)

4 أطعمة غنية بالألياف لعلاج مرض السكري من النوع الثاني

كشفت اختصاصية التغذية شارماين ها دومينغيز، عن أربعة أطعمة غنية بالألياف يجب تناولها يومياً لإدارة أو حتى «التخلص من مرض السكري من النوع الثاني».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
TT
20

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)

أظهرتْ دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية على الرغم من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تجعل جهازهم المناعي أقل فاعلية، وفقاً لـ«رويترز».

وقال كبير معدّي الدراسة الدكتور دانيال زابرانسكي من كلية الطب بجامعة «جونز هوبكنز»، في بيان، إنه من خلال تحديد الاختلافات في استجابة الجهاز المناعي للأدوية المعروفة باسم مثبطات «نقاط التفتيش»، أو الحواجز المناعية لدى المرضى الأصغر سناً مقارنة مع المرضى الأكبر، يأمل فريق البحث في تحسين الجيل التالي من الأودية واستخدام العقاقير الحالية بشكل أكثر فاعلية لدى جميع المرضى.

وحلل فريق الباحثين مؤشرات الجهاز المناعي في عينات دم ما يقرب من 100 مريض بالسرطان عولجوا بمثبطات الحواجز المناعية، وكان نصفهم تقريباً في سن 65 عاماً على الأقل.

وتمنع أدوية العلاج المناعي المستخدمة على نطاق واسع تأثير البروتينات التي تعمل «نقاط تفتيش» أو حاجزاً أمام استجابة الجهاز المناعي.

وعملياً، تطلق الأدوية «مكابح» للجهاز المناعي، مما يسمح للخلايا التائية بالتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشكل أكثر فاعلية.

ومن بين الأدوية «كايترودا» الذي تنتجه شركة «ميرك آند كو»، وأيضاً «أوبديفو» من شركة «بريستول مايرز سكويب»، و«تيسينتريك» من شركة «روش».

وأظهرت الدراسة التي نُشرت أمس الاثنين في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» أن المرضى الصغار والكبار على حد سواء استفادوا من العلاج استفادة جيدة.

وتحقق هذا لدى المرضى الأكبر سناً على الرغم من انخفاض الإنتاج والنشاط الطبيعي للمركبات البروتينية الالتهابية المعروفة باسم «السيتوكينات» أو ضعفها.

وكان لدى المرضى الأكبر سناً أيضاً خلايا مناعية أقل، بل «بالية»، تُعرف باسم الخلايا التائية «الساذجة».

ويشير الباحثون إلى أن «استنفاد الخلايا التائية» الذي رأوه لدى المرضى الأكبر سناً هو بالفعل هدف لأدوية السرطان التجريبية في طور البحث.

وقالوا إن مثل هذه العقاقير المسماة بالعقاقير المثبطة للخلايا التائية الساذجة التي تعمل على تطويرها شركات مثل «روش» و«بريستول مايرز» و«أسترازينيكا» ربما تقدم فائدةً محتملةً أكبر لكبار السن.