قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إن جماعة المرتزقة فاغنر تكمل تسليم أسلحتها إلى القوات المسلحة النظامية الروسية بعد أكثر من أسبوعين من قيام الجماعة بتمرد مسلح وجيز، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت الوزارة إن فاغنر سلمت أكثر من ألفي قطعة من المعدات بما في ذلك دبابات وصواريخ وأكثر من 2500 طن من الذخيرة.
يأتي التسليم بعد صفقة مع الكرملين ألغت بموجبها فاغنر وزعيمها يفغيني بريغوجين تمردهما الذي لم يدم طويلاً الشهر الماضي.
مُنح مقاتلو فاغنر، الذين شاركوا في بعض أعنف المعارك في أوكرانيا، خيار الانضمام إلى بريغوجين في المنفى في بيلاروسيا، أو الانضمام إلى القوات المسلحة النظامية الروسية أو العودة إلى ديارهم.
خلال تمرد 23 - 24 يونيو (حزيران)، سيطر مرتزقة فاغنر على مدينة روستوف أون دون جنوب روسيا، وأسقطوا عدداً غير محدد من المروحيات العسكرية، ما أسفر عن مقتل طياريها في أثناء تقدم فاغنر نحو موسكو.
وقال بريغوجين إن أفعال رجاله كانت تهدف إلى الاحتجاج على ما وصفه بالفساد وعدم كفاءة القيادة العسكرية الروسية في تعاملها مع حرب أوكرانيا.
يُنظر إلى التمرد على نطاق واسع على أنه يمثل أخطر تحد للرئيس فلاديمير بوتين منذ أن تولى رئاسة روسيا في اليوم الأخير من عام 1999.
أُوقف التمرد في صفقة توسط فيها الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. وبموجب هذا الاتفاق، الذي قال الكرملين إنه أُبرم لتفادي إراقة الدماء، أُسقطت قضية جنائية ضد بريغوجين ومقاتليه.