قالت الفنانة المصرية مي كساب، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسل «اللعبة» يعود لاختلاف فكرته عن كل الأعمال الكوميدية التي تم عرضها خلال السنوات الماضية. وكشفت كساب في حديثها مع «الشرق الأوسط» عن خططها الغنائية المستقبلية، بعد أن قررت العودة من جديد للغناء بثلاث أغنيات بعد فترة ابتعاد دامت أكثر من عامين، وتفاصيل مشاريعها السينمائية الجديدة، وتجربتها مع إنقاص الوزن.
وعلقت مي كساب على سبب تصدر مسلسل «اللعبة 4» قوائم الأكثر رواجاً عبر محرك البحث «غوغل» خلال الفترة الماضية، قائلة: «الموسم الرابع شهد تغييرات جذرية على مستوى الإخراج والصورة، والفضل هنا يعود للمخرج معتز التوني، الذي صمم على أخذ وضعيات تصوير مختلفة عن التي كان يتم أخذها في الأجزاء السابقة، كما قمنا بتغيير ديكورات المسلسل بشكل كبير، فبعدما كان (وسيم) أو (شيكو) يعمل خلال المواسم الثلاثة الماضية في أحد الفنادق الكبرى، أصبح في الموسم الرابع يعمل في مجمع سكني كبير، بجانب كل ذلك هناك حالة من الحب والصداقة كانت طاغية علينا جميعاً، فرغم أننا جميعاً مختلفون في الصفات والكوميديا، فإن هذا الاختلاف كان سبباً في خلق حالة حب مع الجمهور منذ عرض المسلسل للمرة الأولى منذ أربع سنوات».
ونفت كساب معرفتها ببدء التحضير لتقديم موسم خامس من المسلسل لعرضه في عام 2024، متابعة: «ليس لدي معلومة حتى الآن، لكن عقب الانتهاء من العرض كل عام، يطالبنا الجمهور بموسم جديد، وأتمنى أن يتكرر الطلب مرة أخرى، ونبدأ في التحضير لموسم جديد».
وبشأن مشاركاتها الفنية اللافتة خلال النصف الأول من العام الجاري، وخصوصاً تجسيدها دور «ثريا» في مسلسل «جعفر العمدة» مع محمد رمضان، ومسلسل «اللعبة»، قالت: «لست من الشخصيات التي تخطط لحياتها ومشاريعها الفنية بدقة، لكنني أؤمن بقضاء الله وأحكامه، وأرى أن الله عوضني خيراً هذا العام، بعد ما مررت بعشر سنوات عصيبة للغاية على المستوى الفني، وأرى أن ما حدث معي في مسلسلي (جعفر العمدة) و(اللعبة) هو تعويض عن كل ما حدث لي خلال الفترة الماضية».
وأكدت الفنانة المصرية بدء التحضير للموسم الثاني من مسلسل «جعفر العمدة» خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن العرض سيكون في رمضان 2024، بمشاركة عدد كبير من نجوم الموسم الأول. «حتى الآن ليست لدينا معلومات كافية عن الموسم الثاني، ولكن المؤكد أن هناك موسماً جديداً بعدد كبير من نجوم الموسم الأول».
وبسؤالها عن كيفية التوفيق بين شخصية «ثريا» في «جعفر العمدة»، وشخصية «شيماء» في مسلسل «اللعبة»، قالت: «ربما خلال السنوات الماضية، لم أكن أجد أي صعوبة في تجسيد دور (شيماء)، فبمجرد أن أرتدي الباروكة على رأسي، كنت أتحول لشخصية (شيماء)، ولكن هذا العام أتذكر أنني وجدت صعوبات بالغة في الأيام الأولى من تصوير (اللعبة) بسبب عدم قدرتي على خلع شخصية (ثريا) وارتداء شخصية (شيماء)، بسبب صعوبات وتركيبات شخصية (ثريا) التي كانت تعاني طيلة الوقت من خطف ابنها، وزيجات زوجها الدائمة».
وأبدت مي كساب تحمسها للعودة من جديد لعالم الغناء بعد فترة غياب طويلة بسبب الحمل والإنجاب، قائلة: «اتخذت قراراً بالعودة مجدداً للغناء، عبر تقديم 3 أغنيات انتهيت فعلياً من تسجيلها، وهي: (أنا ماما)، و(قطة)، و(عم الناس)، وهي أغنية أقدمها بطريقة الديو مع زوجي الفنان أوكا»، مشيرة إلى أن «غناءها مع زوجها يأتي دوماً بمحض الصدفة دون أي ترتيب، نظراً لأن أوكا حينما يجد الأغنية الجيدة التي تجمعهما يقوم على الفور بتسجيلها في الاستوديو الخاص به في المنزل».
وتنتظر أيضاً الفنانة المصرية العودة للسينما مجدداً بفيلمين تم الانتهاء من تصويرهما خلال الآونة الأخيرة، والمقرر عرضهما مع نهاية العام، هما «سنة أولى خطف» مع الفنان أحمد فتحي والفنان بيومي فؤاد، والثاني بعنوان «الخميس الجاي» مع الفنان عمرو عبد الجليل والفنان إسلام إبراهيم.
وأعربت كساب عن تخوفها من خوض تجربة المسرح الدرامي أو الغنائي راهناً: «المسرح يحب الالتزام والانضباط، وأنا أُم، لا أستطيع الابتعاد عن أولادي طويلاً، فأحياناً أظل أبكي خلال التصوير والكواليس حينما أترك ابني مريضاً في المنزل وأنا غير قادرة على الجلوس بجواره بسبب التصوير».
وأبدت كساب عن سعادتها البالغة لنقصان وزنها بعد إجراء عملية تكميم معدة، قائلة: «عشت أياماً مريرة مع زيادة الوزن، حتى حينما استطعت إنقاص وزني 18 كيلوغراماً، فشلت في الحفاظ على ذلك، ورغم أنني في بداية الأمر كنت مقتنعة بجسمي وشكلي، لكن مع مرور الوقت، ورفض أولادي لزيادة وزني، اتخذت قرار العملية بين ليلة وضحاها، وبعدما أجريت العملية شعرت بأنني ولدت من جديد، وأعترف أنني تأخرت كثيراً في اتخاذ ذلك القرار، وأنصح أي شخص أن يأخذ هذا القرار لأنه سيغير مجرى حياته للأفضل، يكفي أنني أصبحت قادرة الآن على اللعب مع أولادي، ومشاركتهم دون تعب».