توصلت دراسة إلى أنه كلما زاد قدر النشاط البدني الذي يقوم به الشخص يومياً زادت قدرته على تحمل الألم.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على أكثر من 10 آلاف مشارك تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات، الأولى تشمل الأشخاص أصحاب السلوك الخامل الذين كانت أنشطتهم الوحيدة هي القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو ما شابه ذلك، والثانية تتضمن أولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجة لمدة حوالي 4 ساعات في الأسبوع، فيما ضمت المجموعة الثالثة الأشخاص الذين يمارسون مستوى معتدلاً من التمارين الهوائية أو البستنة، أو رفع الأثقال والرياضات الترفيهية مثل كرة المضرب والإسكواش لأكثر من 4 ساعات في الأسبوع، وشملت المجموعة الرابعة أولئك الذين يمارسون التدريبات الشاقة أو المنافسات الرياضية بانتظام عدة مرات في الأسبوع.
وأخضع الباحثون المشاركين لاختبارات تتعلق بتحمل الألم، مثل غمر أيديهم في المياه الجليدية لأطول فترة ممكنة. ووجد الفريق أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية الخفيفة كانوا قادرين على تحمل هذا الاختبار لمدة 6.7 ثانية أطول من الأشخاص أصحاب السلوك الخامل.
أما المجموعة التي مارست مستوى معتدلاً من النشاط، فقد تمكنت من تحمل الاختبار لمدة 14.1 ثانية، أي أكثر من ضعف المدة التي تحملها أصحاب النشاط الخفيف.
ووصلت مدة تحمل الأشخاص الذين يمارسون التدريبات الشاقة بانتظام عدة مرات في الأسبوع إلى 16.3 ثانية.
وكتب الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة «بلوس وان»: «في هذه الدراسة التي أجريت على عينة عامة من السكان، وجدنا أن الأشخاص الذين يقومون بأكبر قدر من النشاط يتمتعون بأعلى درجات من تحمل الألم». ولفت الفريق إلى أن هذه القدرة على تحمل الألم قد تقل في حال تغيرت مستويات الأنشطة البدنية من مستويات عالية لمستويات منخفضة.