وزيرة الخارجية الفرنسية: «نعم» لمحاكمة الرئيس السوري

وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا (إ.ب.أ)
TT

وزيرة الخارجية الفرنسية: «نعم» لمحاكمة الرئيس السوري

وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا (إ.ب.أ)

أبدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم (الثلاثاء)، تأييدها لمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى سقوط «مئات آلاف القتلى» و«استخدام الأسلحة الكيماوية»، وهو ما اتّهم نظامه به خلال النزاع الذي بدأ عام 2011.

وفي ردّها على سؤال صحافي من محطة «فرانس 2»، هل تؤيد أن تتم محاكمة الأسد، قالت كولونا: «الجواب نعم... محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من الدبلوماسية الفرنسية».

كما أكدت أن باريس لم تقدّم أي «مقابل» للإفراج عن الفرنسي بنجامان بريير والفرنسي الإيرلندي برنار فيلان اللذين كانا محتجزَين في إيران. وقالت كولونا ردّا على سؤال حول ما قدمته بلادها مقابل الإفراج عن الفرنسيين: «لم يكن هناك شيء. أريد أن أقول ذلك».

وأضافت «لقد ناشدنا كثيراً على مستويات مختلفة، السلطات الإيرانية، الإفراج عنهما نظراً لحالتهما الصحية التي كانت متدهورة للغاية». وأُطلق سراح بنجامان بريير (37 عاماً) وبرنارد فيلان (64 عاماً) في 12 مايو (أيار).وقالت كولونا: «كان كلاهما مريضاً. لحسن الحظ، خرجا من هذه المحنة»، معربة عن أسفها لكون بنجامان بريير قد «قضى ثلاث سنوات في السجون الإيرانية»، مضيفة: «هذا غير مقبول».كذلك، أشارت كولونا إلى أنّ السلطات الفرنسية تعمل حالياً على الإفراج «غير المشروط» عن الفرنسيين الأربعة الآخرين الذين ما زالوا محتجزين في إيران. وهؤلاء هم سيسيل كولر وجاك باريس اللذان أوقفا في السابع من مايو 2022، ولوي أرنو الموقوف منذ 28 سبتمبر (أيلول)، وشخص رابع لم تُكشف هويته.

ولدى سؤالها عن أسباب عدم الكشف عن هويته، أوضحت كاترين كولونا أنّ ذلك «كان بناءً على طلب عائلته». وتابعت: «نحن نحترم الخصوصية تماماً»، مؤكدة أنّ الأمر لا يتعلّق بعميل سري. وأشارت أخيراً إلى أنّ فرنسا تكافح حتّى تحصل الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه على أوراقها، وتتمكّن من التحرّك بحرّية.وأوقفت عادلخاه في إيران في العام 2019 وحُكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة تقويض الأمن القومي، ثمّ أُفرج عنها في العاشر من فبراير (شباط) لكنّها لا تستطيع مغادرة إيران.


مقالات ذات صلة

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع

المشرق العربي لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع

اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، بعد لقائه وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق، أمس، أنه «من الضروري للغاية ضمان أن يكون هناك وقف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع في المنطقة

لم تصدر أي تفاصيل حول نتائج لقاء الموفد الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، الأحد، مع وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا (إعلام تركي)

تراجع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا لأقل من 3 ملايين

تراجعت أعداد اللاجئين السوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة في تركيا إلى أقل من 3 ملايين لاجئ.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي تشييع اثنين من ضحايا هجوم تدمر في الحطابية بمحافظة حمص الجمعة (متداولة)

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق

أنباء عن مغادرة قياديين في «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات تابعة لإيران، الأراضي السورية متجهة إلى العراق؛ خشية تعرضهم للاستهداف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي رجال أمن وإنقاذ في موقع استهدفته غارة إسرائيلية في دمشق (أرشيفية - أ.ب)

تحذير أممي من انزلاق سوريا إلى «حريق إقليمي واسع»

رأت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد «خطراً عميقاً»، ودعت إلى «عمل حاسم» لمنع انزلاق سوريا إلى «حريق إقليمي».

علي بردى (واشنطن)

مقتل فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

جثمانا القتيلين وحولهما أقاربهما في بلدة يعبد غرب جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
جثمانا القتيلين وحولهما أقاربهما في بلدة يعبد غرب جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

مقتل فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

جثمانا القتيلين وحولهما أقاربهما في بلدة يعبد غرب جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
جثمانا القتيلين وحولهما أقاربهما في بلدة يعبد غرب جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة؛ هما شاب وطفل، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار بعد إلقاء «عبوات ناسفة» نحوهم.

وقالت وزارة الصحة ليل الأحد: «شهيدان برصاص الاحتلال في يعبد، الشهيد الطفل محمد ربيع حمارشة (13 عاماً)، والشهيد أحمد محمود زيد (20 عاماً)»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت «وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)» أفادت بأن القوات الإسرائيلية نفذت عملية اقتحام لبلدة يعبد الواقعة غرب جنين، و«اندلعت على أثرها مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي... بكثافة ومن مسافة قريبة صوب الطفل حمارشة والشاب زيد».

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه خلال نشاط لقواته في منطقة يعبد «ألقى إرهابيان عبوات ناسفة على جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي».

وأضاف: «رد الجنود بإطلاق النار، وحُددت الإصابات، ولم ترد أنباء عن إصابات في صفوف» الجيش الإسرائيلي.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، خصوصاً في شمالها، منذ اندلاع الحرب على غزة يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون ما لا يقل عن 777 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة، وفقاً لوزارة الصحة في رام الله.

كما قتلت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين ما لا يقل عن 24 شخصاً في الفترة نفسها بالضفة الغربية، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.