بروتين بالخفافيش يساعد مطوري علاج للالتهابات

الخفافيش مستودع للفيروسات دون الإصابة بمرض (أ.ب)
الخفافيش مستودع للفيروسات دون الإصابة بمرض (أ.ب)
TT
20

بروتين بالخفافيش يساعد مطوري علاج للالتهابات

الخفافيش مستودع للفيروسات دون الإصابة بمرض (أ.ب)
الخفافيش مستودع للفيروسات دون الإصابة بمرض (أ.ب)

من خلال دراسة القدرة غير العادية للخفافيش على استضافة فيروسات من دون مرض خطير، اكتشف العلماء في كلية «ديوك-نوس الطبية»، التابعة لجامعة سنغافورة، بروتيناً يمكن أن يقود لعلاجات محتملة لتثبيط الالتهابات لدى البشر.

وخلال الدراسة المنشورة (الخميس) بدورية «سيل»، وجد الباحثون أن بروتين الخفافيش المسمى «ASC2»، لديه قدرة قوية على تثبيط الالتهاب، وبالتالي يحد من حدوثه، ويشير ذلك إلى أن النشاط عالي المستوى لهذا البروتين، هو آلية رئيسية تبقي بها الخفافيش الالتهاب تحت السيطرة، مع ما يترتب على ذلك من آثار على عمرها الطويل، ووضعها الفريد كمستودع للفيروسات.

ويوجد هذا البروتين أيضاً لدى البشر، لذلك كان العلماء مهتمين بمعرفة الاختلافات بين الاثنين، وحدد فحص بروتين الخفافيش 4 أحماض أمينية كانت أساسية لجعله أكثر فاعلية في تخفيف الالتهاب من البروتين البشري المقابل.

وكانت الخطوة التالية هي إثبات إمكانية استغلال بروتين الخفافيش في البشر، وذلك من خلال إظهار أنه يمكن أن يكون فعالاً أيضاً في الفئران، ووجد الباحثون أن التعبير عن بروتين الخفافيش في الفئران المعدلة وراثياً خفف الالتهاب وقلل من شدة الأمراض التي تسببها محفزات مختلفة، بما في ذلك الفيروسات.

ويقول البروفيسور وانغ لين فا، من برنامج الأمراض المعدية الناشئة (EID) التابع لكلية «ديوك-نوس الطبية»، والباحث المشارك بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للكلية، بالتزامن مع نشر الدراسة: «لقد اجتذبت الخفافيش اهتماماً كبيراً كمستودع محتمل لفيروس (كورونا المستجد)، المسؤول عن وباء (كوفيد 19)، لكن هذه القدرة الفريدة على استضافة العدوى الفيروسية والبقاء على قيد الحياة يمكن أن يكون لها أيضاً تأثير إيجابي للغاية على صحة الإنسان إذا تمكنا من فهم واستغلال كيفية تحقيق ذلك».

ويضيف: «الخطوة التالية للفريق هي التحقيق في إمكانات النتائج التي توصلوا إليها في علاج البشر، وقدمنا بالفعل براءات اختراع بناء على هذا العمل ونستكشف شراكات تجارية لاكتشاف الأدوية، ونأمل في تطوير فئة جديدة من الأدوية المضادة للالتهابات للأمراض البشرية التي تسبب الالتهاب، بالاعتماد على تركيبة بروتين الخفافيش».

ويعتقد البروفيسور وانغ بشدة أن الوقت قد حان للتركيز على الجوانب الواعدة لما يجعل الخفافيش مستودعاً للفيروسات دون أن تتمكن منها، وذلك «للمساعدة في مكافحة الأمراض البشرية في المستقبل».


مقالات ذات صلة

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

صحتك تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

يربط العلماء زيادة الإصابة بسرطان القولون بعوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية باللحوم المصنعة والفقيرة بالفواكه والخضروات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك حالات السرطان المرتبطة بالسمنة في ازدياد (جامعة برمنغهام)

ارتفاع حالات السرطان المرتبطة بالسمنة

كشف تقرير أميركي عن استمرار انخفاض معدلات الوفاة الإجمالية بسبب السرطان لدى كل من الرجال والنساء خلال الفترة من 2001 وحتى 2022.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي

طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي

قد يُبشّر اكتشافٌ ثوريٌّ في كلية الصحة بجامعة يورك في كندا، بعهدٍ جديدٍ في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي؛ وهو مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ مُنهكٌ يُصيب نحو 1 في المائة

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك حبات من الجوز (أرشيفية-د.ب.أ)

«ملك المكسرات»... 9 فوائد مذهلة لتناول الجوز

«ملك المكسرات» و«غذاء العقل»... خبراء وأطباء يقدمون 9 فوائد صحية للجوز

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر شركة «أسترازينيكا»... (الشرق الأوسط)

«أسترازينيكا» العالمية تتطلع إلى توسع كبير في السعودية والمنطقة

شدد الرئيس التنفيذي لشركة «أسترازينيكا» العالمية أن منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة السعودية، تحتل موقعاً محورياً في استراتيجية الشركة للتوسع المستقبلي.

مساعد الزياني (دبي)

40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
TT
20

40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)

سلّط معرض ⁧فني، انطلق في الرياض الاثنين، الضوء على فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، من خلال أعمال تتيح للجمهور خوض تجربة فنية فريدة، واكتشاف عالم يعيد فيه الفنانون العرب تشكيل التكنولوجيا بالفن، وتأمل الحدود بين الإنسان والآلة.

ويقدم معرض «مكننة» الذي افتتح أبوابه في مركز الدرعية لفنون المستقبل، رؤية استثنائية على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، وعلى ممارسات فن الإعلام الجديد في العالم العربي، بمشاركة أكثر من 40 فناناً عربياً لاستكشاف تصوراتهم في توظيف التقنيات المعاصرة للتعبير الفني، وتكيفهم معها للتفاعل مع التغيرات الاجتماعية والتراث الثقافي والتحديات المعاصرة.

ويحتفي المعرض بإبداعات فناني الإعلام الجديد العرب، ويضعهم في قلب الحوار العالمي حول تأثير التكنولوجيا على الفن والمجتمع، من خلال 4 رحلات فكرية، هي «مكننة، الاستقلالية، التموجات، الغليتش»، وهي موضوعات تتقاطع فيها الهموم الفنية المتكررة عبر الأجيال، والجغرافيا، والأنماط التكنولوجية، واختيرت لاستكشاف الحضور العربي في قلب الحوارات الرقمية المعاصرة.

اكتشاف عالم يعيد فيه الفنانون العرب تشكيل التكنولوجيا بالفن (مركز الدرعية)
اكتشاف عالم يعيد فيه الفنانون العرب تشكيل التكنولوجيا بالفن (مركز الدرعية)

70 عملاً فنياً لـ40 فناناً عربياً

افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معرضه الفني الثاني «مَكْنَنَة... أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي».

ويقدّم المعرض التاريخ الغني لفنون الوسائط الجديدة في العالم العربي من خلال أكثر من 70 عملاً فنياً لأكثر من 40 فناناً من الروّاد العرب في هذا المجال، ويستلهم عنوانه من الكلمة العربية «مَكْنَنَة»، التي تعني إحالة العمل إلى الآلة، أو أن تكون جزءاً منه، ويطرح تساؤلاً جوهرياً حول كيفية تعامل الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وكيف أعادوا توظيفها وتحدّوها لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة.

وتتفاعل الأعمال المختارة مع سياقات اجتماعية وسياسية راهنة، بدءاً من الاحتجاجات الرقمية، ومنطق الآلة، وصولاً إلى حفظ الذاكرة، والبيئات التخيلية، وجماليات الغليتشات.

70 عملاً فنياً لـ40 فناناً عربياً في المعرض (مركز الدرعية)
70 عملاً فنياً لـ40 فناناً عربياً في المعرض (مركز الدرعية)

رؤية استثنائية على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي (الشرق الأوسط)
رؤية استثنائية على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي (الشرق الأوسط)

ريادة سعودية في احتضان الفنون الرقمية

إلى جانب ما يعكسه معرض «مكننة» من تاريخ غني للفنانين العرب الذين خاضوا تجارب مع وسائط تكنولوجية غير تقليدية، في إطار التجدد والتفاعل مع قضايا العصر، يمثل المعرض من جهة أخرى ريادة السعودية في احتضان الفنون الرقمية، وجهود قطاعها الثقافي للاحتفاء بريادة الفنانين العرب، وفتح الأبواب أمام المبتكرين في مجالي الفن والتكنولوجيا عبر طيف ملهم من المواهب والأعمال الفنية.

المعرض الثاني لأول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مركز الدرعية)
المعرض الثاني لأول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مركز الدرعية)

ويفتح المعرض آفاق التأمل في مستقبل الفنون الرقمية والوسائط الجديدة، في أروقة أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو مركز الدرعية لفنون المستقبل، الذي انطلق كصرح للفنون والبحوث والتعليم، يهدف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية في تخصصات متنوعة، يتقاطع فيها الفن مع العلوم والتكنولوجيا.

وأُسّس المركز السعودي ليكون مساحة للمُبدعين من حول العالم للتعاون والتفكير والابتكار، مركّزاً على البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الفنية الجديدة المُلهمة.

ويقدّم المركز فرصةً للفنانين والباحثين للمشاركة في أنشطته المقرّرة، من فعاليات عامة وبرامج تعليمية وبرامج إقامة للفنانين والباحثين، إسهاماً منه في إثراء المشهد الفني في السعودية، وتعزيز مكانتها كوُجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، مع إبراز مواهب الفنانين الفاعلين في المنطقة ليتركوا بصمتهم المؤثرة في الفن والعلوم والتكنولوجيا.