«غوغل» و«آبل» تقترحان معياراً يكافح التتبع غير القانوني عبر «إيرتاغ»

أجهزة «إيرتاغ» ابتكرتها «آبل» وتأتي بحجم عملة معدنية (أ.ف.ب)
أجهزة «إيرتاغ» ابتكرتها «آبل» وتأتي بحجم عملة معدنية (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» و«آبل» تقترحان معياراً يكافح التتبع غير القانوني عبر «إيرتاغ»

أجهزة «إيرتاغ» ابتكرتها «آبل» وتأتي بحجم عملة معدنية (أ.ف.ب)
أجهزة «إيرتاغ» ابتكرتها «آبل» وتأتي بحجم عملة معدنية (أ.ف.ب)

اقترحت شركتا «غوغل» و«آبل»، أمس الثلاثاء، معياراً تقنياً جديداً يرمي إلى تنبيه الأشخاص الذين يجري تعقبهم عبر أجهزة صغيرة طُرحت للبيع أساساً بصفتها أدوات تساعد في العثور على مفاتيح أو أمتعة أو أغراض شخصية ضائعة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وتحظى أجهزة «إيرتاغ»، التي ابتكرتها «آبل» وتأتي بحجم عملة معدنية ومزوّدة بتقنية «بلوتوث»، بشعبية لدى المسافرين، لكنها لعبت دوراً أيضاً في حالات تحرش تعرَّض لها أشخاص.
ويمكن لهذه الأجهزة، بعد اتصالها بتطبيق عبر الهاتف المحمول، أن تتبع، في الوقت الفعلي، الموقع الجغرافي للغرض الذي تُرفَق به، بالإضافة إلى إمكانية تتبعها الأشخاص الذي يحملونها، من دون علمهم أحياناً.
وأجهزة «آيفون» تُخطِر مستخدميها، في حال رصدت وجود جهاز «إيرتاغ» بالقرب منهم (أو سماعات أذن لا سلكية من آبل)، حتى لو لم يكن يخصّهم.

ويرمي اقتراح شركتي التكنولوجيا العملاقتين إلى جعل المواصفات الفنية لإشارات بلوتوث، الخاصة بشركات أخرى، متوافقة مع أنظمة التنبيه لنظامي تشغيل الهواتف «آي أو س» (الخاصة بآبل)، و«أندرويد» (الخاصة بغوغل).
وذكر بيان مشترك لـ«آبل» و«غوغل» أن عدداً من الشركات المصنّعة لأجهزة مماثلة لـ«إيرتاغ»، أبرزها «سامسونغ» و«تايل»، أبدت دعمها للاقتراح الجديد.
ونقل البيان عن نائب الرئيس المسؤول عن الهندسة الخاصة بـ«أندرويد» دايف بورك، قوله إن «الأجهزة المزوّدة بتقنية بلوتوث تنطوي على فوائد عملية كبيرة للمستخدمين، لكن يمكن استخدامها أيضاً لتتبع الأشخاص من دون علمهم، وهي مشكلة يتعيّن على القطاع بأكمله حلّها».
وفي الولايات المتحدة، رفعت نساء كثيرات دعاوى ضد «آبل»، في العام الماضي، بعدما جرى تعقّبهنّ من خلال أجهزة «إيرتاغ»، وتعرّضهن لمضايقات.
وفي يونيو (حزيران) 2022، قُتل رجل يبلغ 26 عاماً على يد حبيبته في ولاية إنديانا، بعدما اشتبهت الشابة في أنه يخونها، وتتبّعته عبر جهاز «إيرتاغ»، على ما ذكرت مستندات قانونية خاصة بالقضية.
وكان الناطق باسم شرطة إيرفينغ في ولاية تكساس روبرت ريفز، قد قال، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في فبراير (شباط)، إنّ مركز شرطة المدينة تعامل مع عدد كبير من القضايا يُعنى بها جهاز «آبل» الشهير.


مقالات ذات صلة

«شات جي بي تي» يصمم عروض الطائرات دون طيار الجماعية... بلا اصطدام

تكنولوجيا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية جرب الباحثون أكثر من 30 تصميم رقصات لما يصل إلى تسع طائرات دون طيار (صورة عامة من شاترستوك)

«شات جي بي تي» يصمم عروض الطائرات دون طيار الجماعية... بلا اصطدام

«ChatGPT» يساعد على تصميم أسراب الطائرات دون طيار لتعزيز الإبداع والسلامة بمجال الروبوتات مع عرض إمكانات الذكاء الاصطناعي لتطبيقات أوسع.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تستفيد الرعاية الطبية من «الجلد الإلكتروني» حيث تتمكن الروبوتات من فحص نبض المريض أو تدليك جزء من جسمه (شاترستوك)

أول «جلد إلكتروني قابل للتمدد» يمنح الروبوتات حساسية اللمس كالبشر

طور باحثون في جامعة تكساس «جلداً إلكترونياً» قابلاً للتمدد يحاكي لمسة البشر مما يعزز دقة الروبوتات في مهام مثل رعاية المرضى والاستجابة للكوارث.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعقد شركة «أبل» حدثها الافتراضي يوم 7 مايو الساعة 3 عصراً بتوقيت مكة المكرمة (شاترستوك)

تعرّف على أبرز ما يُتوقع إعلانه في حدث «أبل» يوم 7 مايو

من المتوقع أن تكشف «أبل» في حدثها المقبل يوم 7 مايو عن أجهزة «آيباد» تتميز بشاشات «OLED» وشرائح سلسلة (M) وتَعِد بتحديثات لتحسين الأداء والتصميم.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا ينصح الخبراء بأن تتضمن كلمة المرور مزيجاً من الحروف والأرقام والرموز وتجنب المعلومات مثل الأسماء أو أعياد الميلاد (شاترستوك)

في اليوم العالمي لكلمات المرور... أفضل الممارسات لحماية بياناتك من الاختراق

يصادف 2 مايو اليوم العالمي لكلمة المرور وإليك بعض النصائح لكلمات مرور قوية لمنع المجرمين السيبرانيين من اختراق معلوماتك الشخصية الحساسة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص «غوغل» لـ«الشرق الأوسط»: نعمل مع الحكومات المحلية والمؤسسات الأكاديمية لتكييف تطوير «جيمناي»مع احتياجات المنطقة (غيتي)

خاص كيف تدعم أداة «جيمناي» من «غوغل» اللغة العربية باختلاف اللهجات والثقافات؟

في مقابلة حصرية مع «الشرق الأوسط»، يناقش جولز والتر، رئيس مطوري فريق «جيمناي»، تأثير منصة الذكاء الاصطناعي العميق على النسيج التكنولوجي والثقافي للمنطقة العربية

نسيم رمضان (لندن)

القاضي ميرشان يهدد ترمب بالسجن إذا لم تردعه الغرامات المالية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في محكمة مانهاتن الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في محكمة مانهاتن الاثنين (أ.ف.ب)
TT

القاضي ميرشان يهدد ترمب بالسجن إذا لم تردعه الغرامات المالية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في محكمة مانهاتن الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في محكمة مانهاتن الاثنين (أ.ف.ب)

جلس الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب صامتاً لساعات، الاثنين، مع دخول محاكمته في قضية «أموال الصمت» في نيويورك، مرحلة حرجة تتمثل باستدعاء ما تبقى من الشهود الرئيسيين، أبرزهم على الإطلاق محامي ترمب السابق مايكل كوهين والممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، التي تلقت مبلغ 130 ألف دولار من كوهين ثمناً لسكوتها عن علاقتها المزعومة بترمب خلال حملاته الانتخابية عام 2016.

وفي مستهل جلسة الاثنين، أعلن القاضي المشرف على الدعوى أنه قرر تغريم ترمب (77 عاماً) ألف دولار إضافية على الآلاف التسعة سابقاً، لمخالفته أمر المحكمة بعدم الإدلاء بتصريحات أو نشر تعليقات عن الأشخاص والشهود ذوي الصلة بمحاكمته في مانهاتن بـ34 تهمة جنائية متعلقة بتزوير سجلات تجارية من أجل إخفاء مدفوعاته المالية لستورمي دانيالز (اسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد) بعدما لوّحت عام 2016 بأنها ستفشي سراً عن علاقتها بترمب قبل ذلك التاريخ بعشر سنوات.

وخاطب القاضي ميرشان، ترمب، محذراً إياه مجدداً، وبطريقة حازمة، من أن الانتهاكات الإضافية لأمر حظر النشر يمكن أن تؤدي إلى السجن، ملاحظاً أن الغرامات التي فرضها حتى الآن لا يبدو أنها تردع ترمب عن انتهاك الحظر. وإذ نبه إلى أن عقوبة السجن ستكون الملاذ الأخير، قال إن انتهاكات ترمب «المستمرة والمتعمدة» ترقى إلى «هجوم مباشر على سيادة القانون». وقال إنه «سيتعين على هذه المحكمة النظر في عقوبة السجن (...) ففي نهاية المطاف، لدي عمل لأقوم به. جزء من هذه المهمة هو حماية كرامة النظام القضائي». وأضاف: «لا أريد أن أفرض عقوبة السجن، وفعلت كل ما بوسعي لتجنب القيام بذلك (...) لكنني سأفعل ذلك إذا لزم الأمر»، على الرغم من أنه يعدُّ السجن «الملاذ الأخير حقاً» لأسباب عديدة، بما في ذلك تعطيل المحاكمة، والآثار السياسية لسجن مرشح رئاسي بارز قبل الانتخابات والتحديات الأمنية غير العادية المتمثلة في سجن رئيس سابق يتمتع بالحماية مدى الحياة من الشرطة السرّية.

تصوير للقاضي خوان ميرشان المشرف على محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقضية «أموال الصمت» (رويترز)

شاهد جديد

وبقي ترمب صامتاً خلال إعلان القاضي ميرشان قراره الثاني، علماً بأن ترمب واجه الأسبوع الماضي حكماً بتغريمه مبلغ 9 آلاف دولار بسبب انتهاكات أمر المحكمة بمنعه من نشر تعليقات أو الإدلاء بتصريحات حول المعنيين بالقضية.

ولطالما دفع ترمب بأنه غير مذنب، نافياً وجود علاقة حميمة مع دانيالز. وفي حال إدانته، يمكن أن يواجه المراقبة القضائية أو السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات، علماً بأنه المرشح الأوفر حظاً لنيل بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في مواجهة الرئيس جو بايدن المرجح لنيل بطاقة الحزب الديمقراطي.

ويشكو ترامب مراراً من أن المحاكمة الجنائية الأولى لرئيس أميركي سابق تحتجزه في قاعة محكمة مانهاتن شديدة البرودة، في وقت ينبغي أن يكون فيه ناشطاً في حملاته سعياً للعودة إلى البيت الأبيض.

وسبق هذا الحكم الفرعي ضد ترمب استدعاء أحد موظفيه السابقين، جيفري ماكوني، إلى منصة الشهود، للإجابة على أسئلة حول دوره كمراقب سابق لدى شركة «منظمة ترمب» العائلية في تعويض كوهين مبلغ الـ130 ألف دولار التي دفعها لستورمي دانيالز.

أسبوع حاسم

واستؤنفت جلسات الشهود هذه في ما بدا أنه تمهيد للمزيد من التعمق في القضية والأشخاص الضالعين فيها، وصولاً إلى الشاهدين الرئيسيين: المحامي السابق كوهين والممثلة دانيالز، اللذين لم يكشف الادعاء حتى موعد مثولهما أمام القاضي خوان ميرشان وهيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً و6 بدلاء في مانهاتن.

وعلاوة على عملية اختيار هيئة المحلفين التي استمرت أسبوعاً بدءاً من منتصف أبريل (نيسان) الماضي، شهد في هذه المحاكمة حتى الآن كل من مستشارة ترمب السابقة الناطقة باسم البيت الأبيض في عهده هوب هيكس، التي شرحت كيف انقلبت حملة ترمب الرئاسية رأساً على عقب بعد تسريب مقطع فيديو عن علاقاته بالنساء، ووكيل الدفاع السابق عن ستورمي دانيالز المحامي كيث ديفيدسون الذي مثلها مع عارضة الأزياء السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال في مفاوضات «أموال الصمت» مع محامي ترمب. وجرى الاستماع أيضاً إلى ناشر صحيفة «ناشونال إنكوايرير» السابق ديفيد بيكر الذي أوضح تعهده بأن يكون «عيون وآذان» حملة ترمب الرئاسية لعام 2016، وإلى المحلل الجنائي الذي فحص هواتف كوهين، وإلى آخرين.

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث عن احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية قبيل دخوله إلى قاعة محكمة مانهاتن الاثنين (رويترز)

استراتيجية الدفاع

كان الهدف من شهادة هوب هيكس، التي كانت ضمن الدائرة الضيقة لترمب، هو تمكين المحلفين من إلقاء نظرة على المرحلة الفوضوية والمحورية التي سادت عند تسريب التسجيل (سجل عام 2005) لترمب وهو يتحدث عن النساء قبل دخوله عالم السياسة.

ويحاول وكلاء الدفاع عن ترمب تقليل شأن تهم الادعاء وصدقية بعض الشهود. وأثاروا بدلاً من ذلك تساؤلات حول ما إذا كان ترمب ربما هدفاً للابتزاز، وأجبر على ترتيب دفعات لقمع القصص الضارة وتجنب الإحراج في عائلته.

ولم يكشف المدعون موعد استدعاء كوهين إلى منصة الشهود على الرغم من أن صوته تردد في قاعة المحكمة عبر تسجيلات صوتية من هاتفه تضمنت محادثات مع ترمب عن المدفوعات لإسكات النساء اللواتي لديهن ادعاءات عن علاقات مع ترمب قبل انتخابات عام 2016.

ويواجه ترمب 3 محاكمات جنائية أخرى يرجح ألا يمثل في أي منها قبل الانتخابات المقبلة. وتتهمه القضايا الأخرى بمحاولة إلغاء هزيمته الرئاسية عام 2020، وسوء التعامل مع وثائق سرية بعد ترك منصبه. ودفع ترمب بأنه غير مذنب في التهم الثلاث.


«أكسيوس»: بايدن طلب من نتنياهو إعادة فتح معبر كرم أبو سالم

صورة أرشيفية من لقاء سابق جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تل أبيب، إسرائيل، الأربعاء 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء سابق جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تل أبيب، إسرائيل، الأربعاء 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن طلب من نتنياهو إعادة فتح معبر كرم أبو سالم

صورة أرشيفية من لقاء سابق جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تل أبيب، إسرائيل، الأربعاء 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء سابق جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تل أبيب، إسرائيل، الأربعاء 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون اليوم (الاثنين) إن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثا هاتفيا لمدة 30 دقيقة، لمناقشة مفاوضات صفقة الرهائن والاستعدادات الإسرائيلية لغزو بري في رفح.

وبحسب موقع «أكسيوس» الإخباري، سعى بايدن إلى إنقاذ صفقة الرهائن المتوقفة منذ فترة طويلة بين إسرائيل و«حماس» وتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني.

وقال مسؤول أميركي إن بايدن طلب أيضا من نتنياهو إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة على الفور للسماح بمرور شاحنات المساعدات.

وفي وقت سابق، قال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أخبرنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح برأينا حول غزو بري كبير لرفح».

واكدت الإدارة الأميركية مراراً أنها لا تؤيد اجتياح رفح دون خطة كاملة لحماية المدنيين الذين يبلغ عددهم أكثر من مليون ونصف فلسطيني يعيشون في مخيمات تعاني من نقص الغذاء والماء والأدوية.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض ان إدارة بايدن تسعى للحصول على إجابات محددة حول العملية العسكرية، والحصول على ضمانات إسرائيلية حول حماية المدنيين الذين يحتمون هناك، مشيراً الي اتصالات بين مسؤولين أميركيين كبار ونظرائهم في إسرائيل وفي مصر وبقية القوي الإقليمية بعد توقف المحادثات الجارية للتوصل الي اتفاق لوقف اطلاق النار واطلاق سراح عدد من الرهائن المحتجزين عقب خلافات حادة بين إسرائيل و«حماس» حول المطالب التي تطالب بها الحركة بانهاء الحرب مقابل اطلاق سراح الرهائن.

وزاد من اتساع الفجوة بين الجانبين هجوم «حماس» على معبر كرم أبو سالم الذي ادي الي مقتل ثلاثة من الجنود الإسرائيليين.

ويأتي الاتصال التليفوني مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بالتزامن مع لقاء الرئيس بايدن مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ظهر اليوم بالبيت الأبيض في اجتماع خاص ليس رسميا لكن يبدو من المؤكد ان الزعيمين سيناقشان تداعيات الاجتياح الإسرائيلي لرفح على المنطقة والفرص لدفع المفاوضات للتوصل الي اتفاق وابرام هدنة لوقف إطلاق النار ومعاناة المدنيين.

وكان بايدن قد تحدث الي نتنياهو في 28 أبريل (نيسان) الماضي واكد موقفه الواضح بشأن الاجتياح المحتمل لرفح وكان بايدن صريحاً في مطالبة إسرائيل بوقف أي هجوم بري في رفح دون تقديم خطة واضحة لحماية المدنيين الفلسطينيين.

ومن شان اجتياح اسرائيلي لرفح ان يزيد من الانتقادات والاحتجاجات ضد سياسات بايدن حيث يواجه الرئيس الأميركي ضغوطاً متزايدة لإقناع إسرائيل بوقف هذا الاجتياح وقد اشتعلت المظاهرات في عدد كبير من الجامعات الأميركية في محاولة للضغط على إدارة بايدن لكنه قال يوم الخميس الماضي ان الاحتجاجات في الحرم الجامعي لم تدفعه الي تغيير نظرته وسياساته المؤيدة لإسرائيل. وقد أوقفت إدارة بايدن شحنة ذخيرة أميركية الصنع الي إسرائيل وفق موقع «أكسيوس» دون ان تكشف عن سبب اتخاذ هذا القرار وأشار متحدث باسم مجلس الامن القومي ان وقف الشحنة ليس له علاقة بعملية إسرائيلية محتملة في رفح ولا يؤثر على الشحنات الأخرى والمساعدات الأمنية المستمرة لإسرائيل لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من التهديدات التي تواجهها.

وتقترب إدارة بايدن سريعًا من الموعد النهائي المحدد في 8 مايو في مذكرة الأمن القومي التي أصدرتها في فبراير لإبلاغ الكونغرس بما إذا كانت الدول التي تتلقى الأسلحة والذخائر الأميركية تستخدمها بما يتوافق مع القوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان.


جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج الرئيسي بسبب المظاهرات ضد حرب غزة

الشرطة تستخدم مركبة خاصة لدخول قاعة هاملتون التي احتلها متظاهرون يؤيدون الفلسطينيين فيما يدخل ضباط آخرون حرم جامعة كولومبيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
الشرطة تستخدم مركبة خاصة لدخول قاعة هاملتون التي احتلها متظاهرون يؤيدون الفلسطينيين فيما يدخل ضباط آخرون حرم جامعة كولومبيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
TT

جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج الرئيسي بسبب المظاهرات ضد حرب غزة

الشرطة تستخدم مركبة خاصة لدخول قاعة هاملتون التي احتلها متظاهرون يؤيدون الفلسطينيين فيما يدخل ضباط آخرون حرم جامعة كولومبيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
الشرطة تستخدم مركبة خاصة لدخول قاعة هاملتون التي احتلها متظاهرون يؤيدون الفلسطينيين فيما يدخل ضباط آخرون حرم جامعة كولومبيا 30 أبريل 2024 (رويترز)

أعلنت جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك التي تشهد مظاهرات ضد الحرب في غزة، الاثنين، أنها قررت إلغاء حفل تخرج الطلاب الرئيسي الأسبوع المقبل.

وقالت الجامعة إنها «ستتخلى عن الحفل على مستوى الجامعة المقرر في 15 مايو (أيار)»، وستنظم سلسلة من الفعاليات الصغيرة بدلاً منه، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.


«النواب» الأميركي يصوّت هذا الأسبوع لتنحية رئيسه

جونسون يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس 30 أبريل 2024 (أ.ب)
جونسون يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس 30 أبريل 2024 (أ.ب)
TT

«النواب» الأميركي يصوّت هذا الأسبوع لتنحية رئيسه

جونسون يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس 30 أبريل 2024 (أ.ب)
جونسون يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس 30 أبريل 2024 (أ.ب)

يستعد مجلس النواب هذا الأسبوع لمواجهة تشريعية جديدة عاصفة قد تؤدي إلى إخلاء مقعد رئيس مجلس النواب، مجدداً.

فتهديدات النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين بالإطاحة برئيس المجلس الجمهوري، مايك جونسون، ستبصر النور هذا الأسبوع مع توعدها بطرح القضية على التصويت في المجلس رغم دعوات أعضاء حزبها لها بالتخلي عن مساعيها لتجنب مزيد من الانقسامات الداخلية.

لكنَّ غرين لم تتراجع عن موقفها، على العكس، فهي تسعى جاهدة لحشد الدعم من الجمهوريين في محاولة لإنجاح خطتها الهادفة للإطاحة بجونسون بسبب طرحه مشاريع قوانين أثارت استياءها، أبرزها تمويل أوكرانيا. وقالت غرين على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «على مايك جونسون الاستقالة أو ستتم تنحيته».

غرين تتحدث في مؤتمر صحافي أمام الكونغرس 1 مايو 2024 (أ.ب)

تهديد مباشر وواضح من حليفة سابقة لجونسون وموالية شرسة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي أعرب في أكثر من مناسبة عن دعمه لرئيس مجلس النواب، آخرها لدى مشاركته معه في حدث انتخابي يوم الخميس، عندما قال إن جونسون يقوم بعمل جيد نظراً للأغلبية الضئيلة التي تتمتع بها الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب.

«وحدة» في موسم انتخابي

إلا أن هذه التصريحات لم تُغيِّر من موقف غرين التي تمكنت حتى الساعة من استقطاب صوتين جمهوريين فقط هما توماس ماسي وبول غوسار، وكتب ماسي على منصة «إكس»: «هذا الأسبوع سوف نصوّت على ما إذا كان جونسون سيبقى في مقعد رئاسة المجلس». وتوجه ماسي بالكلام إلى زملائه الجمهوريين قائلاً: «إذا كنتم سعداء بما فعله هذا العام وتتطلعون قُدماً إلى أدائه فعليكم الانضمام إلى زعيم الديمقراطيين حكيم جيفريز في دعم مايك جونسون». وذلك في إشارة إلى إعلان الديمقراطيين نيتهم دعم جونسون في مواجهة معارضيه، في سابقةً تشريعية يمد فيها حزب معارض غصن الزيتون لحزب منافس في موسم انتخابي حاسم.

وتدل هذه الإشارات على أنه رغم الضجيج الإعلامي الذي عُرفت غرين بإثارته من خلال مواقفه المثيرة للجدل، فإن مساعيها ستصطدم بحائط مسدود عبر فشل طرحها في الحصول على الأصوات المطلوبة لإقراره، مما سيعطي جونسون فرصة جديدة على خلاف سلفه كيفين مكارثي، الذي دفع ثمن تحديه لبعض الجمهوريين من خلال الإطاحة به لأول مرة في التاريخ الأميركي.

ورغم حظوظ غرين المتعثرة، حذّر جونسون من هذه المساعي مشيراً إلى أن تحركات من هذا النوع من شأنها أن تؤذي الحزب الجمهوري والبلاد، قائلاً في مقابلة إذاعية: «نعيش أياماً صعبة ويحتاج الشعب الأميركي بل يستحق مجلساً تشريعياً فعالاً».

يحظى جونسون بدعم غالبية أعضاء حزبه الجمهوري (أ.ف.ب)

ويوافق أغلبية الجمهوريين جونسون، إذ يُحذّرون من انعكاس خطوة من هذا النوع على الحزب الجمهوري في موسم انتخابي حاسم يسعون من خلاله إلى انتزاع الأغلبية في مجلس الشيوخ، وتعزيز أغلبيتهم في مجلس النواب، وهذا ما تحدث عنه رئيس الجمعية الوطنية الجمهورية مايكل واتلي، قائلاً: «علينا الحرص على أن يفهم كل الجمهوريين فداحة هذا الموسم الانتخابي، وعلينا أن نتأكد أننا نسير على الخط نفسه ونحن نتطلع قدماً».


أوستن يبحث مع غالانت مفاوضات الإفراج عن المحتجزين وجهود إدخال المساعدات لغزة

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
TT

أوستن يبحث مع غالانت مفاوضات الإفراج عن المحتجزين وجهود إدخال المساعدات لغزة

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)

بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مع نظيره الإسرائيلي يؤاف غالانت، هاتفياً اليوم (الاثنين)، المفاوضات بشأن الإفراج عن المحتجزين وجهود إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن أوستن أكد لغالانت ضرورة أن تنطوي أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح على خطة موثوقة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين.

كما جدد وزير الدفاع الأميركي التأكيد لنظيره الإسرائيلي على التزامه بإعادة جميع المحتجزين في غزة دون شروط.


«أكسيوس»: الخلاف الرئيسي بمفاوضات التهدئة في غزة يتعلق بإنهاء الحرب

جندي إسرائيلي يوجه دبابة بالقرب من حدود غزة (رويترز)
جندي إسرائيلي يوجه دبابة بالقرب من حدود غزة (رويترز)
TT

«أكسيوس»: الخلاف الرئيسي بمفاوضات التهدئة في غزة يتعلق بإنهاء الحرب

جندي إسرائيلي يوجه دبابة بالقرب من حدود غزة (رويترز)
جندي إسرائيلي يوجه دبابة بالقرب من حدود غزة (رويترز)

قال مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس، إن نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات وقف إطلاق نار في غزة هي ما إذا كانت صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس ستقود لإنهاء الحرب.

وأضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه، أن الوسطاء ركزوا على التوصل إلى صيغة تتفق عليها حماس وإسرائيل ولكن لم يتم إحراز تقدم.

وقال مصدران مطلعان لأكسيوس إن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز سافر من القاهرة إلى الدوحة، واجتمع برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة تطورات المفاوضات.

وبحسب الموقع فإن من المتوقع أن يواصل بيرنز محادثاته في الدوحة غداً الاثنين قبل أن يتوجه لإسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع ليجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث مسألة المفاوضات وفقا لما ذكره مصدر مطلع.

وصرح مسؤولان إسرائيليان ومصدر مطلع على المحادثات لأكسيوس بأن مصر وقطر والولايات المتحدة تعمل على منع انهيار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

ويهدد انهيار المفاوضات المحتمل بتصعيد خطير آخر في الحرب الممتدة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بما في ذلك توغل إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة حيث يعيش أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وقال مسؤول إسرائيلي إن «الوسطاء والولايات المتحدة يرغبون بشدة في ألا تنهار المحادثات ويبذلون جهودا مضنية».


ترمب يشبّه إدارة بايدن بالشرطة السرية لألمانيا النازية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (أ.ب)
TT

ترمب يشبّه إدارة بايدن بالشرطة السرية لألمانيا النازية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (أ.ب)

كثّف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اتهاماته لإدارة خلفه الديمقراطي جو بايدن باستغلال النظام القضائي، مشبهاً إياها بالشرطة السرية لألمانيا النازية (غيستابو)، حسبما أفادت وسائل إعلامية أميركية اليوم (الأحد).

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أدلى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) بتصريحات السبت في اجتماع مع مسؤولين من حزبه في مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا (جنوب شرقي)، بحسب تسجيل صوتي أرسله أحد المتبرعين المشاركين في الحفل لوسائل إعلام أميركية.

وقال ترمب السبت إن إدارة الديمقراطيين هي «إدارة غيستابو»، منتقداً كذلك القضاة الموكلين بالتحقيق في القضايا الجنائية المرفوعة ضده، حسبما نقل الإعلام الأميركي.

من جهتها، قالت إدارة بايدن الأحد في بيان إن تصريحات ترمب تؤكد أن «حملته الانتخابية تتمحور حول شخصه وغضبه وانتقامه وكذبه».


الجمهوريون يخففون من توقعات «موجة حمراء» في انتخابات الكونغرس

رئيس مجلس النواب (يمين) وزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في 25 أكتوبر (أ.ب)
رئيس مجلس النواب (يمين) وزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في 25 أكتوبر (أ.ب)
TT

الجمهوريون يخففون من توقعات «موجة حمراء» في انتخابات الكونغرس

رئيس مجلس النواب (يمين) وزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في 25 أكتوبر (أ.ب)
رئيس مجلس النواب (يمين) وزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في 25 أكتوبر (أ.ب)

يستحوذ سباق الرئاسة الأميركية على اهتمام الناخبين والرأي العام الأميركي والدولي. غير أن انتخابات الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، التي ستجري في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تحمل هي الأخرى تداعيات كبيرة على أجندة واشنطن السياسية والاقتصادية. فالدور الذي يلعبه الكونغرس، وخصوصاً مجلس الشيوخ الذي يُعدّ جزءاً من السلطة التنفيذية، قد يكون حاسماً في حسم مصير كثير من السياسات التي يرغب شاغل البيت الأبيض في تنفيذها. في حين أن مجلس النواب، كهيئة تشريعية، يستطيع تعطيل أو إلغاء كثير من السياسات ومشاريع القوانين، كما جرى أخيراً عبر عرقلة حزمة المساعدات الطارئة التي طلبها البيت الأبيض لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، لأكثر من 8 أشهر.

فرصة للجمهوريين

وفيما يستعد الناخبون للتصويت على تجديد كل مقاعد مجلس النواب، التي تجري كل سنتين، سيصوتون أيضاً على تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، غالبيتهم من الديمقراطيين. وتُعدّ انتخابات مجلس الشيوخ هذا العام فرصة كبيرة لم تتح للجمهوريين منذ 10 سنوات، لاستعادة سيطرتهم عليه، قبل حلول انتخابات 2026 التي سيكون التنافس فيها متوازناً بين الحزبين، على 10 مقاعد فقط.

ويحتاج الجمهوريون إلى قلب نتائج ولايتين فقط للسيطرة على مجلس الشيوخ، حيث يشغلون الآن 49 مقعداً مقابل 51 للديمقراطيين. غير أن المتاح أمامهم هو 6 ولايات على الأقل. هي نيفادا، وأريزونا، وويسكونسن، وبنسلفانيا، وميشيغان، وماريلاند، فضلاً عن ولايتين «حمراوين» اخترقهما الديمقراطيون سابقاً: ويست فيرجينيا، ومونتانا.

رئيس مجلس النواب وزعيما الأقلية في مجلسي الشيوخ والنواب خلال مناسبة بالكابيتول في 29 أبريل (أ.ف.ب)

ورغم ذلك، يُحاذر الجمهوريون من المبالغة في التقدير بإمكانية حصول «موجة حمراء»، بعد خيبة الأمل التي أصيبوا بها في انتخابات 2020 و2022 على التوالي، حين فشل غالبية المرشحين الجمهوريين الذين دعمهم رئيس الحزب، دونالد ترمب، في الفوز. وبدلاً من الفوز بـ55 مقعداً، كما توقع السيناتور الجمهوري ريك سكوت، الرئيس السابق لحملة الحزب في مجلس الشيوخ، أسفرت الانتخابات عن فوز الديمقراطيين بـ51 مقعداً. ومع استمرار الخلاف والتباينات بين الجمهوريين على القضايا نفسها التي سبّبت خسارتهم، معطوفة على النتائج «الصادمة» التي أظهرتها انتخابات جزئية واستفتاءات في ولايات «حمراء» على قضية الإجهاض، توقع زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، الذي قرّر التقاعد، عدم حصول هذه الموجة الحمراء في انتخابات هذا العام.

وفي مقابلة صحافية، أوضح ماكونيل أنّه يركز بشكل أساسي على 4 ولايات في الوقت الحالي، في تخفيف لتوقعات بعض الجمهوريين الطموحين. وقال إنه «من المهم ألا تكون متحمّساً للغاية، لأنه من الجدير بالذكر أنه في الدورة الأخيرة، لم يخسر أي شاغل للمنصب (في إشارة إلى أعضاء مجلس الشيوخ، الذين لم يدعمهم ترمب). إذا ما هي الرسالة؟»، وردّ قائلاً: «إنها جودة المرشح»، متوقعاً فوز حزبه بـ51 مقعداً.

مهمة صعبة للحزبين

ورغم ذلك، لا تبدو هذه المهمة سهلة، حيث إن شاغلي المقاعد من الديمقراطيين في هذه الولايات يتمتعون بأفضلية وبثبات توقعات استطلاعات الرأي، التي تتجاوز بفارق كبير نسبة تأييد الرئيس الديمقراطي جو بايدن نفسه. كما أن المرشّحين الجمهوريين للتنافس على هذه المقاعد، غالبيتهم من الوجوه الجديدة، ولم يشغلوا أي مناصب منتخبة، من أمثال بيرني مورينو في ولاية أوهايو، وتيم شيهي في مونتانا، وديف ماكورميك في بنسلفانيا، وإريك هوفد في ويسكنسن. فضلاً عن أن الجمهوريين، كاري ليك من أريزونا، وسام براون من نيفادا، المرشّحين هذا العام أيضاً، كانا قد خسرا في عام 2022.

تشاك شومر زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ في الكابيتول في الأول من مايو (أ.ف.ب)

في المقابل، يرى الديمقراطيون أن فرصهم في الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ لا تزال كبيرة، بالاستناد إلى أرقام الاستطلاعات لمرشحيهم، بما فيها في الولايات «الحمراء»، ورهانهم على تحسّن أرقام الرئيس بايدن من الآن حتى موعد الانتخابات. وفيما يحاول الجمهوريون التركيز على ساحات المنافسة المعتادة في مجلس الشيوخ، فإن كلا الحزبين يسعيان إلى تأمين الفوز في ولايات يعتقدون أن تغييراً قد طرأ على مزاج ناخبيها في السنوات الأخيرة.

يركّز الحزب الجمهوري على ولاية ماريلاند، التي لم تنتخب جمهورياً في مجلس الشيوخ منذ عام 1980، في حين يتطلع الديمقراطيون إلى ولاية تكساس التي لم يفوزوا بها منذ عام 1988. وفيما يقول السيناتور الديمقراطي شومر إن الفوز في تكساس ممكن، أو على الأقل كما يراهن بعضهم، يعترف ماكونيل بأن الولاية لم تعد «حمراء» كما كانت في السابق، لكنه لا يزال يعتقد بصعوبة خسارة كروز وريك سكوت مقعديهما.

رهان على قضية الإجهاض

يراهن الديمقراطيون على الاستفادة من تراجع حقوق الإجهاض في عشرات الولايات، لإقناع الجمهوريين المعتدلين بالتصويت لصالحهم، فضلاً عن تشجيع الإقبال وسط الديمقراطيين المترددين في دعم بايدن. ونجح الديمقراطيون في طرح هذه القضية على الاستفتاء في كثير من الولايات، على بطاقة السباق الرئاسي والكونغرس.

يراهن الديمقراطيون على قضية الإجهاض في الانتخابات التشريعية (أ.ب)

وقالت رئيسة لجنة الحملة التشريعية الديمقراطية، هيذر ويليامز: «نحن بحاجة إلى الفوز على المستوى الفيدرالي، وفي الولايات، والفوز بإجراءات الاقتراع هذه، لبناء السلطة في مجالس الولايات، لأن هذه هي الطريقة التي يمكننا بها الردّ على أجندة الجمهوريين الضارة».

ونجح الديمقراطيون في ولايات مثل فلوريدا وميسوري، حيث يسيطر الجمهوريون على مناصب الحكام والمجالس التشريعية للولاية، في فرض الاستفتاء على الحق في الإجهاض، قائلين إنه قد يكون «أفضل حلّ قصير المدى لحماية الحقوق».


مقتل شخص اصطدمت سيارته بحاجز أمني للبيت الأبيض

لقطة من بث مباشر تظهر سيارة اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض
لقطة من بث مباشر تظهر سيارة اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض
TT

مقتل شخص اصطدمت سيارته بحاجز أمني للبيت الأبيض

لقطة من بث مباشر تظهر سيارة اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض
لقطة من بث مباشر تظهر سيارة اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض

قتل سائق سيارة بعد اصطدامه بحاجز أمني أمام بوابة للبيت الأبيض، مساء يوم السبت، وقالت الشرطة إنه يتم التحقيق في الواقعة كـ«حادث مروري» لم يمثل تهديداً على مسكن الرئيس الأميركي.

وذكرت الخدمة السرية الأميركية، في بيان، أن السائق، الذي لم تعرف هويته على الفور، عثر عليه صريعاً الساعة 10:30 مساءً بالتوقيت المحلي خارج بوابة البيت الأبيض.

وذكرت شرطة واشنطن أن السيارة اصطدمت بحاجز أمني على تقاطع شارع 15 وطريق بنسلفانيا.

ووفقاً لبيان الشرطة، فإن التحقيق في الواقعة يتم باعتبارها حادثاً مرورياً. وأوضح جهاز الخدمة السرية أنه جرى تطبيق البروتوكولات الأمنية ولم يمثل الحادث تهديداً للبيت الأبيض.


تهديدات كاذبة بوجود قنابل في معابد يهودية ومتحف بنيويورك

ضباط من شرطة نيويورك قرب حرم جامعة نيويورك (إ.ب.أ)
ضباط من شرطة نيويورك قرب حرم جامعة نيويورك (إ.ب.أ)
TT

تهديدات كاذبة بوجود قنابل في معابد يهودية ومتحف بنيويورك

ضباط من شرطة نيويورك قرب حرم جامعة نيويورك (إ.ب.أ)
ضباط من شرطة نيويورك قرب حرم جامعة نيويورك (إ.ب.أ)

قالت شرطة نيويورك ومسؤول بالمدينة إن ثلاثة معابد (كُنّس) يهودية، على الأقل، ومتحفاً تلقوا تهديدات بوجود قنابل، أمس السبت، لكن إدارة شرطة نيويورك لم تعتبر أياً منها ذات مصداقية.

وقال مارك ليفين، الرئيس التنفيذي لمنطقة مانهاتن، على منصة «إكس»، إن التهديدات بوجود قنابل في المعابد اليهودية تعد «جريمة كراهية واضحة، وتأتي ضمن اتجاه متزايد لحوادث (الخداع)‭‬‬ التي تستهدف المؤسسات اليهودية».

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»: «من الواضح أن هذا العمل يهدف إلى بث الخوف في المجتمع اليهودي. وهذا أمر لا يمكن قبوله».

وقالت رابطة مكافحة التشهير، في تقرير الشهر الماضي، إن حوادث الاعتداء والتخريب والمضايقات المعادية للسامية في الولايات المتحدة تضاعفت في العام الماضي لتصل إلى مستوى قياسي مع تصاعد المشاعر المعادية لليهود بعد بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم تلقي عدد من التهديدات، أمس السبت، منها تهديد عبر البريد الإلكتروني بوجود قنبلة في متحف بروكلين وآخر لكنيس يهودي في بروكلين هايتس، دون وجود أدلة على اكتشاف أي عبوة ناسفة.

وأفادت الشرطة بأن كنيسين يهوديين في مانهاتن تلقيا أيضاً تهديدات بوجود قنابل، منهما كنيس في الجانب الغربي مما دفع الشرطة إلى إجلاء حوالي 250 شخصاً، دون العثور على شيء.

وأكدت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول، على منصة «إكس»، أن مسؤولي الولاية «تابعوا بنشاط عدداً من التهديدات بوجود قنابل في معابد يهودية في نيويورك. وقد تم تحديد التهديدات بأنها ليست ذات مصداقية».

وأضافت: «لن نتسامح مع الأفراد الذين يشيعون الخوف ويعادون السامية. يجب محاسبة المسؤولين عن أفعالهم الدنيئة».