تحركات محدودة في الأسواق ترقباً للفائدة

الين يهوي لقاع 15 عاماً... والدولار الأسترالي يقفز

حركة مؤشر «كوبسي» في سيول (إ.ب.أ)
حركة مؤشر «كوبسي» في سيول (إ.ب.أ)
TT

تحركات محدودة في الأسواق ترقباً للفائدة

حركة مؤشر «كوبسي» في سيول (إ.ب.أ)
حركة مؤشر «كوبسي» في سيول (إ.ب.أ)

تحركت الأسهم الأوروبية في نطاق محدود، يوم الثلاثاء، مع عودة المستثمرين من عطلة عيد العمال يوم الاثنين، قبل قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي الخاصة برفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، مع قيادة أسهم البنوك وشركات التكنولوجيا مكاسب المؤشر وارتفاعها 1.2 و0.8 في المائة على الترتيب. وانخفضت أسهم شركات النفط والغاز 0.9 في المائة، مقتفية أثر أسعار النفط.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، الأربعاء، لكن سيظل المستثمرون يترقبون ما إذا كان البنك المركزي الأميركي سيشير إلى التوقف عن رفع أسعار الفائدة بعد مايو (أيار) الحالي.
وقفز سهم «إتش إس بي سي» هولدنغز 3.9 في المائة بعدما فاقت الأرباح الفصلية التوقعات وتضاعفت لثلاثة أمثالها؛ لأن رفع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم زاد من دخل البنوك. وزاد سهم «إلكترولوكس» 6.6 في المائة، وكان الرابح الأكبر على المؤشر بعد تقارير عن اقتراب مجموعة ميديا الصينية من استحواذ محتمل على الشركة السويدية لتصنيع الأجهزة المنزلية. وفي الوقت نفسه، تراجع سهم شركة «بي بي» 3 في المائة بعد أن قلصت الشركة خطة لإعادة شراء الأسهم، لكنها حققت أرباحاً بلغت 5 مليارات دولار في الربع الأول من 2023 بزيادة عن الأشهر الثلاثة السابقة. لكن على الجانب الآخر، تراجعت معظم الأسهم اليابانية يوم الثلاثاء؛ إذ تأثرت أسهم القطاع المالي في البلاد بالتوتر الذي يحيط بالنظام المصرفي الأميركي، في حين تلقت أسهم شركات التصدير دفعة من تراجع الين.
وهبط سهم شركة السمسرة «نومورا هولدنغز» 1.98 في المائة، ليبلغ قاعاً جديداً للعام الحالي. وانخفض سهم «ريزونا هولدنغز» للخدمات المصرفية 1.03 في المائة. وتقدم سهم «رينيساس إلكترونيكس» 3.62 في المائة، ليقود موجة صعود لأسهم الشركات المرتبطة بالرقائق.
ولامس المؤشر «نيكي» أعلى مستوى له في 16 شهراً عند 29278.80 نقطة في وقت سابق من الجلسة. لكنه عند الإغلاق كان مرتفعاً 0.09 في المائة فقط عند 29154.22 نقطة، مع تجاوز عدد الأسهم الخاسرة الأسهم الرابحة. ونزل المؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.14 في المائة إلى 2070.42 نقطة. وستكون أسواق طوكيو مغلقة خلال الأيام الثلاثة المقبلة؛ للاحتفال بعطلة الأسبوع الذهبي في اليابان. وواصل الين انخفاضه الحاد يوم الثلاثاء، ليبلغ أدنى مستوى له في 15 عاماً مقابل اليورو، وذلك مع تواصل أصداء تداعيات إصرار بنك اليابان المركزي على التيسير النقدي بعد أيام من القرار.
في غضون ذلك، قفز الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى في أسبوع بعد أن رفع بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة بشكل مفاجئ، وأشار إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد المزيد من التشديد النقدي. ورفع البنك سعر الفائدة إلى 3.85 في المائة، وقال إنه قد تكون هناك حاجة لبعض المزيد من التشديد لضمان عودة التضخم إلى المستوى المستهدف في إطار زمني معقول.
وصعدت العملة الأسترالية واحداً في المائة إلى ما يقل قليلاً عن 67 سنتاً أميركياً للمرة الأولى منذ 25 أبريل (نيسان)، وذلك بعد أن علق عند ما يقرب من 66 سنتاً معظم فترات الأسبوع الماضي.
وتقدم اليورو 0.24 في المائة إلى 151.31 ين، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2008.
وارتفع الدولار 0.21 في المائة ليسجل 137.74 ين للمرة الأولى منذ الثامن من مارس (آذار)، وإذا تجاوز مستوى 137.90 فسيكون هذا أعلى مستوى له هذا العام. وزاد اليورو 0.1 في المائة مقابل الدولار إلى 1.0985 دولار، لكنه لا يزال بالقرب من أدنى مستوياته خلال الأسبوع الماضي.
ومن جانبها، استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية ليسجل 1983.89 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1992.10 دولار. وقال أجاي كيديا، عضو مجلس إدارة كيديا كوموديتيز في مومباي، إن أسعار الذهب يمكن أن تتحرك صوب مستوى ألفي دولار إذا سلط مجلس الاحتياطي الفيدرالي الضوء على مخاوف الركود ولمح إلى إيقاف مؤقت لدورة رفع أسعار الفائدة.
وتجاوزت أسعار الذهب يوم الاثنين مستوى ألفي دولار لفترة وجيزة بعد إعلان جهات تنظيمية مصادرة وبيع أصول بنك «فيرست ريببليك» لبنك «جيه بي مورغان» في صفقة لمواجهة أكبر أزمة مصرفية أميركية منذ الأزمة المالية في 2008.
وقال مايكل لانغفورد، المدير بشركة «إير غايد» لاستشارات الشركات: «نتوقع تحركات هادئة للذهب، وأن ينخفض خلال 2023 مع بدء تأثير إجراءات التحفيز في الصين... ستقلص الإجراءات من الحاجة المتصورة للاحتفاظ بأصول أكثر استقراراً مثل الذهب».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 24.88 دولار للأوقية. وقال كيديا: «نشعر بثقة في الفضة نظراً لتوقع ارتفاع الطلب الصناعي عليها في عام 2023. ومن الممكن أن تصل أسعارها إلى 32 دولاراً». ونزل البلاتين 0.1 في المائة إلى 1049.15 دولار، بينما ارتفع البلاديوم واحداً في المائة إلى 1466.26 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.