اللقاء الرباعي للتطبيع بين دمشق وأنقرة يُعقد في موسكو الشهر المقبل

يضم وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا وإيران

وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف في أنقرة يوم الجمعة (أ.ب)
وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف في أنقرة يوم الجمعة (أ.ب)
TT

اللقاء الرباعي للتطبيع بين دمشق وأنقرة يُعقد في موسكو الشهر المقبل

وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف في أنقرة يوم الجمعة (أ.ب)
وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف في أنقرة يوم الجمعة (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن اجتماعاً رباعياً سيجمعه مع نظرائه الروسي والإيراني والسوري، قد يعقد بموسكو في أوائل شهر مايو (أيار) المقبل. ولفت إلى أن هذا الاجتماع سيمهد للقاء قادة الدول الأربع في إطار مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية الاثنين: «نعتقد أن الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية بشأن سوريا سيعقد في أوائل مايو... خريطة الطريق كانت معدة سلفاً. في البداية اجتمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري ورؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث في موسكو (28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي) بعد ذلك، عقد اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية (في موسكو الثلاثاء الماضي) للتحضير لاجتماع الوزراء».
وأضاف: «ناقشنا عقد اجتماع وزراء الخارجية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته لأنقرة (الخميس والجمعة الماضيين)، بحثت الأمر معه ثم ناقشناه مرة أخرى خلال استقبال الرئيس رجب طيب إردوغان له (الجمعة). نعتقد أن اجتماع وزراء الخارجية سيعقد بموسكو في أوائل مايو».
وكان السفير الروسي بدمشق، ألكسندر يفيموف، قال الأحد، إن اجتماع وزراء الخارجية الأربعة، الذي كان مقرراً عقده الاثنين، تأجل إلى شهر مايو المقبل، مؤكداً أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار، وأن مسار تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا عملية طويلة، ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
وقال جاويش أوغلو إن خريطة الطريق الخاصة بسوريا تتضمن عقد لقاء بين قادة روسيا وسوريا وإيران وتركيا، وإن وزراء خارجية الدول الأربع سيعملون على وضع الترتيبات اللازمة لهذا اللقاء.
وأضاف: «لن نحقق أي مكاسب سياسية من وراء اللقاء بين إردوغان والأسد أو أي لقاء على مستوى الوزراء»، في إشارة على ما يبدو إلى اعتقاد الجانب السوري أن أنقرة تتعجل عقد هذه الاجتماعات قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة بتركيا في 14 مايو (أيار) المقبل، لإعطاء دفعة للرئيس رجب طيب إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تلك الانتخابات.
وسبق أن أعلنت دمشق أن الأسد لن يلتقي إردوغان قبل الانتخابات، حتى «لا يمنحه نصراً مجانياً في الانتخابات».
واحتل الملف السوري، لا سيما ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، حيّزاً كبيراً من مباحثات جاويش أوغلو ولافروف في أنقرة الجمعة الماضي، حيث تدفع روسيا باتجاه التطبيع وإعادة العلاقات التركية ـ السورية إلى طبيعتها كما كانت قبل عام 2011.
وشهدت الاتصالات ضمن مسار التطبيع بعض التراجع بعد الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات بموسكو في 28 ديسمبر، بسبب إصرار دمشق على انسحاب القوات التركية من شمال سوريا. وأعلنت تركيا أن الأمر يستدعي عقد اجتماعات فنية جديدة بمشاركة إيران، ورحبت روسيا بانضمامها. وعقد في موسكو، الثلاثاء، اجتماع رباعي على مستوى نواب وزراء خارجية الدول الأربع، لمناقشة مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق الذي تحرص تركيا على أن يتواكب مع مسار آستانة للتسوية السياسية في سوريا، وعلى ضمان تعاون فعال في القضاء على الإرهاب ومظاهر التهديد على حدودها الجنوبية، لا سيما من المسلحين الأكراد، وهو السبب الذي تقول إنه الذي من أجله تواصل قواتها العسكرية البقاء في شمال سوريا، فضلاً عن ضمانات لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين لديها.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.