أنشيلوتي: الريال سيكون في قمة الاستعداد لمباراة تشيلسي

لامبارد يبحث عن حلول هجومية لفريقه اللندني المتعثر قبل مواجهة دوري الأبطال

هزيمة الريال على ملامح أنشيلوتي (رويترز)
هزيمة الريال على ملامح أنشيلوتي (رويترز)
TT

أنشيلوتي: الريال سيكون في قمة الاستعداد لمباراة تشيلسي

هزيمة الريال على ملامح أنشيلوتي (رويترز)
هزيمة الريال على ملامح أنشيلوتي (رويترز)

أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد على أن فريقه سيكون في قمة الاستعداد لمواجهة تشيلسي الإنجليزي الأربعاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ولن يتأثر بالضربة التي تلقاها بالخسارة أمام ضيفه فياريال 2-3 مساء أول من أمس بالمرحلة 28 للدوري الإسباني.
وأهدر ريال تقدمه بهدفين ليتلقى الهزيمة الخامسة في الدوري هذا الموسم، بعد أيام قليلة من فوز مبهر على برشلونة 4-صفر في معقل الأخير «كامب نو» بإياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا. وقال أنشيلوتي إن مثل هذا السيناريو لن يتكرر خلال المواجهة أمام تشيلسي، موضحا: «كانت مباراة صعبة لأننا لم نتمكن من استعادة الكرة لأنهم تحكموا بها جيدا، كان يجب أن نتقدم 3-1 لتهدئة إيقاع المباراة، لكننا لم ندافع جيدا، لكننا سنكون في قمة الاستعداد أمام تشيلسي ولن نتأثر معنويا بهذه النتيجة».
وأضاف: «لم يكن الفريق متحفزا بنسبة 100 في المائة، لكن يوم الأربعاء قصة مختلفة، تراجع المستوى قليلا لكننا سنكون في قمة الاستعداد لدوري الأبطال».
وبهذه الخسارة ابتعد الريال أكثر عن المنافسة على لقب الدوري، معززا فرصة غريمه برشلونة المتصدر لتوسيع الفارق وتتويج مبكر. وبعد فقدان لقب الدوري بنسبة كبيرة يركز ريال على الاحتفاظ بلقب دوري الأبطال كما يخوض نهائي كأس الملك ضد أوساسونا.
وأجرى المدرب الإيطالي عدة تغييرات على تشكيلته التي اكتسحت برشلونة، بإراحة المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس تحضيراً للمواجهة المنتظرة أمام تشيلسي في المسابقة القارية، وزج بالثلاثي ماركو أسنسيو والفرنسي أورليان تشواميني ودانيال سيبايوس في الوسط، كما أخرج مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقة 59 والريال متقدم 2-1، لكن أنشيلوتي دافع عن قراره قائلا: «كان لا بد من إجراء عملية تناوب بين اللاعبين لأن الجهد المبذول أمام برشلونة كان هائلا».
وتقدم ريال مدريد بهدف عكسي سجله باو توريس بالخطأ في مرماه في الدقيقة 16، لكن النيجيري صامويل شوكويزي أدرك التعادل لفياريال قبل ست دقائق من نهاية الشوط الأول. وبعد مضي ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني أضاف النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور الهدف الثاني للنادي الملكي، ثم أدرك خوسي لويس موراليس التعادل للفريق الضيف في الدقيقة 71. وقبل عشر دقائق من النهاية تقمص صامويل شوكويزي دور البطولة وخطف هدف الفوز لفياريال.
وإذا كان الريال بات مطالبا بالقتال للفوز بدوري الأبطال للحفاظ على كبريائه والخروج من الموسم بلقب كبير، فإن منافسه تشيلسي يعيش فترة من التخبط ظهرت آثارها على نتائجه المتواضعة في الدوري الانجليزي، حيث يحتل المركز 11 بعد هزيمته 1-صفر أمام مضيفه ولفرهامبتون السبت.
واستعان تشيلسي بنجمه ومدربه السابق فرانك لامبارد لقيادة الفريق بشكل مؤقت عسى أن تتحسن الأمور قبل نهاية الموسم، لكنه سقط في اختباره الأول في ملعب ولفرهامبتون، وهو ما كان يأمل الفريق في تفاديه قبل مواجهة ريال مدريد.
وينصب تركيز لامبارد الآن بشكل كامل على المباراة المقامة باستاد سنتياغو بيرنابيو، معقل الفريق الملكي الإسباني، وأكد الهداف التاريخي للنادي الذي يعاني فريقه هجوميا على أن فرص فريقه قائمة رغم أن كفة التوقعات لا تميل لصالحه.
وقال لاعب منتخب إنجلترا السابق: «دوري الأبطال مسابقة مختلفة. ستكون مباراة مختلفة، والأمر يتوقف على استعدادنا لها بطريقة صحيحة ويمكن أن يحدث أي شيء. ندرك حقيقة أننا نواجه حامل اللقب، لذا علينا أن نركز على هذا الآن وألا نشعر بالإحباط». وأضاف: «بالتأكيد سنحلل المباراة، وعلينا التحسن لأننا نريد أن نكون أفضل والطريقة الوحيدة لذلك هي العمل الجاد».
وعلى الرغم من الاستحواذ على الكرة بنسبة 62 بالمائة و517 تمريرة مقابل 313 تمريرة لصاحب الأرض، فشل تشيلسي في تهديد مرمى ولفرهامبتون الذي يصارع من أجل البقاء ويحتل المركز 12.
وسدد تشيلسي كرة واحدة فقط على مرمى ولفرهامبتون في تعبير لإحصائية تسجيله 29 هدفا فقط خلال 30 مباراة بالدوري، وصيام عن التسجيل في آخر ثلاث مباريات بالبطولة.

لامبارد وبداية متعثرة مع تشيلسي (أ.ف.ب)

ويعد حل مشكلة هجوم تشيلسي أولوية، واعترف لامبارد أن هناك حاجة لكثير من العمل لبناء الثقة وتغيير الحالة داخل الفريق، وأوضح: «علينا إيجاد الأسباب والحلول لذلك. الشيء الوحيد الذي أعرفه هو العمل. بعض اللاعبين ليس لديهم سجل تهديفي جيد أو لأنهم جدد في الدوري أو انضموا للفريق مؤخرا. علينا منحهم الوقت والعمل معهم. في الوقت نفسه نحن تشيلسي ونريد تسجيل الأهداف والفوز بالمباريات لذا علينا إيجاد الحلول».
وكانت مشاركة بيير-إيمريك أوباميانغ في آخر 20 دقيقة، بمثابة فتح صفحة جديدة مع المهاجم الغابوني الذي تم تهميشه تماما في فترة المدرب غراهام بوتر المقال، وقال لامبارد: «أحاول استخدام كل عناصر الهجوم، نريد تقييم الفريق سريعا للعثور على أفضل اللاعبين للفوز بالمباريات».


مقالات ذات صلة

ملاك نادي كومو الأثرياء يتطلعون لبناء علامة تجارية

رياضة عالمية نادي كومو يعود هذا الموسم لدوري الأضواء بعد غياب 21 عاماً (رويترز)

ملاك نادي كومو الأثرياء يتطلعون لبناء علامة تجارية

كانت بداية كومو الصاعد حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بطيئة للموسم الجديد.

«الشرق الأوسط» (ميلانو )
رياضة عالمية غرانيت تشاكا (رويترز)

تشاكا قبل مواجهة بايرن ميونيخ: قادرون على التعامل مع الضغوط

قال غرانيت تشاكا، لاعب فريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه يمكنه التعامل مع الضغوط كونه حامل لقب الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية جانب من مواجهة مانشستر يونايتد وتفينتي في الدوري الأوروبي (رويترز)

«يوروبا ليغ»: تفينتي يفرض التعادل على مانشستر يونايتد

استهل مانشستر يونايتد مشواره في الدوري الأوروبي لكرة القدم بالتعادل 1-1 مع ضيفه تفينتي تحت الأمطار في ملعب أولد ترافورد اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية رودري لاعب مانشستر سيتي متأثراً بإصابته خلال مواجهة أرسنال (إ.ب.أ)

إصابة رودري ترسل تحذيرا وسط دعوات لتقليل ضغط المباريات على اللاعبين

بعد أسبوع من تحذير رودري من إمكانية حدوث إضراب بسبب زيادة عبء العمل، سيغيب لاعب وسط نادي مانشستر سيتي لكرة القدم لفترة طويلة بسبب إصابة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية قرابة الـ60 مشجعاً لفريق لاتسيو الإيطالي سيحرمون من حضور مواجهة دينامو كييف بألمانيا في الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)

القبض على مشجعين لفريق لاتسيو بحوزتهم أسلحة بألمانيا

أعلن نادي لاتسيو والشرطة الألمانية الأربعاء منع العديد من مشجعي الفريق الإيطالي من حضور مباراته أمام دينامو كييف في الدوري الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.