بايدن وترودو يبحثان الهجرة والنفوذ الصيني ودعم أوكرانيا

جانب من اللقاء الذي جمع ترودو وبايدن في أوتاوا أمس (أ.ف.ب)
جانب من اللقاء الذي جمع ترودو وبايدن في أوتاوا أمس (أ.ف.ب)
TT

بايدن وترودو يبحثان الهجرة والنفوذ الصيني ودعم أوكرانيا

جانب من اللقاء الذي جمع ترودو وبايدن في أوتاوا أمس (أ.ف.ب)
جانب من اللقاء الذي جمع ترودو وبايدن في أوتاوا أمس (أ.ف.ب)

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، محادثات حول الاقتصاد والهجرة وتصاعد النفوذ الصيني مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال أول زيارة رئاسية يقوم بها إلى كندا. وكان جدول الأعمال مثقلاً للرئيس الديمقراطي الذي لم يتمكن من زيارة البلد المجاور والحليف بعد تنصيبه مباشرة كما درجت العادة، وذلك بسبب وباء «كوفيد - 19». وتؤشر هذه الزيارة إلى عودة المودة بين البلدين، بعد ولاية دونالد ترمب الرئاسية الذي كانت علاقته بترودو صعبة، بيد أن قوة العلاقات الثنائية لا تلغي المشكلات الموجودة بين البلدين، وفي مقدمتها موضوع الهجرة غير الشرعية. وأكدت كل من «إذاعة كندا» وصحيفة «نيويورك تايمز» أن الزيارة يمكن أن تؤدي إلى إحراز تقدم في هذا الملف.
وقال مسؤولون إن الجانبين بحثا تشديد القواعد المتعلقة بالهجرة، بحيث تعيد كندا المهاجرين القادمين من أميركا الجنوبية عن طريق روكسهام، وهي نقطة عبور غير رسمية من ولاية نيويورك الشمالية إلى الأراضي الكندية. وستتجاوز القواعد الجديدة ثغرة قانونية، عبر السماح لكلا البلدين برفض طالبي اللجوء على حدود البلدين. وكجزء من الاتفاق، وافقت كندا على منح 15000 مهاجر من أميركا اللاتينية فترات للتقدم قانونياً لدخول كندا، وفقاً لمسؤول كندي، لكن الاتفاق يثير غضب المدافعين عن طالبي اللجوء والمهاجرين.
وإضافة إلى ذلك، احتلت الحرب الروسية - الأوكرانية حيزاً مهماً من النقاشات. وفيما تعد الولايات المتحدة أكثر دولة تدعم أوكرانيا بالعتاد العسكري، قدمت كندا مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف منذ بداية الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، واستقبلت آلاف اللاجئين الأوكرانيين. وقبل القمة، كان هناك اتفاق واضح بين واشنطن وأوتاوا حول تسريع الجدول الزمني لتعزيز وتقوية قدرات المراقبة والدفاع على قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية، المعروف اختصارا باسم «نوراد»، في أعقاب تصاعد النفوذ الصيني وقضية منطاد التجسس الذي حلق في سماء الولايات المتحدة قادماً من كندا، وتم إسقاطه فوق ولاية كارولينا الجنوبية. وتخطط كندا في هذا الصدد إلى تحديث أنظمة الرادار الخاصة بها، واستثمار 3.8 مليار دولار على مدى ست سنوات لتحديث أنظمة الهجرة.
وأشار مسؤولون إلى أن النقاشات تطرقت أيضاً للعلاقات التجارية والاقتصادية، فضلاً عن قانون خفض التضخم وصناعة الرقائق وبطاريات السيارات، ووضع استراتيجيات تتوافق مع مواجهة تحديات التغير المناخي والتهديدات الاقتصادية والأمنية التي تطرحها الصين. وقد أعلنت إدارة بايدن تخصيص 370 مليار دولار لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتسعى كندا إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في صناعة السيارات الكهربائية.


مقالات ذات صلة

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

الولايات المتحدة​ بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

في تحول كبير نحو تعزيز العلاقات الأميركية - الفلبينية، يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في البيت الأبيض مساء الاثنين، في بداية أسبوع من اللقاءات رفيعة المستوى، تمثل تحولاً في العلاقة بين البلدين التي ظلت في حالة من الجمود لفترة طويلة. زيارة ماركوس لواشنطن التي تمتد 4 أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من 10 سنوات.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
الاقتصاد الشركات الأميركية في الصين  تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

الشركات الأميركية في الصين تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

تخشى الشركات الأميركية في الصين بشكل متزايد من مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين. وأعرب 87 في المائة من المشاركين في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن توقعات العلاقة بين أكبر الاقتصادات في العالم، مقارنة بنسبة 73 في المائة في استطلاع ثقة الأعمال الأخير. ويفكر ما يقرب من ربع هؤلاء الأشخاص، أو بدأوا بالفعل، في نقل سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

من المتوقع أن يبحث قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم المقررة باليابان الشهر المقبل، الاتفاق على تحديد رد على التنمر الاقتصادي من جانب الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

انتقدت بكين الجمعة، عزم واشنطن فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأميركية في نظيرتها الصينية، معتبرة أن خطوة كهذه هي أقرب ما يكون إلى «إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برنامجاً لتقييد استثمارات خارجية أميركية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي. وتعاني طموحات الصين التكنولوجية أساساً من قيود تفرضها الولايات المتحدة ودول حليفة لها، ما دفع السلطات الصينية إلى إيلاء أهمية للجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن «الولايات المتحد

«الشرق الأوسط» (بكين)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.