جمال سليمان: أتطلع لتقديم أعمال عن ضحايا زلزال سوريا

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يشعر بألفة كبيرة في الدراما الصعيدية

يقول سليمان إن بينه وبين اللهجة والبيئة الصعيدية ألفة كبيرة (جمال سليمان)
يقول سليمان إن بينه وبين اللهجة والبيئة الصعيدية ألفة كبيرة (جمال سليمان)
TT

جمال سليمان: أتطلع لتقديم أعمال عن ضحايا زلزال سوريا

يقول سليمان إن بينه وبين اللهجة والبيئة الصعيدية ألفة كبيرة (جمال سليمان)
يقول سليمان إن بينه وبين اللهجة والبيئة الصعيدية ألفة كبيرة (جمال سليمان)

قال الفنان السوري جمال سليمان إنه لم يتخوّف من تقديم الشخصية الصعيدية للمرة الرابعة خلال مشواره الفني. وكشف، خلال حواره مع «الشرق الأوسط»، عن تصوير مسلسله الجديد «إدريس السنوسي» بعد انتهاء شهر رمضان المقبل. وأعرب عن سعادته بالمشاركة في مسلسل «عملة نادرة»؛ والذي سيُعرَض في موسم دراما رمضان.
في البداية تحدّث جمال سليمان عن طبيعة دوره في مسلسل «عملة نادرة»، قائلاً: «شخصية (عبد الجبار) قاسية، كل شيء بالنسبة له يتمحور حول السيطرة، لكنه، في الوقت نفسه، شخص شديد التناقض، فهو متدين ويتمنى أن ينال رضا ربه، لكنه ممزَّق بين محاولة إرضاء ربه، وتحقيق مصلحته».
وأضاف أن «(عبد الجبار) من الممكن أن يكون أباً حنوناً في موقف ما، وشخصاً يميل إلى التروّي والصبر أحياناً، مع حرصه على سُمعته كرجل ملتزم بكلمته، ويحاول أن يبحث عن حلول توفيقية، ولكن إنْ فشل وشعر بأن سلطته مهددة يكون في منتهى القسوة والاندفاع».
وعن تقديمه شخصية صعيدية للمرة الرابعة، خلال مشواره الفني، وهل كان الأمر مرهقاً بالنسبة له من حيث التحضيرات والأزياء واللهجة، يقول: «صحيح أن العمل في البيئة الصعيدية وإتقان اللهجة أمر مرهق، لكن أصبح بيني وبين اللهجة والبيئة الصعيدية ألفة كبيرة، خصوصاً أنني أحب هذا العالم».

يجسد في «عملة نادرة» شخصية شديدة التناقض (جمال سليمان)

وأشار إلى أنه «لا يخشى الانتقادات بسبب تكرار تقديمه الأدوار الصعيدية»، قائلاً: «أحاول قدر الإمكان التنويع في أعمالي، ففي العام الماضي قدّمت شخصية طبيب، ومصمم أزياء، وقبل ذلك كنت محامياً، وقبلها كنت مسؤولاً حكومياً في العهد العثماني. ما يهمني هو أن أكون في عمل جيد يحكي حكاية ممتعة ذات مغزى».
وقال سليمان إنه لم يطلب تغييرات أو إضافات على دوره في مسلسل «عملة نادرة»: «سبق أن تعاونت مع الدكتور مدحت العدل في مسلسلين أعتزُّ بهما وهما (قصة حب)، و(الشوارع الخلفية)، وهذا هو لقاؤنا الثالث، وهو كاتب كبير وصديق عزيز، والخطوط بيننا مفتوحة دائماً، وهو من الكُتاب الذين يُصغون لآراء الممثلين، وعندما يكون لديّ أنا وغيري مقترحات مفيدة، فهو يأخذها على محمل الجِد، لكنه في النهاية يكتب ما هو منسجم مع الدراما التي يريد أن يقدمها للمشاهد».
وتحدّث الفنان السوري عن تعاونه الأول مع نيللي كريم وأحمد عيد، قائلاً: «نعم هذا أول لقاء يجمعني معهما، وكذلك محمد فهيم وفريدة سيف النصر، ومحمد لطفي، ومعظم فريق العمل، لكنني سبق أن التقيت مع كمال أبو رية، وجومانا مراد في أعمال سابقة».
وأشار إلى أن «أجواء التصوير سارت بكثير من المودّة والألفة والسلاسة، وفي الوقت نفسه بجِدّية ومهنية عالية؛ لأن الكل يريد تقديم أفضل ما لديه، خصوصاً أننا نعمل مع مُخرج يهتم بالتفاصيل وبناء الشخصيات هو ماندو العدل».
وقدَّم سليمان عدداً كبيراً من الأعمال الاجتماعية والصعيدية، وغيرها من الألوان الفنية. وعن اللون الأكثر جماهيرية، من وجهة نظره، يقول: «في مصر يعتبرون الأعمال الصعيدية مثل سيارة المرسيدس التي يرغب كثيرون في اقتنائها، لكن هذا لا يمنع من القول إن النجاح الجماهيري وراءه أسباب كثيرة، وأحياناً غير متوقَّعة أو مفهومة».
وتحدَّث سليمان عن انتعاش المسرح في الآونة الأخيرة، مؤكداً أنه «يرحب بالوقوف على خشبة المسرح، إذ كان العرض على مستوى فني عالٍ وتوقيت عرضه مناسب».
وعن آخِر مستجدّات مسلسل «إدريس السنوسي» يقول: «وصلت الكتابة إلى مراحلها الأخيرة، وسنبدأ التصوير بعد انتهاء شهر رمضان»، مؤكداً أن «(السنوسي) شخصية جدلية، وبشكل عام فإننا لا نعود إلى التاريخ إلا لنتناول مرحلة حساسة أو إشكالية يراها كل فرد من زاويته ومن خلال ميوله، وأحياناً معتقداته، ولا نتطرق إلا للشخصيات التاريخية التي لعبت دوراً مؤثراً، ومن ثمّ غيّرت واقعاً ما، فكان لها مؤيدون، كما كان لها خصوم».
ويلفت إلى أن «قراء كتب التاريخ يعرفون أنه عندما تتفق الروايات على واقعة ما، فإن الخلاف بين الرواة والمحللين والدارسين لتلك الواقعة يكون موجوداً، وأحياناً حادّاً، خصوصاً في عالمنا العربي؛ لأن التاريخ لم يصبح ماضياً، بل ما زال يعيش معنا في حاضرنا، ويؤثر على آرائنا، وحتى مواقفنا منه، وهذا ينطبق على العهد الملكي في ليبيا وعلى شخصية الملك السنوسي».
وأضاف سليمان: «المهم ألا نتناول التاريخ بخِفة وسطحية، بل يجب أن نتعمق في فهمه، وفي فهم مواقف شخوصه ضمن الظرف التاريخي الذي عاشوا به، والخيارات التي كانت متاحة لهم، نحن لا نستطيع فهم التاريخ بعيون لا ترى إلا الأبيض والأسود، بل بعيون ترى مجموعة الألوان والظلال، لذلك فإنه جرت كتابة ومراجعة النص أكثر من مرة؛ في محاولة لتقديم صورة عميقة لليبيا ونضالها من أجل الاستقلال وبناء الدولة الليبية، الأمر الذي اتفق الجميع عليه، ولكنهم اختلفوا بشدة على طريقة تنفيذه».
وأعرب النجم السوري عن تطلعه للمشاركة في أعمال تخلِّد ذكرى ضحايا الزلزال الأخير في سوريا: «هناك قصص إنسانية جديرة بأن تكون موضوعات لمسلسلات وأفلام تخلِّد ذكرى معاناة ضحايا هذه الكارثة التي ألمّت بأهلنا، ولا سيما أنها جاءت بعد 12 عاماً من الصراع والفقر والظلم والتهجير وانعدام أبسط سبل الحياة الكريمة».


مقالات ذات صلة

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

يوميات الشرق الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

وجوده في المطبخ جعله يتعلّم طهي الحَمام المحشوّ بالأرز بطريقة احترافية، وهي الوجبة التي يحبّها من يدَي والدته.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب لنحو 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق الفنان تامر حسني (حسابه بموقع فيسبوك)

تامر حسني يرحب بتقديم «السيرة الذاتية» للفنان حسن يوسف

بعد أيام قليلة من رحيل الفنان المصري حسن يوسف، الملقب بـ«الولد الشقي»، أبدى الفنان المصري تامر حسني ترحيبه بتقديم السيرة الذاتية للفنان الراحل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان محمد القس لعب أدواراً درامية متنوعة (صفحته على «فيسبوك»)

محمد القس لـ«الشرق الأوسط»: أمي تكره اختياراتي الفنية

قال الفنان السعودي محمد القس إنه لم يتوقع النجاح الكبير الذي تحقق له في مسلسل «برغم القانون»، لأنه يشعر دائماً في كل عمل أنه لن ينجح.

انتصار دردير (القاهرة )

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».