«ليلة وفاء» لنساء مغربيات بمناسبة 8 مارس

صورة تذكارية للمغربيات المكرمات في الحفل (الشرق الأوسط)
صورة تذكارية للمغربيات المكرمات في الحفل (الشرق الأوسط)
TT

«ليلة وفاء» لنساء مغربيات بمناسبة 8 مارس

صورة تذكارية للمغربيات المكرمات في الحفل (الشرق الأوسط)
صورة تذكارية للمغربيات المكرمات في الحفل (الشرق الأوسط)

نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في مسرح محمد الخامس بالرباط، الليلة قبل الماضية، احتفالاً خاصاً بنساء المغرب من مجالات متعددة، تحت شعار «ليلة الوفاء لنساء متألقات في بلادي».
شمل التكريم وجوهاً نسائية متألقة عدة، ساهمن بكفاءتهن والتزامهن في تنمية بلدهن المغرب. يتعلق الأمر بـ12 امرأة متميزة، كل في عالمها الخاص المليء بالتحديات. يتعلق الأمر بسيدة الأعمال نائلة التازي، رئيسة فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية وعضو مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، وأمينة فيكيكي، المديرة العامة للمكتب المغربي للصيد البحري رئيسة نادي النساء المتصرفات، وعفاف السعيدي، مديرة صناعات الطيران والسكك الحديدية والسفن والطاقات المتجددة بوزارة الصناعة والتجارة، ولطيفة توفيق، رئيسة قطب الشؤون القضائية بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والدكتورة أمينة ناعمي، قاضية من الدرجة الاستثنائية مستشارة بمحكمة النقض، والدكتورة فاطمة الزهراء بصراوي، طبيبة مبرزة في طب العيون، وأمينة بن الشيخ، مستشارة بديوان رئيس الحكومة، وخدوج كنو، المديرة العامة للوكالة الحضرية بمدينتي الرباط وسلا، وفاطمة كلاع، محامية بهيئة الدار البيضاء رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا. وفاطمة الزهراء برصات، إطار بوزارة العدل عضو مكتب منتدى المناصفة والمساواة، والإعلامية نادية المودن، مذيعة الأخبار بالقناة التلفزيونية المغربية الأولى، وأمينة التوبالي، رئيسة المكتب الوطني لمنتدى شباب الألفية الثالثة.
تخلل الحفل فقرات فنية متنوعة من تنشيط عدد من فرق التراث الغنائي المغربي، التي عبّرت عن تنوع ثقافي غني لكل مناطق المغرب.
وجرى خلال الحفل تسليم دروع التكريم المكرمات من طرف عدد من الفاعلين في مجال الثقافة والفن والقانون، حيث عبّرت المكرمات عن سعادتهن بهذا الاعتراف بعطاءات النساء، مقرّات بدور أسرهن في نجاحهن. كما اعتبرن تكريمهن بمثابة تكريم واعتراف بجهود وتميز كل المغربيات.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق عمر الأربعين من المفترض أن تبدأ فيه المرأة كره وجهها وجسدها

الجسد هرِم لكن القلب شباب... تعرف على «بارادوكس» تقدم المرأة بالعمر

مع اقتراب المرأة من منتصف العمر وخصوصاً عند تخطيها عتبة الأربعين، تبدأ الضغوط النفسية لديها من «بارادوكس» الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق جانب من عمل الفنانة 
منال الضويان
نطقت الرمال فتحرك الصوت
 في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)

«ورود الصحراء» تنتصر للمرأة السعودية في بينالي فينيسيا

تشارك السعودية في بينالي فينيسيا للفنون هذا العام بعمل للفنانة منال الضويان بعنوان «نطقت الرمال فتحرك الصوت».

عبير مشخص (فينيسيا)
شؤون إقليمية الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخاً باليستياً إيرانياً انتشله من البحر الميت بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل... الصورة في قاعدة جوليس العسكرية بجنوب إسرائيل 16 أبريل 2024 (رويترز)

ألمانيا تسعى لتشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بالمسيّرات الإيرانية

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية عقب هجوم طهران على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق لوحة للطفل الفلسطيني من معرض سابق بعنوان علشانك يا فلسطين ( صفحة الفنان على فيسبوك)

«سيدة الأقصى» مسابقة فنية بمصر للتعبير عن معاناة الفلسطينيات

تواترت الفعاليات الفنية المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية، بوصف الفن هو القوى الناعمة التي يمكن أن توصل رسالة الفلسطينيين للعالم.

محمد الكفراوي (القاهرة )

تن هاغ يشيد بسانشو بعد أدائه أمام سان جيرمان

سانشو لاعب بروسيا دورتموند خلال أحد اختراقاته الفنية أثناء مواجهة باريس سان جيرمان بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
سانشو لاعب بروسيا دورتموند خلال أحد اختراقاته الفنية أثناء مواجهة باريس سان جيرمان بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

تن هاغ يشيد بسانشو بعد أدائه أمام سان جيرمان

سانشو لاعب بروسيا دورتموند خلال أحد اختراقاته الفنية أثناء مواجهة باريس سان جيرمان بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
سانشو لاعب بروسيا دورتموند خلال أحد اختراقاته الفنية أثناء مواجهة باريس سان جيرمان بدوري الأبطال (إ.ب.أ)

قال الهولندي إيرك تن هاغ، المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي، إن الأداء الذي يقدمه جادون سانشو لاعب الفريق المعار لبوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يظهر قيمته الفنية الكبيرة، وذلك قبل عودته هذا الصيف.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، أن «الجناح، البالغ من العمر 24 عاماً، عانى من قلة المشاركات بعدما انضم لمانشستر يونايتد قادماً من الفريق الألماني في عام 2021، وتم استبعاده في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما قال عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه تمت التضحية به ككبش فداء».

وجاءت تصريحات سانشو في ذلك الوقت، بعدما قال تن هاغ إن «اللاعب لم يصل بعد للمستوى الذي يجعله يستحق الانضمام لقائمة الفريق في مواجهة آرسنال»، ومن ثم لم يشارك مع الفريق بعد ذلك، لتتم إعارته لفريقه السابق دورتموند حتى نهاية الموسم، منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويشارك سانشو بشكل أساسي ومنتظم مع بوروسيا دورتموند، وشارك في الفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي 1 - صفر، الأربعاء، في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا، لتتزايد التكهنات بشأن مستقبله الموسم المقبل.من جانبه، قال تن هاغ الذي استبعد سانشو من الفريق: «دعوني أقول إنه قدم أداء رائعاً للغاية بالأمس، إنه لاعب جيد للغاية».

وأضاف: «بالأمس أظهر سانشو السبب وراء تعاقد مانشستر يونايتد معه، وأظهر أيضاً قيمته الكبيرة بالنسبة للفريق وهذا أمر جيد».

وتابع تن هاغ: «لذلك أنا سعيد، سعيد به، وبالأداء الذي قدمه بالأمس، وسنرى ما سيحدث في المستقبل».


تصاعد جدل واقعة «تقبيل» طبيب مصري شهير يد رجل أعمال

الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)
الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)
TT

تصاعد جدل واقعة «تقبيل» طبيب مصري شهير يد رجل أعمال

الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)
الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)

رغم أن واقعة «تقبيل الطبيب المصري الشهير حسام موافي ليد رجل الأعمال المصري محمد أبو العينين» حدثت في 24 أبريل الماضي، فإن الجدل تفجر خلال الساعات الماضية على نطاق واسع عبر مواقع السوشيال ميديا، بعد تداول صورة توثق للواقعة. وتصدر اسم موافي الترند في مصر.

وفي حين التزم أبطال الواقعة الصّمت ورفضوا التعليق على كواليس ما حدث خلال حفل زفاف ابنة الطبيب الشهير، شهدت السوشيال ميديا انقساماً في الآراء، فبينما دافع قطاع كبير من جمهورها عن الدكتور موافي، مستشهدين بمقطع الفيديو، وعدّوا الأمر عادياً ينم عن طيب خلق، وجّه آخرون انتقادات واتهامات لاذعة للطبيب الشهير.

وانضمت شخصيات عامة في حملة الدفاع عن الدكتور موافي من بينهم الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة، التي نشرت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» تعليقها على الصورة، بقولها: «الأستاذ الجليل الدكتور حسام موافي، معلم الأجيال، والأستاذ المحترم محمد أبو العينين، ممن أنفقوا بسخاء في الخفاء لتعليم الأجيال»، مضيفة: «هذه شهادتي...كفوا أيديكم عن رموز مصر، فهناك لغة وود وعشم بين هذه القامات لا يدركها كثيرون».

ويعمل الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في كلية طب قصر العيني، في قناة «صدى البلد»، المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، من خلال برنامجه «ربي زدني علماً»، وهو ما دفع البعض لتفسير هذه الصورة، بأشكال مختلفة.

وكان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، من بين حضور حفل قران ابنة الدكتور موافي، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تعقيباً على الجدل الدائر راهناً: «نُشرت الصورة من دون استئذان أصحابها، إذ لم يكن الحضور يعلم بوجود كاميرات تصور عقد القران مباشرة إلا بعد انتهاء الحفل».

د. سعد الدين الهلالي خلال كلمته في عقد قرآن ابنة د. موافي (حساب د. موافي على «فيسبوك»)

وأضاف الهلالي أن «الدكتور موافي قبّل يد الكثير من حضور الحفل لشعوره بالامتنان لحضورهم وليس رجل الأعمال محمد أبو العينين فقط، وهو عبّر بذلك بشكل عفوي به تواضع العلماء والمُحبين والناس الطيبين».

ورأى أن «هذه الواقعة التي تعدّ شديدة الخصوصية أخذت أكبر من حجمها، وفُسّرت بشكل خاطئ للغاية عبر مواقع السوشيال ميديا».

وفسّر متابعون تصرف الطبيب الشهير بأنه رد فعل عفوي عبّر من خلاله عن شكره وامتنانه لمدح رجل الأعمال، ورأوا أن ترك موافي لمقطع الفيديو المثير للجدل على حسابه في «فيسبوك» رغم الانتقادات العنيفة التي وجهت له بأنه يرى الأمر «عادياً».

ووفق خبير الإعلام الرقمي خالد البرماوي، فإن «شخصية بطل الواقعة الدكتور حسام موافي مثيرة للجدل بسبب خلطه بشكل شبه دائم بين العلوم الطبية والدينية»، مؤكداً أن له «شعبية وانتشاراً كبيرين بين الجمهور».

وأضاف البرماوي لـ«الشرق الأوسط» أن الصورة المثيرة للجدل ظهرت في البداية عبر حسابات لها غرض في تشويه صورة الرجل من دون التحقق من صحتها، وحتى بعد فهم سياق الصورة لم يتغير موقفها من الرجل، في المقابل رأى كثيرون أن «الواقعة تتّسق مع الحالة الصوفية التي يعيشها الدكتور موافي، وأن هذا التصرف جزء من بعض العادات والتقاليد المصرية».

الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)

ورغم أن السياق يلعب دوراً كبيراً في رفض الصورة وقبولها، فإن الجمهور الشعبي، وفق البرماوي، لا يتقبّل فكرة تقبيل عالم ليد صاحب مال ورجل أعمال كبير، وهو ما جعل الموضوع يأخذ انتشاراً وزخماً هائلين.


ماكسيميليان كيلمان: حلمي المشاركة في كأس الأمم الأوروبية مع المنتخب الإنجليزي

كيلمان (وسط) يشارك في الهجمات على الخصوم إضافة إلى مهامه الدفاعية (أ.ف.ب)
كيلمان (وسط) يشارك في الهجمات على الخصوم إضافة إلى مهامه الدفاعية (أ.ف.ب)
TT

ماكسيميليان كيلمان: حلمي المشاركة في كأس الأمم الأوروبية مع المنتخب الإنجليزي

كيلمان (وسط) يشارك في الهجمات على الخصوم إضافة إلى مهامه الدفاعية (أ.ف.ب)
كيلمان (وسط) يشارك في الهجمات على الخصوم إضافة إلى مهامه الدفاعية (أ.ف.ب)

يتذكر ماكسيميليان كيلمان الأيام التي كانت فيها مباريات الديربي الشرسة - قبل وقت طويل من تطوره الهائل ليصبح أحد أفضل المدافعين وأكثرهم ثباتا في المستوى في الدوري الإنجليزي الممتاز بقميص وولفرهامبتون - عبارة عن مباريات مع فريق جامعة هيرتفوردشاير، التي سيتخرج فيها من قسم إدارة الأعمال والرياضة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

يقول كيلمان مبتسماً، وهو يتذكر عندما كان يلعب أمام جامعة أخرى: «أتذكر عندما كنت ألعب مع جامعة بيدفوردشاير خارج ملعبنا. لقد كان الأمر مشابهاً لما هو عليه الآن، حيث كان الطلاب الذين يشجعون الفريق المنافس يطلقون صافرات وصيحات الاستهجان ويشجعون فريق جامعتهم، وكنا نشعر بقوة وشراسة هذا التنافس. لقد كنت أستمتع بذلك الأمر كثيرا، وكذلك بالأجواء المحيطة والحماس الشديد. وما زلت صديقاً لبعض الأولاد من فريق الجامعة. لا أعتقد أن أحداً كان يتوقع أن أصل إلى هذا الحد».

وعندما كان كيلمان في سن صغيرة، كان يوفق بين دراسته الجامعية وممارسة كرة القدم في دوريات الهواة مع فريق مارلو الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثامنة، وفريق مايدنهيد الذي كان يلعب في دوري الدرجة الخامسة، والذي انتقل منه إلى وولفرهامبتون قبل ست سنوات. وفي الجامعة، كان كيلمان يلعب صانع ألعاب، وكان يسجل ويصنع الكثير من الأهداف. لقد كان هذا هو المركز الذي يستمتع به والذي لعب به عندما سجل هدفين وقاد فريق وولفرهامبتون تحت 23 عاماً للفوز على مانشستر يونايتد ليقوده للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز للناشئين في موسمه الأول. وبعد مرور 79 دقيقة من المباراة، كان وولفرهامبتون بقيادة روب إدواردز متأخرا في النتيجة بهدفين دون رد. يقول كيلمان بتواضعه المعتاد: «في الدقائق العشر الأخيرة، تم الدفع بي في مركز صانع الألعاب، ونجحت في ترك بصمة صغيرة في تلك المباراة».

لقد أنفق وولفرهامبتون، الذي اكتشف مديره الرياضي مات هوبز، كيلمان وهو يلعب كرة الصالات أثناء عمله كشافا للاعبين في أكاديمية النادي للناشئين، 40 ألف جنيه إسترليني للتعاقد مع كيلمان، وهي الصفقة التي يمكن أن تكون الأفضل في تاريخ النادي من حيث المبلغ المالي مقابل ما يقدمه اللاعب حاليا. ويتميز كيلمان، الذي يحمل شارة قيادة وولفرهامبتون، بالطول الفارع، حيث يصل طوله إلى 1.93 متر، ويتمتع بشخصية متواضعة وهادئة. وخلال هذه المقابلة الصحافية، تطرق النجم الإنجليزي الشاب لكل شيء، بدءاً من التعليم وصولا إلى فرص إنجلترا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة.

من المؤكد والواضح أن كيلمان يمتلك كل القدرات والإمكانات التي تجعله لاعبا مثاليا لأي مدير فني، فهو قوي من الناحية البدنية ويمكن الاعتماد عليه للقيام بكثير من المهام والأدوار داخل الملعب، كما يتميز بالمهارة التي تمكنه من الاستحواذ على الكرة بأريحية كبيرة، فضلا عن أنه يلعب بقدمه اليسرى. يتحدث كيلمان عن النصيحة التي قدمها لمجموعة من الشباب في معسكرهم التدريبي في أبوظبي في يناير (كانون الثاني)، قائلا: «عندما تكون لاعبا لكرة القدم، فإنك توضع في اختبار كل يوم. أنا أتدرب دائماً وكأنني أشارك في مباريات رسمية. أنا أتحلى دائما بهذه العقلية، وإذا اضطررت مثلا إلى التدخل لقطع الكرة، فإنني أبذل قصارى جهدي للقيام بذلك بأفضل شكل ممكن. أنا أقوم بأشياء إضافية، وأذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، وأتدرب مع حراس المرمى وأقوم ببعض التمريرات مع زملائي في التدريبات. واليوم، تدربت مع المهاجمين على كيفية إنهاء الفرص أمام المرمى، فأنا أريد مواصلة التحسن والتطور».

ويُعد كيلمان واحدا من ثلاثة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز - بعيدا عن حراس المرمى - لعبوا كل ثانية هذا الموسم، إلى جانب ويليام صليبا لاعب آرسنال وإيليا زابارني لاعب بورنموث. وإذا كان صليبا يلعب دوراً محورياً في مواصلة آرسنال للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد كان كيلمان ركيزة أساسية في صفوف وولفرهامبتون الذي يسعى لإنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية.

كيلمان... من كرة الصالات إلى نجومية في وولفرهامبتون ثم أحلام دولية مشروعة

ويعد كيلمان، الذي سيبلغ 27 عاماً الشهر المقبل، واحدا من أفضل 10 لاعبين في الدوري من حيث إفساد الهجمات وقطع الكرات والفوز بالصراعات الهوائية هذا الموسم. وكان من الممكن أن يزيد كيلمان من حصيلته التهديفية، لكن هدف التعادل الذي أحرزه في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد وستهام الشهر الماضي، بضربة رأسية رائعة، تم إلغاؤه بشكل مثير للجدل بعد أن خلص حكام تقنية الفار إلى أن وجود تاواندا تشيريوا في موقف تسلل شتت انتباه حارس مرمى وستهام، أوكاش فابيانسكي. يقول كيلمان: «في بعض الأحيان قد يستغرق الأمر أربع أو خمس دقائق لاتخاذ القرار، ومع ذلك قد يتم اتخاذ القرار بشكل خاطئ في نهاية المطاف. أعتقد أن وجود لاعبين سابقين في التحكيم سيكون مفيداً، لأنه سبق لهم أن شاركوا في مثل هذه الحالات ويعرفون جيدا كيف تسير الأمور ويعرفون مهارات اللعب، وكل التفاصيل الصغيرة المتعلقة بالخطط التكتيكية والفنية».

ويعترف كيلمان بأنه ليس من نوعية اللاعبين الذين يصرخون بصوت عال داخل الملعب. فهل تفاجأ اللاعب الشاب عندما تم تعيينه قائدا للفريق في أغسطس (آب) الماضي؟ يقول كيلمان: «لو سألتني هذا السؤال عندما جئت لأول مرة إلى وولفرهامبتون عندما كان هناك كونور كوادي وجواو موتينيو وروبن نيفيس ورومان سايس، وكثير من اللاعبين ذوي الخبرات الكبيرة حقاً، كنت سأقول إنه ليس لدي فرصة لكي أكون قائدا للفريق. لكن حدث الكثير من الأمور مؤخراً ورحل الكثير من اللاعبين الجيدين ذوي الخبرات الكبيرة، وأصبحت أنا أحد أكثر اللاعبين خبرة في الفريق، وواحدا من اللاعبين الذين يلعبون للفريق منذ فترة طويلة».

وتم تكريم بعض زملاء كيلمان السابقين في فريق كرة الصالات من خلال تسجيل أسمائهم على جدار مركز «سانت جورج بارك» الوطني التابع للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، للاحتفال بأولئك الذين شاركوا في 50 مباراة على الأقل مع منتخب بلادهم. وظهرت أسماء لوك بالينغر ودوغ ريد إلى جانب لاعبين عظماء شاركوا في أكثر من 50 مباراة مع المنتخب الإنجليزي لكرة القدم مثل السير بوبي تشارلتون وديفيد بيكام وواين روني. لعب كيلمان 25 مباراة دولية مع منتخب الصالات عندما كان عمره يتراوح بين 18 و21 عاماً، قبل أن ينتقل من ميدنهيد إلى وولفرهامبتون. يقول كيلمان: «لو لعبت مسيرتي بالكامل في كرة القدم للصالات، ربما كنت سأحطم الرقم القياسي لأكبر عدد من المشاركات الدولية في كرة القدم للصالات. لكنني سعيد حقا بخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها».

عندما كان أندريه شيفتشينكو مدرباً لمنتخب أوكرانيا، استدعى كيلمان، الذي ولدت أمه ماريا، ووالده أليكس، في كييف وأوديسا على التوالي، إلى معسكر تدريبي، لكن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تمنع اللاعبين من اللعب لمنتخبات جديدة إذا سبق لهم خوض مباريات تنافسية مع منتخبات أخرى في رياضة مختلفة. لقد لعب كيلمان، الذي نشأ في لندن، مع المنتخب الإنجليزي لكرة القدم للصالات أمام ألمانيا وأحرز هدف التعادل في المباراة التي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق في عام 2016 - ويود أن يفعل ذلك مرة أخرى هذا الصيف، لكن مع المنتخب الإنجليزي لكرة القدم في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.

يقول كيلمان: «لن أستسلم أبدا ما دام أنه هناك فرصة للقيام بذلك. أعلم أنه يجب علي التحسن، لكني أعلم أيضا أنني أقوم بعمل جيد، وأعلم أنني أتنافس مع مدافعين جيدين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز. في السابق، كان هدفي أن أصبح لاعباً أساسياً في صفوف وولفرهامبتون والآن هدفي هو اللعب لمنتخب إنجلترا، وهذه هي الخطوة التالية». ويختتم كيلمان حديثه قائلا: «أعتقد أنني أقدم مستويات ثابتة هذا الموسم والموسم الماضي أيضا، وأعتقد أنني أبذل مجهودا كبيرا وأضغط بكل قوة حتى أكون ضمن قائمة المنتخب الإنجليزي. حلمي هو اللعب لإنجلترا».

* خدمة «الغارديان»


عثرات أمام استئناف مفاوضات الجيش و«الدعم السريع»

قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية)
قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية)
TT

عثرات أمام استئناف مفاوضات الجيش و«الدعم السريع»

قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية)
قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية)

ازدادت الشكوك بشأن استئناف المفاوضات المتوقفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في «منبر جدة»، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها الوسطاء الدوليون والإقليميون لعودة الطرفين إلى مائدة التفاوض بحدود سقف زمني لا يتجاوز الأسبوع الأول من مايو (أيار) الحالي، لكن لم تظهر أي مؤشرات قاطعة من الطرفين بالاستجابة النهائية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ووفقاً لمصادر سياسية، فإن المحاولات الرامية لحث رئيس «مجلس السيادة» السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لم تخرج عن إطار حثهما على تسريع العودة مجدداً إلى المباحثات السياسية.

وأفادت مصادر عربية مطلعة على المفاوضات، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «البرهان أظهر تمسكاً غير مسبوق برفض العودة إلى طاولة المفاوضات، إلا إذا توقّف حميدتي عن المضيّ في مسار شراء مزيد من الأسلحة»، وفق قول المصادر.

وقيّمت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، لـ«الشرق الأوسط»، أن «رفض البرهان بدا قوياً، هذه المرة، مقارنة بتفاعله السابق مع فكرة التفاوض مع (الدعم السريع)».

وفشلت تحركات مكوكية كانت قد أجرتها الولايات المتحدة الأميركية عبر مبعوثها الخاص للسودان، توم بيرييلو، في حمل الطرفين إلى طاولة المفاوضات، في أبريل (نيسان) الماضي، ثم عاد وحدد بداية الشهر الحالي.

لكن بيرييلو تحدّث، في إحاطة للكونغرس، الثلاثاء الماضي، عن «بداية جولة مفاوضات جديدة في غضون الأسابيع المقبلة، وبمشاركة قيادات عربية وأفريقية»، بعد أن كان قد ألمح، في وقت سابق، إلى مفاوضات غير مباشرة تجري بين الجيش و«الدعم السريع».

وتوقّع المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية «تقدم»، بكري الجاك، أن «يحدث بعض التأخير في استئناف محادثات (منبر جدة)، لكن ذلك يأتي في ضوء الإعداد لها، بالتزامن مع الضغوط التي تمارَس على الطرفين».

ورأى الجاك أن «التعثر الحالي بسبب تعنت الطرفين، والإصرار على شروطهما السابقة، ومن ناحية أخرى يحاول كل طرف تحسين وضعه التفاوضي عبر المكاسب العسكرية التي يريد تحقيقها على الأرض، قبل العودة إلى طاولة المفاوضات».

وقال الجاك: «يبدو واضحاً من التصريحات التي تصدر من قيادة الجانبين بعدم وجود موافقة رسمية على العودة إلى (منبر جدة)، ما يمكن حسبانه تفاوضاً بينهما عبر الإعلام».

وكان قائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، قد اتهم الجيش السوداني بأنه «لا يملك إرادة حقيقية لوقف الحرب، ويسعى لإطالة أمدها وتوسيع نطاقها، وذلك من خلال عرقلة (منبر جدة) الأول والثاني، وكذلك رفضه مبادرة الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد)».

وعدت مصادر سياسية أخرى، تحدثت لــ«الشرق الأوسط»، حديث نائب القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول شمس الدين كباشي، خلال لقائه نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف في بورتسودان، الذي تحدّث فيه عن أن «السودان منفتح على كل مبادرات حقن الدماء»، يعبر عن إشارات إيجابية لموقف قادة الجيش، لكن المصادر عادت وقالت: «إنه على الرغم من المواقف التي تظهر متناقضة داخل مستوى قادة الجيش من مسألة التفاوض، فإن الموقف الرسمي ما يستند إلى الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها سابقاً في محادثات جدة، وعلى وجه الخصوص شروطهم فيما يتعلق بخروج (الدعم السريع) من الأعيان والمنازل المدنية».

ووفق المصادر، شهد منبر جدة، خلال جولة المفاوضات الثانية، توسيع المشاركة، بإضافة ممثلين لـ«الاتحاد الأفريقي»، والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية «إيغاد»، لاستصحاب كل المبادرات والتحركات على مستوى دول الجوار الإقليمي الداعية لوقف الحرب في السودان.

وتتداول أنباء عن التحاق كل من دولتي الإمارات العربية المتحدة ومصر بمنبر جدة بعد مشاركتهما وسطاء في المباحثات التي جرت بين نائب البرهان شمس الدين كباشي، وقائد ثاني قوات «الدعم السريع» عبد الرحيم دقلو، في العاصمة البحرينية المنامة، وأفضت إلى التوقيع على اتفاق، في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وكان رئيس الوزراء السوداني الأسبق، عبد الله حمدوك، قد عدَّ «اتفاق المنامة» مكملاً لـ«اتفاق جدة» الذي يُعوَّل عليه لوقف «الحرب المدمرة» في السودان.

من جهة ثانية أفادت مصادر دبلوماسية بأن مؤتمر باريس، الذي عُقد منتصف أبريل (نيسان) الماضي، بشأن الأزمة الإنسانية في السودان، وشاركت فيه أكثر من 55 دولة، شكّل دفعة جديدة لـ«منبر جدة»، لما جرى التوصل إليه من اتفاقيات بين الجيش و«الدعم السريع».

وأظهر القادة والوزراء في دول الاتحاد الأوروبي وغيرهم من الدول المشارِكة في باريس، دعماً غير محدود لاستمرار المحادثات حتى الوصول لاتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار، وما يليه من ترتيبات سياسية للانتقال المدني.


هل بيع محمد صلاح سيعيد الانضباط إلى ليفربول؟

هل تعامل صلاح مع كلوب على أنه شخصية لم يعد لها سلطة على الفريق؟ (رويترز)
هل تعامل صلاح مع كلوب على أنه شخصية لم يعد لها سلطة على الفريق؟ (رويترز)
TT

هل بيع محمد صلاح سيعيد الانضباط إلى ليفربول؟

هل تعامل صلاح مع كلوب على أنه شخصية لم يعد لها سلطة على الفريق؟ (رويترز)
هل تعامل صلاح مع كلوب على أنه شخصية لم يعد لها سلطة على الفريق؟ (رويترز)

عندما يتعلق الأمر باختيار صورة واحدة ترمز إلى نهاية حقبة في ليفربول، فمن المؤكد أنها ستكون للمشاجرة التي وقعت بين يورغن كلوب ومحمد صلاح على خط التماس في ملعب وست هام. فهذا هو ما يحدث عندما تتقلص سلطات المدير الفني، وهذه هي للأسف الطريقة التي تنتهي بها الأمور.

سيتعين علينا التكهن بالسبب المحدد وراء هذا الخلاف الذي جذب أنظار الجميع خلال مباراة ليفربول ووست هام التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق يوم السبت الماضي. لقد أحرز وست هام هدف التعادل قبل أن يتمكن كلوب، الذي كان ينتظر إجراء ثلاثة تغييرات دفعة واحدة، من إشراك صلاح وداروين نونيز وجو غوميز. وبدا المدير الفني الألماني منزعجاً، وبدا وكأنه يوجه اللوم لصلاح، الذي أوضح رد فعله الغاضب أنه ليس لديه أي اهتمام بالاستماع إلى أي انتقاد.

من الواضح أن صلاح لم يتعامل مع كلوب على أنه شخصية لها سلطة على الفريق. وبدلاً من الاستماع لتعليمات المدير الفني، استمر اللاعب المصري في انفعاله، ولم يتوقف إلا عندما تدخل اثنان من زملائه في الفريق. وفي وقت لاحق، وأثناء خروجه من الملعب ومروره أمام الصحافيين، رفض صلاح طلبات إجراء مقابلة معه وقال إن «النيران ستشتعل» لو تحدث. وفي المقابل، حاول كلوب التقليل من أهمية الواقعة خلال مؤتمره الصحافي بعد المباراة، لكن صلاح أشعل فتيل الأزمة. في الواقع، لم يتصرف الجناح المصري بطريقة دبلوماسية، حتى لو كان يمزح خلال الكلمة التي قالها أثناء رفضه إجراء مقابلات صحفية. وكان من الأفضل بكثير لصلاح أن يركز داخل الملعب ويحاول تقديم مستويات جيدة لمساعدة الفريق خلال أصعب فترة من فترات الموسم والتي شهدت تراجع مستوى ونتائج الفريق بشكل ملحوظ.

لم يكن من المفترض أن تسير الأمور على هذا النحو عندما أعلن كلوب عن رحيله. لقد فاز ليفربول بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وكان يسعى للحصول على الرباعية التاريخية. لكنّ شيئاً ما تغير عندما خرج الفريق من كأس الاتحاد الإنجليزي بعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد الشهر قبل الماضي، ويبدو أن الفريق لم يتحمل الضغوط النفسية والبدنية التي كانت أكثر من اللازم. وظهرت مشكلات دفاعية كثيرة خلال الخسارة أمام أتلانتا الإيطالي في الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي، وافتقد الفريق للفاعلية الهجومية في كثير من المباريات التي كان يمكن الفوز بها، ليبتعد كثيراً عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

صلاح يغادر الملعب بعد المشاجرة مع كلوب (أ.ب)

ولم يتمكن صلاح، الذي تراجع مستواه بشكل كبير منذ عودته من كأس الأمم الأفريقية، من أن يكون مصدر إلهام لزملائه في الفريق. لقد سجل 24 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم - وهي حصيلة ليست سيئة - لكن هناك شعور بأن قدرات اللاعب بدأت تتراجع. صلاح يبلغ من العمر 32 عاماً، وينتهي عقده مع ليفربول بعد عام، وتشير تقارير إلى أنه سينتقل إلى السعودية هذا الصيف. ربما ثار صلاح بهذا الشكل لأنه يعلم أن كلوب سيرحل قريباً عن النادي، وربما فعل ذلك لأنه هو من سيرحل قريباً!

وفي كلتا الحالتين، فمن العار أن تنتهي العلاقة بين اثنين من أعظم الشخصيات في تاريخ ليفربول بهذا الشكل. لقد كان صلاح هو أهم لاعب في ليفربول تحت قيادة كلوب، وهو اللاعب العبقري في خط الهجوم، والقوة المحركة وراء كثير من الانتصارات الكبيرة. ويجعلنا هذا نعود بالذاكرة إلى الفترة التي أعلن فيها السير أليكس فيرغسون أن موسم 2001 - 2002 سيكون الأخير له في مانشستر يونايتد، حيث بدأت الشكوك في الظهور، وتراجعت الحوافز والدوافع لدى اللاعبين، وخسر مانشستر يونايتد اللقب لصالح آرسنال. لقد أعطى فيرغسون للاعبيه الحجة لتراجع مستواهم.

ولحسن حظ مانشستر يونايتد، تراجع المدير الفني الأسكوتلندي عن قرار الرحيل وأشرف على حقبة جديدة من الهيمنة على كرة القدم الإنجليزية. لكن كلوب لن يغير قراره، ويبدو أنه مستنزف تماماً من الناحية النفسية، بل ويبدو وكأنه لا يستطيع الانتظار حتى ينتهي الموسم. وبالتالي، كان لا بد أن يؤثر هذا على الفريق، خاصة من الناحية الذهنية.

كلوب سيرحل... فهل سيرحل صلاح؟ (د.ب.أ)

لقد كانت هناك، بالطبع، بعض مظاهر المشاكسة وسرعة الغضب من جانب صلاح في الماضي، لكن لم يكن أي منها بالحجم نفسه لما حدث يوم السبت الماضي. ومن المؤكد أن هذا لم يكن ليحدث لو كان كلوب سيستمر في منصبه، لأنه لا يمكن لأي لاعب أن يتصرف بهذه الطريقة لو كان يخشى من ردة فعل مديره الفني تجاه ما فعله. لكن هذا فريق افتقد للتركيز، ويقوده مدير فني مرهق ومشتت وغير سعيد. ولو كان لاعبو ليفربول في تركيزهم الطبيعي لتمكنوا من سحق وست هام بعد التقدم بهدفين مقابل هدف وحيد. لكن بدلاً من ذلك، تبخرت آمال الفريق في المنافسة على لقب الدوري بسبب رعونة المهاجمين أمام المرمى، والأخطاء القاتلة والساذجة من المدافعين.

ويُعد صلاح، بطبيعة الحال، جزءاً من هذا الشعور بالضيق. وفي حال رحيله - رغم أنه لن يكون من السهل تعويض أهدافه - ربما سيكون من الأفضل بالنسبة لآرني سلوت - الذي سيتم التأكيد قريباً على أنه سيكون بديل كلوب على رأس القيادة الفنية للفريق خلال الموسم المقبل - ألا يشعر بالقلق بشأن إدارة لاعب يبدو أن غروره قد خرج عن نطاق السيطرة.

لا يعني ذلك أن إعادة بناء الفريق ستكون سهلة. فبعيداً عن صلاح، هناك أسئلة أيضاً تتعلق بمستقبل فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد. لكن يوجد درس آخر يمكن أن يتعلمه ليفربول من فيرغسون، وهو كيفية التعامل مع اللاعب الذي لا يحترم مديره الفني. لقد كان هناك شخص أو شخصان بجانب فيرجسون على معرفة دائمة متى يجب التخلص من لاعب ما، لأنه لا يجب أن يتم السماح أبداً لأي شخص أن يكون أكبر من النادي. لكن كلوب ليس في وضع يسمح له بترويض صلاح.

لم يعد اللاعبون يشعرون بالخوف من ردة فعل المدير الفني، ولم يعد لدى كلوب الجرأة لتحمل ذلك، وبالتالي شعر أفضل لاعب في الفريق بضعف المدير الفني. أما بالنظر إلى المستقبل، فيتعين على ليفربول أن يساعد سلوت من خلال إعادة فرض الالتزام والانضباط. وإذا كان كلوب سيرحل، فيجب أن يرحل صلاح كذلك. وكانت تقارير إخبارية تحدثت عن أنه من المرجح أن يبقى النجم الدولي المصري في صفوف ليفربول في الموسم المقبل. وكشفت التقارير أن إدارة ليفربول تتوقع بقاء صلاح داخل قلعة (آنفيلد) في الموسم القادم، وأن صلاح لم يعط أي إشارة إلى رغبته في الرحيل عن ليفربول، في الوقت الذي لا يخطط النادي الإنجليزي للاستغناء عن خدماته.

*خدمة «الغارديان»


«بوندسليغا» يتطلع إلى مزيد من المجد الأوروبي

وصافة الدوري الالماني اصبحت هدفا لبايرن ميونيخ ومدربه توخيل (أ.ب)
وصافة الدوري الالماني اصبحت هدفا لبايرن ميونيخ ومدربه توخيل (أ.ب)
TT

«بوندسليغا» يتطلع إلى مزيد من المجد الأوروبي

وصافة الدوري الالماني اصبحت هدفا لبايرن ميونيخ ومدربه توخيل (أ.ب)
وصافة الدوري الالماني اصبحت هدفا لبايرن ميونيخ ومدربه توخيل (أ.ب)

تتجه الأنظار إلى قمة معركة الوصافة بين شتوتغارت الثالث وبايرن ميونيخ الثاني (السبت) في المرحلة الثانية والثلاثين، بعدما ضمنت الفرق الخمسة الأولى في الدوري الألماني مشاركتها في مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم الموسم المقبل عقب فوز بوروسيا دورتموند على باريس سان جيرمان الفرنسي الأربعاء في ذهاب نصف نهائي المسابقة القارية الأعرق في الموسم المقبل.

ضمنت فرق باير ليفركوزن، المتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وبايرن ميونيخ، وشتوتغارت، ولايبزيغ الرابع ودورتموند الخامس وجودها في دوري الأبطال الموسم المقبل. وتبقى الوصافة هدفا لبايرن وشتوتغارت ولايبزيغ الذي يتخلف بفارق سبع نقاط عن الفريق البافاري الذي يركّز على مواجهته المصيرية مع مضيفه ريال مدريد الإسباني الأربعاء المقبل في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، لكنه يحتاج إلى جرعةٍ معنويةٍ أمام الفريق الذي ينافسه على الوصافة ويتأخّر عنه بخمس نقاط (69-64).

ويعلم المدرب توماس توخيل الذي سيرحل في نهاية الموسم أن أيامه في ميونيخ باتت معدودة، لكنه يريد أن يخرج بأفضل طريقةٍ محققاً اللقب القاري ووصافة الدوري الذي خسر لقبه بعد 11 عاماً من هيمنة النادي عليه. وقال توخيل عن المباراة المرتقبة مع ريال: «سنكون جاهزين ونقبل المعركة. سنذهب إلى مدريد بثقة. يجب أن نتحلّى بالشجاعة». وأضاف: «الوضع واضح جداً. نفوز في مدريد، ومنه إلى (ملعب) ويمبلي. الفائز يأخذ كل شيء».

بدوره، يسعى شتوتغارت إلى العودة إلى نغمة الانتصارات بعد تعادلٍ وخسارة وردّ الدين لمنافسه بعد خسارته أمامه بثلاثية نظيفة ذهاباً. ويأمل الفريق في تحقيق الوصافة للمرة الأولى منذ 2003 والخامسة في تاريخه بعد 1935 و1953 و1979، وربما تخطّي عدد النقاط القياسي الذي حققه في دوري النخبة (70) حين توّج بطلاً في موسم 2006-2007. وقال ألكسندر فيرله رئيس نادي شتوتغارت: «فريقنا شتوتغارت سيشارك في البطولة الأوروبية الأولى للأندية الموسم المقبل. التأهل لهذا الحدث الذي يبشر بمتعة أوروبية هائلة لجميع المشجعين جاء نتيجة لأداء ممتاز من جانب الأطراف كافة». نزالٌ أوروبيبعد فوز دورتموند القاريّ الأخير، ضَمِن الدوري الألماني المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) وتذكرةً خامسةً للموسم المقبل في دوري الأبطال، وذلك وفقاً للصيغة الجديدة للبطولة الأوروبية الأعرق. هكذا، بقيَ الصراع قائماً على مسابقتين، الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) وكونفرنس ليغ. وقال ماتس هوملز لاعب دورتموند وأفضل لاعب في مواجهة باريس سان جيرمان: «غطينا على أداء بائس في موسم الدوري الألماني بمسيرة جيدة في دوري أبطال أوروبا. نحن لا نغض الطرف عن موسم الدوري الألماني هذا لكن من الواضح الآن أننا نريد الذهاب إلى ملعب ويمبلي».

قبل ثلاث مراحل على ختام البوندسليغا، يسعى آينتراخت فرنكفورت إلى تعزيز موقعه في المركز السادس والتأهّل إلى «يوروبا ليغ» حين يواجه ضيفه باير ليفركوزن البطل (الأحد)، علماً أنه قد يحصل على هديةٍ من دورتموند ويرافقه إلى دوري الأبطال كفريقٍ سادس، في حال تتويج فريق المدرب إدين ترزيتش بالكأس ذات الأذنين الكبيرتين. لكن فرنكفورت الذي يعيش تخبطّاً في النتائج يحتاج أولاً إلى أن يحافظ على مركزه، ومباراته المقبلة ستكون من بين الأصعب أمام البطل الذي لم يخسر في أي مباراةٍ هذا الموسم.

ويواجه فرنكفورت (45 نقطة) الذي يقوده دينو توبملور منافسةً من أكثر من فريق، أبرزها فرايبورغ (40) وأوغسبورغ وهوفنهايم (39). وقال توبملور قبل مباراته التي خسرها أمام بايرن ميونيخ 1-2 في المرحلة الماضية: «من الرائع رؤية اللاعبين يبذلون جهداً في التمارين، الطريقة التي يقاتلون بها وكيف يدفعون بأنفسهم نحو تقديم أعلى مستوى. هذا سيساعدنا في المباريات المقبلة». لم يفز الفريق سوى مرة واحدة في آخر ست مباريات ذاق طعم الخسارة في ثلاثٍ منها، وقد خسر أمام ليفركوزن تحديداً بثلاثيةٍ نظيفة في الذهاب.

دينيز أونديف (أمام) وجيمي لويلينغ ورقتان رابحتان في شتوتغارت (أ.ف.ب)

في المقابل، يبدو أن الحظ يقف إلى جانب ليفركوزن بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، إذ تعادل في المباريات الثلاث الأخيرة ضمن جميع المسابقات بأهدافٍ في الدقائق الأخيرة.

في الوقت الذي يسعى فيه إلى إنهاء الدوري من دون خسارة كأوّل فريقٍ يفعلها، يريد أن يُبقي لاعبيه على أعلى جهوزية في نصف نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وقال ألونسو: «هذا اللقب بات يحظى بشعبية كبيرة في الفترة الأخيرة. لكن حتى نصل إلى النهائي، نقوم بالكثير من الأشياء وعليك أن تحافظ على نسقٍ معيّن في الأداء». وأضاف: «عليك أن تطوّر فكرة عن كيف تلعب، عقلية الفوز وروح فريق رائعة، لأن اللاعبين الأساسيين وكذلك البدلاء لهم تأثير كبير».

صراع البقاء يتشبّت كولن (23 نقطة) قبل الأخير - الذي يواجه فرايبورغ السبت - بأمل البقاء الضئيل في المنافسة مع مايتنز (28) وبوخوم وأونيون برلين (30). ويعلم كولن الذي لم يفز في آخر ثلاث مباريات أن تكبّده خسارةً جديدة وتحقيق منافسيه نتيجة إيجابية يعنيان اللحاق بدارمشتاد إلى المستوى الثاني.

أما ماينز الذي يلعب مع هايدنهايم (الأحد) فيسعى بدوره إلى القفز فوق منافسيه في ظل سلسلةٍ من ست مبارياتٍ متتالية من دون خسارة، بينها ثلاثة انتصارات. وستكون المواجهة قويةً بين بوخوم وأونيون برلين (الأحد) أيضاً بهدف فكّ الشراكة بينهما. ويفتتح لايبزيغ المرحلة بمواجهة مضيفه هوفنهايم (الجمعة)، كما يلتقي بوروسيا دورتموند الخامس مع أوغسبورغ (السبت).


بايدن يشدد على «سيادة النظام» في مواجهة الاحتجاجات الجامعية

تدخلت الشرطة لتفكيك مخيم أقامه متظاهرون ضد حرب غزة في 2 مايو (أ.ف.ب)
تدخلت الشرطة لتفكيك مخيم أقامه متظاهرون ضد حرب غزة في 2 مايو (أ.ف.ب)
TT

بايدن يشدد على «سيادة النظام» في مواجهة الاحتجاجات الجامعية

تدخلت الشرطة لتفكيك مخيم أقامه متظاهرون ضد حرب غزة في 2 مايو (أ.ف.ب)
تدخلت الشرطة لتفكيك مخيم أقامه متظاهرون ضد حرب غزة في 2 مايو (أ.ف.ب)

شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، على أن «النظام يجب أن يسود» في ظل الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة، على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة. وقال بايدن، الذي حرص على التزام الصمت حيال هذه الاحتجاجات، في خطاب متلفز من البيت الأبيض: «لا مكان» لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية.

وشدد الرئيس الديمقراطي على وجوب إيجاد توازن بين الحق بالاحتجاج السلمي، ومنع ارتكاب أعمال عنف. وقال: «نحن لسنا أمة استبدادية بحيث نُسكت الناس أو نقوم بسحق المعارضة»، مضيفاً: «لكننا لسنا دولة خارجة عن القانون... نحن مجتمع مدني، ويجب على النظام أن يسود».

البحث عن «توازن»

وأكد الرئيس الأميركي، الذي يستعد لخوض الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترمب، أنه لا يمكن السماح للاحتجاجات بأن تعيق انتظام الصفوف ومواعيد التخرج لآلاف الطلاب في أحرام جامعية في مختلف أنحاء البلاد. وواجه بايدن انتقادات من مختلف الأطياف السياسية في الولايات المتحدة على خلفية الاحتجاجات التي تدخلت قوات الشرطة لفضّها في العديد من الجامعات، في عمليات تخللها توقيف العشرات. واتهمه خصومه الجمهوريون بالتساهل مع تحركات يرون فيها معاداة للسامية، بينما يواجه انتقادات من صفوف الحزب الديمقراطي على خلفية دعمه غير المحدود لإسرائيل في حربها ضد حركة «حماس».

الرئيس الأميركي جو بايدن لدى إلقائه كلمة حول الاحتجاجات الجامعية في 2 مايو (أ.ب)

وشدد الرئيس الأميركي على أنه «يجب ألا يكون ثمة أي مكان في أي حرم جامعي، لا مكان في الولايات المتحدة، لمعاداة السامية، أو التهديدات بالعنف حيال الطلاب اليهود». وتابع: «لا مكان لخطاب الكراهية أو العنف من أي نوع، أكان معاداة للسامية أم رهاب الإسلام أو التمييز ضد الأميركيين العرب أو الأميركيين الفلسطينيين»، معتبراً ذلك «خاطئاً».

وأتت تصريحات بايدن بعد ساعات من انتقاد نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ جامعات أميركية بسبب الاضطرابات، لافتاً إلى أن هذه المؤسسات الأكاديمية «ملوثة بالكراهية ومعاداة السامية»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وبعد انتهاء كلمته، أجاب بايدن بـ«كلا» رداً على سؤال عما إذا كان يجدر بقوات الحرس الوطني الأميركي التدخل لفض التحركات الاحتجاجية في الجامعات. كما كان جوابه «كلا» ردّاً على سؤال عما إذا كانت هذه التحركات ستدفعه إلى تغيير موقفه الداعم لإسرائيل في الحرب المستمرة منذ نحو سبعة أشهر.

فض الاعتصامات

جاءت كلمة بايدن بعد ساعات من تفكيك الشرطة بالقوة مخيماً نصبه طلاب في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس، احتجاجاً على حرب غزة، بعد تدخلها، الأربعاء، في مؤسسات تعليمية عديدة في الولايات المتحدة، حيث اعتقلت مئات الطلاب والمتظاهرين.

اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين في جامعة كاليفورنيا 2 مايو (أ.ف.ب)

وأزالت الشرطة الحواجز الخشبية والخيام التي أقامها الطلبة، كما اعتقلت عدداً كبيراً من المتظاهرين، بينهم بعض أعضاء هيئة التدريس. وقالت الجامعة إن أعمال عنف اندلعت يوم الأربعاء، بعدما هاجم متظاهرون مناهضون حاجز المعسكر، مما أدّى إلى اشتباكات وإطلاق ألعاب نارية وتحطيم للممتلكات.

وتقدّر تقارير أن عدد الطلبة الذين اعتقلتهم الشرطة بلغ 1700، وسط توقعات بارتفاع هذا الرقم مع تدخل الشرطة لفض المظاهرات في جامعات أخرى.

وفي جامعة تكساس بدالاس، أخلت الشرطة، الأربعاء، مخيماً احتجاجياً، وأوقفت 17 شخصاً على الأقل بتهمة «التعدي الإجرامي»، وفق ما ذكرت الجامعة. كذلك، أوقفت سلطات إنفاذ القانون عدداً من الأشخاص في جامعة فوردهام في نيويورك، وأخلت مخيّماً نُصب صباحاً في الحرم الجامعي، بحسب مسؤولين.

فككت الشرطة مخيماً أقامه متظاهرون رافضون لحرب غزة في جامعة كاليفورنيا 2 مايو (إ.ب.أ)

من جهتها، أفادت شرطة نيويورك، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، بأن نحو 300 شخص أوقفوا في جامعتين في المدينة. وليل الثلاثاء إلى الأربعاء، أخرجت القوات الأمنية التي تدخّلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلّون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن احتجاجاً على الحرب في غزة.

تعريف «معاداة السامية»

على خلفية المخاوف من هذه المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية، وافق مجلس النواب، مساء الأربعاء، بأغلبية ساحقة على قانون يحمل اسم «التوعية بمعاداة السامية». وحصل مشروع القانون الذي يسعى إلى توسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح معاداة السامية، على أغلبية 320 صوتاً مقابل 91 صوتاً معارضاً، ولا يزال بحاجة لأن يقرّه مجلس الشيوخ.

متظاهرون داعمون للفلسطينيين يطالبون بإنهاء حرب غزة في 2 مايو (أ.ف.ب)

ويتّهم جزء من الطبقة السياسية الأميركية المتظاهرين في الجامعات بـ«معاداة السامية»، ويستدلّون على ذلك، من بين أمور أخرى، برفع المحتجّين شعارات معادية لإسرائيل. ويرى المشرعون الداعمون لهذا القرار أنه سيساهم في حظر معاداة السامية بوصفها شكلاً من أشكال التمييز في الجامعات، ما يسهل على الطلاب المعنيين تقديم شكاوى تتعلق بالحقوق المدنية، واتهام الجامعات بتجاهل ما يتعرضون له من تمييز وخطابات كراهية ومعاداة للسامية.

ويعتمد مشروع القانون تعريف معاداة السامية كما اقترحه «التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة»، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووفقاً لهذا التعريف، فإنّ «معاداة السامية هي تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم. تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية، أفراداً يهوداً أو غير يهود، و/أو ممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة».

الطلاب يجتمعون لإظهار الدعم لشعب غزة في حرم جامعة نورث وسترن في 25 أبريل 2024 في إلينوي (أ.ف.ب)

في المقابل، يقول منتقدو مشروع القانون إن هذا التعريف يحظر انتقادات معيّنة لدولة إسرائيل، وهو أمر يدافع عنه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست. ويتّهم معارضو النصّ أعضاء الكونغرس بالسعي لإقرار هذا التشريع سريعاً من أجل استخدامه للحدّ من حرية التعبير في الجامعات الأميركية. وحذّر النائب الديمقراطي جيري نادلر، الذي يعارض النصّ، من أنّ «التعليقات التي تنتقد إسرائيل لا تشكّل في حدّ ذاتها تمييزاً مخالفاً للقانون». ولكي يصبح هذا النصّ تشريعاً سارياً يتعيّن على مجلس الشيوخ أن يعتمده، وهو أمر لا يزال غير مؤكّد، قبل أن يحال إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره.


محكمة فرنسية تستجوب كارلا بروني في قضية تلقّي ساركوزي تمويلاً من ليبيا

صورة لكارلا بروني ساركوزي في نيويورك 25 يونيو 2013 (رويترز)
صورة لكارلا بروني ساركوزي في نيويورك 25 يونيو 2013 (رويترز)
TT

محكمة فرنسية تستجوب كارلا بروني في قضية تلقّي ساركوزي تمويلاً من ليبيا

صورة لكارلا بروني ساركوزي في نيويورك 25 يونيو 2013 (رويترز)
صورة لكارلا بروني ساركوزي في نيويورك 25 يونيو 2013 (رويترز)

استجوبت محكمة فرنسية كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وسط تحقيقات في تمويل غير قانوني مزعوم لحملته الانتخابية من ليبيا لترشحه للانتخابات في عام 2007.

وتردد أن ساركوزي تلقى أموالاً غير قانونية للحملة الانتخابية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، واتهم بالتمويل غير القانوني للحملة واختلاس الأموال العامة والرشوة، وهي مزاعم ينفيها.

وأكد مكتب المدعي العام المالي في باريس لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أنه تم استجواب المغنية والملحنة والسيدة الفرنسية الأولى السابقة بروني، اليوم الخميس، حول احتمال التلاعب بأقوال الشهود.

وقال المكتب إنه في هذه المرحلة من الإجراءات، يجري فحص تورط بروني المحتمل دون عدّها مدعى عليها. وقد تم استجوابها بالفعل بصفتها شاهدة قبل أقل من عام.

وتتمحور قضية ليبيا حول مزاعم بأن الأموال اللازمة لحملة ساركوزي الانتخابية الرئاسية عام 2007 جاءت بشكل غير قانوني من نظام القذافي.

وقال رجل الأعمال الفرنسي اللبناني، زياد تقي الدين، عام 2016، إنه نقل عدة حقائب تحتوي على ملايين اليوروات من النظام الليبي إلى وزارة الداخلية في باريس، التي كان يرأسها ساركوزي آنذاك، أواخر عام 2006 أو أوائل عام2007. وعدّ في البداية الشاهد الرئيسي، لكنه قال فيما بعد إن ساركوزي لم يتلق أي أموال ليبية لحملته. وفي وقت لاحق، قال تقي الدين إن البيان قد تم تزويره.

ووسط حالة من الارتباك، أطلق القضاء الفرنسي تحقيقاً إضافياً في عام 2021 لتوضيح ما إذا كان شاهد الادعاء الرئيسي قد تلقى رشوة لتغيير أقواله.

وتشتبه الهيئة القضائية في أن شركاء ساركوزي عرضوا على تقي الدين أموالاً للقيام بذلك، وأن دور بروني كان يتمثل في جعل المتورطين يتواصلون بعضهم مع بعض.


خطة إسرائيلية «للاكتفاء» باحتلال محور فيلادلفيا

دوريات حرس الحدود على طريق مواز لمحور فيلادلفيا وهي منطقة عازلة تفصل مصر عن غزة 19 مارس 2007. (أرشيفية- أ.ف.ب)
دوريات حرس الحدود على طريق مواز لمحور فيلادلفيا وهي منطقة عازلة تفصل مصر عن غزة 19 مارس 2007. (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

خطة إسرائيلية «للاكتفاء» باحتلال محور فيلادلفيا

دوريات حرس الحدود على طريق مواز لمحور فيلادلفيا وهي منطقة عازلة تفصل مصر عن غزة 19 مارس 2007. (أرشيفية- أ.ف.ب)
دوريات حرس الحدود على طريق مواز لمحور فيلادلفيا وهي منطقة عازلة تفصل مصر عن غزة 19 مارس 2007. (أرشيفية- أ.ف.ب)

في وقت تنشر فيه معلومات عن «بشائر إيجابية» للتوصل إلى اتفاق لوقف النار وإبرام صفقة تبادل أسرى، ذكرت أوساط أمنية في تل أبيب أن الجيش الإسرائيلي أجرى مداولات حول عمليات عسكرية في رفح تكون بديلة عن الاجتياح الواسع للمدينة.

ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مصادر عسكرية موثوقة قولها إنه في ظل المعارضة والتحذيرات الدولية، وبضمنها الأميركية، من اجتياح رفح التي يوجد فيها أكثر من 1.4 مليون نازح، لا بد من البحث عن بديل يؤدي الغرض. والبديل الأفضل هو السيطرة على الحدود بين قطاع غزة وسيناء المصرية، المعروفة باسم محور فيلادلفيا، أو محور صلاح الدين، كما كان الحال عليه قبيل الانسحاب الإسرائيلي منه في سنة 2005.

ما هو «محور فيلادلفيا» على الحدود بين غزة ومصر؟

وأكدت هذه المصادر أن الهدف من هذه الخطوة منع معابر فوق الأرض أو تحتها بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، فهي واثقة من وجود أنفاق فاعلة، رغم نفي مصر القاطع لذلك.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإنه تبقت في رفح حالياً 4 كتائب لحركة «حماس»، يبدو أنها ما زالت تعمل بشكل رتيب ومنظم. ومن أجل تفكيكها فإن الأمر سيستغرق أشهراً لأن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى العمل من أجل تدمير شبكة الأنفاق والحصون تحت الأرض داخل المدينة.

وبحسب التقرير، من دون الإضرار بها بشكل كبير، فإنه لا تحييد حقيقي لسلسلة القيادة والسيطرة التي تشغلها «حماس»، في مدينة غزة. فرغم المناورة البرية الواسعة والعنيفة للجيش الإسرائيلي، بدأت منظومة القيادة والسيطرة لـ«حماس» في النهوض في أعقاب انسحاب القوات.

لذلك، بحسب التقرير، فإن «احتلال رفح لن يؤدي إلى هزيمة (حماس)، رغم أن إسرائيل ستستكمل بذلك، للوهلة الأولى، احتلال كل القطاع، لسبب بسيط وهو أنه طوال الحرب، لا يسيطر الجيش الإسرائيلي على كل مناطق القطاع في الوقت نفسه، رغم مرور 7 أشهر على حربه. حتى المناطق التي تم احتلالها، العدو (حماس) يمكنه مواصلة حرب العصابات»، بحسب التقرير.

جنود من الجيش المصري عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (وكالة الأنباء الألمانية)

لكن الإذاعة تحدثت أيضاً عن حراك مصري غير مفهوم حتى الآن، على الطرف الآخر من الحدود. تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد في الأسبوعين الماضيين انتشاراً غير عادي للجيش المصري عند الحدود مع قطاع غزة، حيث ظهر جنود المدرعات مع آلياتهم وعتادهم القتالي بشكل واسع.

تضيف: «ربما يكون ذلك تخوفاً مصرياً من توجه حشود المهجرين في رفح نحو الحدود، وقد يكون الأمر تعبيراً عن الانزعاج من احتمال اجتياح إسرائيلي».

نازحون من شمال غزة بالقرب من الجدار الفاصل بين مصر والقطاع يناير الماضي (وكالة الأنباء الألمانية)

وفي الحالتين، فإن قوات الجيش المصري تنتشر في مناطق لم توجد فيها في السنوات الأخيرة، بل قوات من الشرطة المصرية فقط، حسبما تنص عليه الملاحق الأمنية في اتفاقيات كامب ديفيد، الموقعة بين البلدين عام 1979.

يذكر أن البلدين خرقا، سابقاً، مبادئ اتفاقيات كامب ديفيد الأمنية، باتفاق بينهما، عندما كانت مصر تحارب تنظيمات الإرهاب في سيناء، وكانت إسرائيل تحارب مظاهر التهريب (أسلحة ومخدرات وتجارة بالبشر).

جنود إسرائيليون يفحصون المعدات العسكرية في موقع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة قرب رفح (إ.ب.أ)

ونقلت إذاعة الجيش عن ضباط إسرائيليين إنه يجري الاستعداد لمواجهة سيناريو مشابه للعملية المسلحة التي وقعت في عام 2012، خرج خلالها مقاتلون فلسطينيون من القطاع إلى سيناء، واستولوا على مركبة مدرعة اقتحموا بها الحدود لمهاجمة إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن اليمين الإسرائيلي لا يصدق أن الجيش أعدّ خطة حقيقية جادة لاجتياح رفح، وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يسير وراء الجيش في هذا الموضوع، وكل ما يقولونه لغرض الدعاية والتهديد فقط.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يسير مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والمنسقة الأولى للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ عند معبر كرم أبو سالم الحدودي (رويترز)

وقد تعززت شكوك اليمين عندما أعلن وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، وهو يزور منطقة غزة، الأربعاء، أن بلاده لم تحصل بعد على خطة حربية مقنعة لاجتياح رفح، وأنها لا تزال تعارض هذا الاجتياح، وتعتقد أن عملية كهذه ستلحق ضرراً بقضية المحتجزين لدى «حماس».

وجاء في صحيفة اليمين المركزية «يسرائيل هيوم»، الخميس، أنه «بالرغم عن أن الأصوات السياسية في إسرائيل تتهم رئيس الوزراء بأنه لا يتنازل بما يكفي، فإن تصريحات وزير الخارجية بلينكن لا تدع مجالاً للشك أن المسؤول بشأن عدم الوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن هي (حماس)، وأنها لا تستخدم كلمة (لا)، لكنها تتلاعب بالأطراف المشاركة في المفاوضات».

التقرير ألمح إلى أن لدى الحكومة شرعية كاملة لاحتلال رفح وتفكيك كتائب «حماس» المتبقية.


مدرب نوتنغهام: النزاهة الرياضية في البريمرليغ تعاني

سانتو مدرب نونتنغهام فورست (رويترز)
سانتو مدرب نونتنغهام فورست (رويترز)
TT

مدرب نوتنغهام: النزاهة الرياضية في البريمرليغ تعاني

سانتو مدرب نونتنغهام فورست (رويترز)
سانتو مدرب نونتنغهام فورست (رويترز)

قال نونو إسبيريتو سانتو، مدرب فريق نوتنغهام فورست، إن النزاهة الرياضية للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تعاني، حيث يواصل النادي انتظار الحكم في الطعن الذي تقدم به ضد قرار خصم نقاط من رصيده.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، كان نادي نونتغهام يتوقع أن يصدر قرار في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن الاستئناف الذي تقدم به النادي ضد قرار خصم 4 نقاط من رصيده في الدوري الإنجليزي، نتيجة مخالفته لوائح المسابقة الخاصة بالربح والاستدامة.

ومع ذلك، لم يصدر حكم بشأن هذا الطعن بحلول اليوم الخميس، فيما يرى نونو أن هذا ليس عادلاً بالنسبة لهم أو لبقية الأندية الأخرى.

ويخوض نوتنغهام صراعاً مع فريقي لوتون تاون وبيرنلي، لتجنب الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).

وبعد تأكد هبوط شيفيلد يونايتد (متذيل الترتيب)، لم يكشف النقاب بعد عن الناديين اللذين سيرافقانه في تشامبيونشيب.

ويأمل نوتنغهام، الذي يتفوق حالياً بنقطة واحدة على لوتون، صاحب المركز الثالث من القاع، في استعادة نقطة واحدة على الأقل من خلال استئنافه، الأمر الذي قد يكون له تأثير كبير على معركة الهبوط.

من جانبه، قال نونو قبل لقاء الفريق الحاسم مع مضيفه شيفيلد، السبت: «لقد تعاملنا مع هذا الوضع لفترة من الوقت».

وأضاف مدرب نوتنغهام في تصريحاته، التي نقلتها «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا): «كنا نتوقع أن يأتي ذلك في وقت أقرب، نحن نعرف بالضبط عدد النقاط التي لدينا. ولكننا في حاجة إليها في أسرع وقت ممكن».

وتابع: «ثلاثون (نقطة) ستكون رائعة لأن هذا ما حققه اللاعبون على أرض الملعب بالفعل».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت النزاهة الرياضية للبطولة معرضة للخطر، قال نونو: «أنا أتفق تماماً، إنها فوضى، لقد كان لديهم الوقت الكافي لاتخاذ قرار».

وشدد: «إنها فوضى... إنه أمر صعب للغاية ليس فقط بالنسبة لنا ولكن بالنسبة للدوري بأكمله، وخاصة الأندية التي تعرضت لخصم النقاط، من الصعب للغاية التعامل مع هذا».

ربما يتراجع نوتنغهام فورست للمركز الثالث من القاع، عندما يذهب لملعب (برامال لين) لملاقاة شيفيلد في المرحلة الـ36 للمسابقة، وذلك حال فوز لوتون تاون على ضيفه إيفرتون غداً الجمعة، في المرحلة ذاتها.