أشتية يدعو إلى تشكيل «لجان حماية شعبية»

لمواجهة هجمات المستوطنين

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال زيارة إلى بلدة حوارة بالضفة حيث تفقد الممتلكات المتضررة (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال زيارة إلى بلدة حوارة بالضفة حيث تفقد الممتلكات المتضررة (إ.ب.أ)
TT

أشتية يدعو إلى تشكيل «لجان حماية شعبية»

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال زيارة إلى بلدة حوارة بالضفة حيث تفقد الممتلكات المتضررة (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال زيارة إلى بلدة حوارة بالضفة حيث تفقد الممتلكات المتضررة (إ.ب.أ)

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى تشكيل لجان حماية شعبية؛ لمواجهة ميليشيا المستوطنين في الضفة الغربية، قائلاً إن مثل هذه اللجان هي الرد الحقيقي على كل ما يقوم به هؤلاء المستوطنون من عربدة.
جاءت دعوة اشتية هذه بينما كان يزور بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة، يتفقد آثار الهجوم الواسع الذي شنه المستوطنون على البلدة قبل أيام، قتلوا خلاله فلسطينياً وأصابوا المئات أثناء إضرامهم النار في منازل ومحلات وسيارات، مدفوعين بالانتقام وتأييد وزراء إسرائيليين.
وقال اشتية إنه وصل إلى حوارة ليطلع على ما جرى، ويلبي احتياجات الناس، وحتى يقوم بالمساعدة فعلاً وليس فقط القول إنه سيساعد. ووصف هجوم المستوطنين بأنه «امتداد لسلسلة الإجرام الإسرائيلي في محافظات نابلس، وجنين، والقدس، وأريحا». واعتبر أن المستوطنين «هم أداة تنفيذية لجرائم الاحتلال بحماية قوات الاحتلال».
وتعهد اشتية بأن الحكومة ستبذل كل جهد ممكن لتلبية احتياجات المواطنين في حوارة بعد الضرر الكبير الذي لحق بممتلكات الأهالي.
وكان اشتية يتحدث في مؤتمر صحافي وإلى جانبه وزراء المالية شكري بشارة، والصحة مي الكيلة، والمواصلات عاصم سالم، والحكم المحلي مجدي الصالح، وعدد من مسؤولي الأجهزة الأمنية.
ووصل رئيس الوزراء الفلسطيني إلى حوارة، بعد يوم من زيارة المسؤول الأميركي هادي عمرو إلى البلدة ومطالبته إسرائيل بمحاكمة المسؤولين عن هجوم المستوطنين على المدنيين العزل في منازلهم.
وحاول أهالي القرية الدفاع عن منازلهم أثناء الهجوم، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام حشود كبيرة من المستوطنين المسلحين الذي باغتوهم بقنابل المولوتوف، وكانوا يتحركون تحت أنظار الجيش الإسرائيلي، وهو ما خلف شعوراً لدى الأهالي بأنهم تركوا وحدهم في مواجهة عصابات مدعومة.
ولا تسيطر السلطة على منطقة حوارة التي تقع أغلبية أراضيها في المنطقة المصنفة «ج» التي تسيطر عليها إسرائيل أمنياً وإدارياً، لكن الفلسطينيين طالبوها رغم ذلك بالتحرك بأي طريقة لنجدة أهالي القرية أثناء الهجوم، وعبروا عن غضبهم؛ لأن الهجوم جاء بعد ساعات فقط من انتهاء اجتماع العقبة الذي قالت السلطة إنها حضرته لمنع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
اقتراح اشتية بتشكيل لجان حماية شعبية، يرسل رسائل واضحة بأن السلطة لن تستطيع التدخل بشكل رسمي في هذه المناطق، وفي مواجهة الجيش أو المستوطنين. وتحتاج هذه المسألة إلى قرار من الرئيس الفلسطيني، لكن كلفتها السياسية والأمنية والاقتصادية قد تكون كبيرة للغاية.
اشتية قال: «حان الوقت للتصدي عبر المقاومة الشعبية لبطش المستوطنين، والضرورة ملحة للجان حماية في القرى والمدن والمخيمات».
فكرة تشكيل لجان حماية شعبية ليست بجديدة، وتم العمل بها في قرى كانت محط اعتداءات المستوطنين في سنوات سابقة، لكنها سرعان ما تلاشت بسبب أن الشبان الذين شكلوها عملوا بجهود ذاتية، وكان يمنع عليهم أن يكونوا مسلحين، كما كانوا عرضة لعمليات انتقام أو اعتقال. ولا يعرف إلى أي حد يمكن أن تتطور هذه الفكرة إذا دعمتها السلطة الفلسطينية بشكل مباشر.
وكان اشتية، والوفد المرافق، قد التقى بفعاليات بلدة حوارة ومؤسساتها، واستمع لاحتياجات البلدة وناقش معهم سبل حمايتها من المستوطنين. وقال إن السلطة قدمت تقريراً مفصلاً عن الجريمة النكراء، التي تعرضت لها حوارة لجميع الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة.
هذا وقد تحولت البلدة إلى قبلة مهمة للمسؤولين الفلسطينيين والغربيين. ويفترض أن يزور وفد من الاتحاد الأوروبي البلدة يوم الجمعة المقبل، إضافة إلى وفد من الأمم المتحدة بعدما قام وفد أميركي بذلك.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تعلن تدمير أغلب الصواريخ «أرض - جو» في سوريا

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر قاعدة جوية عسكرية سورية تقع جنوب دمشق استُهدفت بضربات إسرائيلية (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر قاعدة جوية عسكرية سورية تقع جنوب دمشق استُهدفت بضربات إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن تدمير أغلب الصواريخ «أرض - جو» في سوريا

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر قاعدة جوية عسكرية سورية تقع جنوب دمشق استُهدفت بضربات إسرائيلية (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر قاعدة جوية عسكرية سورية تقع جنوب دمشق استُهدفت بضربات إسرائيلية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير أكثر من 90 في المائة من الصواريخ «أرض - جو» في سوريا، التي كانت إسرائيل على علم بها، في الأيام الأخيرة.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي، نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه على الرغم من أن أنظمة الدفاع الجوي السورية كانت من بين أقوى أنظمة الدفاع الجوي بالشرق الأوسط، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية حققت «نجاحاً كبيراً بفعل تفوق القوات الجوية الإسرائيلية في المنطقة».

وأضاف البيان أن إسرائيل ألحقت أيضاً أضراراً بالغة بأسلحة استراتيجية أخرى في سوريا؛ منها صواريخ أرض - أرض وطائرات مسيَّرة وطائرات مقاتِلة.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن «هيئة تحرير الشام»، التي تقود الفصائل المعارِضة السورية، التي شكَّلت الحكومة الجديدة في دمشق، لم تعد قادرة على تهديد إسرائيل بالأسلحة المتقدمة التي كانت تمتلكها سوريا في عهد بشار الأسد.