إدارة «تسلا» تتنصل من تغريدات ماسك عن الاستحواذ

إيلون ماسك
إيلون ماسك
TT

إدارة «تسلا» تتنصل من تغريدات ماسك عن الاستحواذ

إيلون ماسك
إيلون ماسك

أدلى مديران مستقلان في شركة «تسلا» بشهادتهما في محاكمة يوم الأربعاء، قائلين إن «مجلس الإدارة لم يكن ملزماً بمراجعة تغريدات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك التي نشرها عام 2018، وأعلن فيها عن عرض لتحويل شركة صناعة السيارات الكهربائية لشركة خاصة». ويقول مستثمرون إنها كانت احتيالا.
وتسببت تغريدات ماسك في السابع من أغسطس (آب) عام 2018 في صعود سهم «تسلا»... ولكن بعد أن تراجع السهم رفع المساهمون دعوى قضائية قائلين إنهم فقدوا أموالا. لكنّ عضوي مجلس الإدارة جيمس مردوخ وإيرا إيرنبرايس قالا إن «التغريدات لم يتعين أن تفحصها الشركة قبل أن ينشرها ماسك؛ لأنه فعل ذلك بصفته الشخصية».
وغرد ماسك بأنه حصل على «تمويل مضمون» لجعل «تسلا» شركة خاصة بسعر 420 دولاراً للسهم، بزيادة 23 في المائة عن إغلاق اليوم السابق. وارتفع سعر السهم بعد التغريدة، ثم انخفض عندما تبين أن الاستحواذ لن يحدث. ويقول مساهمون في «تسلا» إنهم خسروا مليارات الدولارات بسبب استثماراتهم في الأسهم والأوراق المالية الأخرى للشركة.
وتنظر المحاكمة فيما إذا كان من الممكن تحميل ثاني أغنى شخص في العالم المسؤولية عن استخدامه المتهور أحياناً لتويتر، عندما يتعارض مع قواعد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بشأن إفصاحات الشركات.
وتم ذكر عضوي مجلس الإدارة في الدعوى كمتهمين. وطلب محاموهما، الذين يمثلون أيضا ماسك و«تسلا»، من القاضي المشرف على القضية إلغاء الاتهامات ضدهما وضد أعضاء مجلس الإدارة الآخرين، بما في ذلك كيمبال ماسك شقيق إيلون ماسك، قائلين إن المستثمرين أخفقوا في إثبات مسؤوليتهم.
وقال جيمس مردوخ، نجل قطب الإعلام روبرت مردوخ، لهيئة المحلفين إن ماسك والمدير المالي لشركة «تسلا» وقتئذ ديباك أهوجا «كانت لديهما ثقة كبيرة في توفر التمويل لمثل هذه الصفقة».
وأدلى ماسك بشهادة الأسبوع الماضي قائلا إن «التمويل لم يكن مشكلة على الإطلاق». ومع ذلك، أقر بأنه لم تكن لديه اتفاقيات ملزمة مع مستثمرين مقابل مبالغ محددة، تاركاً لهيئة المحلفين تقرير ما إذا كان قد ضلل المساهمين.
وسيقدم الجانبان مرافعاتهما الختامية الجمعة. ومن المتوقع أن تبدأ هيئة محلفين من تسعة أفراد مداولاتها في اليوم نفسه. وستقرر هيئة المحلفين ما إذا كان الرئيس التنفيذي لـ«تسلا» قد ضخّم سعر سهم الشركة بشكل مصطنع من خلال الترويج لآفاق الاستحواذ.
ولم تقترب صفقة الاستحواذ قط من النجاح؛ لأن المستثمرين، خصوصاً المساهمين الأفراد، عبّروا عن رغبتهم في إبقاء الشركة عامة، بحسب شهادة ماسك.


مقالات ذات صلة

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

الاقتصاد امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال سبتمبر (أيلول)؛ إذ انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد نادل يتجول بين الزبائن في مطعم «بيتر لوغر ستيك هاوس» في بروكلين مدينة نيويورك (رويترز)

نشاط قطاع الخدمات الأميركي يسجل أعلى مستوى منذ عام ونصف

قفز نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ عام ونصف في سبتمبر (أيلول) وسط نمو قوي في الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مطعم في أرلينغتون في ولاية فيرجينيا يبحث عن موظفين (رويترز)

ارتفاع طفيف في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

«إنفوغراف»... الاقتصاد ما بين ترمب وهاريس

«إنفوغراف» يعرض التباين الاقتصادي الشاسع بين برامج نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، وخصمها الجمهوري دونالد ترمب في سباقهما إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد علامة «نوظف الآن» معلقة على جدار مطعم في مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

ارتفاع أكبر من المتوقع لأعداد الوظائف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة

نما التوظيف في القطاع الخاص الأميركي في سبتمبر (أيلول)، ما يُشير إلى أن سوق العمل تحافظ على استقرارها، على الرغم من بعض علامات الضعف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
TT

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها في آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

كانت «أرامكو» قد خفضت الأسعار لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقدار 70 سنتاً إلى 1.3 دولار للبرميل.

وقالت أرامكو في بيان السبت، إنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لعملائها في أوروبا بنحو 90 سنتا للبرميل وأميركا بنحو 10 سنتات، وذلك لشهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعدما قفزت أسعار النفط على مدار الأسبوع، لتحقق ارتفاعاً على أساس أسبوعي بأكثر من 8 في المائة، بالنسبة لخام برنت، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير (كانون الثاني) 2023، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023.

وترتفع الأسعار بدعم تزايد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بضرب أهداف نووية إيرانية.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط، وذلك رغم تراجع بعض المكاسب بعدما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بعدم استهداف منشآت نفط إيرانية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو 0.9 في المائة إلى 74.38 دولار للبرميل.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقفزت أسعار النفط بنحو 2 في المائة خلال الجلسة، لكنها تراجعت بصورة حادة بعد أن قال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل سيفكر في بدائل غير ضرب حقول النفط الإيرانية.

وتتوقع شركة الوساطة ستون إكس أن تقفز أسعار النفط بين ثلاثة إلى خمسة دولارات للبرميل إذا جرى استهداف البنية التحتية النفطية في إيران.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إس إن إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً عليها.

وإيران عضو في تحالف أوبك بلس ويبلغ إنتاجها من النفط 3.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.