الجيش الإسرائيلي يتدرب على «شتاء ساخن» على حدود لبنان وغزة

أنباء في تل أبيب أفادت بأن نصرالله بحث مع الأسد في دمشق قبل أسبوعين «بدائل لنقل الأسلحة»

من مناورات للجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي في منطقة الشمال (أ.ف.ب)
من مناورات للجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي في منطقة الشمال (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يتدرب على «شتاء ساخن» على حدود لبنان وغزة

من مناورات للجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي في منطقة الشمال (أ.ف.ب)
من مناورات للجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي في منطقة الشمال (أ.ف.ب)

بدأ الجيش الإسرائيلي في اليومين الماضيين، مناورات عسكرية على جبهتين، الأحد على حدود قطاع غزة، والسبت، على الجبهة الشمالية مع لبنان. وقد أطلق عليهما اسم «شتاء ساخن».
وبحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فإن المناورة على جبهة غزة خاصة بـ«فرقة غزة»، وسمع خلالها دوي انفجارات، ولوحظت تحركات لقوات الجيش والعربات العسكرية على حدود القطاع.
وأوضح بأن هذه المناورة، التي جرى التخطيط لها مسبقا، «تستهدف رفع الكفاءة والجهوزية لدى قوات الجيش، وتوجيه رسالة إلى التنظيمات الفلسطينية المسلحة بأن إسرائيل ستوجه الضربات لها في حال اختيارها أي تصعيد صاروخي».
لكن المناورة على الجبهة الشمالية، جرت بشكل مفاجئ وستستمر حتى يوم الثلاثاء، وتهدف لتعزيز جاهزية قوات الجيش على الجبهة الشمالية، إضافةً للتعامل مع سيناريوهات مختلفة.
وكان لافتا، أن وحدات من النظام اللوجيستي وقسم التكنولوجيا والمعلومات والاستخبارات تشارك فيها. وكشف الناطق العسكري، بأن 8 آلاف جندي نظامي، و5 آلاف جندي احتياط تم استدعاؤهم للمشاركة في المناورة في الشمال. وأنها تحاكي عدة سيناريوهات عملياتية على الجبهة الشمالية عامة، وفي المجال اللوجيستي على وجه الخصوص، بالإضافة إلى التعاون مع وحدات القوات البرية.
وقال، إن هيئة التكنولوجيا والشؤون اللوجيستية، تشارك بشكل أساسي في هذه المناورات حيث يتم تدريب الوحدات العسكرية من مستوى الكتيبة مرورا بالألوية والفرق وقيادات المناطق وحتى هيئة الأركان، على وسائل القتال ذات التكنولوجيا العالية.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي، أجرى مناورات لعدة أيام على ضرب المفاعل النووي الإيراني، في الأسبوع الماضي. وشاركت قوات سلاح الجو الأميركي في إحداها ووحدة من سلاح الجو الفرنسي أيضاً.وحسب تصنيفات الجيش الإسرائيلي، فإن الحرب القادمة «يمكن أن تكون جزئية على جبهة واحدة، ويمكن أن تكون على عدة جبهات في آن واحد». وهي تقسم التهديدات إلى ثلاث دوائر: «دائرة التهديد الأولى» تضم الدول والمناطق الحدودية مثل لبنان وسوريا وقطاع غزة، والثانية تشمل دولا أبعد، وبينها اليمن والعراق، أما «دائرة التهديد الثالثة» والأبعد فتضم إيران.
وربط المراقبون بين المناورات المفاجئة على حدود لبنان، والتهديدات التي أعلنها قادة إسرائيليون في نهاية الأسبوع، بقصف مطار بيروت، إذا تم استخدامه لعمليات تهريب أسلحة إيرانية، مثلما فعلت مع سوريا.
وقالت مصادر في تل أبيب، إن إسرائيل «مصممة على منع إيران من نقل شحنات أسلحة بأي ثمن إلى سوريا أو لبنان». واعتبرت أن الزيارة التي قام بها رئيس «حزب الله»، حسن نصر الله، إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد، قبل أسبوعين، «تناولت المصاعب التي تواجه إيران وحزب الله في سوريا من جراء الضربات الإسرائيلية وإيجاد بدائل لنقل الأسلحة... وهناك ضرورة في أن يفهم المسؤولون اللبنانيون أن تل أبيب لن تسمح بأن يتحول مطار بيروت إلى محطة جديدة لنقل الأسلحة، مع كل ما يحمله ذلك من معانٍ».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

7 أسباب تدفع إيران لتغليب الحوار مع «الترويكا»

رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً للصحافة يوم 20 نوفمبر بمناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي ندد بفقدان التعاون من قبل إيران (أ.ف.ب)
رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً للصحافة يوم 20 نوفمبر بمناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي ندد بفقدان التعاون من قبل إيران (أ.ف.ب)
TT

7 أسباب تدفع إيران لتغليب الحوار مع «الترويكا»

رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً للصحافة يوم 20 نوفمبر بمناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي ندد بفقدان التعاون من قبل إيران (أ.ف.ب)
رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً للصحافة يوم 20 نوفمبر بمناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي ندد بفقدان التعاون من قبل إيران (أ.ف.ب)

تجد إيران نفسها مضطرة إلى تغليب خيار الحوار مع «الترويكا» الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بسبب مجموعة من العوامل المتشابكة داخلياً وخارجياً.

في المقام الأول، تخشى طهران تفعيل آلية «سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي لإعادة العقوبات الأممية.

كما أن احتمالات تنفيذ ضربة عسكرية إسرائيلية - أميركية لمنشآتها النووية باتت مصدر قلق كبير. وفي الوقت نفسه، تحاول طهران دق إسفين بين أوروبا وواشنطن عبر الانفتاح على التفاوض مع «الترويكا»، بهدف منع توافقهما ضدها.

إقليمياً، تراجع نفوذ «حماس» و«حزب الله» جعل طهران أكثر عرضة للضغوط، في وقت تخشى فيه العزلة الدولية إذا ما تصاعدت المواجهة مع المجتمع الدولي. كما أن ضيق هامش المناورة أمام إيران، نتيجة التغيرات الإقليمية والدولية يجعل الحوار خياراً أقل تكلفة مقارنة بالتصعيد.

كما تعاني إيران أزمة اقتصادية خانقة نتيجة العقوبات؛ مما يدفعها لخفض التوتر.