«لوكهيد مارتن» الأميركية شريكة إسرائيل في صناعة صواريخ الليزر

ضابط إسرائيلي من شرطة الحدود يتفقد وحدة في نظام ليزر لاعتراض البالونات الحارقة قرب حدود غزة (أرشيفية - رويترز)
ضابط إسرائيلي من شرطة الحدود يتفقد وحدة في نظام ليزر لاعتراض البالونات الحارقة قرب حدود غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

«لوكهيد مارتن» الأميركية شريكة إسرائيل في صناعة صواريخ الليزر

ضابط إسرائيلي من شرطة الحدود يتفقد وحدة في نظام ليزر لاعتراض البالونات الحارقة قرب حدود غزة (أرشيفية - رويترز)
ضابط إسرائيلي من شرطة الحدود يتفقد وحدة في نظام ليزر لاعتراض البالونات الحارقة قرب حدود غزة (أرشيفية - رويترز)

بعد التجربة الناجحة لهما في صنع «القبة الحديدية»، أعلنت شركتا صناعة الأسلحة، «رفائيل» الإسرائيلية و«لوكهيد مارتن» الأميركية (الاثنين)، توقيع اتفاق بينهما بموافقة الجيش الإسرائيلي والبنتاغون الأميركي وإشرافهما، تنضم بموجبه الشركة الأميركية إلى الشركة الإسرائيلية في صنع نظام اعتراض الصواريخ والمقذوفات بواسطة الليزر.
وقال ناطق بلسان وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، إن هذا الاتفاق يعتبر امتداداً للتجربة الناجحة في صنع وإنتاج أسلحة الصواريخ الدفاعية بين الطرفين وحصيلة تجارب مشتركة يجري تنفيذها منذ عام 2019، على تطوير المنظومة الجديدة لاعتراض الصواريخ والمقذوفات بالليزر الإشعاعي، بحيث تكون هذه المنظومة مكملة لمنظومات «القبة الحديدية» و«العصا السحرية» و«حيتس»، التي طورتها «رفائيل» (سلطة تطوير الأسلحة) بتمويل أميركي وشراكة في العمل.
وأشار الناطق إلى أن منظومة الليزر لن تكون بديلاً للمنظومات السابقة في كل المجالات، لكنها ستكون بديلاً في بعض المجالات وتكون تكلفتها منخفضة كثيراً قياساً بمنظومات الاعتراض الثلاث الأخرى. فثمن الصاروخ الواحد الذي تطلقه «القبة الحديدية» يبلغ نحو 50 ألف دولار، فيما تكلفة المقذوف الواحد الذي يعترضه هذا الصاروخ لا يتعدى بضع مئات من الدولارات.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها كلفت شركتي الصناعة العسكرية التابعة لها، «رفائيل» التي ستصنع الليزر الذي يُطلق من الأرض، و«إلبيت» التي ستصنع نظام الليزر الذي سيزود في الطائرات، بتطوير منظومة الاعتراض بالليزر، إلى جانب «لوكهيد مارتن»، المتخصصة بصنع الطائرات القتالية ووسائل قتالية أخرى. وأوضحت أن بطاريات الصواريخ بالليزر ستنشر أول نموذج من هذه المنظومة عند الحدود مع قطاع غزة، خلال سنتين أو ثلاث. وسيتم إنتاج نماذج أخرى لاحقاً لوضعها تحت تصرف الجيش الأميركي.
وأطلق على المنظومة التي تطورها «رفائيل» تسمية «درع الضوء». وهي قادرة على اعتراض الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى والصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيرة بدون طيار، وفقاً للمصدر الإسرائيلي.
وحسب مدير قسم البحث والتطوير في إدارة البحوث وتطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية (مفات) التابعة للجيش الإسرائيلي، يانيف روتم، فإن «الاستثمارات في مجال البحث والتطوير التي أجرتها إسرائيل في السنوات الأخيرة، تضعها بين الدول الرائدة في مجال طاقة الليزر».
وأضاف أن «المنظومة الجديدة ستضاعف من قدراتنا الدفاعية وقدرتنا على المناورة»، واعتبر أن «هذا الاختراق يتيح المجال لإطلاق ثلاثة مخططات متوازية لتطوير منظومات ليزر شديدة القوة، تعمل على تكثيف أشعة الليزر لتصل بؤرة شعاع الليزر التي يطلقها الشعاع إلى نحو 2 سم في نطاق يتجاوز الـ10 كيلومترات». وقال إن «تكنولوجيا الليزر ستجعل النظام الدفاعي قاتلاً وأكثر قوة وتقدماً، لتكون دعامة هامة لتحصين دولة إسرائيل».
يذكر أن الحزب الديمقراطي الأميركي شهد جدلاً حاداً حول التمويل العسكري المقدم لإسرائيل، أدى في سبتمبر (أيلول) 2021 إلى إرجاء مصادقة مجلس النواب الأميركي على التمويل العسكري لإسرائيل، وإسقاط البند من مشروع قانون ميزانية الحكومة الأميركية، الأمر الذي جعل المسؤولين في إسرائيل يدركون أن «الاعتماد على التمويل الأميركي سيصعب الأمور على الجيش الإسرائيلي، ويضع إسرائيل أمام تحديات جديدة في السنوات المقبلة على ضوء التغيرات السياسية الأميركية. لكن مجلس النواب الأميركي صادق لاحقاً على هذا التمويل.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إصابة 11 شخصا بينهم طفل في سقوط صاروخ على ملعب بالجولان

عناصر أمنية إسرائيلية في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)
عناصر أمنية إسرائيلية في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)
TT

إصابة 11 شخصا بينهم طفل في سقوط صاروخ على ملعب بالجولان

عناصر أمنية إسرائيلية في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)
عناصر أمنية إسرائيلية في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)

قالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إن 11 شخصا، بينهم طفل واحد على الأقل، أصيبوا بجروح خطيرة جراء سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم بقرية في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، اليوم السبت.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن الجرحى تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و20 عاما، وفقا لوكالة «رويترز».

دراجات نارية محترقة في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)

وقال أحد المسعفين إن حريقا اندلاع ودمارا هائلا لحق بالموقع، وهو ملعب كرة قدم في قرية مجدل شمس الدرزية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يساعد في إجلاء المصابين.

وقال جهاز «نجمة داود الحمراء»، في بيان، إن التقارير الأولية تشير إلى أن المسعفين يعالجون 11 شخصا، فيما أكدت الشرطة والجيش أن الصواريخ أصابت أمكنة متعددة في المنطقة.

ونفى مسؤول في «حزب الله» اللبناني، لوكالة «رويترز» مسؤولية جماعته عن الضربة على مجدل شمس.