إسرائيل تقتل 46 طفلاً فلسطينياً وتعتقل 750 منذ مطلع العام

لحظة اعتقال طفل فلسطيني في الضفة (أ.ف.ب)
لحظة اعتقال طفل فلسطيني في الضفة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقتل 46 طفلاً فلسطينياً وتعتقل 750 منذ مطلع العام

لحظة اعتقال طفل فلسطيني في الضفة (أ.ف.ب)
لحظة اعتقال طفل فلسطيني في الضفة (أ.ف.ب)

قال «نادي الأسير الفلسطيني» السبت، إن إسرائيل تعتقل نحو 160 طفلاً، يقبعون في 3 سجون هي «عوفر»، و«مجدو»، و«الدامون»، بينهم ثلاث فتيات قاصرات يقبعن في «الدامون» وهن: نفوذ حماد (16 عاماً) من القدس، وزمزم القواسمة (17 عاماً) وجنات زيدات (16 عاماً) وهما من الخليل.
ومن بين الأطفال بحسب البيان، خمسة رهن الاعتقال الإداري.
وجاء في بيان أصدره النادي عشية «يوم الطفل العالمي»، الذي يصادف العشرين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، أن أكثر من 750 حالة اعتقال سجلت بين صفوف الأطفال والفتية، منذ مطلع العام الجاري، من بينهم جرحى، تعرضوا لإطلاق نار نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل الاعتقال وخلاله. وأظهرت الإحصاءات والشهادات الموثقة للمعتقلين الأطفال، أن غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم «تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي، عبر أدوات وأساليب ممنهجة منافية للقوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل».
وأضاف «نادي الأسير» في تقريره، أن نسبة عمليات الاعتقال «لا تعكس فقط السياسة الممنهجة والثابتة للاحتلال في استهداف الأطفال، وإنما أيضاً، تشكل مع الانتهاكات التي يتعرضون لها خلال عمليات الاعتقال، عاملاً مهماً في قراءة مستواها».
ومنذ مطلع العام الجاري، وبرغم أن نسبة الاعتقالات بين صفوف الأطفال لا تعتبر الأعلى مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، فإن هذه السنة كانت الأكثر تنكيلاً، منذ أواخر عام 2015.
وطالما كان الأطفال تحت سن 18 عاماً عرضة للاعتقال والقتل كذلك.
وكانت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين»، قد وثقت قتل إسرائيل لنحو 29 طفلاً فلسطينياً بالرصاص في الضفة الغربية ومدينة القدس، منذ بداية العام الجاري (2022) فيما قتلت 17 طفلاً في الهجوم على قطاع غزة في أغسطس (آب) الماضي، من بين نحو 46 فلسطينياً قضوا في 3 أيام.
واستهداف الأطفال ارتفعت وتيرته منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وبحسب أرقام فلسطينية، فإن سلطات الاحتلال قتلت منذ عام 2000 نحو 2200 طفل فلسطيني، واعتقلت نحو 19 ألفاً (أقل من عمر 18 عاماً) بينهم أطفال بعمر أدنى من 10 سنوات.
وقال «مركز فلسطين لدراسات الأسرى»، إن استهداف الأطفال الفلسطينيين «بالقتل والاعتقال من قبل جنود الاحتلال، يتم بشكل متعمد وبتعليمات مباشرة من أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل».
وأضاف: «على رغم الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، التي تشدد على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص التعليم والنمو، إلا أن سلطات الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفاً أولياً، وأقدمت على اعتقال الآلاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

تحذير أممي: اجتياح إسرائيل لرفح سيكون أمراً «لا يُحتمل»

فلسطينيون يفرّون من رفح بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أجزاء من المدينة (رويترز)
فلسطينيون يفرّون من رفح بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أجزاء من المدينة (رويترز)
TT

تحذير أممي: اجتياح إسرائيل لرفح سيكون أمراً «لا يُحتمل»

فلسطينيون يفرّون من رفح بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أجزاء من المدينة (رويترز)
فلسطينيون يفرّون من رفح بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أجزاء من المدينة (رويترز)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ «اجتياحاً» إسرائيلياً لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة حيث تتوعّد إسرائيل بشنّ هجوم برّي واسع النطاق، سيكون أمراً «لا يُحتمل»، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» لبذل «جهد إضافي» للتوصل إلى هدنة.

وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إنّ «اجتياحاً برّياً لرفح سيكون أمراً لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة».

وأضاف «لقد وجّهت اليوم نداءً قوياً جداً إلى الحكومة الإسرائيلية وقيادة حماس لبذل جهد إضافي من أجل التوصّل إلى اتفاق وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، أدلى بنفس الكلمات تقريباً بعيد إعلان «حماس» موافقتها على مقترح الوسطاء للتوصل إلى اتفاق هدنة.

وطلب الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، من سكّان المناطق الشرقية في مدينة رفح إخلاءها والانتقال الى المواصي الواقعة إلى شمال غرب رفح، مشيراً الى أنّ العملية ستشمل 100 ألف شخص.

وقال دوجاريك للصحافيين إنّ «أوامر الإخلاء الصادرة اليوم لشرق رفح ستؤدّي ببساطة إلى زيادة معاناة المدنيين (...) من المستحيل تنفيذ عملية إخلاء جماعية بهذا الحجم بشكل آمن».

بدوره، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح «غير إنسانية».


مسؤول أميركي: الضربات الإسرائيلية على رفح لا تمثل عملية عسكرية كبرى

الدخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية على رفح (رويترز)
الدخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية على رفح (رويترز)
TT

مسؤول أميركي: الضربات الإسرائيلية على رفح لا تمثل عملية عسكرية كبرى

الدخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية على رفح (رويترز)
الدخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية على رفح (رويترز)

قال مسؤول أميركي، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء أحدث الضربات الإسرائيلية على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة لكنها تعتقد أنها لا تمثل عملية عسكرية كبيرة.

وأضاف المسؤول أن المسؤولين الأميركيين يركزون على منع حدوث عملية عسكرية كبيرة في المناطق المكتظة بالسكان في رفح مشيراً إلى أن الإسرائيليين «لا ينفذون ذلك على ما يبدو»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأبلغت حركة «حماس»، الاثنين، الوسيطين القطري والمصري موافقتها على مقترحهما للهدنة في الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر مع إسرائيل التي قالت إنّ ردّ «حماس» لا يلبّي مطالبها.

وقالت إسرائيل بعد إعلان «حماس»، إنها ماضية في عمليتها البرية المقرّرة على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة والتي تتعرض لقصف عنيف منذ ساعات، وذلك بعد أن طلب الجيش من سكان أحيائها الشرقية إخلاءها، رغم تحذيرات دولية من خطورة ذلك.

وفور إعلان «حماس»، عمَّت مظاهر الارتياح رفح ومناطق أخرى من القطاع الفلسطيني المدمر. وصفّق الناس ورقصوا، بينما أطلق البعض النار في الهواء ابتهاجاً.

في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان عقب اجتماع لحكومة الحرب إنه «على الرغم من أنّ مقترح حماس لا يلبّي مطالب إسرائيل الأساسية، فإنّ إسرائيل سترسل وفداً للقاء الوسطاء».

وجدّدت إسرائيل تصميمها على اجتياح رفح. وقال البيان إنّ «حكومة الحرب قررت بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة ضغط عسكري على حماس من أجل المضي قدماً في الإفراج عن رهائننا وتحقيق بقية أهداف الحرب».


ما أبرز تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه «حماس» وتعارضه إسرائيل؟

فلسطينيون يبحثون عن ذويهم بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في31 أكتوبر 2023 (رويترز)
فلسطينيون يبحثون عن ذويهم بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في31 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

ما أبرز تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه «حماس» وتعارضه إسرائيل؟

فلسطينيون يبحثون عن ذويهم بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في31 أكتوبر 2023 (رويترز)
فلسطينيون يبحثون عن ذويهم بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في31 أكتوبر 2023 (رويترز)

أعلنت حركة «حماس»، الاثنين، موافقتها على اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، لكن مسؤولاً إسرائيلياً قال إن الاتفاق غير مقبول لإسرائيل بسبب «تخفيف» بنوده.

وقالت الولايات المتحدة، التي تلعب إلى جانب قطر ومصر دور الوساطة في المحادثات، إنها تدرس رد «حماس» وستبحثه مع حلفائها في الشرق الأوسط.

وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، استناداً إلى التفاصيل التي أعلنها حتى الآن مسؤولو «حماس» ومسؤول مطلع على المحادثات، فإن الاتفاق الذي أعلنت الحركة الفلسطينية موافقتها عليه يشمل ما يلي:

المرحلة الأولى

- وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً.

- إطلاق «حماس» سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

- سحب إسرائيل قواتها جزئياً من غزة والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة من جنوب القطاع إلى شماله.

المرحلة الثانية

- فترة أخرى مدتها 42 يوماً تتضمن اتفاقاً لاستعادة «هدوء مستدام» في غزة، وهي عبارة قال مسؤول مطلع على المحادثات إن «حماس» وإسرائيل اتفقتا عليها من أجل عدم مناقشة «وقف دائم لإطلاق النار».

- انسحاب كامل لمعظم القوات الإسرائيلية من غزة.

- إطلاق «حماس سراح» أفراد من قوات الاحتياط الإسرائيلية وبعض الجنود مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.

المرحلة الثالثة

- الانتهاء من تبادل الجثامين والبدء في إعادة الإعمار وفقاً لخطة تشرف عليها قطر ومصر والأمم المتحدة.

- إنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة.


الملك عبد الله: أي هجوم إسرائيلي على رفح قد يسبب «مجزرة جديدة»

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن في 6 مايو 2024 (الديوان الملكي الهاشمي)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن في 6 مايو 2024 (الديوان الملكي الهاشمي)
TT

الملك عبد الله: أي هجوم إسرائيلي على رفح قد يسبب «مجزرة جديدة»

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن في 6 مايو 2024 (الديوان الملكي الهاشمي)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن في 6 مايو 2024 (الديوان الملكي الهاشمي)

قال الديوان الملكي الهاشمي في بيان إن العاهل الأردني الملك عبد الله حذر، الاثنين، خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح «يهدد بالتسبب بمجزرة جديدة».

وأشار البيان إلى أن عبد الله الثاني شدد خلال لقائه مع بايدن على ضرورة تحرك المجتمع الدولي «فوراً» لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة، مضيفاً أن الزعيمين أكدا التزامهما بالعمل للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة.


قصف إسرائيلي مكثّف على رفح بعد موافقة «حماس» على مقترح الهدنة

الدخان يتصاعد من رفح في أعقاب قصف إسرائيلي 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من رفح في أعقاب قصف إسرائيلي 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

قصف إسرائيلي مكثّف على رفح بعد موافقة «حماس» على مقترح الهدنة

الدخان يتصاعد من رفح في أعقاب قصف إسرائيلي 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من رفح في أعقاب قصف إسرائيلي 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)

نفّذت إسرائيل ضربات جوية مكثّفة على رفح مساء الاثنين بعدما شددت على دعوتها للسكان إخلاء شرق المدينة الواقعة في جنوب غزة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتواصلت الضربات دون توقف تقريبا على مدى نصف الساعة الماضية، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» المتواجد ميدانياً في رفح قبل وقت قصير من الساعة العاشرة مساء (19,00 بتوقيت غرينتش).

وكرر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً لـ «عملية برية"، بعدما أعلنت حركة «حماس» موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار تقدّمت به مصر وقطر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحافي مقتضب «نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الاثنين) إخلاء المناطق التي حددناها»، موضحاً أن «بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح» جزء «من التحضير لعملية برية في المنطقة». وأضاف أن على مدار اليوم قصفت الطائرات أيضاً أكثر من 50 هدفاً في منطقة رفح وصفتها بأنها أهداف «إرهابية».


«حماس» تتحدث عن اتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما

نائب رئيس «حماس» في غزة خليل الحية وممثلها في لبنان أسامة حمدان يتحدثان إلى الصحافيين (رويترز-أرشيفية)
نائب رئيس «حماس» في غزة خليل الحية وممثلها في لبنان أسامة حمدان يتحدثان إلى الصحافيين (رويترز-أرشيفية)
TT

«حماس» تتحدث عن اتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما

نائب رئيس «حماس» في غزة خليل الحية وممثلها في لبنان أسامة حمدان يتحدثان إلى الصحافيين (رويترز-أرشيفية)
نائب رئيس «حماس» في غزة خليل الحية وممثلها في لبنان أسامة حمدان يتحدثان إلى الصحافيين (رويترز-أرشيفية)

قال خليل الحيّة نائب رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة في تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، إن مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه الحركة هو اتفاق من ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يوما.

وأضاف الحيّة أن المرحلة الثانية من الاتفاق تنص على انسحاب إسرائيلي كامل من غزة.

وقال الحيّة إن «المقترح الذي قدمه لنا الوسطاء في قطر ومصر يتضمن 3 مراحل، كل مرحلة من 42 يوماً بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار»، لافتاً إلى أن الصيغة تشمل «انسحاباً كاملاً من غزة وعودة النازحين وتبادلاً للأسرى».

 

 


«إلى أين نذهب؟»... صرخة سكان رفح بعد أوامر للجيش الإسرائيلي بإخلاء شرقها

TT

«إلى أين نذهب؟»... صرخة سكان رفح بعد أوامر للجيش الإسرائيلي بإخلاء شرقها

أشخاص يفرون من الأجزاء الشرقية من رفح بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي في إجلاء المدنيين الفلسطينيين 6 مايو 2024 (رويترز)
أشخاص يفرون من الأجزاء الشرقية من رفح بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي في إجلاء المدنيين الفلسطينيين 6 مايو 2024 (رويترز)

يعرب المدنيون الفلطسينيون في رفح بجنوب قطاع غزة عن خوفهم الشديد بعدما باشر الجيش الإسرائيلي شن هجوم كبير على مدينة رفح، «عملية محدودة النطاق» تهدف إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من شرق المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه طلب من سكان شرق رفح المغادرة. وجاء في منشور باللغة العربية ألقي، صباح الاثنين، في الأحياء الشرقية للمدينة: «إلى كل السكان والنازحين، الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة ضد التنظيمات الإرهابية، من أجل سلامتكم يجب الإخلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية بالمواصي».

وشدد الجيش على أن أي شخص يبقى «في المنطقة يعرض حياته وحياة الآخرين من عائلته للخطر».

وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية «الهلال الأحمر» في غزة: «فعلياً بدأت عملية النزوح على أرض الواقع ولكن بشكل محدود، بدأ المواطنون بالإخلاء بعد حالة من الرعب والذعر خصوصاً بعد الإعلان الرسمي عن المربعات المطلوب إخلاؤها، والتي يوجد فيها حالياً 250 ألف نسمة».

وفي المقابل، قدَّر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص المعنيين بـ«نحو 100 ألف» شخص.

ويقيم نحو 1.2 مليون شخص غالبيتهم من النازحين في رفح راهناً، وفق منظمة الصحة العالمية.

وبقيت مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع في منأى عن العمليات البرية الإسرائيلية التي بدأت في 27 أكتوبر (تشرين الأول) في قطاع غزةن لكنها تتعرّض بشكل منتظم لغارات جوية وقصف مدفعي.

«أين نذهب؟»

ووسط الأمطار، بدأ بعض النازحين إلى رفح بترتيب مقتيناتهم استعداداً للانتقال.

وتساءل عبد الرحمن أبو جزر (36 عاماً): «إلى أين يمكن أن نذهب؟ لا نعلم، مناطق المواصي لا يوجد فيها أماكن، هي مكتظة بالنازحين، وأيضاً لا يوجد فيها مدارس لاستيعاب آلاف المواطنين. أنا وعائلتي 13 شخصاً».

وأضاف: «زوجة عمي معنا وهي مريضة وتغسل كلى في مستشفى النجار، والمستشفى أيضاً ضمن منطقة الإخلاء، فكيف سنتصرف معها؟ خصوصاً أنه لا يوجد في المواصي مستشفيات وبعيدة عن أي خدمات، هل ننتظرها حتى تموت من دون أن نتمكن من عمل شيء لإنقاذها؟».

وقال محمد النجار (23 عاماً)، محامٍ: «كل المواطنين والنازحين في حالة حذر وترقب خشية دخول الجيش الإسرائيلي إلى المدينة، وعدم معرفتهم إلى أين سيذهبون، خصوصاً أن القطاع قد استنفد منه جميع مناحي ومعالم الحياة».

وأكد: «كان لدينا بصيص من الأمل بأن تنجح المفاوضات، ويجري وقف لإطلاق النار» لكن الآن «الناس في حالة تخبط... هل يغادرون أماكنهم أم يبقون في بيوتهم؟».

وأوضح أن المنطقة التي حددها الجيش الإسرائيلي «مكتظة بالسكان أصلاً، ولا يوجد فيها أماكن لوضع الخيم».

وشدد على أن «الناس لا يثقون بما يقوله الجيش بأنها منطقة آمنة، فلا توجد منطقة آمنة في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه ما دام هناك احتلال».

وشدد الجيش الإٍسرائيلي على أن العملية «تأتي في إطار خططنا لتفكيك حركة «حماس». وقد كان هناك تذكير عنيف بوجودهم وقدراتهم العملاتية في رفح، الأحد».

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود، وإصابة أكثر من 10 آخرين في هجوم صاروخي عند معبر كرم أبو سالم مع غزة. وقال إن الصواريخ أطلقت من منطقة محاذية رفح.

«لا خطة إنسانية موثوقة»

وأعربت المنظمات الإنسانية الدولية عن قلقها الشديد من احتمال اجتياح رفح.

وقالت بشرى خالدي مديرة المناصرة في منظمة «أوكسفام» في الأراضي الفلسطينية: «من منطلق إنساني، ما من خطة إنسانية موثوقة في حال ووقع هجوم على رفح».

وأكدت: «لا يمكنني أن أفهم أن (هجوم) رفح سيحدث»، سائلة: «إلى أين سيذهب النازحون الفلسطينيون بينما محيطهم تحول إلى موت ودمار؟».

اندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 35 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

وردت إسرائيل متوعدة بـ«القضاء» على «حماس»، وهي تنفذ حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بسقوط 34735 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».


«حماس» توافق على الوثيقة المصرية... وغزة تبتهج بالزغاريد وإطلاق الرصاص

TT

«حماس» توافق على الوثيقة المصرية... وغزة تبتهج بالزغاريد وإطلاق الرصاص

نازح من رفح قبيل التهديد ببدء عملية عسكرية (رويترز)
نازح من رفح قبيل التهديد ببدء عملية عسكرية (رويترز)

أعلنت حركة «حماس» رسمياً موافقتها على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاء في بيان أصدرته الحركة، أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أبلغ كلاً من رئيس حكومة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل، في اتصالين هاتفيين، موافقة حركته على المقترح.

وجاء إعلان «حماس» بعد تبادل اتهامات مع إسرائيل بإفشال الاتفاق.

وقالت مصادر في الحركة لـ«الشرق الأوسط»، إن توجه «حماس» كان إيجابياً منذ البداية، ولم تكن تنوي عرقلة المفاوضات.

وأضاف: «بعد أخذ ردود مصرية وقطرية واضحة بشأن استفسارات ومخاوف الحركة، وبعد مشاورات بين الخارج والداخل تم إعلان الموافقة».

وأكدت مصادر «الشرق الأوسط» أن «كتائب القسام أسهمت بشكل مباشر في الرد الإيجابي».

وفور إعلان «حماس» انطلقت زغاريد في كل أنحاء القطاع، وعبر غزيون عن فرحهم بإطلاق النار في الهواء.

مفاوضات غير مباشرة

بدورها، أعلنت الدوحة أنّ وفداً قطرياً سيتوجّه صباح (الثلاثاء) إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات الجارية بين إسرائيل و«حماس» بوساطة قطرية - مصرية - أميركية مشتركة من أجل التوصل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان إنّ «الوفد القطري سيتوجّه صباح الثلاثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين»، معرباً عن الأمل في «التوصّل إلى اتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع».

وأكّد الأنصاري في بيانه أنّ «حماس أرسلت للوسطاء ردّاً على مقترحاتهم التي طرحوها على إسرائيل والحركة بشأن الهدنة وأنّ الردّ يمكن أن يوصف بالإيجابي».

مناورة

لكن في إسرائيل شككوا في رد «حماس»، وقال مصدر مسؤول بحسب إذاعة «كان»، إن «حماس» وافقت على ورقة مصرية أحادية الجانب تختلف عن تلك التي وافقت عليها إسرائيل. وأضاف: «سنرد عندما تتسلم الورقة».

وقال مسؤولون كبار للقناة 12 إن الحديث يدور عن اقتراح بعيد المدى غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.

وقال مسؤولون آخرون للقناة 13 الإسرائيلية إن «حماس» وافقت على «مسودة مصرية مخففة وهي غير مقبولة لدى إسرائيل».

وزعم مصدر في «كابينت الحرب» أن «حماس» تناور وتريد تأخير عملية رفح وتقوم بخدعة تستهدف إظهار إسرائيل كأنها تعرقل الاتفاق.

«ندرس كل المقترحات»

هذا، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاغاري، إن جميع المقترحات المتعلقة بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن في غزة يتم دراستها بجدية، وإن الجيش يواصل، بالتوازي مع ذلك، عملياته في القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس».وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي بشأن ما إذا كان إعلان «حماس» قبولها اقتراح وقف إطلاق النار سيؤثر على الهجوم المزمع على مدينة رفح في قطاع غزة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «ندرس كل إجابة وكل رد بجدية شديدة ونستنفد كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الرهائن».وأضاف «بالتوازي مع ذلك، ما زلنا نعمل في قطاع غزة وسنواصل القيام بذلك».

ونقلت «رويترز» عن مسؤول في «حماس»، قوله إن الحركة وافقت على مقترح يفي بعدة مطالب منها وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وإعادة النازحين واتفاق لتبادل الأسرى، وإن وفداً من الحركة سيزور القاهرة قريباً لبحث اتفاق وقف إطلاق النار والخطوات التالية.

تحذيرات دولية

وكانت جهات إقليمية ودولية رفيعة حذرت من مخاطر عملية عسكرية في رفح. وأكدت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، مساء الاثنين، تحذيرها من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح ضمن حملتها الدمويّة الممنهجة لاقتحام جميع مناطق قطاع غزة وتهجير سكانه نحو المجهول، وذلك في ظلّ انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسبّبت به آلة الحرب الإسرائيلية.

كما أكدت السعودية رفضها القاطع لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لجميع القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر، وانتهاكها القوانين الدولية من دون رادع بما يفاقم الأزمة الإنسانية، ويحدّ من جهود السلام الدولية.

وجددت «الخارجية» السعودية عبر البيان مطالبة المملكة، المجتمع الدولي، بالتدخل فوراً لوقف عمليّات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيّين العُزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


«هدنة غزة»: موافقة «حماس» تُجدد الآمال بشأن اتفاق يؤجل اجتياح رفح

عناصر من «الإطفاء المصرية» تساعد في السيطرة على حريق اندلع جراء استهدافٍ لمخازن المساعدات في الجانب الفلسطيني من معبر رفح (القاهرة الإخبارية)
عناصر من «الإطفاء المصرية» تساعد في السيطرة على حريق اندلع جراء استهدافٍ لمخازن المساعدات في الجانب الفلسطيني من معبر رفح (القاهرة الإخبارية)
TT

«هدنة غزة»: موافقة «حماس» تُجدد الآمال بشأن اتفاق يؤجل اجتياح رفح

عناصر من «الإطفاء المصرية» تساعد في السيطرة على حريق اندلع جراء استهدافٍ لمخازن المساعدات في الجانب الفلسطيني من معبر رفح (القاهرة الإخبارية)
عناصر من «الإطفاء المصرية» تساعد في السيطرة على حريق اندلع جراء استهدافٍ لمخازن المساعدات في الجانب الفلسطيني من معبر رفح (القاهرة الإخبارية)

في ظل أجواء متوترة تُنذر بتنفيذ إسرائيل تهديداتها بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، أعلنت حركة «حماس» قبولها مقترح الهدنة في غزة، مما جدد الآمال في أن تُسفر المفاوضات المستمرة منذ عدة شهر عن اتفاق يقلل من معاناة سكان القطاع، ويؤجل اجتياحاً محتملاً لرفح.

وقالت حركة «حماس»، في بيان صحافي، الاثنين، إن رئيس مكتبها إسماعيل هنية، أجرى اتصالاً هاتفياً مع كلٍّ من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل أبلغهم خلاله «موافقة الحركة على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار».

تأتي موافقة «حماس» على المقترح، بعد تصريحات لمصدر مصري رفيع المستوى، الاثنين، أشار خلالها إلى «اعتزام وصول وفد من (حماس) إلى القاهرة، الثلاثاء، لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار»، وفق «القاهرة الإخبارية».

كما تتزامن مع تهديدات إسرائيلية باجتياح رفح، حيث دعت إسرائيل، الاثنين، سكان مناطق في شرق رفح الفلسطينية بأقصى جنوب غزة، إلى «الإخلاء الفوري»، والتوجه نحو وسط القطاع، وهو ما بدا إشارة إلى عزم إسرائيل على تنفيذ تهديدها باجتياح رفح، رغم التحذيرات الأممية.

ونقلت «هيئة البث الإسرائيلية» عن مسؤولين أمنيين، الاثنين، قولهم إن «إسرائيل أبلغت مصر بتنفيذ عملية إجلاء للنازحين من مناطق بشرق رفح الفلسطينية». وأشارت إلى أن «تل أبيب أكدت للقاهرة أن عملية الإجلاء ستكون محدودة، وتقتصر على مناطق شرق رفح».

وأضافت أن «إسرائيل ترى أنه من المهم إبلاغ القاهرة بالنشاط في رفح، لا سيما أن مصر لها حدود مشتركة مع غزة، وتخشى تدفق أعداد كبيرة من سكان غزة إلى أراضيها».

وحذرت مصر، الاثنين، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في منطقة رفح الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من «مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني في تلك المنطقة»، وفق إفادة رسمية لوزارة الخارجية.

وطالبت مصر إسرائيل بـ«ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب مزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة».

وأكدت القاهرة أنها «تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كل الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة».

وسبق أن حذَّرت مصر مراراً من تداعيات عملية عسكرية في رفح، وأكدت رفضها «تهجير الفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم»، وعدّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ذلك «تصفية للقضية الفلسطينية».

وانعكس التصعيد الأخير على المفاوضات، ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، الاثنين، عن مصدر رفيع المستوى، لم تسمه، قوله إن «قصف حركة (حماس) منطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة».

كانت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قد قالت، الأحد، إنها أطلقت صواريخ على تجمعات للجيش الإسرائيلي في منطقة كرم أبو سالم، وردَّت إسرائيل بقصف منصة لإطلاق القذائف وهدف عسكري في رفح بجنوب قطاع غزة.

وأشار المصدر رفيع المستوى إلى أن «الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين إسرائيل و(حماس)»، وفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».

وأكد المصدر أن «مصر حذّرت الأطراف من خطورة التصعيد الحالي في غزة، ودعت إلى العودة للمفاوضات وما تحقق من تقدم كبير فيها».

كان القيادي في حركة «حماس»، عزت الرشق، في بيان الاثنين، إن أي عملية إسرائيلية في رفح «ستضع المفاوضات في مهب الريح»، وفق «رويترز».

واستضافت القاهرة، يومي السبت والأحد، الماضيين جولة مباحثات مع وفد من «حماس»، بحضور ممثلين عن قطر والولايات المتحدة، شهدت وفق تسريبات إعلامية مصرية «تقدماً إيجابياً»، ووصلت إلى «صيغة توافقية» بشأن معظم نقاط الخلاف بين إسرائيل وحركة «حماس»، وإن لم تعكس التصريحات الصادرة من طرفي المفاوضات هذا التقدم، حيث بدا كل طرف متمسكاً بمطالبه، ومحملاً الطرف الآخر المسؤولية عن «فشل الاتفاق».

كان مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، قد أبدى تشاؤمه من إمكانية وقف حرب غزة، رغم التسريبات المتعلقة بتقدم المفاوضات. وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجانب الإسرائيلي غير مهتم بوقف الحرب، والخط الاستراتيجي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يركز على استمرار الحرب، مع تحقيق مكاسب تكتيكية، إما بالإفراج عن بعض الرهائن وإما بالإيحاء بأنه مهتم بصفقة تبادل الأسرى».

وقال هريدي إن «نتنياهو يتلاعب منذ البداية بورقة المفاوضات»، مشيراً إلى أنه «حتى حال الاتفاق على هدنة مرحلية مؤقتة، فإن هذا الاتفاق لن يصمد طويلاً، وإن كان قد يؤجل اجتياحاً حتمياً لرفح بعض الوقت». وأضاف: «من الواضح جداً أن نتنياهو عازم على اجتياح رفح، وتصريحاته وسط المفاوضات، وقبل عملية كرم أبو سالم، تؤكد ذلك، وتنسف أي جهد لإنجاز الاتفاق».

ولم ترسل إسرائيل وفدها إلى القاهرة، للمشاركة في المفاوضات، راهنةً مشاركتها بتلقيها رداً من «حماس» بشأن مقترح الهدنة. وأعلن نتنياهو، الأحد، رفضه تنفيذ مطالب «حماس»، وعدَّ ذلك «استسلاماً»، متعهداً بـ«استمرار القتال حتى تحقيق جميع الأهداف». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق عزمه تنفيذ هدفه القضاء على «حماس»، سواء جرى الاتفاق على هدنة أم لا.

من جانبه، قال الوزير الفلسطيني الأسبق وعضو طاقم مفاوضات «أوسلو» مع إسرائيل حسن عصفور، لـ«الشرق الأوسط» إن «حرب غزة لم تكن رد فعل على هجوم من حركة (حماس)، بل هي عملية سبق التخطيط لها لإعادة ترتيب المنطقة واحتلال القطاع».

وأضاف: «في الجانب الآخر، قبول (حماس) بأي مقترحات لا تتضمن إنهاء الحرب يعني هزيمتها».

ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي يسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة إلى إنجاز هدنة مؤقتة في قطاع غزة، تصاعدت الآمال بعقدها في رمضان الماضي، قبل أن تُخفق الجهود وتصل المباحثات إلى طريق مسدودة، ثم تجدد الأمل مرة أخرى مع زيارة وفد أمني مصري إلى إسرائيل حاملاً مقترحاً جديداً بدعم من واشنطن.

وقال عصفور إن «تل أبيب لن تقْدم على إيقاف الحرب دون دخول رفح»، مشيراً إلى أنها «وجدت في عملية كرم أبو سالم ذريعة لتنفيذ مخططها»، واصفاً الهجوم على «كرم أبو سالم» بـ«الغباء السياسي».

ورجح السياسي الفلسطيني أن «تكون العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح محدودة دون مجازر بحجم تلك التي تمت في خان يونس، نظراً لتكدس المدينة بالسكان». وتابع أن «تل أبيب ستعمل إلى تقسيم رفح إلى مربعات وتنفيذ عمليات نوعية محددة نظراً لحساسية وضع المدينة كونها ملاصقة للحدود المصرية».

ويثير تنفيذ عملية عسكرية واسعة في رفح مخاوف من وقوع خسائر بشرية كبيرة، كما يثير قلقاً دولياً بشأن احتمال أن يدفع هذا الهجوم الفلسطينيين تجاه الحدود المصرية، وهو ما ترفضه مصر.

وفي محادثات مع نظيره الأميركي، ربط وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، عملية الإخلاء التي أمر بها الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بـ«الجمود في الجهود الدبلوماسية غير المباشرة»، محمِّلاً «حماس» المسؤولية عن هذا الجمود، وفق ما نقلته «رويترز». وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان: «خلال المباحثات مع وزير الدفاع الأميركي، ناقش غالانت الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن، وأشار إلى أن (حماس) ترفض في هذه المرحلة المقترحات المطروحة».

وأكد غالانت أن «العمل العسكري مطلوب، بما في ذلك في منطقة رفح، في ظل عدم وجود بديل»، وفق البيان.


تنفيذ حكم الإعدام بحق 11 شخصاً أدينوا بتهمة «الإرهاب» في العراق

علَم العراق (إ.ب.أ)
علَم العراق (إ.ب.أ)
TT

تنفيذ حكم الإعدام بحق 11 شخصاً أدينوا بتهمة «الإرهاب» في العراق

علَم العراق (إ.ب.أ)
علَم العراق (إ.ب.أ)

أعدمت السلطات العراقية اليوم (الاثنين) 11 مداناً بـ«جرائم إرهابية»، وفق ما أفادت مصادر أمنية وصحية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، لتكون المجموعة الثانية التي يُحكم عليها بالإعدام منذ أواخر أبريل (نيسان).

وأكد مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته، أن عمليات الإعدام تمّت في سجن «الحوت» في مدينة الناصرية جنوباً في محافظة ذي قار حيث أُعدم الشهر الماضي 11 شخصاً آخرين أُدينوا أيضاً بـ«جرائم إرهابية».