أسواق المال تحاول مقاومة الضغوط الصينية

مارة في طوكيو أمام شاشة توضح مكاسب لمؤشر نيكي الياباني أمس (أ.ب)
مارة في طوكيو أمام شاشة توضح مكاسب لمؤشر نيكي الياباني أمس (أ.ب)
TT

أسواق المال تحاول مقاومة الضغوط الصينية

مارة في طوكيو أمام شاشة توضح مكاسب لمؤشر نيكي الياباني أمس (أ.ب)
مارة في طوكيو أمام شاشة توضح مكاسب لمؤشر نيكي الياباني أمس (أ.ب)

التقطت الأسهم الأوروبية أنفاسها قليلاً وسط تعاملات متذبذبة، بعدما فتحت على انخفاض يوم الاثنين مع تراجع أسهم شركات التعدين والرفاهية بعد أن تلاشت الآمال في تخفيف الصين قيودها الصارمة المرتبطة بـ«كوفيد - 19» مطلع هذا الأسبوع.
وعقب تراجع أولي، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي نحو 2 في المائة بحلول الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش بعد سلسلة مكاسب امتدت لأربعة أسابيع متتالية. وكانت أسهم شركات التعدين الأوروبية المنكشفة على الصين قد تراجعت صباحاً 0.6 في المائة كما نزلت أسهم شركات السلع الفاخرة ما بين 0.7 و1.6 في المائة. وكرر مسؤولو الصحة في الصين التزامهم بالقيود الصارمة المرتبطة بـ«كوفيد - 19» مطلع هذا الأسبوع، مما خيب آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون في تخفيفها. وعلى صعيد منفصل، أظهرت بيانات أن الصادرات والواردات الصينية تقلصت في أكتوبر (تشرين الأول) ولم تحقق التوقعات.
وفي آسيا، أنهت الأسهم اليابانية التعاملات الاثنين على ارتفاع، مقتفية أداءً قوياً في وول ستريت، مع تهافت المستثمرين على شراء بعض الأسهم بعد صدور توقعات سنوية إيجابية.
وصعد المؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية 1.21 في المائة إلى 27527.64 نقطة، مسجلاً أكبر مكسب يومي منذ أسبوع، فيما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.98 في المائة إلى 1934.09 نقطة. وقال ماكي سوادا، المحلل الاستراتيجي في «نومورا» للأوراق المالية، في إفادة صحافية: «واصل المستثمرون البحث عن الأسهم ذات الأرباح القوية». وأضاف: «خلال المضي قدماً، سيتوخى المستثمرون الحذر مع انتظار بيانات أسعار المستهلكين الأميركية التي تحظى بمتابعة وثيقة، والتي تصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع».
وأغلقت «وول ستريت» على ارتفاع يوم الجمعة في تعاملات متقلبة لتنهي سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات.
ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع جني بعض المستثمرين الأرباح بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق بيانات التضخم الأميركية للحصول على مؤشرات بشأن مسار رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة.
وانخفض الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 1676.91 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.2 في المائة إلى 1680.10 دولار.
وقفزت أسعار الذهب بأكثر من ثلاثة في المائة يوم الجمعة لتسجل أفضل يوم لها منذ مارس (آذار) 2020. إذ أدت بيانات تظهر ارتفاع معدل البطالة الأميركية في أكتوبر إلى خفض قيمة الدولار.
ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يؤثر بالسلب على جاذبية الأصول التي لا تدر عائداً. وأشار أربعة من صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يوم الجمعة إلى أنهم ما زالوا يفكرون في رفع سعر الفائدة بشكل أقل في اجتماعهم المقبل بشأن السياسة النقدية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في التعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 20.7587 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.5 في المائة إلى 965.98 دولار، وزاد البلاديوم 1.7 في المائة إلى 1894.8 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.