مونديال 2022: سانشيس يعزل العنابي فهل يحاكي إنجاز «شمشون» 2002؟

الإسباني فيليكس سانشيس مدرب منتخب قطر لكرة القدم (رويترز)
الإسباني فيليكس سانشيس مدرب منتخب قطر لكرة القدم (رويترز)
TT

مونديال 2022: سانشيس يعزل العنابي فهل يحاكي إنجاز «شمشون» 2002؟

الإسباني فيليكس سانشيس مدرب منتخب قطر لكرة القدم (رويترز)
الإسباني فيليكس سانشيس مدرب منتخب قطر لكرة القدم (رويترز)

على مدى 4 أشهر، عُزل منتخب قطر لكرة القدم في قارة أوروبا بعيداً عن أعين المتطفلين، في محاولة من مدربه الإسباني فيليكس سانشيس لتعزيز آماله الصعبة بالتأهل إلى الدور الثاني من مونديال 2022.
يسعى العنابي، الوحيد بين المنتخبات الـ32 الذي لم يسبق له خوض النهائيات، إلى تجنب تكرار تجربة جنوب أفريقيا، التي ذاقت وحيدة مرارة الخروج المبكر للمضيف من الدور الأول في 2010.
لتحقيق هذه المهمة، يتعيّن على بطل آسيا 2019 الخروج بنتيجة إيجابية أمام الإكوادور في ستاد البيت، يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومحاولة اقتناص ما يتيسر من نقاط صعبة أمام السنغال بطلة أفريقيا، ثم هولندا الوصيفة 3 مرات.
لردم الهوة مع منافسيه، وضع الاتحاد القطري مساراً استراتيجياً طويلاً، بالمشاركة مدعواً في بطولات كوبا أميركا 2019، كأس كونكاكاف الذهبية 2021، فضلاً عن تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال كدولة زائرة، لا تُحتسب نتائجها.
وبينما تراوحت نتائجه بين المرضية في كوبا أميركا، والمشجعة في الكأس الذهبية، والمتواضعة في التصفيات الأوروبية، توجهت الأنظار إلى آخر المحطات الاستعدادية التي رسم معالمها المدرب الكاتالوني نهاية الموسم السابق بالتنسيق مع اتحاد اللعبة.
قام بـ«تفريغ» لاعبي المنتخب بالكامل، عبر انخراطهم في معسكر طويل، اعتباراً من بداية يونيو (حزيران) الماضي، بحسب ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية علي الصلات، المسؤول الإعلامي للمنتخب.
وأضاف: «تناقش المدرب والاتحاد حول هذا الأمر الموسم الماضي وتم الاتفاق عليه».
لجأ سانشيس، المعيّن عام 2017، خلال المعسكر الطويل إلى عزل لاعبيه تماماً عن الإعلام والجمهور لـ4 أشهر، في خطوة وصفها نجم قطر السابق محمد مبارك المهندي بـ«التضحية الكبرى».
قال لوكالة الصحافة الفرنسية: «القرعة ليست سهلة، والتحضير لأول كأس عالم في العمر يحتاج إلى تضحية... عبر ابتعاد اللاعبين عن بيوتهم وعائلاتهم لفترة طويلة».
قسّم سانشيس، القادم إلى أكاديمية أسباير في الدوحة عام 2006، المعسكر الصيفي الأخير إلى 3 محطات رئيسة، بدأها في يونيو الماضي في مدينة ماربيا الإسبانية لمدة شهر، قبل أن يتحوّل إلى النمسا في معسكر مغلق طويل، سيختتمه بوديتين «علنيتين» للجماهير والإعلام أمام كندا الجمعة، وتشيلي في 27 الحالي.
بعد العودة إلى الدوحة، سيُمنح اللاعبون فترة راحة لمدة 3 أيام، قبل أن ينخرطوا في معسكر داخلي قصير، سيتاح خلاله للجماهير حضور تمرين واحد في 2 أكتوبر (تشرين الأول)، قبل أن تسافر البعثة إلى ماربيا مجدداً في معسكر أخير حتى المونديال.
عن التأثير السلبي لغياب اللاعبين عن مباريات الدوري، أشار المهندي، عضو الاتحاد القطري بين 2004 و2013، إلى أن «اللعب في بطولة رسمية هو دائماً أمر جيد، لكن بالمقابل، يؤدي وجودهم بعضهم مع بعض دوره أيضاً؛ خصوصاً في حالة خوض دورات ومباريات ودية».
وخاضت قطر دورة ودية رباعية في النمسا تعادلت خلالها مع منتخب المغرب للمحليين بهدفين، وفازت على غانا للمحليين 2 - 1 وتعادلت أمام جامايكا للمحليين بهدف لمثله، قبل أن تخسر الثلاثاء أمام كرواتيا تحت 23 عاماً بثلاثية نظيفة.
خاص العنابي أيضاً كماً كبيراً من المباريات الودية مع أندية أوروبية متنوعة، أبرزها تعادله مع لاتسيو الإيطالي سلباً، وفوزه على كولتورال ديبورتيفو ليونيسا الذي يلعب في الدرجة الثالثة في إسبانيا (3 - 0).
وفيما تبدو مهمة تخطي الدور الأول صعبة، يحلم القطريون بتكرار إنجاز كوريا الجنوبية على أرضها في 2002، عندما بلغت نصف النهائي في سابقة آسيوية.
ويتمنى المهندي (57 عاماً)، نجم الخور والسد السابق، أن يكون الفوز على الإكوادور مفتاح التأهل إلى دور الـ16 وأن يظهر لاعب الوسط أكرم عفيف «الرائع» بمستواه، وأن يدخل المونديال «للاستمتاع»، لأنه سيُظهر حينها جودة عالية.
إضافة إلى عفيف، أفضل لاعب في آسيا عام 2019، يتمتع العنابي بكوكبة من الأسماء المميزة كالمعز علي هداف كأس آسيا وأفضل لاعب فيها، والظهير الأيسر عبد الكريم حسن (أفضل لاعب في آسيا 2018)، والجوكر خوخي بوعلام.
لكن إسقاط إنجاز الشمشون الكوري الجنوبي على «الأدعم» قد لا يكون مطابقاً للواقع؛ خصوصاً أن كوريا دخلت مونديالها متسلحة بـ5 مشاركات سابقة، فضلاً عما وصِف بـ«الثورة المطلقة» التي قادها مدربها وقتذاك الهولندي غوس هيدينك، عند تسلم مهمته قبل سنة ونصف السنة من كأس العالم، واضعاً معايير مختلفة عن الاختيارات السابقة.
بالمقابل، تبدو ظروف سانشيس مختلفة تماماً. فخلافاً لمضي 5 سنوات على تسلمه مهامه مدرباً للمنتخب الأول، فإن ابن أكاديمية لا ماسيا الشهيرة في برشلونة، راكم سنوات متوالية من الإنجازات، بدأها بقيادته لعنابي الشباب إلى كأس آسيا تحت 19 عاماً عام 2014، قبل أن يكمل مشواره مع المجموعة نفسها حاصداً كأس آسيا عام 2019 في أبوظبي.


مقالات ذات صلة

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

الاقتصاد رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

تطلّع أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، إلى التعاون مع شركة «طيران الرياض» السعودية، التي تأسست مؤخراً بهدف منافسة شركات القطاع الإقليمية. وأضاف الباكر خلال مؤتمر صحافي بمعرض سوق السفر العربي في دبي: «هناك كثير من الأعمال التجارية المتاحة للجميع. سنتعاون معها وندعمها»، مبيناً أن «(الخطوط القطرية) مستعدة للسعي إلى عمليات مشاركة بالرمز وتبادل المساعدة الفنية مع شركة طيران الرياض». ولفت إلى أن الشركة قد تزيد عدد المقاصد من 170 حالياً إلى أكثر من 255، ضمن خططها الرامية إلى تحقيق نمو سريع، لافتاً إلى أن الزيادة ستعتمد على تسليم مزيد من الطائرات إلى شركته.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد التضخم السنوي يصعد في قطر

التضخم السنوي يصعد في قطر

قالت قطر إن مؤشر أسعار المستهلك في الدولة ارتفع بنسبة 4.01 في المائة في مارس (آذار) الماضي على أساس سنوي، قياساً مع الشهر ذاته من عام 2022، ليصل إلى 105.5 نقطة، بينما انخفض على أساس شهري، بنسبة 0.20 في المائة، مقارنة بفبراير (شباط) الماضي. ويضم المؤشر، الذي يقيس التضخم، 12 مجموعة رئيسية من السلع الاستهلاكية تندرج تحتها 737 سلعة وخدمة، ومحسوب على سنة أساس (2018)، تبعاً للنتائج المحسوبة من بيانات مسح إنفاق دخل الأسرة (2017 - 2018). ويعود الارتفاع السنوي للمؤشر إلى زيادة أسعار 8 مجموعات، هي مجموعة الترفيه والثقافة بنسبة 13.63 في المائة، تلتها مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأ

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج «التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

«التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، عقب قرار نتج عن اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني في الرياض. وأشاد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بهذا القرار الذي يؤكد حرص دول الخليج على رأب الصدع، مما سيسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها، فضلاً عن تعزيز العمل الإسلامي المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

قررت البحرين وقطر إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية - القطرية في مقر «الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية» بمدينة الرياض. وترأس وفد البحرين الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وترأس وفد قطر الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية. وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسياد

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، «التي أُعلِن عنها عقب اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني، في الرياض». ونوهت «الخارجية» بهذه الخطوة التي وصفتها بـ«الإيجابية»، والتي «تؤكد متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة».

«الشرق الأوسط» (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.