غانتس: الاتفاق النووي الإيراني «في غرفة الإنعاش»

صورة نشرها غانتس على «تويتر» من لقائه رئيسَ رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي على هامش مؤتمر للجيش الإسرائيلي أمس
صورة نشرها غانتس على «تويتر» من لقائه رئيسَ رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي على هامش مؤتمر للجيش الإسرائيلي أمس
TT

غانتس: الاتفاق النووي الإيراني «في غرفة الإنعاش»

صورة نشرها غانتس على «تويتر» من لقائه رئيسَ رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي على هامش مؤتمر للجيش الإسرائيلي أمس
صورة نشرها غانتس على «تويتر» من لقائه رئيسَ رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي على هامش مؤتمر للجيش الإسرائيلي أمس

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس، إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية «في غرفة الإنعاش»؛ وذلك وسط حملة دبلوماسية تشنها إسرائيل لعرقلة المحادثات.
وأضاف غانتس أنه «من غير المرجح أن يتم تجديد الاتفاق قريباً، وذلك في حال تجديده من الأساس»، وفق ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
جاءت تصريحات غانتس بعدما عبر قادة أوروبيون عن شكوكهم بشأن استعداد طهران لإحياء الاتفاق النووي.
وقال غانتس، في مؤتمر عن مكافحة الإرهاب في جامعة رايشمان: «...يبدو الاتفاق النووي الإيراني كأنه في غرفة الإنعاش». وأضاف؛ في إشارة واضحة إلى انتخابات التجديد النصفي الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «سنرى كيف ستسير الأمور (في فترة لاحقة) ربما بعد الانتخابات».
ووفق «رويترز»؛ فقد جاءت تصريحاته مماثلة لما قاله مسؤول إسرائيلي كبير، لم يذكر اسمه، يوم الأحد، من أنه لا يتوقع إحياء الاتفاق قبل انتخابات نوفمبر المقبل.
وفي وقت لاحق التقى غانتس رئيسَ هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي على هامش مشاركته في مؤتمر للجيش الإسرائيلي أمس. وقال غانتس على «تويتر»: «ناقشنا في حديثنا توسيع التعاون في المنطقة بقيادة (القيادة المركزية الأميركية) في مواجهة التهديدات المشتركة؛ وعلى رأسها العدوان الإيراني». وأضاف: «هذا العمل المشترك ضروري للحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط».
وإسرائيل ليست طرفاً في المحادثات التي تنعقد في فيينا بشأن معاودة العمل باتفاق 2015، لكن تهديداتها باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا رأت أن السبل الدبلوماسية تواجه طريقاً مسدودة، تجعل العواصم الغربية في حالة ترقب.
وأطلقت إسرائيل؛ التي تعارض بشدة الاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي، حملة لإقناع القوى الغربية بعدم المضي قدماً في إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة»؛ وهو الاسم الرسمي لاتفاق إيران النووي.
وحذرت إسرائيل القوى الغربية بأن الاتفاق لا يردع «أنشطة زعزعة الاستقرار» الإيرانية في المنطقة. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الاثنين، خلال زيارة لألمانيا، إلى انتهاج استراتيجية بديلة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية. وتطرق بعد اجتماع مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في برلين، إلى «طرح تهديد عسكري موثوق ضد إيران على الطاولة». وقال: «حان الوقت للتخلي عن المفاوضات الفاشلة مع إيران» ، مشيراً إلى أنه قدم لشولتس «معلومات استخباراتية حساسة وذات صلة» بهذا الموضوع. وقال: «لا يمكنهم ولن يتمكنوا من كسر الهدف الذي نتشارك فيه جميعاً وهو منع إيران من حيازة سلاح نووي». وفي وقت متزامن، قال رئيس «جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)»، ديفيد برنياع، إن بلاده لن تشارك في «مهزلة» الاتفاق النووي المتجدد بين القوى العالمية وإيران، وحذر بأن الاتفاق الناشئ «لن يمنح حصانة» لطهران من عمليات «الموساد».


مقالات ذات صلة

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

شؤون إقليمية «الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقارير بشأن إعادة وضع كاميرات مراقبة في إيران، في سياق الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وقال فريدريك دال، المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن «العمل جار» دون تحديد عدد الكاميرات أو المواقع التي وصلتها الوكالة الدولية. وأفادت «جمعية الحد من التسلح» التي تراقب امتثال لدول لمعاهدة حظر الانتشار النووي ومقرها واشنطن، بأن الوكالة الدولية بدأت في إعادة تركيب كاميرات المراقبة في بعض منشآت إيران التي تقترب من عتبة الأسلحة النووية. وتوصل غروسي في طهران بداية مارس

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية أنباء عن إعادة كاميرات المراقبة «الأممية» في منشآت نووية إيرانية

أنباء عن إعادة كاميرات المراقبة «الأممية» في منشآت نووية إيرانية

أفادت «جمعية الحد من التسلح» بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت في إعادة تركيب كاميرات المراقبة في بعض المنشآت النووية الإيرانية بموجب الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة رافائيل غروسي، وإيران التي تقترب من عتبة الأسلحة النووية. وتوصل غروسي طهران في بداية مارس (آذار) إلى اتفاق مع المسؤولين الإيرانيين بشأن إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في مواقع نووية عدة وزيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو. وتسبب الاتفاق في تفادي مجلس محافظي التابع للوكالة الدولية إصداراً جديداً يدين طهران بسبب عدم تجاوبها مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خصوصاً تلك المتعقلة بالتحقيق في ثلاثة مواقع سرية، عثر فيها على آثا

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية الكشف عن «فوردو»... أبرز تسريبات مسؤول أعدمته إيران بتهمة التجسس

الكشف عن «فوردو»... أبرز تسريبات مسؤول أعدمته إيران بتهمة التجسس

بعد نحو 5 أشهر على إعدام علي رضا أكبري، النائب السابق لوزير الدفاع الإيراني، على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر إسرائيلية وإيرانية أن المسؤول السابق «كان جاسوساً غير متوقع» بسبب ولائه الشديد للنظام، لكنه لعب دوراً رئيسياً في الكشف عن منشأة فوردو التي ضمت أنشطة سرية لإيران قبل أن تعترف طهران بوجود موقع تخصيب اليورانيوم الواقع تحت الأرض في عام 2009. وأعدم أكبري (62 عاماً)، الذي يحمل الجنسية البريطانية، فجر 14 يناير (كانون الثاني)، بعد ثلاثة أيام من تسريب قضية اعتقاله لوسائل الإعلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية موسكو تُحمل الغرب تعثر إحياء «الاتفاق النووي»

موسكو تُحمل الغرب تعثر إحياء «الاتفاق النووي»

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس من ضياع فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وحمّل الغرب مسؤولية تعثر المفاوضات. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في نيويورك أمس: «سيكون من الخطأ الفادح تفويت فرصة استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي»، وحمّل «تصرفات الغرب» المسؤولية إذ قال «في هذه المرحلة، لا يعتمد استئناف الاتفاق، على إيران أو روسيا أو الصين... الذين دمروه يجب عليهم إعادته إلى الحياة الآن». وانتقد لافروف «متطلبات جديدة لم يتم ذكرها في المسودة الأولى للاتفاق». وأضاف «لنفترض أنه تم التوصل إلى اتفاق لاستئنافه منذ فترة طويلة.

شؤون إقليمية عبداللهيان يتحدث عن «مبادرات» لاستئناف مفاوضات «النووي»

عبداللهيان يتحدث عن «مبادرات» لاستئناف مفاوضات «النووي»

أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان، أمس أن بلاده تلقت أفكاراً بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 عن إيران، معرباً عن امتنانه للدور البناء لسلطان عمان ونواياه الصادقة في هذا الصدد. وفي اليوم الثاني لزيارته إلى عمان التي اختتمها أمس متوجهاً إلى بيروت، قال عبداللهيان عقب لقائه مع نظيره العماني إن مسقط «تلعب دائماً دوراً بناء» في محادثات النووية، وأضاف «قد أجرينا المشاورات اللازمة في هذا الصدد». وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء العمانية عن عبداللهيان القول إن سلطنة عُمان لديها «مبادرات جدية» فيما يخص الملف النووي الإيراني «ستسهم» في عودة المفاوضات. وذكرت وزارة الخارجية العما

ميرزا الخويلدي (مسقط)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)
دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)
TT

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)
دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، والحرب في قطاع غزة، واتفاق الرهائن.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الأحد)، أنه لا توجد أي بيانات أو معلومات رسمية بشأن المكالمة الهاتفية.

وذكرت تقارير أن الجانبين ناقشا اتفاقاً محتملاً بشأن الرهائن، والحرب ضد حركة «حماس» الفلسطينية في غزة، والوضع في سوريا.

وصرّح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، (الخميس)، بأن انطباعاً تَكوَّن لديه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مستعدٌّ لاتفاق حول إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وقال سوليفان، في مؤتمر صحافي في تل أبيب، إثر لقائه نتنياهو: «نتطلع الآن إلى إبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار» في غزة، مضيفاً: «حان الوقت لإنهاء المهمة وإعادة الرهائن جميعاً إلى ديارهم... لديّ انطباع أن رئيس الوزراء مستعد لإبرام صفقة».

وقال سوليفان إن مقاربة «حماس» للمفاوضات تغيّرت، ناسباً ذلك إلى إطاحة حليفها بشار الأسد في سوريا، ودخول وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، حليف «حماس» الآخر، حيّز التنفيذ.