«غرفة سرية» في حافلة ركاب لتهريب عمال فلسطينيين إلى إسرائيل

فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالعبور للعمل في إسرائيل قبل أيام (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالعبور للعمل في إسرائيل قبل أيام (رويترز)
TT

«غرفة سرية» في حافلة ركاب لتهريب عمال فلسطينيين إلى إسرائيل

فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالعبور للعمل في إسرائيل قبل أيام (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالعبور للعمل في إسرائيل قبل أيام (رويترز)

اعتقلت قوات حرس الحدود الإسرائيلية 17 عاملاً فلسطينياً حاولوا التسلل إلى أماكن عملهم بطريقة استثنائية غير مسبوقة، إذ اختبأوا داخل طبقة سرية في حافلة ركاب، صنعت خصيصاً للتهريب.
وحسب الرواية الإسرائيلية، فقد تم إيقاف حافلة الركاب التابعة لمواطن عربي من كفر قاسم (فلسطينيي 48)، وهي في «شارع 444» بعد أن عبرت حدود الخط الأخضر، ودخلت من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتم تفتيشها فاكتُشف في وسطها غطاء معدني بالقرب من الباب الخلفي. وعندما رفع الغطاء وجد رجال الشرطة سلماً من ثلاث درجات يفضي إلى شبه غرفة صغيرة، كأنها طبقة تحت الحافلة وفيها حشر ما لا يقل عن 17 شخصا، هم مواطنون فلسطينيون من بلدات في الضفة الغربية، ولا يحملون تصاريح عمل في إسرائيل.
وتم اعتقال سائق الحافلة، وهو مواطن عربي من إسرائيل، تبين لاحقاً أنه لا يحمل رخصة قيادة أيضاً. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تلقت معلومات استخبارية مسبقة عن هذه الحافلة، فانتظرتها وتركتها أولاً تعبر الحاجز العسكري القريب من بلدة رنتيس الفلسطينية المحتلة، وتواصل طريقها لعدة كيلومترات داخل إسرائيل، لكي تتيقن من أنها تنوي تجاوز القانون. وعندها أوقفتها ونفذت الاعتقالات فيها.
المعروف أن إسرائيل تمنح نحو 120 ألف تصريح عمل لمواطنين فلسطينيين من سكان الضفة الغربية. وحتى السنة الماضية كان يتسلل نحو 50 ألف عامل آخرين يومياً إلى إسرائيل عبر ثغرات وفتحات في الجدار العازل. ولكن، بعد حصول تدهور أمني في المنطقة في مطلع السنة الجارية، وتنفيذ عمليات مسلحة على أيدي أفراد تسللوا عبر تلك الفتحات، قام الجيش الإسرائيلي بتشديد المراقبة، وأغلق الفتحات، وتسبب في منع عشرت الوف العمال من الوصول إلى أعمالهم.
وكالعادة، راح الفلسطينيون يبحثون عن وسائل وسبل إبداعية للالتفاف على الإجراءات الإسرائيلية تلك. فاخترعوا هذه «الغرفة السرية» في حافلة الركاب. وقد تم استخدامها منذ أسابيع عدة. وانتشر الخبر عنها في شتى أنحاء الضفة الغربية وصارت على كل لسان، حتى بلغت مسامع المخابرات الإسرائيلية. فراحت تتبع تحركات هذه الحافلة واعتقلت ثلاثة أشخاص يشاركون في تنظيم عمليات التهريب، ثم ألقت القبض على الحافلة في لحظة حاسمة. وتحقق المخابرات الإسرائيلية حالياً في إمكانية وجود حافلات أخرى أو شاحنات تحوي مخابئ مماثلة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

لبنان يشتكي لمنظمة العمل الدولية بشأن تفجير أجهزة البيجر

بيرم مع الوفد المرافق في جنيف (الوكالة الوطنية للإعلام)
بيرم مع الوفد المرافق في جنيف (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

لبنان يشتكي لمنظمة العمل الدولية بشأن تفجير أجهزة البيجر

بيرم مع الوفد المرافق في جنيف (الوكالة الوطنية للإعلام)
بيرم مع الوفد المرافق في جنيف (الوكالة الوطنية للإعلام)

قدم وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال، مصطفى بيرم، خلال وجوده في جنيف مع وفد رسمي، أمس الثلاثاء، شكوى ضد الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، وتحديداً جريمة تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي التي أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، لا سيما فئة العمال وأصحاب العمل الذين أصيبوا في أثناء وجودهم في مواقع عملهم، ما يشكل انتهاكاً للاتفاقيات الدولية التي تكفل حماية العمال وتوفير بيئة عمل آمنة لهم.

ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، التقى بيرم، برفقة السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة سليم بدورة وأعضاء الوفد، مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية، حيث أطلعه على تفاصيل الشكوى، مطالباً بدعم المنظمة لهذا الملف.

من جانبه، أعرب مدير عام منظمة العمل الدولية عن دعمه للبنان، وعرض للخطوات التي تتخذها المنظمة لدعم البلاد في هذه الظروف الصعبة، مؤكداً تضامن العديد من الدول الأعضاء مع لبنان.

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وقبيل أن تتصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على لبنان، قامت أجهزة الموساد الإسرائيلية بتفجير آلاف أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر من «حزب الله»، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص وإصابة الآلاف في جميع أنحاء لبنان.