«حماس»: لا وجود لأي مفاوضات حول تبادل أسرى منذ 8 أشهر

إسرائيل اتهمتها بتكثيف تهريب أسلحة عبر البحر

TT

«حماس»: لا وجود لأي مفاوضات حول تبادل أسرى منذ 8 أشهر

قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين، إن إسرائيل تتعامل مع ملف تبادل الأسرى بشكل إعلامي فقط، دون أي تقدم ملموس على أرض الواقع أو أي تغيير.
وأوضح جبارين في تصريحات بثتها وسائل إعلام فلسطينية أنه لا توجد حالياً أي مفاوضات في ملف تبادل الأسرى. وأضاف: «منذ ثمانية أشهر لا يوجد أي تقدم في هذا الملف».
ويبدد حديث جبارين تقارير حول مفاوضات متقدمة في هذا الملف تقودها مصر بعد جولة القتال الأخيرة في قطاع غزة.
وتسعى «حماس» إلى دفع هذا الملف قدماً بكل الطرق. وفي نهاية الشهر الماضي، لمح الناطق باسم «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» إلى أن أحد الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حركته في قطاع غزة على قيد الحياة، أو كان كذلك حتى العام الماضي، في محاولة للضغط على إسرائيل من أجل تحريك الملف.
وتحتجز حماس أربعة إسرائيليين، هم: الجنديان شاؤول آرون وهادار جولدن اللذان أسرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014 (تقول إسرائيل إنهما قُتِلا فيما لم تعطِ «حماس» أي معلومات حول وضعهما قبل هذا الإعلان)، وأبراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية؛ الأول إثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة عام 2014 في وقتين مختلفين، وهما على قيد الحياة.
وخلال سنوات طويلة، رمت مصر بثقلها من أجل إنجاز صفقة لتبادل الأسرى، لكن «حماس» قالت إن إسرائيل غير مهتمة، وضربت عرض الحائط بمقترحاتها وجميع الجهود التي بُذلت في هذا الصدد. وتدخل أكثر من وسيط لإنجاز صفقة تبادل، منهم سويسرا وقطر وتركيا ومصر والنرويج وألمانيا، لكن جميع الجهود فشلت في إحراز أي تقدم لإنجاز صفقة التبادل، لأن إسرائيل لم تدفع الثمن المطلوب لإنجازها.
وتطلب «حماس» إطلاق سراح جميع الأسرى الذين أُعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل الأولى، عام 2011، وإطلاق سراح قيادات رفيعة من الحركة وفصائل أخرى وأسرى سجن جلبوع الذين فروا وأعادت إسرائيل اعتقالهم. ورفضت إسرائيل ذلك، واقترحت إطلاق سراح عدد معقول من الأسرى ممن «ليس على أيديهم دم»، وهم الأسرى الأكثر أولوية بالنسبة لـ«حماس»، ويُعرفون باسم قائمة «VIP»، إلى جانب دفع أثمان سياسية في قطاع غزة. ويُعتقد أن العقبة التي تعيق صفقة التبادل هي رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الكبار.
في هذه الأثناء، اتهمت إسرائيل «حماس» بتكثيف محاولات تهريب أسلحة متطورة عبر الساحل الجنوبي لقطاع غزة. وقال موقع «واي نت» العبري، إنه تم إحباط العديد من محاولات «حماس» تهريب أسلحة بمساعدة نظام لكشف التهريب تحت الماء، وباستخدام سفن جديدة.
وبحسب التقرير، فإنه قبل أشهر قليلة، تم رصد تسارع في عمليات تهريب الأسلحة، بما يشمل وسائل متطورة لقوات الكوماندوز البحرية التابعة لـ«حماس»، ووسائل أخرى لتحسين دقة إطلاق الصواريخ. وأكد التقرير أن «حماس» كان يمكن أن تلجأ لاستخدام هذه الأسلحة في أي جولة قتال مقبلة.
وتستخدم إسرائيل قطعاً بحرية تابعة للأسطول «916» من أجل تأمين المساحات البحرية قبالة شواطئ قطاع غزة، كما تستخدم طائرات دون طيار إلى جانب أجهزة استشعار. وقال أحد الضباط الإسرائيليين إن قواته تستعين بمئات أجهزة الاستشعار المنتشرة في قاع البحر، وعلى طول كاسر الأمواج الجديد، وتستخدم «سفن دبابير» جديدة لاعتراض أي تهديدات عن طريق البحر، وهي سفن تعمل لمدة 8 ساعات متواصلة، وتبحر بسرعة تصل إلى 90 كلم في الساعة، ومجهزة بمدفع رشاش، ونظام جديد للمراقبة، يسمح بإطلاق النار، إضافة إلى قدرته على الكشف الحراري حتى في الليل. وقال ضابط كبير إن «الدبور» الجديد متقدم، ويمنح الجنود قدرة أفضل على المناورة والتدخل السريع بعد نصب الكمائن.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«الإدارة الذاتية» الكردية: سنرفع علم الاستقلال السوري على جميع مؤسساتنا

مواطنون يلتقطون صوراً شخصية بجوار علم الثورة السورية (رويترز)
مواطنون يلتقطون صوراً شخصية بجوار علم الثورة السورية (رويترز)
TT

«الإدارة الذاتية» الكردية: سنرفع علم الاستقلال السوري على جميع مؤسساتنا

مواطنون يلتقطون صوراً شخصية بجوار علم الثورة السورية (رويترز)
مواطنون يلتقطون صوراً شخصية بجوار علم الثورة السورية (رويترز)

أعلنت «الإدارة الذاتية» الكردية، اليوم (الخميس)، أنها قررت رفع علم الاستقلال السوري، الذي اعتمدته «الثورة السورية» منذ عام 2011، على مؤسساتها كافة في مناطق سيطرتها بشمال شرقي البلاد، بُعيد إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوردت في بيان أن «علم الاستقلال بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود مع النجمات الحمراء الثلاث، يعدّ رمزاً للمرحلة الجديدة» بعد انتهاء «حقبة القمع والتسلط التي فرضتها الحكومة السورية على الشعب لأكثر من نصف قرن».

وقالت إنها قررت رفعه «على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة» لها في مناطق سيطرتها كافة.