الأسواق تواصل النزيف ترقباً لـ«بيانات مهدئة»

الذهب ينحدر مع سطوة الدولار

تراجع طفيف للمؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الفتح يوم الثلاثاء  (أ.ب)
تراجع طفيف للمؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الفتح يوم الثلاثاء (أ.ب)
TT

الأسواق تواصل النزيف ترقباً لـ«بيانات مهدئة»

تراجع طفيف للمؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الفتح يوم الثلاثاء  (أ.ب)
تراجع طفيف للمؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الفتح يوم الثلاثاء (أ.ب)

تراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة «وول ستريت» على نحو طفيف عند الفتح يوم الثلاثاء بعد عمليات بيع مكثفة في الجلسة السابقة بفعل المخاوف الناجمة عن إشارات حادة من مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي برفع أسعار الفائدة مع ترقب إعلان بيانات من قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات.
وانخفض المؤشر «داو جونز الصناعي» 30.09 نقطة أو 0.09% عند الفتح إلى 33033.52 نقطة. وهبط المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 4.90 نقطة أو 0.12% عند الفتح إلى 4133.09 نقطة، كما تراجع مؤشر «ناسداك» المجمع 1.20 نقطة، أو 0.01%، إلى 12380.37 نقطة عند الفتح.
وواصلت الأسهم الأوروبية خسائرها (الثلاثاء)، مع ظهور مجموعة مهمة من البيانات الاقتصادية لقياس قوة الشركات في بيئة تضخم مفرط، في حين يسود القلق بفعل ارتفاع أسعار الطاقة وضعف التوقعات الاقتصادية.
وانخفض المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» لثالث جلسة على التوالي ونزل 0.2% ليحوم قرب أدنى مستوى في شهر. وكان قطاع الطاقة ضمن بضعة قطاعات صاعدة إذ ارتفع 1% مع زيادة أسعار النفط بدعم من مخاوف مرتبطة بقلة الإمدادات.
وزادت أسعار الغاز القياسية في الاتحاد الأوروبي 13% مساء أول من أمس لتسجل ذروة قياسية جديدة بعد ارتفاعها إلى مثليها في غضون شهر واحد فحسب لتصبح أعلى 14 مرة عن متوسط الأسعار في العقد الماضي. وستعلق روسيا إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» لثلاثة أيام في نهاية الشهر.
كما انخفض المؤشر «نيكي» الياباني للجلسة الرابعة على التوالي مقتفياً أثر «وول ستريت»، التي تكبدت خسائر الليلة السابقة، قبل ندوة لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في وقت لاحق من الأسبوع الجاري فيما قفزت أسهم شركات الطيران والتجزئة بفضل أنباء عن تخفيف محتمل للقواعد المفروضة على الحدود للسيطرة على «كوفيد - 19».
وانخفض «نيكي» 1.19% إلى 28452.75 نقطة، كما تراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.06% إلى 1971.44 نقطة. وأغلقت «وول ستريت» على انخفاض حاد (الاثنين) مع شعور المستثمرين بالقلق من أن يؤدي اجتماع جاكسون هول إلى تعزيز التزام مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بالسيطرة على التضخم.
وفي غضون ذلك، هبط اليورو إلى أدنى مستوياته خلال 20 عاماً (الثلاثاء) في ظل تفاقم مخاوف أوروبا بشأن إمدادات الطاقة والنمو الاقتصادي، في حين ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية مدعوماً بتدفقات على العملة التي تعد ملاذاً آمناً.
ووصل اليورو إلى 0.9909 دولار، وهو أدنى مستوى منذ أواخر عام 2002، وسجل انخفاضاً في أحدث تعاملات بنسبة 0.29% إلى 0.9914 دولار. وتسببت الموجات الحارة في أوروبا بالفعل في ضغوط على إمدادات الطاقة وتتزايد المخاوف من أن أي اضطراب خلال أشهر الشتاء قد يكون مدمراً لنشاط الأعمال.
وهبط الجنيه الإسترليني إلى مستوى منخفض جديد هو الأدنى في عامين ونصف عند 1.1729 دولار، في حين استقر الين الياباني عند 137.270 للدولار بعد أن لامس أدنى مستوى في شهر عند 137.705 في وقت سابق.
وتراجع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر إلى أدنى مستوى في شهر وسجل في أحدث التداولات انخفاضاً بنسبة 0.29% إلى 0.6859 دولار. وتراجع نظيره النيوزيلندي 0.15% إلى 0.6163 دولار. كما تراجع اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في عامين تقريباً عند 6.8552 للدولار.
وتعزز مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية أثقلها اليورو، عند 109.12، محاولاً اختراق أعلى مستوى في 20 عاماً عند 109.29 الذي سجله في يوليو (تموز). ومما يزيد إقبال المستثمرين على الدولار بوصفه ملاذاً آمناً، خطر إصدار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» رسالة متشددة خلال ندوة «جاكسون هول».
وتراجعت أسعار الذهب لتقترب من أدنى مستوى لها في شهر مع تراجع جاذبية المعدن الأصفر أمام ارتفاع الدولار واستمرار ترقب المستثمرين لأن يرفع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بشكل حاد.
واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1736.43 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:55 بتوقيت غرينتش بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 يوليو عند 1727.01 مساء الاثنين. كما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1749.10 دولار.
وقال مات سيمبسون، المحلل البارز للسوق في «سيتي إندكس»: «المخاوف من أن يبعث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي برسالة متشددة في الندوة بـ(جاكسون هول) إلى جانب التحذير من حدوث ركود تسببا في ارتفاع الدولار والتأثير على المعدن الأصفر».
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 18.88 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.8% إلى 868.50 دولار، وتراجع البلاديوم 0.8% إلى 2012.36 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

بنسبة 28 %... الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء في السعودية لعام 2023

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

بنسبة 28 %... الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء في السعودية لعام 2023

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

استحوذت منطقة الرياض على النصيب الأعلى من استهلاك الطاقة الكهربائية للقطاع السكني في السعودية خلال العام الماضي، بنسبة 28.1 في المائة، تليها منطقة مكة المكرمة بـ25.5 في المائة، وفي المنطقة الشرقية بمعدل 16.7 في المائة، وجاءت منطقة الباحة الأقل استهلاكاً بنسبة 0.9 في المائة على مستوى المناطق الإدارية.

وبحسب الهيئة العامة للإحصاء، بلغ متوسط ساعات التشغيل الأسبوعي للأجهزة الكهربائية لتسخين المياه 62.1 ساعة أسبوعيّاً خلال عام 2023، فيما بلغ متوسط ساعات التشغيل الأسبوعي للتكييف 51.5 ساعة أسبوعيّاً، وللتدفئة 17.9 ساعة أسبوعيّاً، وأما فيما يخص الأجهزة الكهربائية المستخدمة للطبخ فقط بلغ متوسط ساعات التشغيل الأسبوعي 6.8 ساعة أسبوعيّاً.

وأفادت الهيئة بأن نسبة الأسر المهتمة جدّاً بترشيد استهلاك الطاقة بلغت 92.1 في المائة خلال العام الماضي، ووصلت نسبة الأسر التي تطبق تعليمات ترشيد الطاقة في استخدام الأجهزة الكهربائية في المسكن 83.6 في المائة، بينما سجلت نسبة الأسر التي ترغب بإنفاق بعض المال لاستبدال الأجهزة القديمة بأجهزة حديثة ذات كفاءة طاقة أعلى 55.2 في المائة، وتشير النتائج إلى أن 42.3 في المائة من الأسر ترغب باستخدام الطاقة الشمسية في المسكن على مستوى المملكة.

وبيّنت النتائج أن نسبة المساكن التي تستخدم أشكال الطاقة المختلفة للطبخ في القطاع السكني بلغت 98.4 في المائة خلال عام 2023، وتشكل نسبة المساكن التي تستخدم مادة الغاز 89 في المائة من نسبة أشكال الطاقة المستخدمة للطبخ، بينما بلغت نسبة استخدام الكهرباء للطبخ 9.3 في المائة، أما فيما يخص المساكن التي تستخدم الأنواع الأخرى من أشكال الطاقة المختلفة للطبخ فقد بلغت نسبتها 0.1 في المائة.

يُذكر أن نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي تعتمد على مصدرين للبيانات هما بيانات من مسح الطاقة المنزلية وبيانات من السجلات الإدارية من وزارة الطاقة، كما تعرض نتائج النشرة بيانات عن استخدامات الطاقة بأشكالها المختلفة في المسكن حسب أنواع المساكن وحيازتها في السعودية.