ارتفاع كبير في صادرات كوريا الجنوبية من الرقائق إلى الصين

هيئة الإشراف المالي حذرت من مخاطر الاستثمار في الخارج

قفزت صادرات كوريا الجنوبية من أشباه الموصلات للصين بمقدار 4.‏12 مرة إلى 7.‏39 % على مدار 20 عاماً (رويترز)
قفزت صادرات كوريا الجنوبية من أشباه الموصلات للصين بمقدار 4.‏12 مرة إلى 7.‏39 % على مدار 20 عاماً (رويترز)
TT

ارتفاع كبير في صادرات كوريا الجنوبية من الرقائق إلى الصين

قفزت صادرات كوريا الجنوبية من أشباه الموصلات للصين بمقدار 4.‏12 مرة إلى 7.‏39 % على مدار 20 عاماً (رويترز)
قفزت صادرات كوريا الجنوبية من أشباه الموصلات للصين بمقدار 4.‏12 مرة إلى 7.‏39 % على مدار 20 عاماً (رويترز)

سجلت صناعة أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية، أكبر معدل نمو في الصادرات إلى الصين على مدى العقدين الماضيين.
وأظهر بحث صدر أمس الأحد، أجرته غرفة التجارة والصناعة الكورية، ونقلته وكالة «يونهاب»، أن أشباه الموصلات كانت تستحوذ على 2.‏3 في المائة فقط من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين في عام 2000، لكنها قفزت بمقدار 4.‏12 مرة إلى 7.‏39 في المائة بعد 20 عاما. وقد أجرت غرفة التجارة والصناعة هذا البحث للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الصين في عام 1992.
كانت الحكومة الكورية الجنوبية قد أعلنت أواخر يوليو (تموز) الماضي، عن خطة لتنمية صناعة أشباه الموصلات، تتضمن دعما للاستثمارات في هذا المجال وتنمية الكوادر البشرية المطلوبة.
وتوقعت الحكومة الكورية الجنوبية أن تسفر الخطة، التي تحمل اسم «تحويل كوريا لدولة رائدة في صناعة أشباه الموصلات»، عن جذب استثمارات من الشركات المحلية ذات الصلة بأكثر من 340 تريليون وون (نحو 272 مليار دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقررت الحكومة وقتها زيادة دعم الشركات العاملة في هذا القطاع بحيث تقدم دعما ماليا في عمليات إنشاء البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك الكهرباء والماء، في المجمعات الكبرى لأشباه الموصلات التي تُنشأ حاليا في مدينتي «بيونغ تيك» و«يونغ إين» بمقاطعة كيونغ كي.
كما قررت رفع نسبة استغلال المساحات في المجمعات بواقع 4.‏1 مرة على الأكثر، وإصدار موافقات سريعة بشرط عدم وجود عوامل خطر أو وجود عناصر غامضة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستدعم الحكومة الكورية تنمية الكوادر البشرية في مجال أشباه الموصلات من خلال تقديم التكاليف اللازمة لرواتب طاقم التدريس، والمواد والأجهزة الضرورية، إلى أقسام الدراسات العليا المتخصصة التي سيتم إنشاؤها في العام القادم.
وتعتزم الحكومة الكورية في هذا الصدد تأسيس أكاديمية لأشباه الموصلات بالتعاون مع القطاع الصناعي من أجل تنمية أكثر من 3 آلاف و600 من الكوادر البشرية خلال السنوات الخمس المقبلة، مع زيادة الدعم للبحث والتطوير في مجال الجيل القادم من أشباه موصلات النظام، والتقنيات المتعلقة بالمواد وقطع الغيار والأجهزة، من أجل رفع نصيب كوريا في إنتاج أشباه موصلات النظام، وزيادة نسبة استقلاليتها في التقنيات ذات الصلة، إلى مستوى أعلى من المستوى الحالي حتى عام 2030.
على صعيد آخر، أصدرت هيئة الإشراف المالي في كوريا الجنوبية قائمة بالاحتياطيات للسكان المحليين، في الوقت الذي يقوم فيه عدد متزايد من المستثمرين الشباب بوضع أموالهم في الأسهم والأوراق المالية الأجنبية ذات المخاطرة العالية.
وقالت هيئة الإشراف المالي في بيان لها أمس الأحد، وفق بلومبرغ، إن التحذيرات تتضمن التحقق من الوثائق العامة للشركات قبل الاستثمار، بالإضافة إلى تقييم مخاطر التقلبات من المنتجات المدعومة بالروافع المالية والتحركات في أسعار الصرف الأجنبي.
وارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر، مدفوعا من الأفراد الكوريين الجنوبيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما منذ انتشار جائحة فيروس «كورونا»، حيث زاد إلى ستة أضعاف حجمه في أواخر عام 2021 بالمقارنة مع العامين السابقين. وقالت هيئة الإشراف المالي إن المزيد من الأشخاص عليهم أن يدركوا مخاطر وضع أموالهم في الخارج.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.