«أرامكو» لأعلى أرباح منذ الإدراج في سوق الأسهم السعودية

سجلت إيرادات تخطت تريليون ريال خلال النصف الأول

«أرامكو السعودية» تعلن عن قفزة في نتائج أعمالها للنصف الأول من العام الجاري (أ.ب)
«أرامكو السعودية» تعلن عن قفزة في نتائج أعمالها للنصف الأول من العام الجاري (أ.ب)
TT

«أرامكو» لأعلى أرباح منذ الإدراج في سوق الأسهم السعودية

«أرامكو السعودية» تعلن عن قفزة في نتائج أعمالها للنصف الأول من العام الجاري (أ.ب)
«أرامكو السعودية» تعلن عن قفزة في نتائج أعمالها للنصف الأول من العام الجاري (أ.ب)

في بيانات تتسق مع التوقعات، أعلنت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو»، المدرجة في السوق السعودية الرئيسية للأسهم، عن تحقيق قفزة في أرباح الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 90.3% مقابل الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما صعد الربح الربعي بنحو 22.7% عن نتائج الربع الأول من عام 2022.
وأوضحت «أرامكو السعودية»، وهي أكبر شركة نفط في العالم، أن صافي الربح بلغ 181.6 مليار ريال (48.3 مليار دولار)، مقابل 95.47 مليار ريال (25.4 مليار دولار) محقَّقة في الربع المقارن من العام الماضي، عازية النتائج القوية إلى صعود أسعار النفط الخام عالمياً وكذلك ارتفاع الكميات المبيعة مصحوبة بارتفاع هوامش أرباح أعمال التكرير.
بينما، أعادت الشركة سبب ارتفاع الأرباح خلال الربع الحالي مقارنةً مع الربع السابق، وفق بيان صدر عنها على موقع «تداول»، إلى ذات أسباب المقارنة السنوية، مع إضافة عوامل تحسن هوامش أرباح التكرير والمعالجة والتسويق.
وحسب النتائج، نمت مبيعات «أرامكو السعودية» 80% خلال الربع الثاني لعام 2022 إلى 562.07 مليار ريال (149.8 مليار دولار) مقارنةً بـ312.35 مليار ريال بالربع نفسه من العام الماضي.
وعلى مستوى أرباح الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري فقد سجلت صافي ربح بلغ 329.67 مليار ريال بعد الزكاة والضريبة (87.9 مليار دولار) مقابل 176.91 مليار ريال بالنصف الأول من عام 2021 بزيادة بلغت 86.35%.
وكانت «أرامكو» قد سجلت قفزة في مبيعاتها بنسبة 76%، لتصل إلى نحو 1.03 تريليون ريال، مقابل 584.4 مليار ريال بالنصف الأول من عام 2021.

وقال رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن الإنفاق الرأسمالي سيبلغ بين 150 و188 مليار ريال العام الجاري، لافتاً في تصريحات فضائية إلى أن الشركة سددت قرابة 67 مليار ريال من مستحقات الاستحواذ على حصة صندوق الاستثمارات العامة على «سابك» قبل موعدها. وشدد الناصر على ملف الانبعاثات الكربونية، حيث أفاد بأن الشركة تستهدف خفضها إلى 15% على الأقل بحلول 2035 مقارنةً بعام 2018. وبالعودة إلى تفاصيل النتائج، يكون صافي أرباح الربع الأول من العام الجاري البالغة 148 مليار ريال قد قفز عن الربع المماثل من عام 2021 بنحو 81% (81.4 مليار ريال).
وأوردت «أرامكو السعودية» أنه نظراً لطبيعة أعمال الشركة في مجال البحث والتنقيب والحفر واستخراج المواد الھيدروكربونية (التنقيب والإنتاج)، فإن قائمة الدخل الموحدة لا تتضمن بند إجمالي الربح، مشيرةً إلى أن الدخل الآخر المتعلق بالمبيعات بلغ 86.31 مليار ريال للربع الثاني مقابل 37.6 مليار ريال لذات الربع من عام 2021.
وأفادت بأنه ونتيجة لذلك، فإن إجمالي الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات بلغ 648.3 مليار ريال للربع الثاني مقابل 349.9 مليار ريال للربع الثاني من عام 2021، و517 مليار ريال للربع الأول من عام 2022.
من جانب آخر، أقفل مؤشر السوق السعودية الرئيسة للأسهم جلسة تداولات أمس (الأحد)، على تراجع بنسبة 0.1%، ليغلق عند 12514 نقطة، متراجعاً 16 نقطة بتعاملات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.9 مليار ريال. وانخفض سهم «أرامكو السعودية» بنسبة تلامس 1% ليغلق سعره عند 40.45 ريال (10.7 دولار).


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)

قالت «مجموعة الإمارات» إنها سجَّلت أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية 2024 - 2025، وإن أرباحها قبل احتساب الضريبة وصلت إلى 10.4 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، مشيرة إلى أنها تجاوزت بذلك أرباحها القياسية قبل حساب الضريبة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت المجموعة الإماراتية إن هذه السنة المالية هي الأولى التي يتم فيها تطبيق ضريبة الدخل على الشركات في دولة الإمارات، التي تم إقرارها في عام 2023، على «مجموعة الإمارات»، وبعد احتساب قيمة الضريبة البالغة 9 في المائة، سجَّلت المجموعة أرباحاً بقيمة 9.3 مليار درهم (2.5 مليار دولار).

كما سجَّلت المجموعة أرباحاً قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بقيمة 20.4 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، مقابل 20.6 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، خلال المدة ذاتها من السنة الماضية، بانخفاض طفيف يعكس ربحية تشغيلية قوية للمجموعة.

وبلغت إيرادات المجموعة 70.8 مليار درهم (19.3 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2024 - 2025، بنمو 5 في المائة مقارنة بـ67.3 مليار درهم (18.3 مليار دولار) عن المدة ذاتها من السنة الماضية، ويعكس ذلك الطلب القوي المستمر عبر مختلف أعمال المجموعة.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة: «تمكَّنت مجموعة الإمارات مجدداً من تجاوز نتائجها المالية القياسية العام الماضي، لتسجِّل نتائج نصفية قوية في هذه السنة المالية، بما يجسّد قوة نموذج أعمالنا، بما ينسجم مع مسار النمو في دبي بوصفها مدينةً مفضلةً للعيش والعمل والزيارة وممارسة الأعمال».

وأضاف: «تتمتع المجموعة بربحية قوية من شأنها أن تُمكّننا من القيام بالاستثمارات اللازمة لمواصلة النجاحات؛ حيث نستثمر مليارات الدولارات لطرح منتجات وخدمات جديدة في السوق لعملائنا، وتطبيق التقنيات المتقدمة وغيرها من مشروعات الابتكار الرامية لدفع النمو، والعناية بموظفينا، الذين يبذلون كل جهودهم؛ لضمان سلامة عملائنا ورضاهم».

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة

واختتم حديثه بالقول: «من المتوقع أن يحافظ طلب العملاء على قوته خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية 2024 - 2025، ونتطلع إلى تعزيز قدرتنا على تعظيم الإيرادات مع انضمام طائرات جديدة إلى أسطول (طيران الإمارات)، وتشغيل مرافق جديدة في (دناتا). تبقى التوقعات المستقبلية مبشّرة، لكننا لن نركن إلى إنجازاتنا الحالية، وسنبقى على استعداد للاستجابة السريعة وتوجيه مواردنا بمرونة حسب متطلبات السوق المتقلبة».

وأوضحت الناقلة الإماراتية أنه لمواكبة توسع العمليات والأنشطة التجارية، فقد نمت قاعدة موظفي «مجموعة الإمارات»، مقارنةً مع 31 مارس (آذار) 2024، بنسبة 3 في المائة ليصل إجمالي أعداد العاملين إلى 114.6 ألف موظف في 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث تواصل «طيران الإمارات» و«دناتا» تنظيم حملات توظيف لدعم المتطلبات المستقبلية.