متطرفون يجبرون 3 عمال فلسطينيين على النزول من حافلة ركاب

TT

متطرفون يجبرون 3 عمال فلسطينيين على النزول من حافلة ركاب

أقدمت مجموعة من المواطنين اليهود في مدينة بني براك الدينية، غرب تل أبيب، على إجبار 3 عمال فلسطينيين من سكان الضفة الغربية على النزول من حافلة ركاب رسمية، حتى لا يحتكوا مع اليهود.
وقالت منظمتان معروفتان بنشاطهما السلمي في إسرائيل؛ «المركز الإصلاحي للدين والدولة» و«مركز مناهضة العنصرية»، إن «هذه الخطوة التي لا تنم إلا عن عنصرية مقيتة وتمييز بشع، تثير العرب والفزع لدى كل مواطن يريد الخير لإسرائيل». وقدمت شكاوى حولها إلى عدة جهات مسؤولة.
وقد وقع هذا الحادث في 4 أغسطس (آب) الحالي، في حافلة ركاب تابعة لشركة «تنوفاه»، التي تعمل وفق نظام وزارة المواصلات. وهي تسير على خط 288، الذي يسير من تل أبيب إلى المستوطنات الاحتلالية في مناطق قريبة من رام الله، ويستقلها عادة مستوطنون يهود وعمال فلسطينيون يعملون في منطقة تل أبيب. ومع وصول الحافلة إلى «بني براك» صعد 3 ركاب يهود وطلبوا من سائق الحافلة لاحقاً إنزال كل الركاب الفلسطينيين. وقد رضخ السائق وتوقف بشكل مفاجئ معرضاً حياة الركاب للخطر على مفرق «غيها»، وأنزل جميع الركاب الفلسطينيين، على الرغم من أنّهم اشتروا تذاكر رسمية ودفعوا ثمنها، وهم مثلهم مثل اليهود يريدون الوصول إلى بيوتهم وعائلاتهم في مكان سكناهم بأمان.
وقد أبرق المحامي أوري نيروب رسالة احتجاج وشكوى باسم العمال الفلسطينيين وحركتي «المركز الإصلاحي للدين والدولة» و«مركز مناهضة العنصرية»، إلى المدير العام لشركة المواصلات «تنوفا» ميخا كوفيلوبسكي، وطالبه بوقف سياسة التمييز ضد المسافرين في المواصلات التابعة للشركة من الفلسطينيين من الضفة الغربية.
وأوضح المحامي في الرسالة أنّ «الشركة، وبحكم عملها، تقوم بنقل سكان من المستوطنات إلى عددٍ من المناطق، حيث يستخدم هذه الحافلات أيضًا العمال الفلسطينيون الحاصلون على تأشيرات عمل، للذهاب إلى أماكن عملهم. وهذا التصرف يعد انتهاكاً للحق في المساواة والاحترام ومخالفة لأوامر المواصلات (1961)، كذلك مخالفا لقانون منع التمييز في تقديم الخدمات والدخول إلى أماكن الترفيه العامة (2000)».
وأضاف المحامي نيروب: «لقد تصرف سائق الحافلة مع الركاب الفلسطينيين بتمييز عنصري وقام بتعريض حياتهم للخطر، وتعامل معهم بأسلوب محقر مهين يمس إلى حد كبير بقيمة المساواة والاحترام». وطالب نيروب بالتحقيق في الحادث واتخاذ خطوات تأديبية ضد السائق، وتوجيه الطواقم العاملة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث. وشدد على أنّ رسالة في السياق، أرسلت إلى وزارة المواصلات وشركة الأمان على الطرق، للوقوف على ملابسات الأمر.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

لبنان يتطلع إلى «أفضل علاقات الجوار» مع الحكومة الجديدة في سوريا

سوريون في منطقة بالقرب من معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا (د.ب.أ)
سوريون في منطقة بالقرب من معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا (د.ب.أ)
TT

لبنان يتطلع إلى «أفضل علاقات الجوار» مع الحكومة الجديدة في سوريا

سوريون في منطقة بالقرب من معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا (د.ب.أ)
سوريون في منطقة بالقرب من معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا (د.ب.أ)

قال لبنان، اليوم (الخميس)، إنه يتطلع إلى «أفضل علاقات الجوار» مع سوريا، في أول رسالة رسمية للإدارة الجديدة في دمشق.

وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية على موقع «إكس» أن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب نقل الرسالة إلى نظيره السوري، أسعد حسن الشيباني، خلال اتصال هاتفي.

وشهد الأسبوع الحالي زيارة هي الأولى لزعيم ومسؤول لبناني إلى دمشق، بعد سقوط نظام بشار الأسد؛ حيث التقى رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» السابق، وليد جنبلاط، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، في «قصر الشعب».

تعهَّد الشرع بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذاً «سلبياً» في لبنان، وستحترم سيادة هذا البلد المجاور. وبينما لفت إلى أن «المعركة أنقذت المنطقة من حربٍ إقليميّة كبيرة، وربما من حرب عالمية»، أكد أن «سوريا لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الإطلاق، وستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلال قراره واستقراره الأمني، وهي تقف على مسافة واحدة من الجميع».

ووقَّع لبنان مع سوريا 42 اتفاقية، أغلبها بعد عام 1990. لكن لم تأخذ طريقها إلى التطبيق، وما طُبِّق منها صبّ في المصلحة السورية، أبرز هذه الاتفاقيات: «معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق»، و«اتفاقية الدفاع والأمن»، و«اتفاق التعاون والتنسيق الاقتصادي والاجتماعي»، و«اتفاق نقل الأشخاص المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية».

اقرأ أيضاً