إكمال ربط إلكتروني لأتمتة تسريع الأعمال في السعودية

انطلاق الذراع الاقتصادية لتنفيذ المشروعات البلدية ورفع جودة الحياة في الرياض

تهدف استراتيجية الرياض إلى أن تكون العاصمة السعودية من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم (الشرق الأوسط)
تهدف استراتيجية الرياض إلى أن تكون العاصمة السعودية من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم (الشرق الأوسط)
TT

إكمال ربط إلكتروني لأتمتة تسريع الأعمال في السعودية

تهدف استراتيجية الرياض إلى أن تكون العاصمة السعودية من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم (الشرق الأوسط)
تهدف استراتيجية الرياض إلى أن تكون العاصمة السعودية من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي أنشأت فيه أمانة الرياض، الذراع التنموية «شركة ريمات الرياض للتنمية»، لتكون الممكّن الاستراتيجي للشراكة مع القطاع الخاص بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية والرفع من مستوى جودة الحياة، أكملت السعودية ممثلة في البنك المركزي، إجراءات الربط الإلكتروني مع المركز السعودي للأعمال الاقتصادية عبر برنامج «تنفيذ»، الهادف إلى الربط المباشر بين الأنظمة التقنية للجهات الحكومية والأنظمة التقنية للبنوك والمصارف العاملة في المملكة والتكامل بينها، بشكل يسهم في أتمتة وتسريع معالجة الأعمال تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويعُنى المركز السعودي للأعمال الاقتصادية بتيسير إجراءات بدء الأعمال ومزاولتها وإنهائها وتقديم جميع الخدمات ذات الصلة بها، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية.
وأوضح البنك المركزي، أنه يستهدف من خلال برنامج «تنفيذ» تحسين وتطوير الأعمال المشتركة مع الجهات الحكومية، والعمل على فهم احتياج تلك الأجهزة، وتذليل العوائق والصعوبات التي تواجه العلاقة المشتركة معها.
ويأتي ذلك التوجه تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية للبنك المركزي السعودي، وتعزيزاً للبنية التحتية التقنية ورفع مستوى الخدمات، بشكل يسهم في اختصار الإجراءات الإدارية، بالإضافة إلى زيادة مستوى جودتها وسرعة إنجازها بالتكامل مع المؤسسات المالية العاملة في المملكة.
من جهة أخرى، افتتحت أمانة الرياض، أمس (الاثنين)، الذراع التنموية «شركة ريمات الرياض للتنمية»، لتكون الممكّن الاستراتيجي للشراكة مع القطاع الخاص، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية والمسـاهمة فـي تطـوير مجتمـع حيـوي، وتحقيـق تنمية اقتصادية واجتماعية لمنطقة الرياض.
ومن المنتظر أن تسهم «ريمات الرياض» في تمكين الدور الاستراتيجي للأمانة من خلال دعم أدوارها التشغيلية، وتمكين القطاع الخاص من تنفيذ المشروعات البلدية وتطويرها وتقديم الخدمات للمساهمة فـي رفـع جـودة الحيـاة، وتـوفير قيمة مباشـرة لسكان وزوار المنطقة من خلال إعطاء الأولوية للخدمات والمشروعات البلدية ذات الأثر الإيجابي الأعلى.
وأكد الأمير فيصل بن عيّاف، أمين منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الشركة أن «ريمات الرياض» ستسهم في تسارع الخطوات التنموية والخطط التطويرية للمنطقة وتحسين نمط معيشة سكانها بوصفها منطقة زاخرة بالفرص الكبيرة والواعدة، وجاذبة للسكن والعيش فيها، وستسهم في تعزيز هذا النمو من خلال إشراك القطاع الخاص في القطاع البلدي؛ حيث تطمح لأن تكون إحدى كبرى الشركات التنموية بالقطاع البلدي.
وبين أن أنشطة الشركة ترتكز على ثلاثة قطاعات رئيسية، وهي التنمية العمرانية، وإدارة الأصول البلدية، والخدمات البلدية، للارتقاء بجودة الخدمات والمشروعات البلدية وتحسين تجربة العملاء وتحقيق رضاهم.
ويعد تأسيس الشركة خطوة نحو تحقيق استراتيجية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للوصول إلى تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة، وتحسين مستوى الخدمات البلدية المقدمة، بما يسهم في الارتقاء بجودة الحياة والازدهار بالمدن السعودية لتكون مستجيبة لتطلعات واحتياجات الأجيال المقبلة.
من جهته، قال عبد الله أبو داود، الرئيس التنفيذي لـ«ريمات الرياض»، إن الشركة تطمح للمساهمة في أن تكون الرياض نموذجاً مثالياً ناجحاً من خلال تطوير وتشكيل مستقبل القطاع البلدي بناءً على أولويات استراتيجية تهدف إلى تقديم مشروعات وخدمات نوعية تسهم في ازدهار المنطقة وتحسين جودة الحياة، وتمكين الدور الاستراتيجي للأمانة، وتحقيق الاستدامة المالية، وتطوير نماذج أعمال جاذبة ومبتكرة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأطلقت السعودية، خلال العام الماضي، استراتيجية مدينة الرياض، في خطوة تستهدف أن تكون العاصمة من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم، وأن تستوعب من 15 إلى 20 مليون نسمة في الأعوام المقبلة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.