نبات آكل للحوم يتغذى على فرائسه تحت الأرض

أباريق استخرجت من تحت الأرض (الفريق البحثي)
أباريق استخرجت من تحت الأرض (الفريق البحثي)
TT
20

نبات آكل للحوم يتغذى على فرائسه تحت الأرض

أباريق استخرجت من تحت الأرض (الفريق البحثي)
أباريق استخرجت من تحت الأرض (الفريق البحثي)

بينما كان مارتن داناك، الأستاذ في جامعة بالاك التشيكية، في رحلة استغرقت عدة أيام برفقة عدد من الباحثين الإندونيسيين في مقاطعة شمال كاليمانتان الإندونيسية بجزيرة بورنيو، استوقفته نباتات، كانت بلا شك من النوعية التي يطلق عليها اسم «نابنط»، لكن ملاحظاتهم لها للوهلة الأولى لم تشر إلى احتوائها على سمة مميزة لهذا النوع، وهي إنتاج ما يشبه «الأباريق»، ولكن بعد بحث دقيق وجدوا إبريقاً بارزاً من التربة، وهو ما قادهم لاكتشاف استراتيجية غير معروفة حتى الآن في أي نوع آخر من النباتات آكلة اللحوم، وهي اصطياد الفرائس تحت الأرض.
وتظهر نباتات «نابنط» بكثرة في جنوب الصين، وإندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وأستراليا، والهند، وسريلانكا، وفيها تكون قاعدة الورقة متورقة، بينما طرفها الآخر يتحور ويتكون على هيئة «إبريق»، ويغطي الجدار الداخلي للإبريق مادة شمعية وشعيرات متجهة إلى أسفل لتمنع خروج الحشرات عندما تقع فريسة، وبداخله توجد غدد تفرز سائلاً يملأ جزءاً منه، كما يوجد على طرفه مادة سكرية لزجة لجذب الحشرات، وإن سقطت داخله يصعب عليها الهرب، فتهضمها الإنزيمات، وتمتص ما يلزم من مكوناتها.
وبينما توجد أباريق أغلب أنواع هذه النباتات على السطح، كانت المفاجأة التي وجدها داناك ورفاقه في النبات الذي لفت انتباههم، وأطلقوا عليه لاحقاً اسم «نيبتنس بوديكا»، أنه يضع أباريقه التي يصل طولها إلى 11 سم تحت الأرض؛ حيث تصطاد تلك الأباريق الحيوانات الجوفية التي تعيش أسفل التربة، وعادة ما تكون النمل والعث والخنافس، وأُعلن عن هذا الاكتشاف أول من أمس في دورية «فيتوكيز».
وينمو هذا النوع المكتشف حديثاً، على قمم التلال الجافة نسبياً على ارتفاع 1100 - 1300 متر فوق مستوى سطح البحر، وفقاً لمكتشفيها، وقد يكون هذا هو سبب تطورها لتحريك مصائدها تحت الأرض.
ويقول ميشال غولوس من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، الذي شارك في دراسة هذا النبات الغريب في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لدار نشر «بنسوفت» التي تصدر دورية «فيتوكيز»: «نفترض أن التجاويف الموجودة تحت الأرض تتمتع بظروف بيئية أكثر استقراراً، بما في ذلك الرطوبة، ومن المفترض أيضاً أن يكون هناك المزيد من الفرائس المحتملة خلال فترات الجفاف».


مقالات ذات صلة

500 عام تنتهي بلحظة: احتجاجات ضدَّ قطع شجرة بلوط في لندن

يوميات الشرق ألمُ المصير (غيتي)

500 عام تنتهي بلحظة: احتجاجات ضدَّ قطع شجرة بلوط في لندن

اشتعلت مشاعر الغضب والحزن بين حشود تجمَّعت خلال عطلة عيد الفصح؛ للاحتجاج على قطع شجرة يُعتقد أنَّ عمرها يصل إلى 500 عام في أنفيلد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يمتدُّ مشروع «Farmville» على مساحة 10 آلاف متر مربَّع ويظلِّله أرز الباروك المعمِّر (الشرق الأوسط)

الريف اللبناني ينتعش بسواعد الجيل الشاب... ومنطقة الباروك تقدِّم النموذج

من فكرة لمعت في رأس شابٍّ عاشقٍ لبلدته الجبليَّة، إلى شبكة من المشاريع السياحية الناجحة والهادفة. إنها حكاية «Farmville» وأخواتها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق شمل الإطلاق 5 من المها العربي المهدد بالانقراض (واس)

إطلاق 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الإمام تركي بالسعودية

أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في المحمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة أدى تراجع الأمطار قبل 6 آلاف عام إلى تحوّل المنطقة مجدداً لبيئة قاحلة (واس)

«كاوست»: «الربع الخالي» كان موطناً لأنهار ومروج خضراء

كشفت دراسة بحثية علمية حديثة أن «الربع الخالي»، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم لم تكن في الماضي كما نعرفها اليوم أرضاً جافة وقاحلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق أنجبت بعُمر الـ100 (أ.ب)

سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة

وضعت سلحفاة من نوع «غالاباغوس»، المُهدَّد بشدّة بخطر الانقراض، وعمرهما قرابة الـ100 عام، 4 مواليد جديدة.

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)

الدوري السعودي: «شبح الهبوط» يشعل ديربي القصيم

محمد العبدلي مدرب التعاون (نادي التعاون)
محمد العبدلي مدرب التعاون (نادي التعاون)
TT
20

الدوري السعودي: «شبح الهبوط» يشعل ديربي القصيم

محمد العبدلي مدرب التعاون (نادي التعاون)
محمد العبدلي مدرب التعاون (نادي التعاون)

تختتم مساء الخميس، منافسات الجولة 29 من الدوري السعودي للمحترفين بمواجهتين مصيريتين، في خضم المنافسة بين الفرق التي تصارع من أجل البقاء، إذ تتجه الأنظار نحو القصيم لمتابعة ديربي تقليدي لا يخلو من الندية والإثارة، يجمع بين التعاون والرائد «أحد الفرق المهددة بالهبوط»، في حين يلتقي العروبة بضيفه الفيحاء في سكاكا بالجوف في صراع آخر لذات الهدف.

على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، يستضيف التعاون غريمه الرائد في مباراة ستحمل معها أبعاداً كبيرة وندية وإثارة تنافسية بين الفريقين وأنصارهما، خاصة وأن الرائد يقاتل من أجل البقاء في دوري الأضواء، وخسارته ستكون مؤلمة للفريق وأنصاره.

بينما يدخل التعاون اللقاء وفي جعبته 38 نقطة في المركز الثامن، بعدما تعرض لخسارة غير متوقعة أمام الوحدة في الجولة الماضية، حيث لا يعيش الفريق أفضل حالاته، لكنه يملك فرصة ثمينة للعودة إلى سكة الانتصارات والتقدم للمركز السابع، خصوصًا بعد خسارة الاتفاق أمام الاتحاد هذا الأسبوع، مما يفتح الباب أمام «سكري القصيم» للتفوق في سلم الترتيب.

على الجانب الآخر، يعيش الرائد لحظات حرجة رغم انتفاضته المتأخرة ، حيث انتصر برباعية نظيفة على العروبة وأحيا آماله في البقاء، لكن ذلك لا يكفي كونه يملك 21 نقطة في قاع الترتيب.

ويعلم الرائد أن أي نتيجة خلاف الفوز قد تقرّبه أكثر من الهبوط رسميًا، خاصة في ظل فارق النقاط مع الفرق التي تسبقه، وصعوبة المباريات المتبقية في الموسم.

وسيواجه المدرب الكرواتي كرشمير ريزيتش، والذي جاء في مهمة إنقاذية خلفًا للبرازيلي أودير هيلمان، اختبارًا صعبًا أمام خصم يعرفه جيدًا، وفي أجواء ديربي لا ترحم الأخطاء.

ولم يحمل ديربي القصيم معه إثارة في السنوات الأخيرة، لكن هذه المواجهة ستأخذ في طياتها الكثير من أجواء القلق والترقب لأنصار الرائد الذين يتأملون خطف النقاط أمام الغريم التقليدي وعدم الخسارة التي سترمي بالفريق نحو المجهول.

ريزيتش مدرب الرائد في حديث مع مساعديه خلال الاستعدادات الأخيرة (نادي الرائد)
ريزيتش مدرب الرائد في حديث مع مساعديه خلال الاستعدادات الأخيرة (نادي الرائد)

أما التعاون الذي ودع قبل فترة قليلة منافسات بطولة دوري أبطال آسيا 2 بخسارته في الدور نصف النهائي أمام الشارقة الإماراتي، فإنه يسعى لفوز ثمين ويحرم الغريم التقليدي فرصة تنفس الصعداء، مما سيخلق أجواء مثيرة في مدينة بريدة مساء الخميس.

وفي الجوف، يشتد الخناق على فريقي العروبة والفيحاء في لقاء قد يرسم ملامح الهبوط بشكل أكثر وضوحًا، حيث تتقاطع حسابات البقاء بين فريقين لا يفصل بينهما سوى ثلاث نقاط، وكلاهما تعرض لهزيمة ثقيلة في الجولة الماضية.

وخسر العروبة آخر لقاءاته أمام الرائد برباعية، وهو ما جعله يتراجع للمركز الـ16 برصيد 26 نقطة. ويعيش الفريق فترة فنية صعبة ويعاني هجومياً ودفاعياً، كما لم يحقق أي فوز في الجولات الأخيرة، مما جعله ضمن أبرز المرشحين للهبوط المباشر.

أما الفيحاء، فلم يكن حاله أفضل كثيرًا، إذ تلقى خسارة مؤلمة أمام الأهلي بنتيجة 5-0، وجمّد رصيده عند 29 نقطة في المركز الـ14. ويدرك الفريق تمامًا أن هذه المباراة قد تكون مفصلية في مشواره، إذ أن الخروج بالنقاط الثلاث سيمنحه أمانًا نسبيًا قبل الدخول في المرحلة الأخيرة من الموسم.