الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا

آلاف التغريدات المضللة استهدفت «الخوذ البيضاء» وشككت بالأسلحة الكيماوية

إنقاذ مدنيين عالقين بين الركام في إدلب بعد قصف للنظام عام 2019 (الخوذ البيضاء)
إنقاذ مدنيين عالقين بين الركام في إدلب بعد قصف للنظام عام 2019 (الخوذ البيضاء)
TT

الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا

إنقاذ مدنيين عالقين بين الركام في إدلب بعد قصف للنظام عام 2019 (الخوذ البيضاء)
إنقاذ مدنيين عالقين بين الركام في إدلب بعد قصف للنظام عام 2019 (الخوذ البيضاء)

كشف تحليل جديد أن شبكة مؤلفة من أكثر من عشرين من مروجي نظرية المؤامرة، المدعومة من حملة روسية منسقة، قد أرسلت آلاف التغريدات المضللة لتشويه واقع الصراع السوري ومنع تدخل المجتمع الدولي في ذلك البلد.
ونقلت صحيفة «أوزيرفر» البريطانية، عن البيانات التي جمعها «معهد الحوار الاستراتيجي» عن شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والأفراد والمنافذ والمنظمات التي نشرت معلومات مضللة عن الصراع، وتابع 1.8 مليون شخص ما نُشر. واشتملت الروايات الثلاث الكاذبة الرئيسية التي روجت لها شبكة منظري المؤامرة، على تحريف جهود «الخوذ البيضاء»، المنظمة التطوعية التي تعمل كجهة مسعفة في المناطق التي خرجت عن سلطة النظام في سوريا. كما ركزت الحملة على إنكار أو تشويه الحقائق حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، وعلى مهاجمة النتائج التي توصلت إليها أهم منظمة لمراقبة الأسلحة الكيماوية في العالم.
وأشار التقرير إلى أن «الخوذ البيضاء» أصبحت هدفاً لغضب روسيا، بعد توثيقها حوادث مثل الهجوم الكيماوي على خان شيخون عام 2017 الذي أسفر عن مقتل 92 شخصاً، ثلثهم من الأطفال، وكانت وحدة تابعة للأمم المتحدة قد خلصت في وقت لاحق، إلى أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد بأن القوات السورية ألقت قنبلة تطاير غاز السارين» على تلك البلدة في محافظة إدلب.
«معهد الحوار الاستراتيجي»، توصل إلى أن الحسابات الرسمية للحكومة الروسية، لعبت دوراً رئيسياً في «خلق ونشر محتوى كاذب»، حيث تلعب السفارة الروسية في المملكة المتحدة وسوريا دوراً بارزاً في ذلك، بحسب التقرير. ومن بين 47 ألف تغريدة من التغريدات المضللة التي أرسلها نحو 28 حساباً على مدى 7 سنوات من 2015 إلى 2021، كان هناك 19 ألف منشور أُعيد التغريد به أكثر من 671 ألف مرة. ومن بين أولئك الذين وردت أسماؤهم في التقرير بوصفهم شخصيات نافذة في نشر المعلومات المضللة، فانيسا بيلي، الصحافية البريطانية (التي تصف نفسها بأنها مستقلة)، والتي استشهدت روسيا بطرحها كدليل أمام مجلس الأمن الدولي. واتهمت بيلي «الخوذ البيضاء» بالارتباط بتنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى، زاعمة أن اللقطات التي يلتقطونها أثناء إنقاذ المدنيين من المباني التي تم قصفها هي لقطات معدة سلفاً.
فاروق حبيب، نائب مدير «الخوذ البيضاء» علق بالقول: «في البداية كنا نظن حقاً أنها يمكن أن تكون مجرد شخص لا يملك ما يكفي من المعلومات الصحيحة، ويجب أن نتصل بها لتفسير الأمر، لكن بعد ذلك، ومع بعض البحث، أدركنا أن تقاريرها متعمدة ومنهجية».
كما توصل تقرير المعهد بحسب، إلى أن مجموعة من الأكاديميين البريطانيين، متهمين بنشر معلومات كاذبة لمصلحة النظام السوري ونظريات المؤامرة التي تروج لها روسيا. ومنذ عام 2020، يزعم التقرير، أن الصحافي آرون ماتي، من موقع «غراي زون» الإخباري، قد تغلب على بيلي، باعتباره الأكثر نشراً للمعلومات المضللة من بين 25 من مُنظري المؤامرة الذين تم التعرف عليهم. ومن بين الآخرين، الصحافية الكندية المستقلة إيفا بارتليت التي مثلت في لجنة الحكومة السورية في الأمم المتحدة، زاعمة أن عناصر «الخوذ البيضاء» يُحررون لقطات عمليات الإنقاذ سلفا، وقد عُرضت نسخة واحدة من حديثها أكثر من 4.5 مليون مرة على «فيسبوك».
ويعد متطوعو «الخوذات البيضاء» أكثر الأهداف تعرضاً للهجوم، حيث تم نشر أكثر من 21 ألف تغريدة تهدف إلى تشويه سمعة المجموعة، أو تشجيع الهجمات ضد أوائل المستجيبين لأخبارهم. قال حامد قطيني، المتطوع في شمال غربي سوريا: «إن النظام وروسيا يجعلان عملنا المنقذ للحياة، محفوفا بالمخاطر للغاية من خلال هجمات الضغط المزدوجة. وعندما نذهب لإنقاذ الناس من موقع تم قصفه، فإنهم يعيدون استهداف المنطقة نفسها لقتل أوائل المستجيبين للإنقاذ». وقد قتل حتى الآن 296 متطوعا في الخدمة منذ عام 2012.
الناشطة السورية لينا سيرجية عطار، رئيسة مؤسسة (كرم) السورية: «إنه لأمر مهين أن ترى مجموعة من منظري المؤامرة الغربيين، يشعرون بامتلاك معيار أخلاقي أعلى من الآخرين مع أنهم ينشرون أكاذيبهم فحسب». ووفقا لمصدر من مجموعة «حملة سوريا»، فإن تأثير هذا الوابل من التضليل، كان زرع البلبلة والشك بين صناع السياسات الحكومية، وخلق سياسات مناهضة للجوء، والتشجيع على التطبيع مع نظام الأسد في سوريا، وتشجيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تكرار التكتيكات نفسها في أوكرانيا. وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية لباحثين: «كانت سوريا ساحة اختبار لهذا النوع من النشاط القائم على التضليل، والدروس المستفادة من هذه الحالة، من شأنها المساعدة في اتخاذ الإجراءات في داخل أوكرانيا وخارجها».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.