رامي جمال: تجربة أنغام وأصالة في الغناء الخليجي متفردة

المطرب المصري تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل ألبومه السابع

رامي جمال (إنستغرام)
رامي جمال (إنستغرام)
TT

رامي جمال: تجربة أنغام وأصالة في الغناء الخليجي متفردة

رامي جمال (إنستغرام)
رامي جمال (إنستغرام)

سلم الفنان المصري رامي جمال، أغنيات ألبومه الغنائي السابع، للشركة المنتجة من أجل بدء طرح أغنياته تباعاً بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك المقبل. وكشف جمال، في حواره مع «الشرق الأوسط»، أنه سيبحث مجدداً عن أغنيات خليجية قوية يصل بها لجمهوره الخليجي، ليستكمل نجاح أغنيته الأولى «بتتجاوز» التي طرحها العام الماضي.
في البداية، تحدث جمال عن تفاصيل ألبومه الغنائي الجديد، قائلاً: «جددت تعاقدي أخيراً مع شركة (نجوم ريكوردز) المصرية، وأتعاون معها حالياً في ألبومي الغنائي السابع، حيث إن انطلاقتي الفعلية والناجحة كانت معها عندما قدمت ألبوم (فترة مش سهلة) عام 2013، ومنذ ذلك الوقت، ونحن نقدم كل عامين ألبوماً غنائياً وكانت النهاية العام الماضي بأغنيات ألبوم (ولسه) الذي طرح إلكترونيا عبر المنصات الإلكترونية والسمعية المختلفة».
وأشار جمال إلى أن «أولى الأغنيات التي ستطرح من ألبومه الجديد ستكون بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك المقبل»، موضحاً أن «هناك أغنيتين يفاضل بينهما حالياً لطرحها في العيد، لا سيما أنه تم تسليم جميع الأغنيات للشركة المنتجة، ولم يحدد بعد اسم الأغنية التي سيتم تصويرها».
وأعرب المطرب والملحن المصري عن سعادته البالغة للنجاح الكبير الذي حققه لحنه لأغنية «من أول دقيقة» التي قدمها كل من النجم المغربي سعد لمجرد، والفنانة اللبنانية إليسا، والتي حققت أكثر من مائة مليون مشاهدة عبر موقع «يوتيوب»، بعد مرور فترة قصيرة على طرحها، إذ تصدرت جميع استفتاءات الأغنيات العربية، وأصبحت واحدة من أكثر الأغنيات استماعاً حول العالم في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) من العام الجاري.
وعن كواليس الأغنية، يقول جمال: «الفضل الأول والأخير في تلحيني للأغنية يعود للشاعر أمير طعيمة، فرغم صداقتي القوية بالفنانة إليسا، فإنها لم تبلغني بوجود عمل فني يجمعها بسعد لمجرد، حتى تلقيت اتصالاً من أمير طعيمة وطلب مني تلحين الأغنية، وظللت لمدة أسبوعين أعمل عليها مع الموزع أحمد إبراهيم حتى خرجت للنور».

وأشار جمال إلى أن نجاح الأغنية يعود الفضل فيه لنجومية ومكانة إليسا وسعد لمجرد: «كنت متأكداً من نجاح الأغنية منذ طرحها، لأن الدويتو جمع صوتين رائعين، بالإضافة إلى كونهما اثنين من أهم مطربي الوطن العربي، ولديهما جماهيرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، يكفي أن سعد لمجرد هو المطرب العربي الوحيد الذي تخطت أغنية له حاجز المليار مشاهدة، وإليسا هي أكثر الفنانات العرب استماعاً عبر موقع يوتيوب».
وقال الفنان المصري إن إليسا وسعد بذلا جهداً كبيراً لكي ينجح الدويتو: «هناك مصطلح فني لن يفهمه إلا الموسيقيون فقط يسمى (مراعاة الظلم العادل)، ويتلخص هذا المصطلح في قدرة مزج صوت رجالي ونسائي من طبقات مختلفة في عمل فني واحد، وقد بذل الاثنان مجهوداً شاقاً من أجل الوصول إلى نقطة تلاقٍ بينهما، أي أن كل فرد فيهما لم يكن يغني ما يريحه ولكن كانا يغنيان طبقة معينة جعلتهما يلتقيان معاً وهو أمر شاق للغاية».
وبشأن إمكانية غنائه باللهجة الخليجية مجدداً، بعد تحقيق أغنيته «بتتجاوز» صدى لافتاً العام الماضي في دول الخليج، يقول: «أبحث من فترة لأخرى عن أغنية خليجية جيدة تعيدني للمشهد الغنائي في الخليج، من السهل على أي فنان تقديم أغنية خليجية، ولكن فكرة الطرح من أجل الوجود لا تستهويني ولا تبني لي قاعدة جماهيرية قوية، أحب أن أصل لجمهوري في الخليج بلهجتهم مثلما وصلت إليهم بلهجتي المصرية، فأنا حالياً أجتهد لإجادة وإتقان اللهجة الخليجية».
وأضاف: «أحترم للغاية التجربة المتفردة للنجمتين أنغام وأصالة في سوق الغناء الخليجية، وأراهما الأفضل في الوطن العربي، بعد استطاعتهما المنافسة في السوق الخليجية بلهجة غير لهجتهما الأم».
يذكر أن الفنان رامي جمال كان قد طرح مؤخراً ألبومه الغنائي «ولسه»، الذي تضمن 10 أغنيات بشكل متتالٍ، حيث كان يطرح كل شهر أغنية من الألبوم، إلى أن انتهى من طرح الأغنيات العشر مع بداية العام الجاري، وتضمن الألبوم عدداً من الأغنيات الناجحة مثل «لسه الكلام زعلان» و«كنا ممكن نتفق»، وفق متابعين.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.