المعارضة الإسرائيلية تهاجم إدارة بايدن

طالبت بحملة ضد رفع التمثيل الأميركي في فلسطين

TT

المعارضة الإسرائيلية تهاجم إدارة بايدن

على أثر قرار الإدارة الأميركية تغيير اسم «وحدة الشؤون الفلسطينية» في سفارتها لدى إسرائيل إلى «مكتب الشؤون الفلسطينية»، والكشف عن أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على هذا الإجراء، خرج عضو الكنيست من حزب «الليكود» المعارض، نير بركات، بحملة يطالب فيها بوقف الإجراء الأميركي وشن حرب على المسؤولين الأميركيين المؤيدين لها.
وقال بركات، وهو أحد أقوى المنافسين على منصب رئيس «الليكود» والمرشح لرئاسة الحكومة بعد بنيامين نتنياهو، إن «القرار الأميركي يمس بإسرائيل ومكانتها في القدس ويشكل تراجعاً خطيراً عن الدعم السياسي الأميركي للدولة العبرية».
وأشار بركات إلى أن رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، ورئيس الوزراء البديل، يائير لبيد، وافقا على الخطوة الأميركية واعتبر الموافقة «مخالفة تقارب ارتكاب جريمة».
وكانت مصادر سياسية في تل أبيب قد كشفت، أول من أمس الخميس، أن الإدارة الأميركية قررت رفع درجة تمثيلها لدى الفلسطينيين، كتعويض لهم عن عدم إعادة افتتاح القنصلية في القدس. وفعلت ذلك عن طريق تغيير اسم «وحدة الشؤون الفلسطينية» في سفارتها لدى إسرائيل، إلى «مكتب الشؤون الفلسطينية»، وجعله فرعاً مستقلاً عن السفارة وتابعاً بشكل مباشر لقسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، ورفع درجة مدير هذا القسم، هادي عمر.
وقد اعتبر «الليكود» هذا التغيير في السياسة الأميركية أسوأ من إعادة فتح القنصلية في القدس، التي تعنى بمصالح الفلسطينيين. وقال إنه كان يحسب بأن هذا القرار جاء نتيجة لضعف الحكومة ورئيسها بنيت ونائبه لبيد، لكنه صعق عندما علم أن بنيت ولبيد أعطيا موافقتهما على هذا التغيير.
ورد مصدر مقرب من بنيت بالقول إن هجوم «الليكود» هو جزء من الحرب التي يشنها على الإدارة الأميركية بلا ضوابط وبلا حساب، لحقيقة أن واشنطن هي أهم حليف لإسرائيل. وأضاف: «مكتب الشؤون الفلسطينية سيستمر في العمل برئاسة الدبلوماسي جورج نول من مقر السفارة الأميركية في القدس. وقد جاء لغرض منح الفلسطينيين إجراءً ذا أهمية رمزية لفصل العلاقات الأميركية - الإسرائيلية عن العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين، وذلك بفضل الموقف الصارم للحكومة ضد إعادة فتح القنصلية».
يذكر أن الفلسطينيين كانوا قد طرحوا على هادي عمر سلسلة مطالب، خلال لقائهم به في رام الله، هذا الأسبوع، بينها إعادة فتح القنصلية. وعندما أبلغهم قرار رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الأميركي لديهم أوضح أن إسرائيل وافقت عليها. وأكد الفلسطينيون نظرتهم الإيجابية لهذا التطور لكنهم شددوا على أنه لا يرقى إلى مستوى مطالبهم واحتياجاتهم. وأكدوا ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة فتح قنصليتها في القدس، ورفع مكانتها إلى سفارة فعلية في فلسطين.
واعتبر المسؤول الأميركي بعض هذه المطالب غير واقعية وأكد أن إدارة بايدن تشطب قرارات للإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب، وهذا ليس بالأمر السهل.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت)، ما وصفه بأنه «الإرهاب النفسي الوحشي والشرير» لحركة «حماس» بعدما نشرت عدداً من الفيديوهات المتعلقة بالرهائن في غزة.

وقال نتنياهو، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إنه «على اتصال دائم مع عائلات الرهائن، الذين يعيشون كابوساً رهيباً مستمراً».

وأضاف نتنياهو: «من يؤذي رهائننا سيتحمل المسؤولية»، وتعهد بمواصلة العمل من أجل إعادة جميع الرهائن.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص، وتدمير القطاع بشكل كبير.

وأدّى هجوم «حماس» إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء أعدّته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم ماتوا.