قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، الأربعاء، إن رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية فارس عطيلة، وقَّع على أمر إعلان السيطرة على محمية طبيعية جديدة في الضفة الغربية، وهي الأكبر التي تعلن عنها إسرائيل منذ اتفاقيات أوسلو بداية التسعينات.
ويدور الحديث عن محمية «عين العوجا» بالقرب من أريحا، وهي منطقة تضم 22 ألف دونم، ربع أراضيها ملكية خاصة لفلسطينيين، والأخرى مصنفة أنها للدولة.
وأكدت «هآرتس»، أن عطيلة وقَّع في شهر أبريل (نيسان) الماضي، على أمر عسكري يقضي بوضع اليد وإعلان السيطرة على المنطقة. ويقيد الإعلان والأمر الصادر عن الإدارة المدنية، الاستخدام المسموح به للأرض، حتى تلك الأراضي بملكية خاصة، كما يضع مسطحات الأراضي الفلسطينية في المنطقة في دائرة مخططات التهويد والاستيطان.
وعمدت سلطات الاحتلال على مر عقود، إلى الإعلان عن أن مئات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، محميات طبيعية، وبدأت في فرض الحظر والتقييدات عليها وحولتها لأغراض استيطانية. وأشارت الصحيفة، إلى أنه بعد توقيع اتفاقية أوسلو امتنعت سلطات الاحتلال عن الإعلان عن محميات طبيعية جديدة في الضفة الغربية؛ لكن في يناير (كانون الثاني) 2020، عندما شغل نفتالي بنيت منصب وزير الأمن الإسرائيلي، وافق على إعلان 7 محميات، أكبرها محمية العوجا، ولكن ذلك كان يتطلب موافقة رئيس الإدارة المدنية الذي وقع على ذلك فقط في أبريل الماضي.
تعليقاً على ذلك، قالت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، إن الإعلان عن السيطرة على المحمية ليس هدفه الحفاظ عليها، بقدر ارتباط المسألة بالاستيلاء على الأرض.
وأضافت في بيان صحافي: «تعد المحميات الطبيعية إحدى الأدوات التي تستخدمها إسرائيل لنزع ملكية الأراضي من الفلسطينيين، وإن الحكومة الإسرائيلية بدأت في التخبط وتعميق الاحتلال بكل الطرق الممكنة»، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يمكن محوه باللون الأخضر.
وأشارت إلى أن «الإدارة المدنية»، كانت قد وقَّعت أمراً بتاريخ 12 أبريل، يقضي بإعلان نحو 22 ألف دونم جنوب أريحا «محمية طبيعية»، وقد تم نشر الإعلان قبل أسبوع؛ حيث يسري مفعوله بعد 60 يوماً من نشره. وجاء في البيان: «هذه المحمية ضخمة، وهي الأكبر التي تم الإعلان عنها منذ 25 عاماً، وتسمى (محمية ناحال أوغ الطبيعية)، وتقام فوق نحو 22 ألف دونم منها حوالي 6000 دونم أراضٍ فلسطينية خاصة، وجزء آخر أراضٍ مسجلة لدى الدولة معظمها أراضٍ أُعلنت (أراضي دولة) عام 1989 كجزء من إعلان بالجملة لعشرات الآلاف من الدونمات في المنطقة».
وحذرت «السلام الآن» من أن إعلان إسرائيل عن «محمية طبيعية» سيضيف قيوداً جديدة تحد من استخدام الفلسطينيين لأراضيهم، إذ لا يمكن لمالكي الأراضي التي تم الإعلان عنها «محمية طبيعية» حرث أراضيهم أو زراعتها أو الرعي فيها، دون موافقة «مسؤول المحميات الطبيعية».
وحتى الآن، أعلنت إسرائيل عن 48 محمية طبيعية في الضفة الغربية، بمساحة إجمالية لا تقل عن 383600 دونم، وهي تمثل حوالي 12 في المائة من المنطقة «ج»، وتشكل حوالي 7 في المائة من مساحة الضفة الغربية بأكملها، بحسب منظمة «السلام الآن».
إسرائيل تسيطر على أكبر محمية طبيعية في الضفة
«عين العوجا» تقوم على 22 ألف دونم قرب أريحا
إسرائيل تسيطر على أكبر محمية طبيعية في الضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة