أسعار النفط تزحف نحو 100 دولار للبرميل

التزام {أوبك بلس} التخفيضات يرتفع إلى 129 % في يناير

أنباء الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا تصعد وتهبط بالأسعار بشكل يومي (الشرق الأوسط)
أنباء الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا تصعد وتهبط بالأسعار بشكل يومي (الشرق الأوسط)
TT

أسعار النفط تزحف نحو 100 دولار للبرميل

أنباء الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا تصعد وتهبط بالأسعار بشكل يومي (الشرق الأوسط)
أنباء الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا تصعد وتهبط بالأسعار بشكل يومي (الشرق الأوسط)

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس الاثنين، بدعم من مخاوف شح الإمدادات، الناتجة من حرب محتملة بين روسيا وأوكرانيا، وأيضا بسبب قلة الاستثمارات، لتواصل أسعار النفط زحفها نحو مستويات 100 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.4 في المائة إلى 94.91 دولار للبرميل في الساعة 15:22 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.2 في المائة إلى 92.22 دولار للبرميل.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن أوكرانيا، لكن الكرملين قال إنه ليست هناك خطط فورية لعقد اجتماع. كانت الأسواق الأميركية مغلقة أمس لعطلة رسمية.
وفي الوقت الذي تسيطر فيه فعاليات اجتماع للطاقة في الرياض على تعاملات السوق، اتجهت الأنظار إلى تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي قال، إن التركيز فقط على مصادر الطاقة المتجددة خطأ، وإن العالم ربما لا يستطيع إنتاج كل الطاقة اللازمة للتعافي الاقتصادي من جائحة فيروس «كورونا».
وأضاف الأمير عبد العزيز خلال مؤتمر للطاقة في الرياض «الوباء والتعافي الجاري علمنا قيمة توخي الحذر». ومضى يقول إن نقص الاستثمارات أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة، لكن السعودية تواصل الاستثمار في الطاقة الإنتاجية.
في الأثناء، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر من {أوبك بلس}، قوله إن التزام مجموعة المنتجين بتخفيضات إنتاج النفط ارتفع إلى 129 في المائة في يناير (كانون الثاني)، بينما لا يزال بعض الأعضاء يجدون صعوبة في تحقيق مستوياتهم المستهدفة، مشيرا إلى أن شحا في السوق قد يدفع الأسعار للارتفاع. وتقلص {أوبك بلس}، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين من بينها روسيا، تخفيضات الإنتاج التي تقررت بعد أن أدت جائحة فيروس «كورونا» إلى انخفاض الطلب. وتسعى المجموعة لاستعادة 400 ألف برميل إضافية يوميا كل شهر منذ أغسطس (آب)، لكن لم يستطع كل المنتجين الوفاء بحصصهم المستهدفة.
وعلى سبيل المثال، واجه المنتجون في غرب أفريقيا، نيجيريا وأنغولا، انقطاعات في الإنتاج ونقصا في الاستثمار. والالتزام بنسبة 129 في المائة في يناير، الذي أشار إليه المصدر، هو الأعلى في أكثر من عامين ويمثل زيادة من 122 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، و117 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال المصدر إن التزام أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغ 133 في المائة في يناير، فيما بلغ التزام المنتجين خارج أوبك 123 في المائة.
ودعا الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول تحالف {أوبك بلس} إلى تضييق الفجوة بين مستهدفات إنتاج النفط والإنتاج الفعلي. وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري الأحدث أن الفجوة بين المستهدف والإنتاج في يناير الثاني اتسعت إلى 900 ألف برميل يوميا.
وقال وزراء النفط والطاقة العرب في هذا الصدد، إن على {أوبك بلس} الالتزام باتفاقها الحالي الذي يضيف 400 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج شهريا، وذلك خلال مشاركتهم في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول بالرياض، رافضين دعوات لضخ المزيد من النفط لتخفيف الضغوط على الأسعار.
وقال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي إن {أوبك بلس} تنظر دائما في العرض والطلب، محملا التطورات الجيوسياسية مسؤولية ارتفاع أسعار النفط. وأضاف «نأمل جميعا في خفض التصعيد... أعتقد أن خطتنا كانت ناجحة، ولا أعتقد أن السوق تعاني نقصا كبيرا في المعروض حاليا. إن العوامل الأخرى الخارجة عن إرادتنا هي التي تؤثر على السوق».


مقالات ذات صلة

حكومة العراق تأمر إقليم كردستان بنقل إنتاج النفط إلى «سومو» على الفور

الاقتصاد مجلس الوزراء العراقي مجتمعاً برئاسة محمد شياع السوداني (وكالة الأنباء العراقية)

حكومة العراق تأمر إقليم كردستان بنقل إنتاج النفط إلى «سومو» على الفور

قالت الحكومة العراقية، يوم الثلاثاء، إنها أمرت إقليم كردستان بنقل إنتاجه النفطي على الفور إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو).

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد ويبين لي نائب الرئيس لهندسة النفط والغاز في شركة «جيريه» وعبد المنعم الكندي المدير التنفيذي للاستكشاف والإنتاج في شركة «أدنوك» خلال توقيع العقد (الشرق الأوسط)

«أدنوك» الإماراتية تُرسي عقداً للتحكم بالآبار عبر حلول الذكاء الاصطناعي

أرست «أدنوك» الإماراتية عقداً بقيمة 920 مليون دولار للتحكم بالآبار عبر حلول الذكاء الاصطناعي على شركة «جيريه أويل آند غاز»

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

«هندوستان بتروليوم» تخطط لزيادة واردات النفط العراقي في 2025

تتطلع شركة «هندوستان بتروليوم» الهندية، التي تديرها الدولة، إلى زيادة الواردات السنوية من النفط الخام المتفق عليها مع العراق إلى 100 ألف برميل يومياً في 2025.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة يرفرف بينما تشتد قوة الإعصار في خليج المكسيك (رويترز)

توقعات بتوقف إنتاج 4 ملايين برميل نفط في أميركا الأسبوع الجاري

يتوقع باحثون تعطل إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنحو أربعة ملايين برميل خلال الأسبوع الجاري، وذلك مع قرب العاصفة «رفائيل» إلى خليج المكسيك.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

تراجع إيرادات قطاعَي العلاقات العامة والنشر يهبط بأرباح «السعودية للأبحاث والإعلام»

تراجعت إيرادات «السعودية للأبحاث والإعلام» 19.3 % في الربع الثالث على أساس سنوي (موقع المجموعة)
تراجعت إيرادات «السعودية للأبحاث والإعلام» 19.3 % في الربع الثالث على أساس سنوي (موقع المجموعة)
TT

تراجع إيرادات قطاعَي العلاقات العامة والنشر يهبط بأرباح «السعودية للأبحاث والإعلام»

تراجعت إيرادات «السعودية للأبحاث والإعلام» 19.3 % في الربع الثالث على أساس سنوي (موقع المجموعة)
تراجعت إيرادات «السعودية للأبحاث والإعلام» 19.3 % في الربع الثالث على أساس سنوي (موقع المجموعة)

تراجعت أرباح «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» (SRMG) بنسبة 40.4 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الحالي، حسب إفصاح الشركة على موقع السوق المالية السعودية، اليوم (الأربعاء).

وبلغت الأرباح الصافية 148.4 مليون ريال (39.5 مليون دولار) نتيجة انخفاض الإيرادات في جميع القطاعات التشغيلية، ولا سيما قطاع العلاقات العامة والإعلان وقطاع النشر والمحتوى المرئي، وفق ما جاء في الإفصاح.

كما تراجع إجمالي الإيرادات إلى 850.9 مليون ريال خلال تلك الفترة. وحسب إفصاح الشركة، يعود السبب الرئيسي في انخفاض الإيرادات خلال الربع الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام السابق بنسبة 19.32 في المائة، إلى انخفاض الإيرادات في جميع القطاعات التشغيلية، وبالأخص قطاع العلاقات العامة والإعلان وقطاع النشر والمحتوى المرئي.