أسعار النفط ترتفع في جلسة متقلبة

اليابان تعرض 600 ألف برميل خام من احتياطياتها في مزاد

أسعار النفط ترتفع فوق 77 دولارا للبرميل (رويترز)
أسعار النفط ترتفع فوق 77 دولارا للبرميل (رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع في جلسة متقلبة

أسعار النفط ترتفع فوق 77 دولارا للبرميل (رويترز)
أسعار النفط ترتفع فوق 77 دولارا للبرميل (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الاثنين، في جلسة متقلبة تراجعت فيها في التعاملات الصباحية بسبب إلغاء شركات طيران آلاف الرحلات في عطلة عيد الميلاد، وسط تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19، لكنها عادت وارتفعت مدعومة بآمال بأن أوميكرون لن ينال من الطلب العالمي.
وألغت شركات طيران أميركية أكثر من 1300 رحلة يوم الأحد بسبب كوفيد-19. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.7% إلى 74.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش. وأغلقت الأسواق الأميركية يوم الجمعة بسبب عطلة. وارتفع سعر خام برنت العالمي 0.5% إلى 77.28 دولار.
وارتفع برنت بأكثر من 45% هذا العام مدعوما بانتعاش الطلب وتخفيض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول المتحالفة معها وهي المجموعة المعروفة باسم (أوبك+) لإنتاجها.
وصعدت أسعار النفط الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات أولية أن المتحور أوميكرون يسبب أعراضا متوسطة من المرض.
واستأنفت أمس المحادثات بين قوى عالمية وإيران من أجل إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، وهو ما قد يقود في نهاية المطاف إلى زيادة صادرات إيران من النفط، في حال تقدم في المحادثات، لكن لا يبدو أنها حققت تقدما يذكر باتجاه هذا الهدف.
ويترقب المستثمرون كذلك اجتماع أوبك+ المقبل في الرابع من يناير (كانون الثاني) لتحديد ما إذا كانت ستمضي قدما في خطتها لزيادة 400 ألف برميل يوميا من إنتاجها في فبراير (شباط). وفي الشهر الماضي تمسكت أوبك+ بسياستها الإنتاجية في شهر يناير، وقالت إن تأثير أوميكرون من المرجح أن يكون قصير الأمد.
في الأثناء، قالت وزارة الصناعة اليابانية أمس، إنها ستنظم مزادا يوم التاسع من فبراير لبيع نحو مائة ألف كيلولتر، أي 628980 برميل من النفط الخام، من احتياطياتها الوطنية في إطار عملية منسقة للسحب من الاحتياطات تقودها الولايات المتحدة لتهدئة الأسعار.
وقالت الوزارة في بيان إن الخام سيأتي من مستودع شيبوشي في جنوب غربي البلاد وسيتاح لمن يفوز بالمزاد في 20 مارس (آذار) أو بعد ذلك.
وكانت الحكومة اليابانية قالت الشهر الماضي إنها ستسحب «بضع مئات آلاف من الكيلولترات» من النفط استجابة لطلب من الولايات المتحدة وسيتم البيع في إطار تغيير في تشكيلة أنواع النفط في المخزون الوطني.
وقال مسؤول بالوزارة، وفق رويترز: «هذه أول جولة من السحب المزمع وسنطرح مزادات أخرى عندما نكون مستعدين، ونرقب عن كثب أسواق الطاقة العالمية».
على صعيد متصل، أعلن رئيس قسم الإنتاج بشركة غازبروم نفط الروسية، سيرجي دوكتر، زيادة أعمال التنقيب بنسبة 50 % في 2022 مقارنة بالعام الجاري.
وقال في مجلة الشركة إن غازبروم نفط «استعادت بشكل كامل عمليا حجم الإنتاج» بالوضع في الاعتبار الحصص المتبقية في صفقة أوبك بلس، والآن ليس لديها «عمليا» أي آبار متوقفة.
يشار إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة أليكسندر ديوكوف قال أوائل الشهر الجاري إن تعزيز سعة الإنتاج الجديدة في مشاريع الحقول البنية والخضراء سوف يكون المساهمة الرئيسية لزيادة الإنتاج العام المقبل.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.