مشروع كيماويات إماراتي ـ هندي بملياري دولار

بين «تعزيز» و«ريلاينس» ويقام في أبوظبي

مراسم توقيع اتفاقية المشروع المشترك التي أُقيمت افتراضياً بين «تعزيز» الإماراتية و«ريلاينس» الهندية (وام)
مراسم توقيع اتفاقية المشروع المشترك التي أُقيمت افتراضياً بين «تعزيز» الإماراتية و«ريلاينس» الهندية (وام)
TT
20

مشروع كيماويات إماراتي ـ هندي بملياري دولار

مراسم توقيع اتفاقية المشروع المشترك التي أُقيمت افتراضياً بين «تعزيز» الإماراتية و«ريلاينس» الهندية (وام)
مراسم توقيع اتفاقية المشروع المشترك التي أُقيمت افتراضياً بين «تعزيز» الإماراتية و«ريلاينس» الهندية (وام)

أعلنت شركة أبوظبي للمشتقات الكيميائية المحدودة «تعزيز» وشركة «ريلاينس للصناعات المحدودة» الهندية اتفاقهما على إطلاق مشروع مشترك لإنتاج المواد الكيميائية ضمن منطقة «تعزيز» للصناعات الكيماوية في العاصمة الإماراتية.
وحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن المشروع المشترك الجديد لبناء وتشغيل مصنع لإنتاج «الكلور القلوي» و«ثاني كلوريد الإيثيلين» و«كلوريد البولي فينيل» للمرة الأولى في الإمارات باستثمارات تزيد على 7.3 مليار درهم (ملياري دولار).
وسيسهم المشروع المشترك في زيادة الاعتماد على المنتجات المحلية بدلاً من المستوردة وإنشاء سلاسل قيمة محلية جديدة، إضافة إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه المواد الكيميائية.
ويعتمد المشروع على الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين «أدنوك» و«ريلاينس»، ويمثل أول استثمار لشركة «ريلاينس» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال الدكتور سلطان الجابر: «يسعدنا التعاون مع شركة (ريلاينس) في هذا المشروع المشترك الذي يهدف لتصنيع مواد خام حيوية للمرة الأولى في الإمارات، بما يدعم استراتيجيتنا الوطنية لتمكين نمو وتطور القطاع الصناعي المحلي وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً تنافسياً عالمياً لإنتاج المواد الكيميائية».
من جانبه، قال موكيش أمباني: «يهدف هذه المشروع المشترك والذي يستفيد من حاجة القطاع الصناعي في الهند لمادة كلوريد البولي فينيل لدفع نموه وتطوره، ومكانة الإمارات كمصدر مهم لتوفير المواد الأولية، لإقامة علاقات تعاون تحقق مصالح متبادلة للشركتين. ولا شك أن التعاون الوثيق القائم على تحقيق الأهداف المشتركة ومساعينا المستمرة للاستفادة من الموارد المتوفرة تسهم في تحسين جودة حياة مجتمعاتنا».
وتدخل المواد الكيميائية التي سينتجها المشروع المشترك في مجموعة واسعة من الاستخدامات الصناعية، مما يسهم في تمكين سلاسل الإمداد المحلية في دولة الإمارات، وتلبية الطلب المتزايد في أسواق التصدير الرئيسية، حيث تعمل مادة الكلور القلوي على تمكين إنتاج الصودا الكاوية الضرورية لإنتاج الألمنيوم.
ويُستخدم ثاني كلوريد الإيثيلين في إنتاج مادة كلوريد البولي فينيل التي تستخدم في تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية والاستهلاكية، بما في ذلك الأنابيب وتركيبات النوافذ والكابلات والأغشية الرقيقة والأرضيات. وسيسهم إنتاج مواد الكلور القلوي وثاني كلوريد الإيثيلين وكلوريد البولي فينيل في توفير فرص التصدير إلى الأسواق المستهدفة في جنوب شرقي آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى تزويد قطاع الصناعة المحلي للمرة الأولى بإمكانية الحصول على المواد الخام الحيوية المصنّعة في دولة الإمارات، مما يعزز القيمة المحلية المضافة.



في ظل حرب الرسوم... الدولار ينتعش بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية

أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
TT
20

في ظل حرب الرسوم... الدولار ينتعش بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية

أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)

انتعش الدولار قليلاً يوم الخميس بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، على الرغم من تداول العملات في نطاقات ضيقة؛ حيث كافح المستثمرون لتحديد تأثير تصاعد حرب التجارة العالمية على التضخم والنمو في الولايات المتحدة.

وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي؛ حيث قال شركاء تجاريون رئيسيون للولايات المتحدة إنهم سيردون على الحواجز التجارية التي أقامها بالفعل.

وأدى تصاعد التوترات التجارية العالمية والمخاوف بشأن مخاطر الركود الأميركي إلى اهتزاز الأسواق العالمية وإشعال تقلبات هائلة في سوق الصرف الأجنبي؛ حيث تذبذب المتداولون بين الارتياح والقلق إزاء التغييرات المفاجئة في سياسة ترمب.

وساد الهدوء الأسواق قليلاً في بداية الجلسة الآسيوية يوم الخميس؛ حيث حصل المستثمرون على استراحة من موجة العناوين الرئيسية حول السياسة التجارية الأميركية. وارتفع الدولار بنسبة 0.05 في المائة مقابل الين ليصل إلى 148.31، معوّضاً بعض خسائره التي تكبّدها في وقت سابق من الأسبوع عندما انخفض إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر مقابل العملة اليابانية؛ حيث أثارت المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة إقبالاً على العملة اليابانية كملاذ آمن.

وبالمثل، ابتعد الفرنك السويسري عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر الذي سجله يوم الاثنين، وبلغ آخر مستوى له عند 0.8817 مقابل الدولار.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأقل قليلاً من المتوقع في فبراير (شباط)، لكن التحسن الذي أحدثته قد يكون مؤقتاً، إذ لم تعكس البيانات بشكل كامل سلسلة رسوم ترمب الجمركية.

وقال جيمس رايلي، كبير اقتصاديي الأسواق في «كابيتال إيكونوميكس»: «ما هو أكثر غموضاً توقعات التضخم المستقبلي وحالة النشاط الاقتصادي الأميركي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية الأميركية».

وأضاف: «هذه القضايا هي التي تحرك الأسواق، ولم يقدم التقرير سوى القليل من الرؤى الجديدة حول أي منهما». لكن عوائد سندات الخزانة الأميركية ارتفعت مع مراهنة المتداولين على ارتفاع التضخم مستقبلاً؛ حيث استقر عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى له في أسبوع عند 4.3047 في المائة. ولم يطرأ تغيير يُذكر على عائد سندات السنتين عند 3.9866 في المائة.

وحافظ هذا على دعم الدولار، ودفع اليورو بعيداً عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء؛ حيث وصل سعر العملة الموحدة إلى 1.0890 دولار.

وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.06 في المائة إلى 1.2968 دولار، بينما ابتعد مؤشر الدولار عن أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء، واستقر عند 103.57.

ولم يطرأ تغيير يُذكر على الدولار الكندي عند 1.4372 دولار أميركي.