إنشاء مصدر مستدام للموارد الغذائية من الشمس غرب السعودية

شركة «البحر الأحمر» تعلن اتفاقية شراكة في تقنيات الزراعة الذكية والمياه المالحة

اتفاقية إنشاء مصدر مستدام للموارد الغذائية في مشروع البحر الأحمر غرب السعودية (الشرق الأوسط)
اتفاقية إنشاء مصدر مستدام للموارد الغذائية في مشروع البحر الأحمر غرب السعودية (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء مصدر مستدام للموارد الغذائية من الشمس غرب السعودية

اتفاقية إنشاء مصدر مستدام للموارد الغذائية في مشروع البحر الأحمر غرب السعودية (الشرق الأوسط)
اتفاقية إنشاء مصدر مستدام للموارد الغذائية في مشروع البحر الأحمر غرب السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم وركيزة في رؤية المملكة 2030، أمس، عن اتفاقية شراكة مع شركة مزارع البحر الأحمر، وهي شركة سعودية متخصصة في تقنيات الزراعة الذكية، لإنشاء مصدر مستدام للموارد الغذائية بالاستفادة من ضوء الشمس والمياه المالحة في وجهة البحر الأحمر على الساحل الغربي للمملكة.
وستقوم شركة مزارع البحر الأحمر بإنشاء وتشغيل مزرعة داخلية لزراعة المحاصيل وتوفير مورد غذائي مستدام لزوّار مشروع البحر الأحمر والمقيمين فيه. كما ستصبح هذه المزرعة مورّداً رئيسياً لمنتجعات ومطاعم وجهة البحر الأحمر الفاخرة.
وقال جون باغانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، في بيان صدر أمس: «نؤمن بأهمية تبني الابتكارات الجديدة لإيجاد حلول فعّالة لأبرز التحديات التي نواجهها، وذلك في إطار سعينا لحماية البيئة والحفاظ عليها»، مضيفاً: «تتمتع تقنيات شركة مزارع البحر الأحمر المتطورة والأولى من نوعها، بالقدرة على التصدي لمشكلة ندرة الغذاء حول العالم... من هنا تأتي أهمية الشراكة لتلبي أهداف الاستدامة والتجديد وتؤكد ريادة الصناعة والعاملين عليها على إمكانية تحقيق التنمية السياحية وتعزيز البيئة في الوقت ذاته».
وتستخدم التقنية المبتكرة ضوء الشمس والمياه المالحة لتبريد الدفيئات الزجاجية وتنمية المحاصيل، بدلاً من الاعتماد على مياه الأمطار أو المياه الجوفية العذبة أو المياه المحلاة، في وقت ستوفر التقنية التي تم تصميمها وتطويرها في المملكة للاستخدام في الظروف البيئية القاسية، ما يصل إلى 300 لتر من المياه العذبة لكل كيلوغرام من المحاصيل المُنتجة، بمعدل توفير تصل نسبته 95 في المائة مقارنة بأنظمة التقنيات الزراعية الأخرى.
ويقود إطلاق التقنية للمرة الأولى على نطاق واسع في المملكة إلى الحد من البصمة البيئية وتحقيق وفورات كبيرة للمزارعين، كما تساهم بتعزيز إنتاج المحاصيل المغذية فضلاً عن تحسين جودة مذاقها وقوامها.
ومن المنتظر أن يستقبل مشروع البحر الأحمر بحلول 2023 نحو 300 ألف زائر سنوياً كما سيعمل فيه نحو 14 ألف موظف، وصولاً إلى مليون زائر سنوياً عند تشغيله بالكامل ليكون مقراً لنحو 35 ألف موظف، وهو ما يجعل تأمين الموارد الغذائية للموجودين على أرض المشروع الواقع ضمن بيئة صحراوية تحدياً لوجيستياً كبيراً.
وخصصت شركة البحر الأحمر للتطوير منطقة تمتد على مساحة 50 هكتاراً مربعاً للتنمية الغذائية، وتدعو الشركات الرائدة من شتى أرجاء العالم للعمل معها في تأسيس مرافق الإنتاج الغذائي علاوة على اختبار التقنيات الغذائية المتطورة التي يمكن أن تستخدم مستقبلاً على نطاق تجاري.
وستنتج المزرعة الداخلية لشركة مزارع البحر الأحمر مجموعة متنوعة من المحاصيل الورقية الخضراء الطازجة، والأعشاب، والعنب، إلى جانب الفواكه بما في ذلك التوت، والخضراوات. وبعد مرحلة الإطلاق التجريبي، ستتاح الفرصة لشركة مزارع البحر الأحمر لزيادة مساحة المزرعة بما يصل إلى 100 هكتار في المستقبل ما يجعلها المزرعة المستدامة الأكبر من نوعها في العالم.
يشار إلى أن شركة البحر الأحمر أبرمت اتفاقية شراكة مع شركة «بلو بلانت إيكوسيستمز» لإنشاء مشروع هو الأول من نوعه في المنطقة لتوفير المنتجات البحرية المستدامة، حيث سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 3500 متر مربع، لتقييم فيما إذا كانت ظروف الطقس في مشروع البحر الأحمر مواتية لهذا الحل المبتكر ولمراقبة قدرته على العمل بكفاءة وفاعلية.



بعد الحظر... المغرب يستعد لتنظيم سوق العملات المشفرة

تمثيلات العملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
تمثيلات العملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

بعد الحظر... المغرب يستعد لتنظيم سوق العملات المشفرة

تمثيلات العملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
تمثيلات العملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

قال محافظ البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري، يوم الثلاثاء، إن مشروع قانون لتنظيم العملات المشفرة يخضع حالياً لعملية التبنّي في المغرب.

وعلى الرغم من حظر العملات المشفرة في المغرب منذ عام 2017 فإن استخدامها لا يزال مستمراً بشكل سري من قِبل الجمهور، متجاوزاً القيود المفروضة، وفق «رويترز».

وأضاف الجواهري، في مؤتمر دولي في الرباط، أن بنك المغرب قد أعدّ مسودة قانون لتنظيم الأصول المشفرة، وهي الآن في مرحلة الاعتماد الرسمي.

وأشار إلى أن البنك المركزي يدرس أيضاً إمكانية إصدار عملة رقمية للبنك المركزي (CBDC). وقال: «فيما يتعلق بالعملات الرقمية للبنوك المركزية، ونحن مثل الكثير من البلدان حول العالم، ندرس كيف يمكن لهذا النوع الجديد من العملات أن يُسهم في تحقيق أهداف معينة للسياسات العامة، خاصة فيما يتعلق بالشمول المالي».

وأوضح أن العملة الرقمية للبنك المركزي ستكون تحت إشرافه، على عكس العملات المشفرة التي تتمتع عادةً باللامركزية.