ظهور أعراض «كورونا» على الحوامل يعرّضهن لخطر الولادة الطارئة

امرأة حامل تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
امرأة حامل تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

ظهور أعراض «كورونا» على الحوامل يعرّضهن لخطر الولادة الطارئة

امرأة حامل تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
امرأة حامل تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء الحوامل اللواتي يصبن بفيروس «كورونا» وتظهر عليهن أعراضه أكثر عُرضة لخطر الولادة الطارئة أو إنجاب أطفال يحتاجون إلى رعاية مركزة مقارنةً بالحوامل اللواتي يصَبن بالفيروس دون أن يطورن أي أعراض.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام باحثون من جامعة تكساس بفحص أكثر من 101 امرأة حامل تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عاماً ثبتت إصابتهن بفيروس «كورونا» بين مارس (آذار) 2020 وسبتمبر (أيلول) 2020.
وأشار الباحثون إلى أن ما يقرب من ثلث النساء الحوامل (31 سيدة)، عانين من أعراض مثل الحمى والسعال وضيق التنفس وآلام العضلات والقشعريرة وألم في الصدر.
ووجدت الدراسة أن أولئك الأمهات الحوامل اللائي ظهرت عليهن أعراض الفيروس كن أكثر عرضة للولادة الطارئة بنسبة 58.1% مقارنةً بـ46.5% بين الأمهات اللائي لم تظهر عليهن أعراض.
بالإضافة إلى ذلك، كان الأطفال المولودون لنساء مصابات بأعراض «كورونا» أكثر عُرضة للحاجة إلى دعم الجهاز التنفسي بنسبة 31.2% مقارنةً بـ29% بين الأطفال المولودين لنساء غير المصابات بأعراض.
وتم إدخال 43.8% من الأطفال المولودين لنساء طوّرن أعراض «كورونا» إلى وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة مقارنةً بـ36.2% من الأطفال المولودين لنساء لم يطورن أعراضاً.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة كريستين لين: «فيروس كورونا لديه تأثيرات جهازية خطيرة على الجسم، وبخاصة على المرضى الذين يعانون من أعراض». وأضافت: «من الممكن أن تتضخم هذه التأثيرات لدى الأمهات الحوامل بشكل خاص، بسبب نقص الأكسجين الذي يتعرضن له هن وأجنتهن نتيجة الإصابة بالفيروس».
وأشار الباحثون إلى ضرورة إجراء دراسات أوسع في هذا الشأن.
وسبق أن أكد الكثير من الدراسات أن الأمهات الحوامل أكثر عُرضة لخطر الإصابة بـ«كورونا» مقارنةً بعامة السكان.
ووجدت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة واشنطن أن النساء الحوامل المصابات بـ«كورونا» كنّ أكثر عرضة 3.5 مرة للدخول إلى المستشفى بسبب مضاعفات الفيروس.
كما وجدت دراسة أخرى أجراها باحثون من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، أن الأمهات الحوامل أكثر عُرضة بنسبة 76% للإصابة بمقدمات الارتعاج -أحد مضاعفات الحمل التي تتميز بارتفاع ضغط الدم- وأكثر عرضة للولادة المبكرة بنسبة 59%.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
TT

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)

أطلقت وزارتا «الثقافة» و«التعليم» في السعودية، الاثنين، «مسابقة المهارات الثقافية» الثالثة، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب من الطلبة، وصقل مهاراتهم؛ لتمكينهم من استثمار شغفهم وأوقاتهم، وبناء جيلٍ قادر على إثراء القطاع الثقافي والفني بإبداعاته وتميّزه.

وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات التعليم العام، وتشمل في نسختها الحالية 9 مسارات رئيسية، هي: «المسرح، والفن الرقمي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والحِرف اليدوية، والقصص القصيرة، والمانجا، والغناء، والعزف».

وتمرّ بثماني محطات رئيسية، تبدأ من فتح باب التسجيل، وتليها المسابقات الإبداعية، فمرحلة الفرز والتحكيم الأوليّ، وحفل الإدارات التعليمية الافتراضي، وتنظيم المقابلات الشخصية، قبل أن تنتقل إلى تطوير المواهب في معسكر تدريبي، ثم التحكيم النهائي، وانتهاءً بتكريم الفائزين.

وتسعى وزارة الثقافة عبر المسابقة لاكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات من جميع أنحاء السعودية في القطاعات الثقافية، وتوجيه أعمالهم تجاه المحافظة على الإرث الثقافي السعودي، ورفع مستوى وعيهم به، وما يُمثّله من قيمة تاريخية وحضارية.

كما تواصل وزارة الثقافة من خلالها تحفيز الطلبة على توجيه شغفهم نحو ممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنيّة، والاستثمار الأمثل لطاقاتهم، وتمكينهم من الأدوات الملائمة التي تُسهم في رفع جودة إنتاجهم الثقافي.

وتُعدُّ هذه المسابقة الأولى من نوعها في السعودية، وقد أطلقتها الوزارتان في تعاونٍ مشترك خلال عام 2022، ضمن استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؛ لرفع مستوى ارتباط الطلبة بالثقافة والفنون، واستكشاف مهاراتهم وتنميتها، وخلق طاقاتٍ إبداعية جديدة تشارك بفاعلية في إثراء القطاع، وترفع من مستوى إنتاجه بمختلف مكوناته، وتسهم في خلق بيئة جاذبة لهم.