«الأبحاث والإعلام» توقّع اتفاقية لترخيص المحتوى مع دار النشر اليابانية «كودانشا»

لصالح «مانجا العربية»

جانب من توقيع الاتفاقية افتراضياً ويظهر الدكتور عصام بخاري وصالح الدويس مع ممثلي الشركة اليابانية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية افتراضياً ويظهر الدكتور عصام بخاري وصالح الدويس مع ممثلي الشركة اليابانية (الشرق الأوسط)
TT

«الأبحاث والإعلام» توقّع اتفاقية لترخيص المحتوى مع دار النشر اليابانية «كودانشا»

جانب من توقيع الاتفاقية افتراضياً ويظهر الدكتور عصام بخاري وصالح الدويس مع ممثلي الشركة اليابانية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية افتراضياً ويظهر الدكتور عصام بخاري وصالح الدويس مع ممثلي الشركة اليابانية (الشرق الأوسط)

وقعت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام - المجموعة الإعلامية العربية الرائدة -، اليوم (الاثنين) اتفاقية جديدة لترخيص المحتوى مع شركة «كودانشا» اليابانية، التي تعد واحدة من أكبر دور النشر في اليابان؛ من أجل إيجاد مزيد من القنوات القانونية والرسميَة التي تتيح إمكانية استخدام محتوى فن المانجا الياباني الشهير ونقله إلى اللغة العربية عبر «مانجا العربية» بصيغة قانونية، وآمنة، وموثوقة، وهادفة.
وتأتي هذه الاتفاقية الجديدة مع شركة «كودانشا» اليابانية لتعزز الاتفاقات التي أبرمتها المجموعة في أواخر أغسطس (آب) الماضي مع عدد من الشركات ودور النشر الياباني، هي: (كادوكاوا KADOKAWA)، و(شوجاكوكان Shogakukan)، و(شوئيشا Shueisha)؛ لتمكين مشروع «مانجا العربية» من تقديم محتوى من فن المانجا الياباني إلى العالم العربي بأيدي فريق من المختصين في الترجمة بين اليابانية والعربية، ونقله إلى العربية وتحريره؛ لتُقدَم فن المانجا للجمهور السعودي والعربي بما يتوافق مع ثقافة مجتمعاتنا وقيمنا، وستكون مناسبة ومتاحة لكافة أفراد الأسرة العربية، وجذابة ومشوقة لمختلف الفئات العمرية.
وقالت جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG): «تعتبر هذه الاتفاقية مع شركة كودانشا اليابانية إضافة مهمة إلى الاتفاقات التي أبرمتها المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام مؤخراً مع عدد من دور النشر اليابانية؛ بهدف إتاحة المجال لمشروع مانجا العربية للتمتع بالحقوق لنقل المانجا اليابانية إلى العالم العربي بطريقة قانونية».
من جهته، قال الدكتور عصام بخاري، رئيس تحرير «مانجا» العربية: «نحن سعداء جداً بتوقيع هذه الاتفاقية مع شركة كودانشا اليابانية التي تقف وراء واحد من أبرز الأعمال المشهورة في عالم المانجا وهو هجوم العمالقة، وبكل تأكيد سوف تثري هذه الاتفاقية المحتوى الإبداعي الذي يقدمه مشروع مانجا العربية بطريقة قانونية».
وقال ماتسوموتو ساتورو، عضو مجلس الإدارة ومدير مكتب الحقوق والإعلام في «كودانشا»: «نحن سعداء جداً بنشر أعمالنا الثلاثة في مجلة مانجا العربية، وهي المرة الأولى التي تُنشر فيها أحد أعمال كودانشا باللغة العربية. نتطلع بشغف إلى استمتاع عشاق المانجا في العالم العربي بمطالعة أعمالنا الشهيرة».
وأضاف: «نتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام لإتاحة هذه الفرصة لنا وتمكيننا من توفير أعمالنا للجمهور العربي باللغة العربية، والاستمتاع بسحر المانجا بطريقة قانونية وبما يتناسب مع ثقافتهم ومجتمعاتهم. ونتطلع من هذا المنطلق إلى تعزيز العلاقات بين البلدين عبر ثقافة المانجا».
كانت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) قد أعلنت في بداية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي عن إصدار العدد الأول من مجلة «مانجا العربية للصغار»، المعنية بتوفير محتوى مناسب للأعمار ما بين 10 إلى 15 عاماً، والتي تُتاح مجاناً بنسخ مطبوعة شهرية وأخرى إلكترونية عبر تطبيق رقمي خاص يُسمى: «مانجا للصغار»، لتوفير تجربة ممتعة وآمنة، وتقديم محتوى راقٍ بلغة عربية بسيطة مطعَمة ببعض الكلمات والتعابير السعودية. وتتوفّر المجلة أيضاً بنسختيْها المطبوعة والرقمية مجاناً، ووُزِعت على مكتبات المدارس الابتدائية والمتوسطة في المملكة العربية السعودية، في إطار مذكرة تعاون مع وزارة التعليم السعودية. وجاء الإعلان عن إطلاق المجلة في حفل تدشين أُقيم في مدينة الرياض السعودية.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».