اتفاق إماراتي ـ أردني لتنفيذ مشاريع تطوير بحرية في العقبة

تتضمن إنشاء محطة سفن سياحة جديدة

مراسم توقيع اتفاقية مبدئية بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركة تطوير العقبة (الشرق الأوسط)
مراسم توقيع اتفاقية مبدئية بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركة تطوير العقبة (الشرق الأوسط)
TT

اتفاق إماراتي ـ أردني لتنفيذ مشاريع تطوير بحرية في العقبة

مراسم توقيع اتفاقية مبدئية بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركة تطوير العقبة (الشرق الأوسط)
مراسم توقيع اتفاقية مبدئية بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركة تطوير العقبة (الشرق الأوسط)

قالت مجموعة موانئ أبوظبي، إنها وقّعت اتفاقية مبدئية مع شركة «تطوير العقبة» تنص على تولي المجموعة إنشاء محطة سفن سياحية متطورة في مرسى زايد بالعقبة في الأردن، من خلال تطوير محطة السفن السياحية في ميناء العقبة كبوابة رئيسية لاستقبال المسافرين على متن السفن السياحية التي ستقود منطقة البحر الأحمر لتصبح نقطة جذب لقاطني العقبة وتوفير مجموعة من الخدمات السياحية والتجارية والترفيهية.
وقالت الشركة الإماراتية إنه تم أيضاً توقيع اتفاقية مبدئية أخرى تنص على قيام مجموعة موانئ أبوظبي من خلال ذراعها الرقمية، بوابة المقطع، بتطوير نظام مجتمع الموانئ لمنظومة موانئ العقبة بهدف تسهيل التواصل بين جميع مشغلي موانئ العقبة، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وشركة «تطوير العقبة»، والهيئة البحرية الأردنية، والجمارك والخدمات المساندة والعمليات البرية.
وستقوم مجموعة موانئ أبوظبي بتوظيف خبراتها التجارية واللوجيستية الواسعة خلال تعاونها مع شركة «تطوير العقبة» بهدف نشر هذا النظام المتطور وتعزيز قدرات منظومة موانئ العقبة التقنية والتكنولوجية.
جرى التوقيع على الاتفاقيتين خلال زيارة لوفد أردني رفيع المستوى إلى أبوظبي برئاسة رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف البخيت. حيث إن هذه الخطوات تعد الأولى ضمن سلسلة من الشراكات الاستراتيجية المستقبلية المزمع إبرامها بين الجانبين.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «يشكل إنشاء وتشغيل محطة السفن السياحية الجديدة في مرسى زايد إنجازاً كبيراً لقطاع السياحة والرحلات البحرية المتنامي في المملكة الأردنية، وهو الأول ضمن سلسلة مشاريع تطويرية نعتزم تنفيذها مستقبلاً».
وأضاف: «سنقوم في إطار التزامنا بدعم تطوير القطاع البحري في الأردن بتوظيف قدراتنا الرقمية التي توفرها شركة بوابة المقطع، بهدف نشر نظام مجتمع الموانئ في منظومة موانئ العقبة والذي يساعد في تسريع العمليات المتعلقة بجودة الأعمال والارتقاء بمستويات التبادل التجاري في الأردن».
بدوره قال حسين الصفدي الرئيس التنفيذي لشركة «تطوير العقبة»: «يعد تطوير محطة السفن السياحية في العقبة داعماً مهماً لنمو القطاع السياحي في الأردن، والذي بدوره سيقوم بتقديم مجموعة واسعة من المرافق والخدمات وتسهيل حركة المسافرين القادمين على متن السفن السياحية من دول حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا لزيارة المثلث الذهبي (البتراء – وادي رم – العقبة) وهو من أهم الوجهات السياحية في الأردن وكذلك سيسهم في تطوير المنتج السياحي، بالإضافة لتوفير فرص عمل جديدة ولتعزيز دور العقبة كمركز إقليمي».
وأضاف: «ولمواكبة تسارع تطور الرقمنة في قطاع النقل واللوجيستيات، كلنا ثقة وبالتعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي وبوابة المقطع، من قدرتنا على تحسين الأنظمة الرقمية المستخدمة لتقديم أفضل الخدمات ضمن أفضل المعايير الدولية لمستخدمي الموانئ في العقبة والارتقاء بها».



وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».