انحسار مخاوف التضخم يدعم الأسواق

ارتفعت الأسهم اليابانية لأعلى مستوى في 31 عاماً مدعومة بتفاؤل واسع (أ.ف.ب)
ارتفعت الأسهم اليابانية لأعلى مستوى في 31 عاماً مدعومة بتفاؤل واسع (أ.ف.ب)
TT

انحسار مخاوف التضخم يدعم الأسواق

ارتفعت الأسهم اليابانية لأعلى مستوى في 31 عاماً مدعومة بتفاؤل واسع (أ.ف.ب)
ارتفعت الأسهم اليابانية لأعلى مستوى في 31 عاماً مدعومة بتفاؤل واسع (أ.ف.ب)

فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع الثلاثاء بعد أن تباطأ نمو أسعار المستهلكين، مما قلص المخاوف من أن التضخم المرتفع سيدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض التحفيز مبكراً.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 37.27 نقطة بما يعادل 0.11 في المائة إلى 34906.90 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً 10.60 نقطة أو 0.24 في المائة إلى 4479.33 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 62.87 نقطة أو 0.42 في المائة إلى 15168.45 نقطة.
وقبل صدور البيانات الأميركية، تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، في حين غطى ضعف أسهم شركات المنتجات الفاخرة والتعدين على التفاؤل في المنطقة حيال التعافي الاقتصادي.... لكن صدور البيانات دعم الأسهم الأوروبية بقوة لتعاود الارتفاع.
ومع حلول الساعة 1410 بتوقيت غرينتش، صعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.07 في المائة، مواصلاً بداية التعافي الجزئي الذي بدأ يوم الاثنين من خسائر الأسبوع الماضي.
ونزلت أسهم شركات السلع الفاخرة ومن بينها إل في إم إتش وكيرينغ وريتشمونت بين 1.6 و2 في المائة مقتفية أثر نظرائها في آسيا نتيجة مخاوف بشأن انتشار إصابات (كوفيد - 19) في الصين. بينما ارتفع سهم باندورا للحلي 3.7 في المائة بعدما أعلنت أنها تهدف لزيادة المبيعات بين 6 و8 في المائة في السنوات المقبلة.
ودفعت أسهم التعدين مؤشر الأسهم البريطانية فايننشال تايمز 100 للهبوط 0.3 في المائة حتى في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات أن أرباب الأعمال أضافوا عدداً قياسياً من العاملين بلغ 241 ألفاً الشهر الماضي.
وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أعلى مستوى فيما يزيد على 31 عاماً بقيادة الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، والتي اقتفت أثر مكاسب وول ستريت في الليلة السابقة، بينما عزز التقدم في حملة التطعيمات المحلية الآمال بإعادة فتح الاقتصاد.
وصعد المؤشر نيكي 0.73 في المائة ليغلق عند 30670.10 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1990، وقفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.01 في المائة إلى 2118.87 نقطة. وقاد مكاسب 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو للأوراق المالية قطاع التأمين الذي صعد 3.67 في المائة، وتلاه قطاع الشحن الذي ربح 2.14 في المائة. وكسبت المصافي 2.05 في المائة، بينما صعد النفط لأعلى مستوى في ستة أسابيع.
وفقد سهما عملاقي التكنولوجيا مجموعة سوفت بنك وأدفانتست، 0.49 و0.18 في المائة على التوالي بعد هبوط المؤشر ناسداك أول من أمس. وارتفع سهم طوكيو مارين هولدينغز 6.2 في المائة وكان الأفضل أداءً على المؤشر نيكي، وتلاه سهم شوا دينكو الذي قفز 6.19 في المائة، وارتفع سهم زد هولدينغز 5.24 في المائة.
ونزل سهم كونامي هولدينغز 2.79 في المائة وكان الأسوأ أداءً على نيكي، وتلاه سهم باسيفيك ميتالز الذي خسر 2.72 في المائة، وسهم طوكيو إليكتريك باور كومباني هولدينغز الذي تراجع 2.27 في المائة.


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.