«عدوى الانقلابات» في غرب أفريقيا

«عدوى الانقلابات» في غرب أفريقيا
TT

«عدوى الانقلابات» في غرب أفريقيا

«عدوى الانقلابات» في غرب أفريقيا

يأتي انقلاب غينيا بعد أشهر قليلة من انقلاب مشابه في جمهورية مالي، وهو ما يراه المراقبون مؤشراً على ما وصفوه بحالة «عدوى الانقلابات» في الغرب الأفريقي. ثم إن أفريقيا ككل أكثر من 200 محاولة انقلاب منذ أواخر خمسينات القرن الماضي، بحسب دراسة أجراها الباحثان الأميركيان، جوناثان باول وكلايتون ثين، ونشرها موقع «بي بي سي». وأوضحت الدراسة أن «متوسط عدد الانقلابات السنوية كان نحو أربع محاولات في العقود الأربعة بين عامي 1960 و2000، لكن في العقدين الأخيرين منذ 2000 وحتى 2019، انخفض العدد إلى محاولتين سنوياً».
ويخشى الآن متابعون للأحداث من أن تكرّس لحالة من القبول الدولي بالانقلابات العسكرية، خاصة مع وجود حالة من التعاطي الإيجابي معها، أو على الأقل مع إجراءات التحايل عليها عبر الدعوة لفترات انتقالية، وتشكيل حكومة مدنية انتقالية، كما حدث في مالي، التي شهدت محاولتي انقلاب خلال أقل من سنة واحدة، وتعهّدت سلطات الانقلاب فيها بإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، لإعادة البلاد إلى الحكم المدني.



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.