السندات الأميركية تصعّد الدولار وتخفّض الذهب

تراجعت أسعار الذهب أمس مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية (رويترز)
تراجعت أسعار الذهب أمس مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية (رويترز)
TT

السندات الأميركية تصعّد الدولار وتخفّض الذهب

تراجعت أسعار الذهب أمس مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية (رويترز)
تراجعت أسعار الذهب أمس مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية (رويترز)

صعد الدولار إلى أعلى مستوى في أسبوع مقابل عملات رئيسية أمس (الأربعاء)، مدعوماً بارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية وتراجع اليورو قبيل قرار للبنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية.
وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة 0.05% إلى 92.580. بعدما لامس 92.590 في وقت سابق من الجلسة، والذي بلغه آخر مرة في الأول من سبتمبر (أيلول). ونزل اليورو 0.05% ليجري تداوله مقابل 1.1836 دولار لأول مرة منذ الثاني من سبتمبر. وارتفع الدولار 0.08% إلى 110.385 ين بدعم من زيادة العائد على سندات الخزانة الأميركية.
وزاد العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام 1.385% أول من أمس (الثلاثاء)، لأول مرة منذ منتصف يوليو (تموز)، مسجلاً ارتفاعاً بمقدار ست نقاط أساسية تقريباً مقارنةً بإغلاق (الجمعة). وكان الاثنين عطلة في الولايات المتحدة. وبالنسبة إلى بقية العملات فقد نزل الدولار الأسترالي 0.07% إلى 0.73825 دولار أميركي أمس، مواصلاً تراجع الجلسة السابقة التي انخفض خلالها 0.7%. واستقر الدولار الكندي عند 1.2641 دولار أميركي بعدما انخفض بنحو 0.9% في الجلسة المسائية.
ونزلت العملة الرقمية «بتكوين» 1% إلى نحو 46400 دولار بعدما انخفضت إلى 42900.01 دولار، أول من أمس. وكانت قد لامست أعلى مستوى في نحو أربعة أشهر في وقت سابق من الجلسة عند 52956.47 دولار.
من جانبها، استقرت أسعار الذهب أمس، دون مستوى 1800 دولار المهم، إذ أدى صعود الدولار لزيادة تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات من البنوك المركزية الرئيسية بشأن إجراءات تقليص التحفيز.
وهبط الذهب في السوق الفورية إلى 1785.22 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش، أقل مستوى فيما يزيد على أسبوع. ونزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.1% إلى 1789.40 دولار.
وتأثر تعافي سوق العمل الأميركية الشهر الماضي بتنامي إصابات «كوفيد - 19»، مما أثار تكهنات بتأجيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي تقليص التحفيز. وتجتمع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية الشهر الجاري. ويتوخى المستثمرون الحذر قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، توقعاً لإمكانية تقليص إجراءات التحفيز.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.1% إلى 24.27 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.2% إلى 1000.56 دولار، وخسر البلاديوم 0.3% إلى 2366.52 دولار.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.