أظهرت دراسة جديدة أن بدانة الأطفال ارتفعت بشكل ملحوظ خلال جائحة كورونا.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد فحص الباحثون البيانات الصحية لما يقرب من 200 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً، والمسجلة على الموقع الإلكتروني لمؤسسة كايزر بيرماننت الصحية بجنوب كاليفورنيا، وذلك لتتبع زيادة أوزانهم أثناء الوباء.
وأكد الفريق أن أكثر الأطفال المتضررين من زيادة الوزن كانوا أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، والذين اكتسبوا في المتوسط أكثر من خمسة أرطال (2.5 كيلوغرام)، في حين كانت الزيادة في أوزان أولئك الذين تتراوح أعمارهم من 12 لـ17 عاماً أقل نسبياً (1 - 2 كيلوغرام).
وأشار الباحثون إلى أنه عادة يبلغ الوزن الطبيعي للأطفال البالغ عمرهم 5 سنوات نحو 40 رطلاً، مما يعني أنهم اكتسبوا زيادة في الوزن بنسبة 12.5 في المائة خلال الوباء.
أما الأطفال البالغ عمرهم 11 عاماً، فإن وزنهم عادة ما يكون نحو 82 رطلاً، مما يعني أن وزنهم زاد بنسبة 6 في المائة بعد الجائحة.
وقبل الوباء، كان نحو 36 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 45.7 في المائة بعد تفشي «كورونا»، وفقاً للدراسة، في أعلى زيادة تحدث بين هذه الفئة العمرية على مدار العشرين عاماً الماضية.
وقال باري بوبكين، باحث السمنة في كلية الصحة العامة بجامعة نورث كارولينا، والذي شارك في الدراسة: «إن الأمر المثير للقلق بشأن هذه الدراسة هو مدى ضخامة التغيّر في فترة قصيرة جداً».
وأوضح بوبكين أن هناك عدة عوامل ساهمت في هذا الأمر، من بينها عمليات الإغلاق والتعلم عن بعد حيث جلس الأطفال لساعات أمام شاشات الكومبيوتر دون حركة، بالإضافة إلى زيادة شراء الوجبات السريعة الجاهزة للأكل والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة والسكريات المضافة، إذ ارتفع بيع هذه المنتجات أكثر من أي أطعمة أخرى أثناء الوباء.
ونُشرت الدراسة الجديدة في مجلة شبكة الجمعية الطبية الأميركية (JAMA).
جائحة «كورونا» تسبب ارتفاع معدلات البدانة بين الأطفال
جائحة «كورونا» تسبب ارتفاع معدلات البدانة بين الأطفال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة