«السعودية للفضاء» تعزز شراكتها مع «إيرباص» وشركات فضاء أوروبية

«السعودية للفضاء» تعزز شراكتها مع «إيرباص» وشركات فضاء أوروبية
TT

«السعودية للفضاء» تعزز شراكتها مع «إيرباص» وشركات فضاء أوروبية

«السعودية للفضاء» تعزز شراكتها مع «إيرباص» وشركات فضاء أوروبية

بحث رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء المهندس عبدالله السواحة، في باريس يوم أمس (الأحد)، مع رئيس قطاع الفضاء في شركة إيرباص جين مارك نصر، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات والأنظمة إريك بلانك، ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة هيميريا فيليب غوتيه, تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الفضاء وتقنياته.
وجرى خلال تلك اللقاءات التي حضرها الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة السعودية للفضاء الدكتور محمد التميمي، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المكلف الدكتور منير الدسوقي، بحث فرص التعاون الإستراتيجي في تطوير قطاع الفضاء، والاستثمار في المشروعات المشتركة المستقبلية في قطاع الفضاء، بما يحقق الأهداف المشتركة في المجالات الاقتصادية والإستراتيجية.


مقالات ذات صلة

موريتانيا تعلن تفكيك شبكات لتهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا

شمال افريقيا مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء على متن قارب قبالة سواحل موريتانيا (أ.ف.ب)

موريتانيا تعلن تفكيك شبكات لتهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا

أعلن وزير الثقافة والاتصال الموريتاني، أن بلاده تمكنت في الأيام الأخيرة من تفكيك أربع شبكات من جنسيات مختلفة لتهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
أوروبا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

للمرة الأولى منذ 5 سنوات... تركيا تشارك باجتماع غير رسمي للاتحاد الأوروبي

تشارك تركيا في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي (غيمنيتش) الذي يعقد في بروكسل، الخميس، للمرة الأولى منذ 5 سنوات

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أرشيفية لعناصر «فاغنر» في مالي (متداولة)

مالي تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا

أعلن المتحدث باسم الحكومة المالية الكولونيل عبدالله مايغا، أن الحكومة الانتقالية في مالي قرّرت «قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بمفعول فوري».

«الشرق الأوسط» (دكار)
شمال افريقيا المرشح الرئاسي المعارض لطفي المرايحي (موقع حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري)

السجن لمرشح رئاسي ومنعه من الترشح مدى الحياة في تونس

أصدرت محكمة تونسية، اليوم الجمعة، حكماً بسجن المرشح الرئاسي المعارض، لطفي المرايحي، 8 أشهر ومنعه من الترشح في الانتخابات الرئاسية مدى الحياة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا اجتماع القاهرة بين أعضاء بمجلسي «النواب» و«الدولة» الليبيين (متداولة)

أعضاء «النواب» و«الدولة» يتفقون على تشكيل «حكومة ليبية جديدة»

اتفق نحو 130 من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين، خلال اجتماعهم، الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، على «تشكيل حكومة جديدة».

خالد محمود (القاهرة )

مسرح المرأة... خشبةٌ تصرخ نيابةً عن النساء الصامتات

غالبية المسرحيات التي تُنتجها ميشيل فنيانوس تعالج قضايا المرأة وهواجسها (صور فنيانوس)
غالبية المسرحيات التي تُنتجها ميشيل فنيانوس تعالج قضايا المرأة وهواجسها (صور فنيانوس)
TT

مسرح المرأة... خشبةٌ تصرخ نيابةً عن النساء الصامتات

غالبية المسرحيات التي تُنتجها ميشيل فنيانوس تعالج قضايا المرأة وهواجسها (صور فنيانوس)
غالبية المسرحيات التي تُنتجها ميشيل فنيانوس تعالج قضايا المرأة وهواجسها (صور فنيانوس)

ليست العلاقة بين ميشيل فنيانوس والمسرح قديمة العهد ولم تنشأ عن سابق تصوّر وتصميم، لكن فيها من الصلابة ما يدفع بهذه السيدة اللبنانية إلى الوقوف في بهو المسرح لاستقبال الجمهور، قبل كل عرضٍ من عروض المسرحيات التي تُنتجها.

فنيانوس آتيةٌ من عالم العلاقات الدولية والدبلوماسية، لكنّ الشغف غلب التخصّص. يوم اطّلعت من الممثلة وفاء حلاوي عام 2022 على قصة مسرحية «مفروكة»، قررت الانغماس بما اعتبرته قضيّة ثقافية واجتماعية وليست مغامرة فنية فحسب.

المنتجة اللبنانية ميشيل فنيانوس (صور فنيانوس)

«مفروكة»

اليوم، وبعد 4 مسرحيات أنتجتها و3 سنواتٍ في المجال، بات يُنظر إلى فنيانوس كإحدى الأيادي الفاعلة في تحريك عجلة المسرح اللبناني، لا سيّما ذلك الذي يرفع لواء حقوق المرأة.

أولى خيبات فنيانوس النسائية أنها لا تستطيع أن تمنح جنسيتها لأولادها، بما أنها لبنانية متزوّجة من أجنبي. «كلنا ضحايا غياب قانون للأحوال الشخصية خاص بالنساء»، تقول لـ«الشرق الأوسط». هكذا كانت الحال بالنسبة إلى بطلة «مفروكة» التي تَحوّل طلاقها إلى كابوس، فقط لأنها امرأة. «تعاطفتُ مع قصتها وتولّيت الإنتاج التنفيذي للمسرحية، ومنذ ذلك الحين كرّت سبحة المسرحيات».

الممثلات وفاء حلاوي ومروى خليل وسيرينا الشامي في مسرحية «مفروكة» (إنستغرام)

«شو يا قشطة»

جاءت الخيبة النسائية الثانية على هيئة تحرّشٍ لفظيّ تعرّضت له فنيانوس. تزامنَ ذلك مع تجربة مشابهة حصلت مع حلاوي. تمخّضت عن الصدمة مسرحيةٌ جديدة هي «شو يا قشطة»، عُرضت في 2024 ويتجدّد عرضُها حالياً. كان ذاك العنوان الجذّاب كافياً ليضاعف أعداد المشاهدين. لكن ما إن أبصروا ملامح المسرحية، حتى فهموا ألّا ترفيه هنا ولا مزاح.

تشرح فنيانوس كيف أنّ «الجرأة بلغت مداها في (شو يا قشطة)، بما أن العمل طرح قضايا التحرّش والاغتصاب والعنف الأسَري والزوجي والسطوة الذكوريّة». تذكر أنّ كثيراتٍ ممّن شاهدن المسرحية لم يتحمّلن وطأتها إلى درجة البكاء، «لأنها أيقظت لديهنّ صدماتٍ مؤلمة سبق أن تعرّضن لها». أما معظم الرجال من بين الجمهور، فصُدموا بما لم يكونوا يعرفونه عن معاناة المرأة.

بلغت مسرحية «شو يا قشطة» ذروة الجرأة في طرح قضايا المرأة (صور فنيانوس)

تقول فنيانوس إنها تتعمّد دعوة وزراء، ونوّاب، وقضاة، ومحامين، وممثلين عن الأجهزة الأمنية إلى المسرحيات التي تنتجها؛ «بأيديهم قرار التغيير. صحيح أننا نحن أهل المسرح غير قادرين على التشريع ولا على سنّ القوانين ولا على تبديل مجتمع بأكمله، لكننا على الأقلّ نضيء على المشكلة ونقوم بواجبٍ توعويّ».

«24 ساعة من حياة امرأة»

منذ «مفروكة»، مروراً بـ«شو يا قشطة»، وصولاً إلى «24 ساعة»، تحوّل المسرح الذي تبنّته ميشيل فنيانوس إلى خشبةٍ تصرخ نيابةً عن النساء الصامتات.

الصرخة الثالثة تُطلقها مسرحية «24 ساعة» المقتبسة عن الرواية الشهيرة للكاتب النمساوي ستيفان زفايغ «24 ساعة من حياة امرأة». انطلق عرض المسرحية باللغتَين الفرنسية والعربية في مسرح «لو مونو» (Le Monnot) في بيروت قبل أيام. تتولّى البطولة المنفردة الممثلة اللبنانية الفرنسية جوانا خلف، أما الإخراج فللصينيّة الفرنسية جي تشِن.

«تقول هذه المسرحية إنّ حياة المرأة لا تنتهي بوفاة زوجها أو انفصالها عنه»، توضح فنيانوس. على طريقتهما، وبكثيرٍ من السلاسة والأنوثة والسينوغرافيا الشبيهة بالتطريز، تُحطّم الممثلة والمخرجة المحرّمات المرتبطة بالمرأة الأرملة. «تضيء المسرحية الجديدة على حق المرأة في الحب وفي التعبير عن إحساسها، حتى في الوقت الذي لا يحلّل لها المجتمع ذلك»، تشرح فنيانوس. «لكنها تغوص في المقابل بالخسائر التي قد تتعرّض لها المرأة بسبب الطرف الآخر».

الوجع يتحدّث...

كمُنتجة، أول ما يَنده فنيانوس هو النص المسرحي. «أكثر ما لفتَني في عمل جوانا خلف هو تعريبُها الوفي والمحترف للنص الفرنسي». تحرص المنتجة، ومهما بلغت جرأة مسرحياتها، على عدم قطع ذاك الخيط الرفيع بين الصراحة والابتذال. تؤكّد: «لا أتهاون في هذا الموضوع، خصوصاً أن القضايا المطروحة في مسرحِنا دسمة ودقيقة جداً. هدفُها إنسانيّ توعويّ ولا يتحمّل الاستخفاف». تذهب أبعد لتقول: «بما أنّ المسرحيات كلها نابعة من معاناة واقعية، فليس الإبداع وحدَه مَن يتحدّث فيها، بل الوجع كذلك».

بالتعاون مع فريقها، تتابع فنيانوس عملية الإنتاج خطوةً بخطوة؛ من اختيار عنوان المسرحية، مروراً بتصميم الملصق والحملة التسويقية، وليس انتهاءً بتأمين الميزانية الإنتاجية والإشراف على المبيع.

تنغمس ميشيل فنيانوس بكل تفصيلة من العملية الإنتاجية للمسرحية (صور فنيانوس)

بالحديث عن الميزانيات والأرقام، كانت تعرف فنيانوس مسبقاً أنّ «الإنتاج المسرحي في لبنان ليس مشروعاً مربحاً ولا يؤمّن الاستدامة»، وقد تأكدت من الأمر مع مرور المسرحيات. تعلّق بالقول: «كلّما كانت القضايا المطروحة أكثر دسامةً وجدّيّة، صار التحدّي الجماهيري أكبر. لكن رغم الصعوبات، لديّ إصرار على الاستمرار والاستثمار».

نساءٌ ملهمات

تُلهمها فناناتٌ مثل بيتّي تَوتل، وزينة دكّاش، وأنجو ريحان سردنَ حكاياتهنّ وحكايات نساءٍ صامتات فوضعن حجراً أساساً في «مسرح المرأة»، وساهمنَ مثلَها في النهضة المسرحية التي تشهدها بيروت مؤخّراً. بنظرِها، فإنّ «مسرح المرأة» أصبح واقعاً في لبنان، إلا أنه ما زال «يحتاج إلى لفتةٍ من وزارة الثقافة لعلّه يسلك درب المهرجانات الدوليّة».

ممثلات رائدات في مسرح المرأة: بيتّي توتل زينة دكّاش وأنجو ريحان (إنستغرام)

على قائمة الملهِمات كذلك، والدتها «التي حطّمت محرّمات كثيرة ولم تُشعرني يوماً بأنني غير متساوية مع الرجل». تنضمّ إلى القصص المؤثّرة في حياتها، سيرة الأديبة اللبنانية مي زيادة التي امتزج فيها الإبداع بالتراجيديا. وفق فنيانوس فإنّ «تلك الحكاية تعبّر عن حالنا كنساءٍ عربيات، فمهما بلغت قدراتنا العقلية والإبداعيّة ستبقى مُسيّجة بإطار من الظلم».

لكن في يوم المرأة العالمي، تأخذ فنيانوس إجازة من سرديّات الظلم اللاحق بالمرأة، فتحدّث نفسها قائلةً: «لا تنظري إلى الخلف. واصلي السير. ستصلين يوماً ما». المحطة المقبلة على روزنامة المشوار الطويل مع المسرح الهادف، عملٌ يحمل طابعاً وطنياً من المقرر أن يُعرض في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.