لينوكس لويس: عرفت تايسون منذ الصغر وكنت أدرك أننا سنتواجه على الحلبة وسأنتصر

بطل العالم السابق للوزن الثقيل يتحدث عن سنواته الأولى في شرق لندن ومقابلة نيلسون مانديلا ومحمد علي

TT

لينوكس لويس: عرفت تايسون منذ الصغر وكنت أدرك أننا سنتواجه على الحلبة وسأنتصر

يقول بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل، لينوكس لويس «كان الأمر مضحكاً؛ لأنني كنت أخرج مع ابني، لاندون، وكان الناس يرفعون قبضة أيديهم نحوي ويصرخون باسمي. وكان نجلي يصاب بالارتباك والذعر ويتساءل: لماذا يرفع هؤلاء الناس قبضة أيديهم وكأنهم يريدون أن يقاتلوك؟».
والآن، يبلغ لاندون لويس من العمر 16 عاماً، وبات يفهم هو وشقيقاته سبب قيام الغرباء بالتلويح بقبضة أيديهم وترديد اسم والدهم بكل حب واحترام. ومن المعروف أن نجل بطل العالم السابق للوزن الثقيل مهتم بالملاكمة ويأمل السير على درب أبيه. وأعرب لويس عن فخره وسعادته عندما وصف رد فعل أطفاله على فيلم وثائقي جديد عنه، قائلاً «لقد أحبوا هذا الفيلم، خاصة أنهم يرونني مع نيلسون مانديلا ومحمد علي، في الوقت الذي يروي فيه أحداث الفيلم الدكتور دري؛ وهو الأمر الذي يعني الكثير بالطبع».
وكان دكتور دري، فنان الراب العظيم، في ذروة عطائه الفني خلال التسعينات من القرن الماضي، عندما كان لويس أيضاً في أفضل مستوياته. وكان آخر نزالين – وانتصارين أيضاً – للويس أمام الأميركي الشهير مايك تايسون في يونيو (حزيران) 2002، وبعد عام واحد أمام الأوكراني فيتالي كليتشكو – وهو الأمر الذي يُظهر كيف عاصر لويس عصوراً مختلفة من الملاكمة في الوزن الثقيل.
وبعد أن صنع لويس اسمه في عالم الملاكمة من خلال الفوز على منافسه الأميركي اللدود ريديك بووي في نهائي الوزن الثقيل لدورة الألعاب الأولمبية عام 1988 والفوز بالميدالية الذهبية لكندا، عاد لويس إلى بريطانيا، مسقط رأسه، ليبدأ مسيرته على المستوى الاحترافي.
ودائماً ما كان لويس رجلاً ذكياً ويمتلك شخصية فريدة من نوعها؛ لذلك بينما كان تتم مطاردته من قِبل الأميركي مدير الأعمال الأميركي دون كينغ، وبوب أروم، وكل منظمي المباريات المشهورين في العالم، تعاقد مع فرانك مالوني، ذلك الرجل المغمور آنذاك من لندن. يذكر أن فرانك، وهو أب في منتصف العمر لثلاثة أطفال، أجرى عملية لتغيير الجنس وأصبح كيلي مالوني في عام 2015.
ويظهر مالوني في الفيلم الوثائقي، الذي يشهد أيضاً ظهور والدة لويس وزوجته، إلى جانب فريق عمله المقرب. ومن المؤكد أن اللقطات المتعلقة بالنزال بين لويس وتايسون كانت مثيرة للغاية. وكانت المشاهد الختامية، التي أشاد فيها تايسون ببلاغة الرجل الذي هزمه، تتناقض مع لقطات أرشيفية أخرى مثيرة للإعجاب يسخر فيها تايسون من لويس ويقول فيها «لينوكس لويس، أنا قادم من أجلك. أنا البطل الأكثر وحشية وشراسة على الإطلاق. أنا الأفضل على الإطلاق، وألعب بطريقة عنيفة، وأدافع بشكل منيع، وألعب بشكل شرس. أريد قلبك، وأرغب في أن آكل أطفاله».
ويضحك لويس ويقول «عندما قال إنه قادم من أجلي، قلت (إنه قادم من أجلي؟ إنه مجنون. ألا يدرك أنني قادم من أجله أيضاً؟) وعندما قال إنه سيأكل أطفالي، قالت أمي (ما الذي يتحدث عنه؟ ليس لديك أطفال!) أنا لست بارعاً في استخدام مثل هذه الكلمات المبتذلة التي تستخدم في السجون!».
لكن هل شعر لويس يوماً بالخوف من تايسون؟ يقول الملاكم البريطاني «نعم ولا في الوقت نفسه. نعم؛ لأن التلفزيون والإعلام جعله يبدو مثل كينغ كونغ. لكن، لا؛ لأن ماني (مدرب لويس الأسطوري، إيمانويل ستيوارد) كان يخبرني دائماً بأن تايسون سيكون أسهل ملاكم أنازله. وحتى عندما كنت أقول لماني إن مواجهة تايسون ستكون صعبة بعض الشيء، كان يقول لي: لا، سيكون هذا أسهل نزال تخوضه».
وكان لويس أطول وأضخم بكثير من تايسون، كما كان يمكنه الاعتماد على تفوقه الخططي وحالته المزاجية الثابتة، وهو الأمر الذي رجح كفته ليخرج فائزاً في الجولة الثامنة ويحطم أسطورة «مايك تايسون الحديدي» إلى الأبد. لكن هل كان الأمر سهلاً بالدرجة التي كان يؤكد عليها ماني؟ يقول لويس ضاحكاً «لا».
في عمر الـ36 كان موعد لينوكس لويس مع التحدي المنتظر والمؤجل لسنوات ضد مايك تايسون وبالتحديد في 8 يونيو 2002 في ممفيس. وبعد أخذ ورد ونقلها من مكان إلى آخر ورفض السلطات المحلية منح تايسون رخصة الصعود إلى الحلبة؛ لأنه كان ما زال موقوفاً إثر اتهامه في جريمة ضرب واغتصاب خطيبته السابقة نجحت المساعي وأقيم النزال الذي أثبت خلاله لويس جدارته بالضربة القاضية في الجولة الثامنة. كما استطاع لويس في هذه المباراة محو كبوتيه الوحيدتين خلال مسيرته ونيل احترام عالم رياضة الفن النبيل، خاصة في
الولايات المتحدة التي كان يصعب عليها تقبّل فكرة ذهاب لقب الوزن الثقيل إلى ملاكم من غير الجنسية الأميركية.
وأقر بطل العالم السابق الشهير محمد علي كلاي أمام الجمهور الكندي بأن لقب أفضل ملاكم في كل الأوقات يستحقه لويس بالذات؛ لأنه بطل لأولمبياد 1988 في سيول وأيضاً جمع كل ألقاب الثقيل للمحترفين.
وعلى الحلبة أكد لويس بلا جدال أنه سيد اللعبة، وأمطر تايسون العاجز عن المقاومة بلكمات متتالية ورّمت عين منافسه الذي كان ينظر إليه على أنه مرعب الحلبة.
لقد كان هناك اعتقاد خاطئ بأن لويس – نظراً لأنه يلعب الشطرنج ولا يجيد استخدام الكلمات الشرسة لترهيب خصومه – لن يكون بنفس قوة وشراسة نظرائه الأميركيين، تايسون وبووي، وإيفاندر هوليفيلد، على الحلبة. وعلاوة على ذلك، كان ماضياه البريطاني والكندي المعقدان مضللَين بعض الشيء؛ لأنهما يشيران إلى أنه لم يصمد أمام الشدائد التي تحملها الملاكمون الأميركيون في الوزن الثقيل. لكن لويس فقد والدته لمدة خمس سنوات في مرحلة حاسمة من حياته وهو صغير، ولم يعرف والده إلا بشكل عابر.
ويضم الفيلم الوثائقي لقطات رائعة عن سنوات لويس الأولى في شرق لندن، عندما كانت والدته تضطر إلى تركه من أجل كسب لقمة العيش في كندا، ليعيش حياة صعبة، قبل أن تتمكن والدته أخيراً من إحضاره إلى كندا، ليبدأ ممارسة الملاكمة تحت إشراف مدربه الأول، أرني بوهم، الذي ما زال لويس يتحدث عنه باحترام شديد.
يقول لويس «أرني هو أول من اكتشف موهبتي، كما رأى أنني طفل صغير يمكن مساعدته خارج الحلبة، فقد كان يهتم بالأطفال، كان أحد هؤلاء الأشخاص الذين يمكن أن ترى لديهم 15 طفلاً في سيارته، وكنا نسافر لمدة ثلاث ساعات للمشاركة في البطولات».
كما اصطحب بوهم لويس إلى منطقة كاتسكيلز بولاية نيويورك حتى يتمكن من منافسة تايسون، الذي كان يصغره بعام، وكان عمره آنذاك 15 عاماً. لكن هل كان بوهم يعرف كوس داماتو، مدرب تايسون الشهير؟ يقول لويس «لا، لقد التقيا للمرة الأولى آنذاك، وتعايشا معاً بشكل رائع. كان لديهما الشغف والحب كلاهما للملاكمة والعناية بنا كأطفال. لقد كانت زيارة مهمة للغاية لأنني كنت أريد أن أتعلم كل شيء وأن أكون ملاكماً محترفاً».
وعندما سئل لويس عما إذا كانت علاقته بتايسون جيدة عندما كانا مراهقين، رد قائلاً «لقد كنت معجباً به، وقد تعرفنا على بعضنا بعضاً بشكل جيد. لقد تحدثنا معاً، ونزلنا إلى المدينة، وذهبنا للرقص معاً. لقد كان عملاقاً، لأنه أثناء التدريب في كاتسكيلز كان بإمكانك أن تشاهده وهو يطيح بالناس بسهولة. كنت أؤمن بأنه سيكون ملاكماً عظيماً. وعندما حان الوقت علمت أننا سنتواجه داخل الحلبة. وكنت أريد أن أعرف ما إذا كان ما قاله كوس داماتو سيتحقق أم لا».
وكان داماتو قد توقع أن يصبح تايسون ولويس بطلين للعالم، وأنهما سيواجهان بعضهما بعضاً. يقول لويس «لقد شعرت بذلك أيضاً».
وخلال هذا العام، عاد تايسون إلى حلبة الملاكمة مرة أخرى عندما خاض نزالاً استعراضياً أمام مواطنه روي جونز، بينما كان لويس يحلل النزال على شاشات التلفزيون. وعندما تحدثت مع لويس لأول مرة قبل هذا اللقاء، عبّر عن سعادته لرؤية البطلين الكبيرين وهما يرتديان قفازات الملاكمة مرة أخرى وهما في الخمسينات من العمر. وعندما أثنيت عليه لرفضه جميع إغراءات العودة للملاكمة مرة أخرى، قال مازحاً «أنا سأواجه الفائز منهما».
وشارك في التعليق على النزال بين تايسون وجونز مغني الراب والإعلامي الشهير سنوب دوغ، الصديق القديم للدكتور دري، الذي قال «هذه البذاءة تشبه شجاراً بين اثنين من أعمامي في حفل شواء».
وعندما تحدثت مرة أخرى مع تايسون بعد اللقاء ضحكنا طويلاً وبشدة، وقال لويس «أعتقد أن صديقي سنوب قد لخص الأمر بشكل أفضل. لكن ما لفت انتباهي هو أن ابني كان سعيداً حقاً لأن هذا النزال قد أعاده إلى العصر الذي كنت ألعب فيه الملاكمة. لقد أتيحت له فرصة رؤية رجل كنت أنازله؛ لذلك فأنا سعيد من أجله. وبغض النظر عن الأداء، فقد رأينا بطلين أعادانا إلى الماضي مرة أخرى».
وقد ازدادت شهرة لويس بمرور الوقت. فعندما كان بطلاً للعالم، كان العديد من المشجعين البريطانيين يفضلون فرانك برونو عليه. وفي الوقت نفسه، كان الكنديون يشعرون بأن لويس قد خذلهم وابتعد عنهم، بينما لم تعطِ الولايات المتحدة التقدير اللازم لملاكم بهذه الكاريزما. ومع ذلك، فإن لويس هو واحد من ثلاثة أبطال للعالم للوزن الثقيل، جنباً إلى جنب مع روكي مارشيانو وجين توني، الذين هزموا جميع المنافسين الذين واجهوهم داخل الحلبة. وقد اعتزل توني ومارسيانو ولويس وهما في قمة عطائهم كأبطال للعالم في الوزن الثقيل.
وفاز لويس في 41 نزالاً من أصل 44 مباراة خاضها خلال مسيرته. وكان النزال الوحيد الذي تعادل فيه، أمام هوليفيلد في مارس (آذار) 1999، وقد وصفه المراقبون بأنه مهزلة؛ نظراً لأن لويس كان يستحق الفوز. وفي مباراة الإعادة فاز لويس على هوليفيلد في لاس فيغاس في وقت لاحق من ذلك العام. ولم يخسر لويس سوى نزالين اثنين فقط، أمام أوليفر ماكول وهاشم رحمان في عام 2001، لكنه عاد لينتصر عليهما عندما واجههما مرة أخرى.
وبعد الهزيمة أمام ماكول، قام لويس بتعيين ستيوارد مدرباً رئيسياً له، وتحسن مستواه بشكل ملحوظ بعد ذلك. أما ألم الخسارة أمام رحمان، في النزال الذي أقيم في جنوب أفريقيا، فقد خففه الدعم الذي تلقاه لويس من نيلسون مانديلا، الذي كان يحب الملاكمة ويعشق الملاكم البريطاني. يقول لويس عن ذلك «بمجرد أن التقيت به قال لي: لا تقلق. لقد تفوق عليك بلكمة بها قدر كبير من الحظ. وكل ما يتعين عليك الإجهاز عليه وأن تواصل تسديد اللكمات، سوف تهزمه في المرة القادمة».
ويضيف لويس «قضيت اليوم كله أتحدث إليه في منطقة سويتو. وقد سمعت منه حكايات عندما اعتاد الظالمون على القدوم إلى منزله ومحاولة تسميم الحليب. لقد علمني الكثير عن التاريخ».
كما قضى لويس بعض الوقت أيضاً مع مثله الأعلى الآخر، وهو الملاكم الأسطوري محمد علي، وعن ذلك يقول «كان يوجّه لي بعض الأسئلة ويتحدث معي. بالنسبة لي، إنه لأمر استثنائي أن أكون معه وأتحدث إليه أثناء تناول الطعام. لقد قال لي ذات مرة (لقد كنت أنا الأعظم دائماً، لكنك الآن أنت الأعظم). لكنني قلت له (لا، ستظل أنت دائماً الأعظم... فابتسم على الفور)».
لكن هل فوجئ لويس قبل خمس سنوات عندما سمع أن فرانك مالوني سيخضع لعملية تحول جنسي ويصبح كيلي مالوني؟ يقول الملاكم عن مدربه «كنت مصدوماً بعض الشيء. في البداية لم أستطع فهم ذلك، عندما فكرت في عمره. لقد قلت لنفسي إن هذه خطوة كبيرة جداً، لكن هذه هي حياته ومن حقه أن يعيشها كما يشاء».
لقد حافظ لويس دائماً على خصوصيته والتمسك بمبادئه ووجود أشخاص جيدين من حوله، وبالتالي نجح في تجنب الحوادث المؤسفة ومشاكل الصحة العقلية التي أثرت على العديد من معاصريه، بما في ذلك برونو وتايسون وماكال. ولا يزال لويس مبتهجاً، ويؤكد على أن عصره كان أفضل من الفترة الحالية التي يسيطر عليها ملاكمون مثل تايسون فيوري وأنتوني جوشوا. ويقول لويس «أنا من عشاق ملاكمة الوزن الثقيل. في النزالات الأخيرة، أظهر تايسون فيوري الكثير من قدراته أمام ديونتاي وايلدر. لقد تأقلم مع ما حدث في النزال الأول (عندما انتهت المباراة بالتعادل بعد النهوض من لكمة قوية) وقال سأقاتل بشكل مختلف وبالفعل أنتصر عليه. ونجح في القيام بما قاله بالضبط، وهو الأمر الذي يعكس قوة شخصيته».
وبسؤاله عن توقعاته للفائز في النزال بين فيوري وجوشوا العام المقبل، رد لويس قائلاً «كلاهما لديه القدرة على الفوز، لكن حظوظ فيوري أفضل كثيراً».
وقد ولدت أصغر بنات لويس الثلاثة وهي مصابة بمرض «التثلث الصبغي 18»، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤثر على النمو. ولم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، لكن البطل البريطاني تعامل مع الأمر بإيجابية كبيرة. وقال عن ابنته «إنها تقوم بعمل جيد». أما فيما يتعلق بممارسة نجله للملاكمة، فيقول «لقد كان يحضر جميع معسكرات تدريباتي في كندا وجامايكا، وبالتالي فمن الطبيعي أن يحب الملاكمة، لكنه يعشق أيضاً الموسيقى وكرة السلة وكرة القدم. وإذا كان بإمكانه أن يحقق نجاحاً كبيراً في أي مجال، فأعتقد أنه سيكون ملاكماً رائعاً. أشعر بالسعادة، لأنه قد ورث عني حبه لهذه الرياضة».
لكن هل يحن لويس، البالغ من العمر 55 عاماً، لتلك الأيام التي كان يلعب فيها الملاكمة؟ يقول البطل الذي كان يستحوذ على كل أحزمة الوزن الثقيل العالمية «لا، لكنني ما زلت أتذكر تلك الأيام جيداً. أنا أعلق كثيراً على نزالات الملاكمة، وعندما أسمع زئير الجماهير، أقول لنفسي إن هذه الهتافات كانت من أجلي يوماً ما، وأنا أتذكر ذلك جيداً، لكنني لم أعد في حاجة إلى ذلك الآن».


مقالات ذات صلة

الفيصل يلتقي أبطال السعودية في الدورتين «الآسيوية والإسلامية»

رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل مع اللاعبين الحاصلين على ميداليات (الأولمبية السعودية)

الفيصل يلتقي أبطال السعودية في الدورتين «الآسيوية والإسلامية»

التقى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الاثنين، عدداً من لاعبي ولاعبات فريق السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المقاتل إسحاق جونسون (حسابه على فيسبوك)

وفاة مقاتل «فنون مختلطة» أميركي بعد إصابته خلال نزال

توفي مقاتل أميركي في فنون قتالية مختلطة (MMA) عن عمر ناهز 31 عاماً بعد إصابته خلال نزال في مدينة شيكاغو.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة جينادي غولوفكين (رويترز)

غولوفكين رئيساً للاتحاد العالمي للملاكمة بالتزكية

فاز بطل العالم السابق جينادي غولوفكين برئاسة الاتحاد العالمي للملاكمة بالتزكية، الأحد، خلال المؤتمر السنوي للاتحاد في روما.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة سعودية الرياض قدّمت أمسية حافلة تضمنت أقوى بطاقات الملاكمة العالمية هذا العام بمشاركة نخبة من أبطال العالم والمواهب الصاعدة (الشرق الأوسط)

هيني وبنابيديز يقودان ليلة من العيار الثقيل في موسم الرياض

اختتمت في العاصمة الرياض، صباح اليوم (الأحد)، ليلة تاريخية في «إيه إن بي أرينا» مع إقامة نزال «ذا رينغ فور: نايت أوف ذا تشامبيونز» ضمن فعاليات موسم الرياض 2025.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عالمية بطل العالم السابق للملاكمة جينادي جولوفكين (رويترز)

جولوفكين يقترب من الفوز برئاسة الاتحاد العالمي للملاكمة بالتزكية

يقترب بطل العالم السابق جينادي جولوفكين من الفوز برئاسة الاتحاد العالمي للملاكمة بالتزكية، بعد أن تم اختياره مرشحاً وحيداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.