مفوض أوروبي يدعو أميركا لتعليق التعريفات الجمركية

 مفوض التجارة والاقتصاد بالاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفيكيس. (رويترز)
مفوض التجارة والاقتصاد بالاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفيكيس. (رويترز)
TT

مفوض أوروبي يدعو أميركا لتعليق التعريفات الجمركية

 مفوض التجارة والاقتصاد بالاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفيكيس. (رويترز)
مفوض التجارة والاقتصاد بالاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفيكيس. (رويترز)

ذكر مفوض التجارة والاقتصاد بالاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفيكيس، أن تسوية خلاف مع الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية على الصلب والألومنيوم ربما تعجز عن إزالة جميع الحواجز بشأن الصناعات، طبقاً لمقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» الأحد.
وأضاف المفوض أنه بينما «الحل المثالي سيتمثل في التعليق المشترك للتعريفات الجمركية، فإنه مستعد للنظر في حلول ممكنة أخرى».
يذكر أنه في يونيو (حزيران) الماضي، اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تمديد هدنة جمركية لخمس سنوات، مما أوقف خلافاً حول دعم الطائرات الممنوح لشركتي «إيرباص إس إي» و«بوينغ».
وطرح هذا الإعلان جانباً من نزاع تجاري كبير أدى إلى فرض رسوم جمركية متبادلة لأكثر من عقد ونصف العقد، بقيمة مليارات الدولارات. وتعد «بوينغ» الأميركية و«إيرباص» الأوروبية أكبر شركتين لصناعة الطائرات في العالم. واتهم الجانبان بعضهما البعض بتقديم دعم حكومي غير عادل لشركتيهما على الترتيب.
لكن لم يتطرق المفوض لخطط تتعلق بحلول بديلة، لكن الصحيفة ذكرت أن أحد الاحتمالات ربما يكون ترتيباً بخصوص الترخيص أو المراقبة من شأنه أن يمنح مصدري الاتحاد الأوروبي حرية وصول مقيدة للسوق الأميركية.
وتابع المفوض الأوروبي أن الجانبين يتطلعان لتشكيل 10 مجموعات عمل تغطي مجموعة من المجالات لتعزيز التعاون.


مقالات ذات صلة

عودة ترمب تقلق الأوروبيين وكندا

الولايات المتحدة​ مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)

عودة ترمب تقلق الأوروبيين وكندا

بعد أقل من عام من الآن، قد يكون العالم أمام مشهد جديد - قديم؛ عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام برنز (أ.ف.ب)

مدير «سي آي إيه» زار أوكرانيا سراً الشهر الماضي

أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام برنز مؤخرا زيارة إلى أوكرانيا حيث التقى نظراءه في أجهزة الاستخبارات والرئيس فولوديمير زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صورة تُظهر (من اليمين) أعلام ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة...

باريس وبرلين تدعوان واشنطن لإدراج منتجات أوروبا في خطتها لدعم الشركات

دعت فرنسا وألمانيا، اليوم (الإثنين)، واشنطن إلى منح المنتجات المصنّعة في أوروبا المزايا نفسها الممنوحة لبعض المنتجات الاستراتيجية المصنّعة في الولايات المتحدة، بموجب خطة دعم الشركات. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قالت باريس وبرلين، في بيان مشترك، إن دول الاتحاد الأوروبي «شريكة» و«حليفة» لواشنطن، وهو ما يبرّر حصولها أيضاً على جزء من الأموال التي تنفقها الإدارة الأميركية في إطار قانون خفض التضخّم. وأضاف وزيرا الاقتصاد الفرنسي والألماني، برونو لومير، وروبرت هابيك، في البيان، أن «من مصلحتنا المشتركة إيجاد تفاهم»، في وقت تقيم أوروبا والولايات المتحدة «تعاوناً لمواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا». كما

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد محادثات تجارية وتكنولوجية أميركية - أوروبية لتوحيد المواقف من الصين

محادثات تجارية وتكنولوجية أميركية - أوروبية لتوحيد المواقف من الصين

يختتم وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن وعدد من المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس جو بايدن، غداً الخميس، محادثات تجارية وتكنولوجية بدأت اليوم مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا. وعقدت هذه المحادثات بعد اتفاق "أوكوس" الأمني الذي أعلنه الرئيس بايدن بين كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوستراليا، وأدى الى إغضاب دول الإتحاد الأوروبي لاستبعادها من هذه المبادرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يتزايد نفوذ الصين بشكل مطرد.

علي بردى (واشنطن)
العالم مخاوف أوروبية من اعتماد واشنطن نهجاً «إقصائياً»

مخاوف أوروبية من اعتماد واشنطن نهجاً «إقصائياً»

لم يتبلغ الاتحاد الأوروبي مسبقاً بالشراكة العسكرية الجديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وفق ما كشف متحدّث باسم التكتل؛ ما يثير مخاوف في أوروبا من نهج «إقصائي» لدى واشنطن، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن قادة الدول الثلاث تحالفهم الجديد، أول من أمس (الأربعاء)، في خطوة ترمي إلى التصدي لتوسع النفوذ الصيني.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

التدفقات المالية الروسية تتراجع بعد استهداف واشنطن آلة بوتين الحربية

يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

التدفقات المالية الروسية تتراجع بعد استهداف واشنطن آلة بوتين الحربية

يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

جعلت الحملة الأميركية على المصارف، التي تمول تجارة السلع لغزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا، نقل الأموال من وإلى روسيا في غاية الصعوبة، وفقاً لمسؤولين غربيين كبار وممولين روس.

وتراجعت أحجام تجارة موسكو مع الشركاء الرئيسيين مثل تركيا والصين في الربع الأول من هذا العام بعد أن استهدفت الولايات المتحدة المصارف الدولية التي تساعد روسيا في الحصول على منتجات مهمة لدعم جهودها الحربية، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

وقال مسؤولون غربيون و3 من كبار الممولين الروس إن الأمر التنفيذي الأميركي، الذي جرى تنفيذه أواخر العام الماضي، دفع المقرضين إلى التخلي عن نظرائهم الروس وتجنب المعاملات بمجموعة من العملات.

وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون العالمية في وزارة الخزانة الأميركية، آنا موريس: «لقد أصبح من الصعب على روسيا الوصول إلى الخدمات المالية التي تحتاجها للحصول على هذه السلع». وأضافت: «إن جعل تدفق تلك الأموال أكثر صعوبة بكثير، وزيادة التكلفة على الروس [و] الاحتكاك في النظام، يعد بالتأكيد هدفاً. إن التعطيل نتيجة مهمة».

وقال مسؤولون وممولون إنه لتجاوز القيود الآن، تَتطلب العمليات شبكة وسطاء متنامية لتجنب التدقيق التنظيمي حتى لو لم تكن المعاملات مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالآلة الحربية الروسية، وذلك مع زيادة تكاليف تحويل العملة والعمولات.

وصرح مستثمر روسي كبير مشيراً إلى العقوبات المالية الصارمة المفروضة على طهران: «يصبح الأمر أكثر صعوبة كل شهر. شهرٌ ما يكون بالدولار، والشهر التالي باليورو؛ وفي غضون 6 أشهر لن تتمكن عملياً من فعل أي شيء. النتيجة المنطقية لهذا هي تحويل روسيا إلى إيران».

ولا تزال حاملات الصواريخ الاستراتيجية الروسية قيد الإنتاج. وشهدت الواردات الروسية المرتبطة بالحرب انخفاضاً حاداً بسبب ابتعاد المصارف عن تمويل مثل هذه المعاملات، وذلك بعد تراجع دول مثل تركيا عن التعاملات التجارية المرتبطة بالحرب.

وقد صُمم الأمر التنفيذي الأميركي لاستهداف المصارف في البلدان التي سجلت ارتفاعاً حاداً في التجارة مع روسيا بعد أن فرض الغرب عقوبات عقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا منذ أكثر من عامين.

وشهدت صادرات تركيا من السلع «ذات الأولوية العالية» - وهي عناصر تستخدم أساساً للأغراض المدنية، ولكن جرى تحديدها بوصفها ضرورية للمجهود الحربي، مثل الرقائق الدقيقة - إلى روسيا و5 دول سوفيتية سابقة ارتفاعاً كبيراً بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. ووفقاً لشركة «ترايد داتا مونيتور»، وصلت القيمة إلى 586 مليون دولار في عام 2023، بزيادة 5 أضعاف عن حجم التجارة قبل الحرب.

ولكن في الربع الأول من هذا العام، انخفضت صادرات تركيا إلى روسيا بمقدار الثلث على أساس سنوي لتصل إلى 2.1 مليار دولار. وانخفضت قيمة صادراتها المعلنة من السلع ذات الأولوية العالية إلى روسيا ودول الجوار بنسبة 40 في المائة إلى 93 مليون دولار في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالربع السابق، ما يظهر تأثير الأمر التنفيذي الأميركي.

ويعزو مسؤولون وخبراء أميركيون الانخفاض الحاد في الصادرات المرتبطة بالحرب إلى مخاوف المصارف من تداعيات الولايات المتحدة، التي يمكنها تتبع أي معاملة بالدولار، وشل المُقرضين عن طريق إقصائهم من النظام المالي القائم على الدولار.

وبإمكان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات ثانوية على المُقرضين إذا اشتبهت في تعاملهم مع شركات محظورة بسبب روابطها بالمجمع الصناعي العسكري الروسي.

وقالت إلينا ريباكوفا، وهي زميلة بارزة غير مقيمة في معهد «بيترسون» للاقتصاد الدولي: «للولايات المتحدة نفوذ حقيقي على القطاع المالي. يمكنها اكتشاف ما إذا كنت تفعل شيئاً خاطئاً، حتى لو كنت أصغر مصرف، إذا كنت مرتبطاً بالدولار بأي شكل من الأشكال؛ لذا فإن هذا يخيف الناس».

وكان للقيود المفروضة على المدفوعات تأثير مخيف يتجاوز بكثير تجارة الظل في مكونات آلة الحرب الروسية، حيث قطعت المصارف فئات كاملة من المعاملات مع موسكو بدلاً من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية.

ولجأ التجار الروس إلى المصارف الصغيرة والعملات البديلة مع ابتعاد المصارف الكبرى في دول مثل تركيا والصين.

وصرح فلاديمير بوتانين، رجل الأعمال الذي يسيطر على مجموعة «نوريلسك نيكل» للمعادن، مؤخراً أن العقوبات خفضت إيرادات الشركة بنسبة 15 في المائة على الأقل منذ عام 2022، ويرجع ذلك جزئياً إلى عمولات 5 إلى 7 في المائة للوسطاء في معاملات التصدير.

وقالت الشريكة وخبيرة العقوبات في شركة المحاماة «ديبيفواز وبليمبتون» الأميركية، جاين شفيتس، إن التجار الذين يبيعون البضائع إلى روسيا، بما في ذلك البضائع المقيدة، هم أقل عرضة للردع من المصارف.

وأوضحت: «لقد أثر تراجع المؤسسات المالية الأكبر على التجارة، ولكن السؤال هو ما إذا كانت ستتعافى مع انتشار هذه البدائل المشبوهة لتحويل الأموال».

ومن جانبه، قال رئيس وحدة الاستخبارات المالية في إستونيا، ماتيس ميكر، إن التعاملات المعقدة بشكل كبير تخاطر بإرباك الجهات التنظيمية الغربية التي تلاحق تجارة البضائع المقيدة، حيث تضيف الكيانات الروسية ونظيراتها مزيداً من المعاملات التي تفصل بين المشتري والبائع.

وتابع: «إذا كان لديك أربعة مصارف في السلسلة، فهذا يعني أن هناك عدة مدفوعات أو قفزات مرتبطة بمعاملة واحدة كانت تنتقل سابقاً من «أ» إلى «ب» حيث تنتقل الأموال بين المستخدمين».

وأضاف أن هذا يؤدي إلى زيادة تكلفة المعاملات، ولكنه أيضاً يجعل من الصعب على سلطات التنفيذ رؤيتها في الوقت المناسب. وقال: «هناك كثير من المصارف في العالم - سيجدون طريقة جديدة للالتفاف على العقوبات».

كما يلجأ المستوردون والمصدرون الروس إلى تسوية مزيد من المعاملات بالروبل بسبب صعوبة تحويل العملة إلى الدولار واليورو، وفقاً للممولين المعنيين.

ويعتقد أن الروبل سيصبح العملة الرئيسية في روسيا؛ لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للتأكد من أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية لا يراها».

وفي أوائل أبريل (نيسان)، أبلغ مصرف جورجيا، ثاني أكبر مُقرض في دولة القوقاز والمدرج في بورصة لندن، عملاءه بأن التحويلات إلى روسيا في مجالات «التكنولوجيا والبناء والصناعة والطيران» ستجري فقط بالروبل.

وجاء التغيير «امتثالاً لمتطلبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية»، وفقاً للرسالة التي اطلعت عليها صحيفة «فاينانشيال تايمز».

ووفق المصرف المركزي الروسي، يجري تنفيذ المدفوعات عبر الحدود بشكل كبير بالروبل، بينما يتراجع استخدام العملات الصينية والتركية والإماراتية. وقبل حرب 2022، كان يجري دفع أقل من 15 في المائة من الصادرات الروسية بالروبل، لكن حصة العملة ارتفعت إلى 40 في المائة في فبراير (شباط) من هذا العام، مع تسجيل أعلى قفزة بعد الأمر التنفيذي.

وبالنسبة للواردات، ارتفعت المدفوعات بالروبل إلى نحو 40 في المائة من مستوى ما قبل الحرب البالغ 30 في المائة.

ومع ذلك، فإن قابلية تحويل الروبل المحدودة تجعل من الصعب على المصارف الروسية والشركات المقابلة تعويض حجم التجارة المفقود بالدولار والعملات الغربية الأخرى، وفقاً للمستثمر الروسي الكبير.

وقال: «حتى أكثر المناطق الودية مثل قيرغيزستان معرضة للخطر. وعلى أية حال لا يمكنك سحب الكثير من الأموال هناك؛ لأن رأسمال هذه المصارف صغير جداً».


الخدمات الصينية تتباطأ قليلاً في أبريل مع ارتفاع التكاليف

سيدة خارج مبنى تجاري مزيَّن بمناسبة أعياد الربيع في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
سيدة خارج مبنى تجاري مزيَّن بمناسبة أعياد الربيع في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
TT

الخدمات الصينية تتباطأ قليلاً في أبريل مع ارتفاع التكاليف

سيدة خارج مبنى تجاري مزيَّن بمناسبة أعياد الربيع في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
سيدة خارج مبنى تجاري مزيَّن بمناسبة أعياد الربيع في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

أظهر مسح للقطاع الخاص يوم الاثنين، أن توسع نشاط الخدمات في الصين تباطأ قليلاً وسط ارتفاع التكاليف، لكن نمو الطلبيات الجديدة تسارع وارتفعت معنويات الشركات بقوة في دعم الآمال في تعافٍ اقتصادي مستدام.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات العالمية «كايشين - ستاندرد آند بورز» إلى 52.5 نقطة في أبريل (نيسان) من 52.7 نقطة في مارس (آذار)، ليظل في المنطقة التوسعية للشهر السادس عشر على التوالي.

ونما ثاني أكبر اقتصاد في العالم بشكل أسرع من المتوقع في الربع الأول، لكنه لا يزال يواجه مجموعة من التحديات، بما في ذلك الركود طويل الأمد في العقارات والطلب المحلي الباهت.

وقال وانغ شي، كبير الاقتصاديين في مجموعة «كايشين إنسايت غروب»، إن «البداية القوية لهذا العام تتوافق مع مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية والخدمات من (كايشين)، والتي ظلت في المنطقة التوسعية لعدة أشهر متتالية».

وسجلت الأعمال الجديدة بشكل عام أعلى مستوياتها منذ مايو (أيار) من العام الماضي، في حين ساعد تحسن الطلب الخارجي والنمو في النشاط السياحي على دفع نمو طلبات التصدير الجديدة إلى أسرع وتيرة لها في 10 أشهر. وقد ساعد ذلك بدوره على رفع ثقة الأعمال بين مقدمي الخدمات الصينيين في الأشهر الـ12 المقبلة إلى أعلى مستوياتها هذا العام.

وواصلت الشركات مواجهة بعض ضغوط التكلفة، مع ارتفاع أسعار مدخلات المواد والعمالة والطاقة على الرغم من أن الارتفاع ظل أقل من متوسط المسح على المدى الطويل. وأدى ذلك إلى زيادة الشركات الأسعار المفروضة على عملائها، في حين ظلت مترددة في ملء الشواغر الناجمة عن المغادرين.

وقال وانغ: «ينبغي بذل جهود متواصلة لضمان تنفيذ السياسات السابقة بشكل فعال وسريع، والحفاظ على زخم الانتعاش الاقتصادي الحالي وتحسين توقعات السوق بشكل عام في نهاية المطاف».

ويقول الاقتصاديون إن مسح «كايشين» يميل أكثر نحو الشركات الأصغر حجماً التي تعتمد على التصدير مقارنةً بمؤشر مديري المشتريات الرسمي الأوسع نطاقاً، الذي أظهر تباطؤاً حاداً في نشاط قطاع الخدمات الشهر الماضي.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركّب لمؤشر «كايشين - ستاندرد آند بورز»، الذي يتتبع قطاعي الخدمات والتصنيع، إلى 52.8 نقطة الشهر الماضي من 52.7 نقطة في مارس، وهو ما يمثل أسرع وتيرة منذ مايو 2023.

ويكافح الاقتصاد الصيني لتحقيق انتعاش قوي بعد «كوفيد - 19»، ويرجع ذلك أساساً إلى التأثيرات المتتالية على الثقة والطلب الناجمة عن أزمة طويلة الأمد في قطاع العقارات. وفي حين أن بعض القوة في تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول أثارت الآمال في حدوث انتعاش مطّرد خلال بقية العام، فإن الإجماع العام بين الاقتصاديين هو أن الانتعاش القوي لا يزال بعيد المنال... ويقول المستثمرون والمحللون إن جهود الإصلاح الهيكلي في الصين يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع تدابير تحفيز أكبر لتعزيز انتعاش اقتصادي أقوى ومستدام.

وفي الأسواق، حقق اليوان الصيني موجة صعود وقفز إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع مقابل الدولار يوم الاثنين، في أول يوم تداول بعد عطلة عيد العمال الطويلة.

وبينما كانت أسواق البر الرئيسي للصين مغلقة لمدة 3 أيام الأسبوع الماضي، ارتفع اليوان في الخارج على خلفية تراجع الدولار على نطاق واسع، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ سوق الوظائف في الولايات المتحدة، وأكد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول تحيز البنك المركزي للتيسير النقدي، بالتزامن مع تدخلات الحكومة اليابانية المشتبه بها والتي رفعت أسعار الين.

وسجل اليوان في المعاملات الخارجية في أحدث تعاملات 7.2185 للدولار، بعد أن ارتفع أكثر من 1 في المائة الأسبوع الماضي. وقال محللون في «غولدمان ساكس» في مذكرة: «يجب أن يكون لتدخل اليابان تأثير أكبر على اليوان بصفته مصدراً إضافياً للاستقرار في المنطقة، مما يُخفف الضغط على المؤشر التجاري المرجح لليوان الصيني (TWI)، على المدى القريب».

وقبل افتتاح السوق، حدَّد بنك الشعب الصيني (المركزي) سعر «المعدل الوسطي» الذي يُسمح بتداول اليوان حوله في نطاق 2 في المائة، عند 7.0994 يوان لكل دولار، وهو أقل بـ69 نقطة من المعدل السابق البالغ 7.1063 يوان للدولار في 30 أبريل الماضي.

والتثبيت التوجيهي يوم الاثنين، هو الأقوى منذ 15 أبريل. ومع ذلك، واصل البنك المركزي ممارسته التي استمرت لعدة أشهر المتمثلة في تحديد السعر عند مستويات أكثر ثباتاً من توقعات السوق، وهو ما ينظر إليه المتداولون على نطاق واسع على أنه محاولة للحفاظ على استقرار العملة. وكان «المعدل الوسطي» أقوى بمقدار 1133 نقطة عن تقديرات «رويترز» البالغة 7.2127 نقطة.

وفي السوق الفورية، افتتح اليوان المحلي عند 7.2009 للدولار، وهو أقوى مستوى منذ 25 مارس. وجرى تداوله عند 7.2142 يوان للدولار بحلول منتصف النهار، بارتفاع 108 نقاط عن إغلاق الجلسة المتأخرة السابقة في 30 أبريل.

كما قدمت أسهم هونغ كونغ الدعم للعملة الصينية. وقال تومي شيه، رئيس أبحاث الصين الكبرى في بنك «أو سي بي سي»: «إن السوق الصاعدة المستمرة في أسهم هونغ كونغ قدمت دعماً إيجابياً لمعنويات اليوان». وارتفع مؤشر هانغ سينغ القياسي في هونغ كونغ أكثر من 4 في المائة حتى الآن في مايو، بعد أن سجل أفضل شهر له منذ يناير (كانون الثاني) 2023 في أبريل.

وفي سياق منفصل، قالت الهيئة الوطنية للهجرة، يوم الاثنين، إن هيئات الفحص الحدودي في شتى أنحاء الصين تعاملت مع قرابة 8.47 مليون رحلة دخول وخروج خلال عطلة عيد العمال، حسبما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

واستمرت عطلة عيد العمال لخمسة أيام بدايةً من يوم الأربعاء الماضي وانتهت يوم الأحد، بزيادة نسبتها 35.1 في المائة مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الماضي. وقالت الوزارة إن حجم الجرائم الجنائية وقضايا الأمن العام التي تعاملت معها الشرطة خلال العطلة، انخفض بنسبة 3.6 و14.7 في المائة على التوالي على أساس سنوي.


نائب وزير الاستثمار السعودي من إسلام آباد: شركاتنا مستعدة دائماً للاستثمار في باكستان

وفد سعودي من القطاع التجاري يضم 50 عضواً يمثلون 30 شركة يشارك في المنتدى (أ.ب الباكستانية)
وفد سعودي من القطاع التجاري يضم 50 عضواً يمثلون 30 شركة يشارك في المنتدى (أ.ب الباكستانية)
TT

نائب وزير الاستثمار السعودي من إسلام آباد: شركاتنا مستعدة دائماً للاستثمار في باكستان

وفد سعودي من القطاع التجاري يضم 50 عضواً يمثلون 30 شركة يشارك في المنتدى (أ.ب الباكستانية)
وفد سعودي من القطاع التجاري يضم 50 عضواً يمثلون 30 شركة يشارك في المنتدى (أ.ب الباكستانية)

أبدى نائب وزير الاستثمار السعودي، إبراهيم المبارك، أمام «منتدى الاستثمار السعودي الباكستاني 2024» المنعقد في إسلام آباد، استعداد الشركات السعودية الدائم للاستثمار في باكستان، موضحاً أن باكستان تتمتع بالموارد والإمكانات، وأن المستثمرين السعوديين سيساعدون في تنمية باكستان؛ بينما قال وزير المالية الباكستاني، محمد أورنغزيب، إن الاستثمار الأجنبي ضروري لـ«الاستقرار الاقتصادي الكلي» في باكستان، وإن زيارة المستثمرين السعوديين إلى باكستان هي حلقة في هذه السلسلة.

ويقوم حالياً وفد سعودي رفيع المستوى من القطاع التجاري، برئاسة نائب وزير الاستثمار إبراهيم المبارك، ويضم 50 عضواً، يمثلون 30 شركة من مختلف القطاعات، بزيارة باكستان للبحث في عقد صفقات اقتصادية واستثمارية ثنائية، ضمن توجهات حكومة المملكة، مؤخراً، الملتزمة بتسريع حزمة مشروعات بقيمة 5 مليارات دولار.

وقال المبارك خلال افتتاح أعمال المنتدى، إن باكستان والمملكة العربية السعودية تتساعدان في التنمية، وإن مليوني باكستاني يعملون حالياً في السعودية، بينهم أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات.

وأبدى استعداد الشركات السعودية الدائم للاستثمار في باكستان.

ولفت أورنغزيب إلى أنه يجري العمل على استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، الأمر الذي سيزيد من تطوير اقتصاد البلاد. وقال إن الحكومة تعمل على الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، ومواصلة العمل على الإصلاح الهيكلي الذي تنشغل الحكومة بتنفيذه. وشدد على أهمية قطاع الطاقة في البلاد في هذا الوقت، وعلى استمرار إصلاحات الطاقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس الباكستانية».

وأوضح أن جميع المؤشرات الاقتصادية في الوقت الحالي تسير بشكل إيجابي في اقتصاد البلاد، و«هذا دليل على التقدم الذي يشهده اقتصاد البلاد»، وأن فائض الحساب الجاري يسير في مؤشرات الاقتصاد الكلي الإيجابية.

إلى جانب ذلك، قام المجلس الفيدرالي للإيرادات بزيادة الإيرادات الفيدرالية القياسية هذا العام.

ووصف أورنغزيب الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء شهباز شريف إلى الرياض، بمناسبة انعقاد الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي، بأنها «كانت ناجحة، وفتحت المجال أمام التعاون الاقتصادي بين البلدين».

وقال إنه «تم خلال الأسبوعين الماضيين تبادل 3 وفود رفيعة المستوى بين المملكة العربية السعودية وباكستان. واليوم، تعد زيارة وفد من المستثمرين السعوديين إلى باكستان أيضاً جزءاً من تمهيد الطريق لهذا التعاون الاقتصادي».

وفي الوقت نفسه، قال وزير التجارة الباكستاني، جام كمال، خلال كلمته أمام المنتدى، إنه في هذا الوقت يَنصبُّ كل تركيز الحكومة على العلاقات التجارية. وأضاف أن الحكومة تنفِّذ حالياً إصلاحات اقتصادية، وتتوقع تحسين اقتصاد البلاد.

وأوضح أن «دور مجتمع الأعمال في العلاقات الاقتصادية بين باكستان والسعودية مهم للغاية في هذا الوقت، ويتم التركيز بشكل أكبر على المفاوضات والتنفيذ بين القطاع الخاص». وقال: «إن زيارة المستثمرين السعوديين إلى باكستان اليوم مهمة؛ لأن القطاع الخاص في البلدين له أهمية خاصة فيها».

وقال وزير البترول الاتحادي، مصدق مالك، في كلمته بهذه المناسبة، إن المملكة العربية السعودية وباكستان شريكتان في تنمية بعضهما بعضاً، واليوم يلعب المستثمرون ورجال الأعمال السعوديون دوراً مهماً للغاية في اقتصاد باكستان.


السعودية تعاقب 8 شركات تعبئة وتوزيع مياه اتفقت على الأسعار وتقاسم العملاء

أصدرت «الهيئة العامة للمنافسة» عقوباتها على شركات المياه بعد اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق (الشرق الأوسط)
أصدرت «الهيئة العامة للمنافسة» عقوباتها على شركات المياه بعد اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعاقب 8 شركات تعبئة وتوزيع مياه اتفقت على الأسعار وتقاسم العملاء

أصدرت «الهيئة العامة للمنافسة» عقوباتها على شركات المياه بعد اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق (الشرق الأوسط)
أصدرت «الهيئة العامة للمنافسة» عقوباتها على شركات المياه بعد اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق (الشرق الأوسط)

أصدرت الهيئة العامة للمنافسة عقوبات بحق 8 منشآت عاملة بقطاع تعبئة وتوزيع المياه، لاتفاقها على عدم المنافسة في الأسعار وتقاسم العملاء في السوق السعودية.

وقالت الهيئة العامة للمنافسة، الاثنين، إنه بناءً على المؤشرات الأولوية لاحتمال مخالفة عدد من المنشآت النظام ولائحته التنفيذية من خلال الاتفاق على عدم المنافسة في الأسعار وكذلك الاتفاق على تقاسم العملاء فيما بينها، وهو ما تحظره الفقرتان 1 و6 من المادة الخامسة من النظام، فقد أصدر مجلس الإدارة قراره بالموافقة على اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق.

وبيَّنت أنه بعد جمع الأدلة، أحالت الهيئة المخالَفة إلى لجنة الفصل في مخالفات نظام المنافسة. وبناءً عليه، أصدرت الأخيرة قرارها بمعاقبة مصنع مياه «صحة»، ومؤسسة «عبق الندى للتجارة»، ومؤسسة «قوة الأهرام للتجارة»، ومؤسسة «نادر عبد الله محمد هادي آل شيبان الدوسري للتجارة»، وشركة «الدانة للمياه»، ومصنع «وائل محمد شعبان لتعبئة مياه الشرب الصحية»، ومصنع «ليان للتعبئة والتوزيع المحدودة»، وشركة مياه «البركة»، بعد ثبوت انتهاك نظام المنافسة.

وتضمن القرار إيقاع غرامة مالية قدرها مليون ريال على مصنع مياه «صحة»، مع نشر القرار على نفقتها، وغرامة مالية 100 ألف ريال على كل منشأة من المنشآت الأخرى مع نشر القرار على نفقتها.

وقد أصبح قرار اللجنة نهائياً بصدور أحكام محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض برفع الدعوى المقامة من المنشآت المتظلمة من القرار الصادر بحقها، ولفوات مدة الطعن من المنشآت التي لم تتظلم على القرار خلال المدة المنصوص عليها بالفقرة 3 من المادة الثامنة عشرة من نظام المنافسة.


«القدية» تعلن عن إطلاق «أكواريبيا»... أكبر متنزه ترفيهي مائي في المنطقة

تتضمن أكواريبيا خمسة أرقام قياسية عالمية بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم (واس)
تتضمن أكواريبيا خمسة أرقام قياسية عالمية بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم (واس)
TT

«القدية» تعلن عن إطلاق «أكواريبيا»... أكبر متنزه ترفيهي مائي في المنطقة

تتضمن أكواريبيا خمسة أرقام قياسية عالمية بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم (واس)
تتضمن أكواريبيا خمسة أرقام قياسية عالمية بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم (واس)

أعلن مجلس إدارة شركة «القدية للاستثمار» اليوم (الاثنين) عن إطلاق متنزه «أكواريبيا»، أول متنزه ترفيهي مائي من نوعه في السعودية، والأكبر في المنطقة، والذي يقع في قلب مدينة القدية، وسيكون مكملاً لـ«Six Flags» مدينة القدية، المتنزه الترفيهي الرئيسي في المدينة، والأول من نوعه خارج أميركا الشمالية.

ويأتي الكشف عن «أكواريبيا» بعد الإعلان عن العديد من المعالم الترفيهية والرياضية والثقافية المثيرة في مدينة القدية، بما في ذلك أول منطقة للألعاب والرياضات الإلكترونية متعددة الاستخدامات في العالم، واستاد الأمير محمد بن سلمان متعدد الرياضات، ومضمار السرعة، ومتنزه «دراغون بول» الترفيهي.

تتضمن «أكواريبيا» أطول وأعلى أفعوانية مائية مع أعلى نقطة قفز وأطول وأعلى مسار سباق مائي (واس)

وانطلاقاً من فلسفة «قوة اللعب» التي تتبناها مدينة القدية، ستكون «أكواريبيا» أول مدينة ترفيهية مائية محلية الصنع في المملكة، وستجذب الزوار من جميع أنحاء العالم من خلال 22 لعبة، وتجارب مائية مناسبة لمختلف أفراد العائلة، حيث يتضمن المشروع خمسة أرقام قياسية عالمية، بما في ذلك أول حلقة مائية مزدوجة في العالم، وأطول وأعلى أفعوانية مائية مع أعلى نقطة قفز، وأطول وأعلى مسار سباق مائي، وأطول منزلق مائي، وأكبر لعبة في العالم على الإطلاق.

كما ستحتوي «أكواريبيا»، على أول رحلة مغامرة تحت الماء تضم مركبات غوص، وسيستمتع عشاق المغامرة بمنطقة الرياضات المائية المخصصة لركوب الرمث، والتجديف بالكاياك، والتجديف بقوارب الكانيون، والتسلق الفردي الحر، والقفز على المنحدرات، وبالإضافة إلى أول حوض سباحة لركوب الأمواج في المملكة، ستوفر «أكواريبيا» عناصر تصميم غامرة، ومرافق نادراً ما تُرى في الحدائق المائية، حيث تتمحور فكرتها حول ينابيع المياه الصحراوية القديمة، والحياة البرية في القدية.

أطول منزلق مائي وأكبر لعبة في العالم على الإطلاق في «أكواريبيا» في القدية (واس)

ويقع كل من «أكواريبيا» و«Six Flags» داخل مدينة القدية في حي يمكن المشي فيه بالكامل، حيث يستمتع الزوار بمجموعة فريدة وواسعة من الأنشطة والفنادق، وخيارات تناول الطعام، والاسترخاء؛ لإعادة شحن طاقاتهم بين الألعاب الترفيهية، وفرص المغامرة، ومن خلال التصميم المبتكر والبنية التحتية، سيتمكن الزوار من التنقل دون عناء، مما يقلل من وقت الرحلة، ويزيد من المتعة، حيث إن الارتباط السلس بين كلا المتنزهين الجديديْن يؤكد أن كل لحظة في مدينة القدية ستكون مليئة بالإثارة.

وقال العضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار» عبد الله بن ناصر الداود: «يمثل هذا الإعلان علامة فارقة مهمة لمدينة القدية، ولقطاع الترفيه والسياحة والرياضة. وبينما نواصل توسيع عروضنا الترفيهية، سيلبي مشروع (أكواريبيا) و(Six Flags) مدينة القدية الاحتياجات الترفيهية المتنوعة لمجتمعنا، فضلاً عن المساهمة في تنويع اقتصادنا، وخلق المزيد من فرص العمل في قطاع السياحة».

ومن المقرر أن يكون كلا المتنزهين أول مناطق الجذب التي سيتم افتتاحها أمام الزوار لتجربة العروض الترفيهية والرياضية في مدينة القدية، ومن المقرر انتهاء أعمال البناء في 2025م، مما يلبي الطلب المحلي المتزايد على تجارب ترفيهية غامرة جديدة بشكل عام، والأنشطة المائية بشكل خاص، في المملكة.

ومن خلال هذه المعالم السياحية الرائدة، تهدف مدينة القدية إلى تزويد السكان بخيارات ترفيهية متعددة لتعزيز السياحة المحلية والتوظيف وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030. ومع توفير نحو 10000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ستسهم مدينة «أكواريبيا» ومتنزه «Six Flags» مدينة القدية، بشكل كبير في التنويع الاقتصادي للمملكة، وأهداف الناتج المحلي الإجمالي.

تلتزم الألعاب في القدية بأعلى معايير الممارسات المستدامة وذلك باستخدام التكنولوجيا والتصميمات المبتكرة للحد من التأثير البيئي (واس)

يذكر أن كلا المتنزهين يلتزمان بأعلى معايير الممارسات المستدامة، وذلك باستخدام التكنولوجيا، والتصميمات المبتكرة، للحد من التأثير البيئي؛ حيث ستحتوي الحديقة المائية على أنظمة متقدمة يمكنها - بفضل المرشحات المتخصصة - تقليل هدر المياه بنسبة تصل إلى 90 في المائة، وتقليل استهلاك الطاقة، كما يهدف مشروع «Six Flags» مدينة القدية أيضاً إلى إعادة تدوير النفايات التشغيلية التي تستهدف تحويل أكثر من 80 في المائة من مكبات النفايات.


الإسترليني يرتفع قبل اجتماع بنك إنجلترا ويتجاهل نتائج الانتخابات المحلية

عملات الجنيه الإسترليني تغرق في الماء في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
عملات الجنيه الإسترليني تغرق في الماء في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

الإسترليني يرتفع قبل اجتماع بنك إنجلترا ويتجاهل نتائج الانتخابات المحلية

عملات الجنيه الإسترليني تغرق في الماء في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
عملات الجنيه الإسترليني تغرق في الماء في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني يوم الاثنين قبل إعلان بنك إنجلترا عن سياسته النقدية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بينما تجاهلت الأسواق نتائج الانتخابات المحلية بعد الهزائم التي لحقت بحزب المحافظين الحاكم.

وارتفعت قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.3 في المائة تقريباً لتصل إلى 1.2580 دولار، بعد أن لامس الأسبوع الماضي 1.2634 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 10 أبريل (نيسان). كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2 في المائة إلى 85.605 بنس مقابل اليورو، وفق «رويترز».

وتغلق الأسواق المالية في بريطانيا واليابان اليوم (الاثنين) بسبب العطلة، مما يُرجح انخفاض حجم التداول.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 5.25 في المائة عندما يعلن عن سياسته يوم الخميس، كما فعل منذ أن رفعه إلى هذا المستوى في أغسطس (آب) من العام الماضي.

ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن المصرف المركزي يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في يونيو (حزيران). وقالت المحللة في بنك «دانسكه»، كيرستين كوندبي نيلسن: «نتوقع أن تلطف لجنة السياسة النقدية من اتصالاتها، مما يهيئ الأسواق لبدء وشيك لدورة خفض أسعار الفائدة».

ولا تقوم أسواق المال بتسعير خفض أسعار الفائدة بشكل كامل حتى اجتماع أغسطس، حيث يتم توقع تخفيف للسياسة النقدية بنحو 50 نقطة أساس في عام 2024، وهو ما يعني تخفيضين بمقدار ربع نقطة أساس لكل منهما.

وهذا انخفاض كبير، مقارنة ببداية العام عندما توقع المتداولون خفض تكاليف الاقتراض في وقت سابق، وبعدد يصل إلى خمسة تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024.

وكانت إعادة تسعير السياسة النقدية أمراً ملحوظاً أيضاً في أوروبا، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث تتوقع الأسواق أن يحتفظ «الاحتياطي الفيدرالي» بأسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب استمرار التضخم وسوق العمل القوي، حتى مع وجود علامات على الضعف.

ويقول محللو «غولدمان ساكس» في مذكرة: «مع توجه إعادة تسعير السياسة المتشددة الذي يقود الأسواق مؤخراً، فإن الخلفية الداعمة للدورة الاقتصادية للعملة أقل مما كانت عليه في وقت سابق من هذا العام».

ويضيفون: «هذا يعني أن الجنيه الإسترليني عالق للأسف في الوسط»، ويخفضون توقعاتهم لتداول الجنيه الإسترليني عند 1.24 دولار من 1.30 دولار على مدى أفق ثلاثة أشهر.

وتجاهل تجار العملة إلى حد كبير نتائج الانتخابات المحلية، حيث فاز حزب العمال المعارض بانتخابات رئاسة البلديات في لندن ووسط إنجلترا، مما وجَّه ضربة لرئيس الوزراء ريشي سوناك قبل انتخابات محتملة هذا العام.

وقال كبير الاقتصاديين في إدارة الثروات العالمية في بنك «يو بي إس»، بول دونوفان: «من غير المرجح أن تثير التحديات التي تواجه رئيس الوزراء البريطاني الحالي سوناك في أعقاب الانتخابات المحلية اهتمام المستثمرين، الذين يبدو أنهم مرتاحون لتوقعاتهم بشأن الانتخابات العامة المقبلة».

ويتقدم حزب العمال على حزب المحافظين بفارق نحو 20 نقطة في أحدث استطلاعات الرأي، مما يضع الحزب المعارض على المسار الصحيح لتحقيق أغلبية في مجلس العموم لأول مرة منذ عام 2005.


كبير الاقتصاديين في «المركزي» الأوروبي: مبررات تخفيض الفائدة في يونيو تزداد قوة

منظر لمقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
منظر لمقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
TT

كبير الاقتصاديين في «المركزي» الأوروبي: مبررات تخفيض الفائدة في يونيو تزداد قوة

منظر لمقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
منظر لمقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

يُرجح خفض أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي، خلال يونيو (حزيران)، وفقاً لكبير الاقتصاديين في المصرف فيليب لين، حيث أظهرت بيانات التضخم لشهر أبريل (نيسان) أخيراً تقدماً في أسعار الخدمات.

ووعد المصرف المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة، في 6 يونيو؛ بشرط أن تعزز البيانات ثقة صناع السياسات بأن التضخم سيعود إلى هدفه البالغ 2 في المائة، بحلول منتصف العام المقبل، وفق «رويترز».

وقال لين، في مقابلة مع صحيفة «إل كونفيدنسيال» الإسبانية: «إن التقدير الأوليّ لشهر أبريل للتضخم في منطقة اليورو ورقم الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول الذي صدر، يزيد من ثقتي في أن التضخم يجب أن يعود إلى الهدف في الوقت المناسب».

وأضاف: «لذلك، اعتباراً من اليوم، تحسَّن مستوى ثقتي الشخصية، مقارنة باجتماعنا في أبريل».

ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك حول التحركات اللاحقة للمصرف، حيث اتسعت فجوة أسعار الفائدة بين «المركزي» الأوروبي و«الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضح لين: «في حين يصر المركزي الأوروبي على أنه لا يعتمد على الاحتياطي الفيدرالي، فإن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أكبر المصارف المركزية في العالم، من شأنه أن يُضعف اليورو ويعزز التضخم الأوروبي، ومن المرجح أن يحد من شهية المركزي الأوروبي للتحرك بمفرده».

وسيواصل «المركزي» الأوروبي التركيز على أسعار الخدمات؛ للتأكد من استمرار تراجع التضخم.

وبلغ التضخم الإجمالي 2.4 في المائة، الشهر الماضي، ويتوقع «المركزي» أن يتقلب حول هذا المستوى خلال معظم هذا العام، قبل أن ينخفض ​​مرة أخرى في 2025.


انخفاض إيرادات موازنة النفط والغاز الروسية في أبريل 6 %

جنود حرس الشرف الروس يحضرون بروفة عامة للعرض العسكري ليوم النصر في وسط موسكو (أ.ف.ب)
جنود حرس الشرف الروس يحضرون بروفة عامة للعرض العسكري ليوم النصر في وسط موسكو (أ.ف.ب)
TT

انخفاض إيرادات موازنة النفط والغاز الروسية في أبريل 6 %

جنود حرس الشرف الروس يحضرون بروفة عامة للعرض العسكري ليوم النصر في وسط موسكو (أ.ف.ب)
جنود حرس الشرف الروس يحضرون بروفة عامة للعرض العسكري ليوم النصر في وسط موسكو (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات وزارة المالية الروسية يوم الاثنين أن إيرادات مبيعات النفط والغاز للموازنة الاتحادية الروسية تراجعت ستة في المائة في أبريل (نيسان) مقارنة مع مارس (آذار) إلى 1.23 تريليون روبل (13.47 مليار دولار)، لكنها تضاعفت تقريباً مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وتراجعت العائدات على أساس شهري مع انخفاض الضرائب على الأرباح، في حين زاد الدعم الحكومي لمصافي التكرير.

وتتوافق هذه الأرقام بشكل عام مع حسابات «رويترز».

ومع ذلك، قفزت إيرادات النفط والغاز، التي تمثل نحو ثلث إجمالي عائدات الموازنة، بنسبة 90 في المائة منذ أبريل 2023.

وارتفعت عائدات ضريبة استخراج المعادن إلى 1.08 تريليون روبل في أبريل من 995 مليار روبل في مارس.

وارتفعت المدفوعات المثبطة - وهي شكل من أشكال الدعم لمصافي النفط لتشجيعها على البيع في السوق المحلية بدلاً من التصدير بسعر أعلى - في أبريل إلى 187.2 مليار روبل من 164.4 مليار روبل في مارس.

بالنسبة لعام 2024 ككل، خصصت الحكومة إيرادات اتحادية بقيمة 11.5 تريليون روبل من مبيعات النفط والغاز، بزيادة قدرها 30 في المائة من 8.82 تريليون روبل في عام 2023، ما يعكس الانخفاض بنسبة 24 في المائة في ذلك العام بسبب ضعف أسعار النفط وانخفاض صادرات الغاز، بسبب العقوبات الغربية.


«طيران ناس» تطلق خطة توسعية بين السعودية والإمارات

تشهد «طيران ناس» السعودية توسعاً بعدد الوجهات والرحلات للمساهمة في ربط المملكة مع 250 وجهة دولية (الشرق الأوسط)
تشهد «طيران ناس» السعودية توسعاً بعدد الوجهات والرحلات للمساهمة في ربط المملكة مع 250 وجهة دولية (الشرق الأوسط)
TT

«طيران ناس» تطلق خطة توسعية بين السعودية والإمارات

تشهد «طيران ناس» السعودية توسعاً بعدد الوجهات والرحلات للمساهمة في ربط المملكة مع 250 وجهة دولية (الشرق الأوسط)
تشهد «طيران ناس» السعودية توسعاً بعدد الوجهات والرحلات للمساهمة في ربط المملكة مع 250 وجهة دولية (الشرق الأوسط)

أعلنت «طيران ناس»، الناقل الجوي الاقتصادي السعودي، خطة توسعية ضخمة، خلال معرض سوق السفر العربي 2024 في دبي، لتوسيع شبكة وجهاته في الإمارات تشمل إضافة مطارات أبوظبي والشارقة وآل مكتوم الدولي في دبي، بجانب الرحلات الحالية في مطار دبي الدولي، إلى شبكة الناقل الوطني التي تنطلق من مراكز عملياته الرئيسية في الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة.

وبدءاً من سبتمبر (أيلول) 2024، ستصبح «طيران ناس» أكبر ناقل جوي بين البلدين في عدد الوجهات، من خلال تشغيل رحلات إلى 4 مطارات في الإمارات، من 4 مدن سعودية، وبهذه الخطوة سوف يزيد الناقل السعودي عدد المسارات الجوية بين البلدين من 4 خطوط سير حالياً إلى 9 خطوط سير، رافعاً عدد الرحلات إلى أكثر من 20 رحلة يومية.

وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«طيران ناس»، بندر المهنا، إن تعزيز الربط الجوي بين المملكة والإمارات يعكس التزام الطيران السعودي بالمُضي قدماً في خطته للنمو والتوسع تحت شعار «نربط العالم بالمملكة»، وتوفير مسارات جوية جديدة لخدمة حركة الزوار بين البلدين.

وأشار إلى أن الشركة عزّزت نموها التشغيلي، وضاعفت حجم أسطولها، في أقل من عامين؛ لتلبية احتياجات السوق المتنامية للطيران الاقتصادي بالمنطقة، بما يتماشى مع خطط الشركة للنمو والتوسع، وبالتوازي مع الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني؛ لتمكين الناقلات الجوية الوطنية من المساهمة في ربط المملكة مع 250 وجهة دولية، واستيعاب 330 مليون مسافر، واستضافة 100 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، وأهداف برنامج «ضيوف الرحمن»؛ لتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين.

ومن خلال هذا التوسع الكبير، ستجري خدمة السوق الإماراتية برحلات جوية من كل مراكز عمليات «طيران ناس» الأربعة المنتشرة في أنحاء المملكة. وحالياً يُشغل «طيران ناس» رحلات إلى مطار دبي الدولي من الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة.

وسيضيف الناقل السعودي رحلات إلى مطار آل مكتوم الدولي في دبي من مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وإلى مطار الشيخ زايد الدولي في أبوظبي من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، وكذلك إلى مطار الشارقة الدولي من كل من جدة والمدينة المنورة.

ويربط «طيران ناس» أكثر من 70 وجهة داخلية ودولية، عبر أكثر من 1500 رحلة أسبوعية، ونقل أكثر من 78 مليون مسافر منذ إطلاقه في عام 2007، ويستهدف الوصول إلى 165 وجهة داخلية ودولية، ضمن خطته للنمو والتوسع، بما يتماشى مع أهداف «رؤية السعودية 2030».


نشاط الأعمال في منطقة اليورو ينتعش بأسرع وتيرة في عام مدفوعاً بالخدمات

عمال يجمعون مواد التعبئة والتغليف في مصنع الشركة المصنّعة للكرفانات والمقطورات الألمانية في مقرها الرئيسي بالقرب من باساو (رويترز)
عمال يجمعون مواد التعبئة والتغليف في مصنع الشركة المصنّعة للكرفانات والمقطورات الألمانية في مقرها الرئيسي بالقرب من باساو (رويترز)
TT

نشاط الأعمال في منطقة اليورو ينتعش بأسرع وتيرة في عام مدفوعاً بالخدمات

عمال يجمعون مواد التعبئة والتغليف في مصنع الشركة المصنّعة للكرفانات والمقطورات الألمانية في مقرها الرئيسي بالقرب من باساو (رويترز)
عمال يجمعون مواد التعبئة والتغليف في مصنع الشركة المصنّعة للكرفانات والمقطورات الألمانية في مقرها الرئيسي بالقرب من باساو (رويترز)

أظهر مسح يوم الاثنين أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو نما بأسرع وتيرة في نحو عام الشهر الماضي، حيث عوّض النمو المتجدد في قطاع الخدمات المهيمن في التكتل التراجع الأعمق في قطاع الصناعة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المجمع لشركة «إتش سي أو بي» لمنطقة اليورو، والذي تم تجميعه من قِبل «ستاندرد آند بورز»، ويعدّ مؤشراً جيداً على الصحة الاقتصادية العامة، إلى 51.7 في أبريل (نيسان) من 50.3 في مارس (آذار)، متجاوزاً التقدير الأولي البالغ 51.4، وفق «رويترز».

وكان هذا هو الشهر الثاني فوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش والأعلى منذ مايو (أيار) من العام الماضي.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك «هامبورغ» التجاري، سيروس دي لا روبيا: «لقد وسّع مقدمو الخدمات نشاطهم الآن للشهر الثالث على التوالي، منهين بذلك الافتقار إلى الديناميكية الذي لوحظ في النصف الثاني من العام الماضي».

وقفز مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 53.3 من 51.5، وهو أعلى من التقدير الأولي البالغ 52.9 وأعلى قراءة له منذ مايو الماضي.

وأظهر مسح مماثل صدر الأسبوع الماضي أن نشاط المصانع في منطقة اليورو اتخذ منعطفاً نحو الأسوأ في أبريل؛ مما يسلط الضوء على التباين بين القطاعين.

وظل التفاؤل الإجمالي بشأن العام المقبل قوياً. وانخفض مؤشر الإنتاج المستقبلي المركّب بشكل طفيف فقط إلى 61.6 وهو أعلى مستوى منذ فبراير (شباط) 2022.

وتشير الدلائل إلى أن شركات الخدمات تتوقع استمرار انتعاش نشاطها الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، حيث زادت من عدد الموظفين بأسرع وتيرة لها في نحو عام، حيث ارتفع مؤشر التوظيف إلى 53.5 من 52.3.

وأضاف دي لا روبيا: «من المشجع أن يزداد عدد الموظفين بمعدل أسرع، بما يتماشى مع الارتفاع في الأعمال الجديدة ونمو دفتر الطلبات، والذي شهد أكبر توسع له في أحد عشر شهراً».

معنويات المستثمرين ترتفع

تحسنت معنويات المستثمرين في منطقة اليورو للشهر السابع على التوالي في مايو إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عامين، وفقاً لمسح أُجري يوم الاثنين شمل 1178 مستثمراً بين 2 مايو و4 مايو، إلا أنه أضاف أن التعافي في أكبر اقتصاد في التكتل، ألمانيا، كان هشاً.

وارتفع مؤشر شركة «سنتيكس» لمنطقة اليورو إلى -3.6 نقطة في مايو من -5.9 في أبريل، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2022، كما تجاوز توقعات المحللين البالغة -5 نقطة في استطلاع أجرته «رويترز».

ومؤشر «سنتيكس» هو مسح شهري للمستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات في السوق المالية حول تقييمهم الوضع الاقتصادي الحالي وتوقعاتهم على مدى الأشهر الستة المقبلة.

وبحسب «سنتيكس»، فإن الاتجاه يتحرك في الاتجاه الصحيح، وإن كان ذلك بخطوات صغيرة. كما أن البيانات مشجعة، حيث يبدو أن الاقتصاد قد استوعب إلى حد ما أعباء العامين الماضيين منذ بداية أزمة أوكرانيا.

وذكرت الشركة أن قيم التوقعات لألمانيا لم تعد سلبية للمرة الأولى منذ فبراير 2022، لكن مؤشر الوضع ظل ضعيفاً جداً عند مستوى -33.5 نقطة.

وأضافت أن «الزخم الاقتصادي الضعيف ليس مكتفياً ذاتياً بأي حال من الأحوال. ولا يسعنا إلا أن نأمل ألا يسحق صانعو السياسة الألمان بصيص الأمل الهش مرة أخرى».

وبالنسبة لمنطقة اليورو، ارتفع مؤشر التوقعات إلى 7.8 نقطة في مايو من 5 نقاط في أبريل، وهي ثماني زيادات متتالية وأعلى قيمة منذ فبراير 2022.

كما ارتفع مؤشر الوضع الحالي في منطقة اليورو إلى -14.3 في مايو من -16.3 في أبريل، وهي الزيادة الشهرية السابعة على التوالي.

الأسهم الأوروبية ترتفع

كذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين، حيث عاد تفاؤل المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة من قِبل المصارف المركزية الكبرى إلى الواجهة، بينما قفزت شركة «إندرا» الإسبانية للدفاع والتكنولوجيا بعد تحقيقها أرباح قوية في الربع الأول.

وبحلول الساعة 08:30 (بتوقيت غرينتش)، ارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.3 في المائة.

ودعماً للمعنويات؛ أظهر تقرير إعلامي أن كبير خبراء الاقتصاد في «المركزي» الأوروبي فيليب لين أشار إلى وجود حالة أقوى لخفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) بسبب انخفاض التضخم في قطاع الخدمات، في حين جدد تقرير الوظائف الأميركية الصادر يوم الجمعة والذي جاء أضعف من المتوقع الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الأرجح سيخفض أسعار الفائدة هذا العام.

وقال استراتيجي السوق الأوروبية لدى «مورنينغ ستار»، مايكل فيلد: «تتراكم البيانات بشكل جيد لصالح (المركزي) الأوروبي، لكن الوضع بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هو أن عليهم الانتظار لفترة أطول ومعرفة كيف ستنتهي البيانات الاقتصادية».

وفقدت الأسهم الأوروبية بعضاً من تألقها منذ بداية العام بسبب بعض المخاوف، بما في ذلك صحة الشركات الأوروبية وتوترات الشرق الأوسط وتوقعات السياسة النقدية للمركزي الأوروبي بعد يونيو.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 6 في المائة تقريباً منذ بداية العام، متخلفاً عن الارتفاع الذي يزيد على 7 في المائة في مؤشر «إس آند بي 500» الذي تجاوز 7 في المائة، والذي توقف صعوده أيضاً بسبب عدم اليقين، بما في ذلك بشأن الموعد الذي قد يبدأ فيه الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.

ورفع «غولدمان ساكس» توقعاته لنمو أرباح شركات «ستوكس 600» لعام 2024 إلى 6 في المائة من 3 في المائة، مستشهداً بارتفاع أسعار السلع الأساسية والتضخم الأكثر صعوبة والعملة الأضعف والنمو الاقتصادي الأقوى.

وقال فيلد: «كان موسم الأرباح إلى حد كبير وفقاً للتوقعات، ولا توجد مفاجآت كبيرة ... لكن التقييمات مرتفعة جداً؛ لذلك كلما حدث أي نوع من الخلل أو أي معلومة، يبدو أن الناس يحللونها بشكل مفرط».

وقفزت شركة «إندرا» بنسبة 7.2 في المائة بعد أن أعلنت عن ارتفاع بنسبة 40 في المائة في صافي أرباح الربع الأول، مدعومة بطلبيات قوية، حيث تؤدي التوترات العالمية إلى زيادة الطلب على الدفاعات الجوية.

وارتفع سهم شركة «موريل إيه بروم» بنسبة 8.3 في المائة بعد حصول مجموعة النفط الفرنسية على ترخيص خاص لعملياتها في فنزويلا.

وسقط سهم «أتوس» بنسبة 5.2 في المائة في تداولات متقلبة، حيث أعلنت شركة تكنولوجيا المعلومات الفرنسية المثقلة بالديون عن أربعة عروض من المستثمرين لإعادة هيكلة الديون وضخ نقدي، قائلة إن أي إعادة هيكلة من المحتمل أن «تؤدي إلى تخفيض كبير للمساهمين الحاليين».

في المقابل، انخفضت شركة البريد الهولندية «بوستنل» بنسبة 3.5 في المائة بعد خسارة أكبر من المتوقع في الربع الأول. كما انخفضت شركة «دوتشيه بوست» الألمانية العملاقة في مجال الخدمات اللوجستية بنسبة 3.6 في المائة.